أحدث الأخبار مع #FidelityInternational


Economy Plus
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- Economy Plus
كيف يمكن للمستثمرين التعامل مع اضطرابات رسوم ترامب الجمركية؟
شهدت الأسواق العالمية خلال الفترة الأخيرة واحدة من أكثر الفترات تقلبًا منذ سنوات، مع تصاعد التوترات التجارية التي فجرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على عدد كبير من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. في خطوة أثارت قلق المستثمرين، أعلن البيت الأبيض عن فرض رسوم تتراوح بين 10% و49% على واردات من أكثر من 100 دولة، ما تسبب في حالة من الذعر في أسواق المال العالمية. خسائر فادحة في الأسواق العالمية بحسب محللين في شركة 'AJ Bell'، أدت تلك الرسوم إلى محو نحو 4.9 تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم العالمية خلال أيام قليلة. هذه الضربة القاسية لم تقتصر فقط على المستثمرين الأمريكيين، بل امتدت لتشمل الأوروبيين والبريطانيين، الذين تعرضوا لضرر مزدوج نتيجة انخفاض الدولار مقابل العملات الأخرى بعد الإعلان عن الرسوم، مما عمق الخسائر عند تحويل الأصول إلى العملات المحلية. في ظل هذه المعطيات، يجد المستثمر نفسه أمام سؤال محوري: هل من الحكمة 'شراء الانخفاض' كما يفعل البعض، أم أنه الوقت المناسب للانسحاب وتخفيف المخاطر؟ الاندفاع نحو الملاذات الآمنة كما هو الحال في الأزمات الكبرى، اتجهت أنظار المستثمرين إلى الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب والسندات الحكومية الأمريكية. إلا أن بعض المستثمرين رأوا في هذا الانخفاض فرصة للشراء. على منصة Interactive Investor البريطانية، كانت Nvidia هي السهم الأكثر تداولًا هذا الأسبوع بنسبة 74% لصالح الشراء، تلتها Rolls-Royce وBarclays. لكن هذا السلوك لا يعكس بالضرورة ثقة كاملة في الأسواق، بل قد يكون رهانًا مؤقتًا على ارتداد فني أو مكاسب قصيرة الأجل. وهنا يأتي دور التحليل العميق للسوق قبل اتخاذ القرار. الأسواق تتجاهل التحذيرات القديمة تاريخيًا، كانت الأسواق تتلقى تحذيرات بشأن ارتفاع التقييمات، خاصة في السوق الأمريكي. فقد بلغت نسبة الأسهم ضمن الأصول المالية للأسر الأمريكية نحو 29%، متجاوزة مستويات عام 2000 قبيل انفجار فقاعة الإنترنت، ومستويات 1968 التي تبعها عقد من الأداء السيئ للأسهم. هذا المستوى المرتفع يطرح تساؤلات حول مدى استدامة الاعتماد على الأسهم كمصدر رئيسي للثروة، خاصة في ظل توترات تجارية متصاعدة وتوقعات اقتصادية غامضة. مؤشرات السوق: هل تعكس الواقع؟ يتجه بعض المحللين إلى مؤشرات أكثر دقة مثل مؤشر Put/Call Ratio ومؤشر CBOE Skew، اللذَين يقيسان توقعات المستثمرين تجاه تحركات السوق. في الأوقات التي يتفوق فيها حجم الطلب على خيارات البيع (puts) مقابل خيارات الشراء (calls)، يُفهم ذلك على أنه تشاؤم من المستثمرين تجاه المستقبل. لكن المفاجأة أن هذين المؤشرين لا يبعثان على القلق الكبير حاليًا، إذ يوجدان في منتصف نطاقهما التاريخي، ما يشير إلى أن الأسواق لم تدخل بعد مرحلة الذعر التام، بل لا تزال في حالة ترقب. التضخم… الخطر القادم بصمت ربما الخطر الأكبر الذي يغفل عنه الكثيرون هو التضخم. فوفقًا لتقديرات Fidelity International، فإن تنفيذ كافة الرسوم الجمركية كما هو معلن سيؤدي إلى صدمة تضخمية تُقدّر بـ1.8 نقطة مئوية. وهذا ليس بالأمر الهيّن، خاصة في ظل صعوبة قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة وسط تصاعد الأسعار. تقرير صادر عن جامعة أستون البريطانية حذر من أن حربًا تجارية شاملة يمكن أن تقتطع 1.4 تريليون دولار من الاقتصاد العالمي، وتؤدي إلى تراجع دخل الفرد الحقيقي في أمريكا بنسبة 2.5%. مواقف المستثمرين المحترفين تتبدل من المؤشرات اللافتة على تغيير المزاج الاستثماري هو التحرك الأخير لمؤسسة CCLA البريطانية، التي تدير استثمارات للكنائس والجمعيات الخيرية. بعد سنوات من التفاؤل الحذر، أعلنت المؤسسة أنها خفضت تعرضها للأسهم بنسبة 5% في صناديقها متعددة الأصول، ورفعت مخصصات النقد والسندات المرتبطة بالتضخم. ويقول مسؤولو الاستثمار في المؤسسة إنهم 'لم يكونوا يرغبون في اتخاذ موقف دفاعي قبل اندلاع حرب تجارية، لكنهم الآن يعتقدون أنها بدأت بالفعل.' التوقيت: مفتاح النجاح أو الفشل يرى محللون أن محاولة توقيت السوق، أو ما يُعرف بمحاولة 'اصطياد القاع'، هي واحدة من أصعب المهام حتى للمحترفين. المستثمر الذي يدخل السوق عند القاع الحقيقي يمكن أن يحقق مكاسب ممتازة، لكن غالبًا ما تكون هذه المحاولة محفوفة بالمخاطر. من هنا تأتي أهمية الاستثمار المتدرج، أي الشراء بكميات صغيرة على فترات، ما يسمح بتقليل المخاطر وتوزيع التكلفة على متوسطات سعرية مختلفة. نصائح للمستثمرين في هذه المرحلة الحساسة 1. لا تتسرع: القلق طبيعي في ظل تقلبات السوق، لكن اتخاذ قرارات عاطفية قد يؤدي إلى خسائر دائمة. 2. راقب التضخم: مؤشرات التضخم، مثل تلك المستقاة من سندات TIPS الأمريكية، هي مؤشر مهم يجب متابعته خلال الفترة المقبلة. 3. التنويع ضروري: لا تضع كل أموالك في الأسهم، خاصة في هذه المرحلة. حافظ على سيولة، ووازن بين الأسهم والسندات والمعادن الثمينة. 4. فكر بشكل معاكس بحذر: التفكير بعقلية 'المستثمر المخالف' قد يكون مجديًا، لكن لا تتخذه نهجًا أعمى. تابع مزاج السوق والمؤشرات الفنية والاقتصادية. 5. تجنب الشائعات والترندات: لا تتبع كل ما يُقال على وسائل التواصل. الاعتماد على التحليل الموثوق والمصادر المعتمدة هو الأساس. نظرة إلى المستقبل ربما تحمل الأشهر القادمة تقلبات أكبر، خاصة إذا استمرت السياسات الحمائية الأمريكية، وتصاعدت التوترات مع الصين وأوروبا. الأسواق أصبحت أكثر حساسية للتصريحات السياسية، ولم تعد تتحرك فقط بناءً على البيانات الاقتصادية. لكن دائمًا، وسط العواصف، تظهر فرص. المستثمر الذي يتمتع بالرؤية، والانضباط، والقدرة على تقييم المخاطر، يمكنه أن يحول هذه التقلبات إلى مكاسب على المدى الطويل. لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا


الاقتصادية
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الاقتصادية
ماذا تترقب الأسواق من اجتماع بشأن السياسات الاقتصادية في الصين؟
يواجه مستثمرو الأسهم الصينيون أسبوعاً حاسماً، حيث يجتمع كبار المسؤولين لمناقشة الأولويات الاقتصادية، مع ارتفاع الآمال في المزيد من التحفيز لدعم الارتفاع القوي الذي شهدته السوق منذ بداية العام. ستركز الأسواق على كيفية تمكن بكين من تقليص أثر مخاطر الرسوم الجمركية الأمريكية، بعد أن هدد الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على منتجات البلاد. يُتوقع الإعلان عن زيادة الإنفاق المالي في مؤتمر الشعب الوطني بهدف دعم الطلب المحلي، بالإضافة إلى التدابير الرامية إلى نزع فتيل أزمة العقارات ووضع حد للدوامة الانكماشية. ستكون الجهود المبذولة لتحفيز التقدم التكنولوجي -مثل تلك التي قد تؤدي لظهور شركات مثل "ديب سيك" (DeepSeek) الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي- محورية أيضاً. قاد التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الصينية في هونغ كونغ إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات، مما يزيد من خطر البيع المفاجئ إذا خيبت بكين الآمال في دفع الابتكار. قال جورج إفستاثوبولوس، مدير المحفظة في "فيديليتي إنترناشيونال" (Fidelity International): "زيادة الإنفاق الحكومي المدفوع بتوسع العجز المالي وانتعاش موجة الائتمان ستساعد في تخفيف المخاوف من الانكماش، وتُضاف إلى إعادة التقييم الجارية لسوق الأسهم الصينية". وأضاف أن الصين تملك مفاتيح "إعادة التوازن لاقتصادها وخلق نمو أكثر استدامة محلياً". أبرز المجالات التي يراقبها تجار الأسهم والمحللون عن كثب قبل الاجتماع الذي يبدأ يوم الأربعاء: سباق الذكاء الاصطناعي سيكون مدى دعم الصين للذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتطورة محل اهتمام كبير بعد أن أدى "ديب