أحدث الأخبار مع #GPCRs


الرأي
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الرأي
أنواع من بكتيريا الأمعاء تقلل فعالية الأدوية والأغذية
اكتشف باحثون أميركيون أنواعاً معينة من البكتيريا التي تعيش طبيعياً في الأمعاء البشرية قد تُضعف فعالية بعض الأدوية الصيدلانية والأغذية، وتقلل بالتالي من قدرتها على تحسين حالة المرضى، مشيرين إلى أن هذه النتائج ستُسهم مستقبلاً في تطوير طرق لضمان جعل الأدوية تعمل بكفاءة أعلى للجميع. وعُرضت نتائج الدراسة في تقرير نشرته مجلة «نيتشر كيمستري» الطبية المتخصصة، وهي الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي بيتسبرغ وييل الأميركيتين، وقادها الدكتور تشيهاو وو، الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة بجامعة بيتسبرغ. وأوضح الباحثون أن دراساتهم أسفرت عن أن بعض أنواع البكتيريا المعوية الشائعة التي تُساعد في عملية الهضم تمتلك القدرة على تفكيك المركبات الكيميائية لأدوية معينة وتحليلها، وهي الأدوية التي تستهدف بروتينات كبيرة تعرف باسم (GPCRs) وتوجد على الجدار الرقيق المحيط بالخلايا البشرية وتلعب أدواراً حيوية في نقل المعلومات داخل الجسم. وشرح الباحثون أن الأدوية التي تؤثر على هذه البروتينات تشمل مئات من العقاقير المعتمدة من جانب إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، وهي الأدوية التي تُستخدم لعلاج حالات مرضية شائعة مثل سرطان البروستات والسكري من النوع الثاني والاكتئاب. وفي هذا السياق، قال قائد الدراسة الدكتور تشيهاو وو: «إن فهم كيفية تفاعل الأدوية الموجهة لبروتينات (GPCRs) مع الميكروبيوم المعوي البشري هو أمر بالغ الأهمية من أجل تطوير ابتكارات الطب الشخصي التي تطور علاجات مخصصة لكل شخص على حدة. ولذلك، فإن اكتشافنا هذا يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة لإعادة تصميم الأدوية وتحسينها من أجل ضمان فعاليتها وسلامتها لكل فرد على حدة». وخلال تجاربهم المختبرية، حدد الباحثون البكتيريا المعوية التي تقوم بعملية التمثيل الغذائي للأدوية، ثم أنشأوا مجتمعاً ميكروبياً اصطناعياً يتكون من 30 سلالة بكتيرية شائعة في الأمعاء البشرية. وبعد ذلك أضاف الباحثون 127 دواءً يستهدف بروتينات (GPCRs) إلى أنابيب تحتوي على هذه البكتيريا، ثم قاسوا ما إذا تم تحويلها كيميائياً، ووجدوا أن تلك البكتيريا استقلبت 30 دواءً، منها 12 استُنفدت بشكل كبير. وركز الباحثون تحديداً على دواء شائع لعلاج مرضيّ الفصام والاضطراب ثنائي القطب النفسيين، واكتشفوا أن سلالة بكتيرية تُعرف بـ «مورغانيلا مورغاني» قد قللت كثيراً من فعالية ذلك الدواء وحولته إلى مجموعة من المركبات المختلفة غير الفعالة. وأعرب الباحثون عن أملهم في فهم أسباب هذه النتائج بشكل أعمق، وذلك بهدف تطوير إستراتيجيات لتحسين فعالية الأدوية، مشيرين إلى أن فعالية الأدوية تختلف من شخص لآخر بناءً على عوامل مثل العمر والنظام الغذائي والجينات. وفي المرحلة المقبلة، سيسعى الباحثون إلى محاولة فهم المسار المسبب لهذه التغيرات، وهو الأمر الذي من شأنه تحديد إستراتيجيات جديدة لتحسين فعالية الأدوية والأغذية وتعزيز سلامتها لكل مريض على حدة.


Independent عربية
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- Independent عربية
ما أثر البكتيريا الموجودة بأمعائنا في فاعلية بعض الأدوية؟
أفاد الباحثون أن بعض بكتيريا الأمعاء قد تؤثر سلباً في فاعلية الأدوية، مما يقلل من قدرتها على تحسين صحة المرضى. واكتشفوا أن البكتيريا الشائعة في الأمعاء، التي تسهم عادة في عملية الهضم، يمكنها تفكيك المركبات الكيماوية لبعض الأدوية التي تستهدف البروتينات على الجدار الرقيق المحيط بالخلايا البشرية. وتعمل هذه البروتينات، وهي جزيئات كبيرة تؤدي وظائف حيوية في الجسم، على نقل الإشارات التي تعرف باسم مستقبلات "جي بروتين كوبيلد ريسبتورز" G-protein-coupled receptors، اختصاراً "جي بي سي آر" GPCRs. وتشمل الأدوية التي تؤثر في هذه البروتينات مئات الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لعلاج أمراض شائعة مثل سرطان البروستاتا، والسكري من النوع الثاني، والاكتئاب، وغيرها. ويقول الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة بجامعة بيتسبيرغ، الدكتور تشيهاو وو، في بيان: "فهم كيفية تفاعل الأدوية التي تستهدف 'جي بي سي آر' مع بكتيريا الأمعاء يعد أمراً مهماً لتطوير الطب الشخصي. وهذا البحث يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة لتصميم الأدوية وتحسين العلاجات، مما يضمن أن تكون أكثر فاعلية وأماناً لكل فرد". وكان تشيهاو المؤلف الرئيس لدراسة نشرت في مجلة "نيتشر كيميستري" Nature Chemistry، التي أجراها باحثون من جامعتي بيتسبيرغ وييل. وأجرى مؤلفو الدراسة اختبارات مخبرية لتحديد البكتيريا المعوية التي تُحلل الأدوية، وأنشأوا مجتمعاً ميكروبياً صناعياً مكوناً من 30 سلالة بكتيرية شائعة في الأمعاء البشرية. ثم أضافوا 127 دواءً يستهدف مستقبلات "جي بي سي آر" إلى الأنابيب التي تحوي هذه البكتيريا، ثم قاسوا ما إذا كانت الأدوية قد خضعت لتحوّلات كيماوية. ووجدوا أن البكتيريا حللت 30 من الأدوية المختبرة، من بينها 12 دواءً تعرضت مركباتها لانخفاض كبير في تركيزها. وعند التركيز على دواء معين يُستخدم بشكل شائع في علاج الفصام واضطراب ثنائي القطب، اكتشف الباحثون أن سلالة بكتيرية محددة تُعرف باسم Morganella morganii أبطلت فاعليته وحولته إلى مجموعة من مركبات مختلفة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشار الباحثون إلى أن فاعلية الأدوية تختلف من شخص لآخر، وتتأثر بعوامل مثل العمر، والنظام الغذائي، والعوامل الجينية. وأكد الدكتور وو أهمية مواصلة البحث لفهم التأثيرات المحتملة في المرضى، وشدد على أن المرضى يجب ألا يُغيروا أو يوقفوا أدويتهم من دون استشارة الطبيب المختص. ويأمل الباحثون في المرحلة المقبلة في فهم المسار الأيضي المسؤول عن هذه التعديلات. وهذا قد يساعد في تطوير إستراتيجيات لتحسين فاعلية العلاجات وتعزيز سلامة الأدوية والطعام. وأضاف وو: أحد التطبيقات المحتملة الأخرى لهذا النهج البحثي هو دراسة التفاعلات بين بكتيريا الأمعاء والمركبات الموجودة في الطعام". وأوضح: "على سبيل المثال، حددنا بعض المركّبات النباتية (الفايتوكيميكالز) في الذرة التي قد تؤثر في وظيفة الحاجز المعوي [الطبقة الخلوية المبطنة لجدار الأمعاء، التي تعمل كخط دفاع أولي بين ما في الأمعاء (كالطعام والميكروبات) ومجرى الدم]. يُذكر أننا لاحظنا أن الميكروبيوم المعوي قد يكون له دور وقائي من خلال إزالة سمية هذه المركبات وتنقيتها من الجسم."