logo
#

أحدث الأخبار مع #Framebyframe

الذكاء الاصطناعي يُربك الحقيقة في مناطق النزاع: فوضى الفيديوهات المفبركة تُهدد الوعي الجمعي
الذكاء الاصطناعي يُربك الحقيقة في مناطق النزاع: فوضى الفيديوهات المفبركة تُهدد الوعي الجمعي

وضوح

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • وضوح

الذكاء الاصطناعي يُربك الحقيقة في مناطق النزاع: فوضى الفيديوهات المفبركة تُهدد الوعي الجمعي

كتب – محمد السيد راشد مع تصاعد التوترات في مناطق النزاع، خصوصًا في الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، بدأت أدوات الذكاء الاصطناعي تفرض نفسها كلاعب جديد في ساحة المعركة، ليس عبر الأسلحة أو الجيوش، بل من خلال الصورة الزائفة. فقد غزت منصات التواصل الاجتماعي موجات من الفيديوهات التي تُوحي بأنها توثّق لحظات حقيقية من الميدان، ليتبين لاحقًا أن بعضها مفبرك أو مولّد بالكامل عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها أداة Veo 3 المطوّرة من قِبل شركة غوغل. فيديوهات مزيفة بواقعية مرعبة ما يثير القلق في هذا السياق هو أن هذه الفيديوهات باتت تُنتج بجودة عالية ومحاكاة دقيقة للواقع، وتُنشر على منصات مفتوحة مثل YouTube Shorts وCanva، ما يجعل إنتاج المشاهد المصطنعة في متناول الجميع، من أفراد إلى حكومات، ويُعمّق من أزمة التلقي البصري والمصداقية في زمن الحروب الرقمية. إرباك إعلامي وتضليل ميداني اعتبر الصحافي ومدقق البيانات الأردني وائل أبو فارس أن هذا التحول يضع الصحافة التقليدية والرقمية أمام تحديات غير مسبوقة، موضحًا أن 'المحتوى الزائف بات أكثر إقناعًا من أي وقت مضى، ولم يعُد من السهل اكتشافه دون أدوات تقنية متقدمة وفرق تحقق متخصصة'. وأضاف: 'نحن أمام شكل جديد من الدعاية الإعلامية؛ حيث تُنتج مشاهد كاملة تدعم سردية معينة ثم تُنشر كحقائق في فضاء رقمي مثقل بالأخبار الملفقة وضعف الثقة'. بصمات رقمية لحماية الحقيقة يرى أبو فارس أن أحد الحلول الناجعة في هذه المرحلة يتمثل في إدراج بصمات رقمية (Metadata Signatures) داخل الفيديوهات المنتَجة بواسطة الذكاء الاصطناعي، حتى تتمكن الأنظمة والمنصات من رصد مصدر الفيديو والأداة المستخدمة في إنتاجه مثل Veo 3، وتحديد تاريخ الإنشاء وسجل التعديلات. وأشار إلى أن بعض الفرق البحثية تطوّر الآن خوارزميات تحليل Frame-by-frame لرصد أنماط التوليد الاصطناعي، مثل تكرار التفاصيل الدقيقة أو التناسق غير الطبيعي في الإضاءة والظلال، ما يسهل كشف التزييف حتى في المشاهد الأكثر احترافية. نحو بروتوكولات معيارية للتوثيق البصري واختتم أبو فارس حديثه بالتأكيد على أهمية إنشاء ما يُعرف بـ**'الوسم التلقائي للمحتوى' (Content Credentials)، وهي خاصية تُدمج في الكود المصدري للفيديو وتكشف هوية الأداة المستخدمة ومعلومات التعديل. وقال إن هذه التقنية، المدعومة من شركات كبرى مثل Adobe وGoogle**، يمكن أن تُحدث ثورة في معركة المصداقية، إذا ما تم فرضها كمعيار إلزامي للنشر عبر المنصات الرقمية. كما دعا إلى تعميم أدوات الكشف التلقائي داخل غرف الأخبار، وربطها بمنصات تعتمد على تقنيات التعلم الآلي (Machine Learning)، تُنبه الصحفيين تلقائيًا لأي محتوى مشكوك فيه لحظة استلامه أو تداوله. المعركة لم تعد فقط بالسلاح… بل بالصورة أيضًا أمام هذا الواقع المتغير، يبدو أن معارك المستقبل لن تُحسم فقط في الميدان، بل في الفضاء الرقمي، حيث ستُقاس القوة بمدى السيطرة على السردية المصورة. فمن يملك الفيديو، قد يملك الحقيقة – أو على الأقل، ما يُقنع الناس بأنها الحقيقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store