أحدث الأخبار مع #ETHZurich


أخبارنا
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبارنا
م. نضال البيطار : الابتكار: رؤية أردنية
أخبارنا : في خضم التحولات التكنولوجية المتسارعة، يبرز الابتكار كعامل رئيسي يُحدِّد مسار تقدم الدول، ليس فقط عبر تعزيز الاقتصاد، بل بخلق مجتمعات قادرة على مواكبة التعقيدات العالمية. وتكشف تجارب الدول الرائدة أن الابتكار ليس نتاج الصدفة، بل ثمرة استثمار استراتيجي في العنصر البشري والبنى التحتية الذكية والتعاون الوثيق بين القطاعات المختلفة، لعل أبرزها القطاع الأكاديمي الذي يلعب دوراً محورياً في توليد المعرفة وتوجيهها نحو حلول واقعية. وتتفوق الدول التي تحتل مراتب متقدمة في مؤشرات الابتكار العالمية بفضل تركيزها على عدة ركائز، منها الاستثمار الطموح في البحث العلمي والتطوير، وبناء أنظمة تعليمية تركز على الإبداع بدلاً من التلقين والحفظ، وتوفير بنية تحتية رقمية متطورة. كما تتميز هذه الدول بوجود تعاون عضوي بين الجامعات والقطاع الخاص، حيث تتحول الأبحاث الأكاديمية إلى مشاريع تجارية تسهم في الناتج المحلي, إضافة إلى ذلك، تُعد البيئة التشريعية الداعمة لريادة الأعمال، وحماية الملكية الفكرية، عاملاً جاذباً للعقول والاستثمارات. وتقدم الدول المبتكرة نماذج ملهمة عن كيفية دمج القطاع الأكاديمي في منظومة الابتكار, ففي سويسرا، تُعتبر الجامعات مثل "ETH Zurich' حجر الأساس للاقتصاد القائم على المعرفة، حيث يتم تحويل أكثر من 70% من الأبحاث إلى منتجات عبر شراكات مع شركات كبرى مثل "Roche' و "Novartis'. أما في كوريا الجنوبية، فتعمل الحكومة على تمويل مراكز الأبحاث الجامعية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما جعلها تحتل الصدارة في تسجيل براءات الاختراع سنوياً، ولا ننسى تجربة سنغافورة التي حوَّلت جامعاتها إلى حاضنات للشركات الناشئة عبر توفير مبانٍ متخصصة داخل الحرم الجامعي حيث يلتقي الطلاب بالمستثمرين وخبراء الصناعة. إن الأردن يمتلك مقومات تؤهله ليكون مركزاً إقليمياً للابتكار، بدءاً من الكوادر الشبابية الطموحة، ومروراً بوجود جامعات مرموقة، والتي يمكن أن تكون نواة لإطلاق مشاريع بحثية تطبيقية، لكن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تفعيل دور القطاع الأكاديمي بشكل استراتيجي، عبر ربط مناهج التعليم بالتحديات الصناعية والاجتماعية، وتمويل الأبحاث المشتركة بين الجامعات والشركات الخاصة. فعلى سبيل المثال، يمكن إنشاء "مختبرات وطنية" داخل الجامعات، بالشراكة مع قطاعات مثل التعدين، أوالطاقة المتجددة، أو الزراعة، أو الصيدلة نحو التحول إلى اقتصاد رقمي حقيقي يساهم في تحسين حياة المواطنين ويدر مزيدا من الأرباح على القطاع الخاص ويوفر دخلا إضافيا للجامعات لتتمكن من تحسين جودة مرافقها واستقطاب كوادر متميزة سواء من الأردن أو من الخارج. كما أن تطوير برامج تدريبية مشتركة بين الجامعات والقطاع الخاص سيسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق. ومن الضروري أيضاً تعزيز دور الجامعات في احتضان الشركات الناشئة من خلال توفير مساحات عمل مشتركة وتمويل مبدئي، على غرار نموذج "MIT Innovation Hub' في الولايات المتحدة. ولا يمكن إغفال أهمية البنية التحتية الرقمية التي يجب أن تشمل تطوير شبكات اتصال فائقة السرعة في المناطق الجامعية، مما يتيح للطلاب والباحثين الوصول إلى الموارد العالمية بسلاسة. وفي الجانب التشريعي، يحتاج الأردن إلى قوانين مرنة تشجع التعاون بين الجامعات والصناعة، مع تبسيط إجراءات تسجيل الملكية الفكرية للأبحاث الجامعية. ختاماً، الابتكار ليس ترفاً، بل ضرورة لضمان بقاء الدول في سباق التقدم، ولتحقيق ذلك، يجب أن تتحالف جهود الحكومة والقطاع الخاص والجامعات في الأردن لرسم خريطة ابتكار ذكية تُواكب التحديات الحالية والمستقبلية، حيث تخرج الأفكار من قاعات المحاضرات إلى الأسواق، وتُترجم الأبحاث إلى حلول ملموسة. فبهذه الرؤية، يمكن للأردن أن يرسخ مكانته كوجهة للمبتكرين، وقصة نجاح عربية في عالم تسوده المنافسة المعرفية. *الرئيس التنفيذي في جمعية شركات تقنية المعلومات في الأردن - انتاج