سيك" إلى إعادة تقييم للقطاع. يتوقع المستثمرون اتخاذ تدابير "لدفع الاستثمارات والتبني للذكاء الاصطناعي"، وفقاً لخبراء الاقتصاد في "غولدمان ساكس غروب". يشير اجتماع الرئيس شي جين بينغ مع كبار رؤساء الشركات -الذين تواروا عن الأنظار لفترة خلال حملة تنظيمية صارمة- إلى أن الصين ستضاعف جهودها لتحقيق التفوق التكنولوجي. وبخلاف الذكاء الاصطناعي، قد تكون قطاعات الروبوتات، والطائرات التي تطير على ارتفاعات منخفضة مثل تلك المسيرة، والاقتصاد الرقمي محل تركيز. من بين الفائزين المحتملين في سوق الأسهم شركات تصنيع الرقائق مثل "هوا هونغ سيميكوندكتور" (Hua Hong Semiconductor Ltd)، التي ارتفعت أسهمها بنحو 58% في هونغ كونغ منذ بداية العام. كما ربحت أسهم شركتي الروبوتات "يو بي تك روبوتيكس كورب" (UBTech Robotics Corp) و"شنتشن إنوفانس تكنولوجي" (Shenzhen Inovance Technology Co) أكثر من 60% و20% لكل منهما خلال الفترة. سيستفيد أكبر عملاقين للإنترنت في الصين مجموعة "علي بابا هولدنج" (Alibaba Group Holding Ltd) و"تينسنت هولدينغز" (Tencent Holdings Ltd)، اللذان عادا بقوة بعد سنوات من الأداء الضعيف في السوق، من تعهد إضافي بدعم القطاع الخاص. الطلب الاستهلاكي يتوقع المحللون أن يكون تعزيز الاستهلاك في الصين أولوية على صعيد السياسات هذا العام، بالنظر إلى الانكماش والتوترات التجارية. وأكد رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ مؤخراً على الحاجة إلى دعم الاستهلاك كمحرك رئيسي للنمو. قال كينغر لاو، رئيس استراتيجيية الأسهم الصينية في "غولدمان ساكس": "نحن بحاجة إلى سياسة مالية توسعية إلى حد كبير للمساعدة في كسر دوامة الانكماش في الصين، والمساهمة في ضخ بعض زخم الطلب في الاقتصاد". وأضاف "تحدثت الحكومة عن دعم الاستهلاك، لكننا بحاجة إلى التفاصيل". يتوقع محللو "سيتي غروب" توسعاً محتملاً لبرنامج المبادلة، الذي استفادت منه شركات صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية والتدابير الرامية إلى زيادة مزايا التقاعد الأساسية. ولا يتوقع المحللون تقديم دعم على نطاق واسع لإنجاب الأطفال أو إعانة نقدية شاملة، وفقاً لمذكرة صادرة في 14 فبراير. قد تقدم السياسات الرامية إلى إحياء الطلب المحلي دفعة لشركات صناعة السيارات مثل "بي واي دي" (BYD Co) و"جيلي أوتومابيل هولدينغز" (Geely Automobile Holdings Ltd)، وشركات صناعة الأجهزة المنزلية بما في ذلك "جري إلكتريك أبليانسز" (Gree Electric Appliances Inc) و"هاير سمارت هوم" (Haier Smart Home Co). قد يسمح الدعم المتزايد بحدوث انتعاش مواكب في الأسهم الصينية المحلية، حيث تتمتع الأسهم المدفوعة بالاستهلاك بحضور أكبر. ركود العقارات ستكون التفاصيل حول دعم سوق الإسكان مهمة، إذ يظل القطاع يتسم بالضعف على الرغم من المؤشرات الأولية على الاستقرار. انخفض مؤشر أسهم العقارات بنسبة 40% عن أعلى مستوى في أكتوبر مع تضاؤل صبر المستثمرين. نظراً لأن قطاع العقارات يمثل نحو 19% من الاقتصاد، فإن المخاوف بشأن سوق الإسكان التي لا تزال تتسم بالركود قد تمنع ارتفاع الأسهم من التوسع إلى ما هو أبعد من أسهم التكنولوجيا. يُرجح أن يركز المؤتمر على التدابير لدفع تجديد القرى الحضرية، ودعم الطلب على الإسكان، والسيطرة بشكل معقول على المعروض من الأراضي الجديدة مع السعي إلى مزيد من التقدم في تصريف المخزون، وفقاً لمذكرة صادرة عن مجموعة "يو بي جي إيه جي" (UBG AG). يتوقع تاو وانغ، رئيس خبراء الاقتصاد المعنيين بالصين لدى "يو بي إس" (UBS)، أن تخصص الحكومة 800 مليار يوان (110 مليار دولار) أو أكثر من سندات الحكومات المحلية الخاصة كل عام لتقليص المخزون، وإضافة دعم ائتماني لتمويل المطورين. يُرجح أن تستفيد الشركات الأكبر حجماً المدعومة من الدولة بما في ذلك شركة "تشاينا فانك" (China Vanke) و"تشاينا أوفرسيز لاند أند إنفستمنت" (China Overseas Land & Investment Ltd) وشركة "تاشينا ريسورسيز لاند" (China Resources Land Ltd).