مجلة سيدتي
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- مجلة سيدتي
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: المخاطر المناخية تحيط بالمنطقة العربية
حذرت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليستي ساولو -في رسالة للمنتدى العربي الإقليمي السادس للحد من مخاطر الكوارث-، من أن عام 2024 سجل أعلى درجات حرارة على الإطلاق، مع احتمال تجاوز معدل الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. وشددت على ضرورة توسيع وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر من خلال التعاون الإقليمي، وتبادل المعرفة، والابتكار التكنولوجي لضمان استعداد المجتمعات لمواجهة المخاطر المناخية المتزايدة. وأكدت التزام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بدعم الخدمات الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية، وتعزيز الشراكات، وتسهيل الحلول المبتكرة لضمان وصول التحذيرات المبكرة إلى المجتمعات الأكثر ضعفًا، والمساهمة في تعزيز أنظمة الإنذار المبكر الشاملة والفاعلة عالميًا. ناقوس الخطر يدق بسبب التغيرات المناخية كانت المنظمة العالمية ل لأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر حول التغيرات المناخية في تقريرها لعام 2024. وأطلقت المنظمة أعلى مستوى إنذار من مغبة سرعة تغير المناخ خلال جيل واحد، وذلك خلال تقديم تقريرها عن درجات الحرارة العالمية لعام 2024. وأفادت المنظمة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باكو بأن متوسط درجة الحرارة العالمية سجل رقمًا قياسيًا بلغ 1.54 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي بين عامي 1850 و1900. وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 حدد هدفًا للحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية. ووفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يبلغ الارتفاع في متوسط درجات الحرارة حاليًا 1.3 درجة مئوية وفقًا لهذا المعيار. وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليستي ساولو: "إن هطول الأمطار والفيضانات القياسية، والأعاصير المدارية التي تتسارع شدتها، والحرارة المميتة، والجفاف المستمر وحرائق الغابات التي شهدناها في مناطق مختلفة من العالم هذا العام هي للأسف تمثل واقعنا الجديد ولمحة عما ينتظرنا في المستقبل. تابعوا المزيد: الحرارة سترتفع بمقدار 3 درجات مئوية وفي ذات السياق، دمج علماء المناخ الأمريكيون 10 نماذج لمناخ الأرض باستخدام الذكاء الاصطناعي، واستنتجوا أن الحرارة في معظم مناطق الأرض سترتفع بمقدار 3 درجات مئوية بحلول عام 2060، ويعمل البروفيسور ديفينبو مع البروفيسورة إليزابيث بارنر من جامعة ولاية كولارادو والبروفيسورة سونيا سينيفيراتني من ETH Zurich منذ عدة سنوات على استخدام تقنيات التعلم الآلي لوضع تنبؤات حول كيفية تغير مناخ الأرض خلال العقود والقرون المقبلة. وقد اكتشف العلماء باستخدام هذه الأساليب أن درجات حرارة الأرض ستصبح أعلى من هدفي اتفاقية باريس للمناخ ، 1.5 و 2 درجة مئوية، في المستقبل القريب جدًا، في منتصف عام 2030 وفي 2040-2050. وقد دفع هذا الاكتشاف العلماء إلى دراسة كيفية تغير مناخ كوكب الأرض في نفس هذه الفترة الزمنية على المستوى الإقليمي. وقد أظهرت حسابات العلماء، أن درجات الحرارة سترتفع أسرع مما كان يعتقد في معظم مناطق العالم. وأنه بحلول عام 2060 سيرتفع هذا المؤشر إلى 3 درجات مئوية أعلى من قيم ما قبل النهضة الصناعة في 26 من 34 منطقة مناخية شملتها الدراسة، كما سيرتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية في 31 من 34 منطقة. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس