أحدث الأخبار مع #GPT‑45


أخبارنا
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- أخبارنا
ذكاء اصطناعي "يخدع البشر": GPT‑4.5 يتفوّق في اختبار تورينغ ويعيد الجدل حول التفكير الحقيقي للآلة
في تطور لافت يعيد إحياء النقاش الفلسفي القديم حول "وعي الآلة"، كشفت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو أن نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل GPT‑4.5 من OpenAI وLlama‑3.1‑405B من Meta، تمكنت من اجتياز اختبار تورينغ تحت ظروف معينة، متفوقة أحياناً على الإنسان في قدرتها على إقناع المحققين بأنها بشرية. ووفقًا لنتائج التجربة، اعتقد المحققون أن GPT‑4.5 هو إنسان في 73% من الحالات، مقارنة بالشخص البشري الحقيقي. بينما تمكن نموذج Llama‑3.1‑405B من خداع المحققين بنسبة 56% عند تخصيصه بشخصية افتراضية. في المقابل، لم يتجاوز النموذج المرجعي GPT‑4o نسبة 21% باستخدام تعليمات عامة، مما يُبرز الدور الحاسم لـ"الشخصيات الافتراضية" في تحقيق هذا الإنجاز. وقد استخدم الباحثون موجّهاً استراتيجياً يُعرف باسم "PERSONA"، يزوّد النموذج بتفاصيل حياتية ومشاعر وعلاقات، ليجعل تفاعله النصي أكثر واقعية وعاطفية. وعند إزالة هذا التخصيص، تراجع أداء GPT‑4.5 إلى 36%، مما يؤكد أن "التمثيل البشري الدقيق" أهم من التطور التقني بحد ذاته. يعتمد اختبار تورينغ، الذي وضعه آلان تورينغ عام 1950، على قدرة الإنسان في التمييز بين آلة وإنسان من خلال محادثة نصية. لكن اليوم، ومع تقدم قدرات الذكاء الاصطناعي، بدأ كثيرون يشككون في فاعلية هذا الاختبار، باعتباره بات يقيس القدرة على "خداع البشر" أكثر من كونه معياراً للوعي أو الإدراك الحقيقي. وبينما يبدو أن الذكاء الاصطناعي يقترب من اجتياز أحد أهم تحديات الفكر البشري، فإن الدراسة تفتح الباب أمام سؤال أعمق: هل تحاكي هذه النماذج الذكاء فقط، أم أنها تقترب من امتلاكه؟ وهل نحن، كبشر، عرضة بسهولة لتصديق الآلة حين تتحدث ببلاغة وتبدو "حية"؟ في النهاية، ما تحقق تقنياً مثير للإعجاب، لكنه يُعيد طرح الأسئلة القديمة في قالب جديد: هل نستطيع حقاً أن نميز بين الإنسان والآلة، أم أن الذكاء الاصطناعي بات يسبقنا بخطوة في لعبة المحاكاة؟

سرايا الإخبارية
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- سرايا الإخبارية
إنجاز جديد لـ GPT-4.5 .. يجتاز اختبار "العقل البشري" ويربك خبراء الذكاء الاصطناعي
سرايا - كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو أن أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي، GPT‑4.5 من OpenAI وLlama‑3.1‑405B من Meta، تمكّنا من اجتياز اختبار تورينغ ثلاثي الأطراف تحت ظروف معينة، وهو ما يعيد طرح الأسئلة حول مدى اقتراب الذكاء الاصطناعي من التفكير البشري. ووفقاً لنتائج الدراسة، أخطأ المحققون في تمييز الآلة عن الإنسان خلال جلسات محادثة استمرت لمدة 5 دقائق، حيث تم اعتبار GPT‑4.5 في 73% من الحالات هو "الإنسان"، مقارنة بالشخص البشري الحقيقي، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ". هذا الإنجاز تم بفضل استخدام مُوجِّه استراتيجي يُعرف باسم "PERSONA"، يُزوّد النموذج بشخصية افتراضية مليئة بالتفاصيل اليومية والعاطفية، ما يجعل تفاعله أكثر واقعية. أما نموذج Llama‑3.1‑405B، فنجح هو الآخر في خداع المحققين بنسبة 56% عند توجيهه لشخصية معينة، في حين حقق النموذج المرجعي GPT‑4o نسبة لا تتجاوز 21% باستخدام تعليمات بسيطة فقط. وبحسب الباحث الرئيسي كاميرون جونز، فإن الأداء المذهل للنماذج اللغوية لا يعود فقط إلى تطورها التقني، بل إلى مدى قدرة النموذج على تبني "هوية" كاملة، تُضفي على المحادثة طابعاً بشرياً مقنعاً، يشمل الحديث عن العلاقات والمشاعر واليوميات. وعند إزالة هذه "الشخصيات الافتراضية"، تراجع أداء GPT‑4.5 إلى 36%، مما يؤكد أن التخصيص عامل حاسم في قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاوز الاختبار. هل اختبار تورينغ لا يزال معياراً فعّالًا؟ يهدف اختبار تورينغ، الذي وضعه العالم البريطاني آلان تورينغ عام 1950، لقياس قدرة الآلة على "التفكير" عبر محاكاة المحادثة مع البشر. فإذا فشل الشخص في التمييز بين الإنسان والآلة خلال المحادثة النصية، فإن الآلة تعتبر قد نجحت في "لعبة المحاكاة". لكن مع تطور التكنولوجيا، بات هذا المعيار محل شك، إذ يرى نقّاد أن الاختبار بات يقيس قدرتنا على تصديق المحاكاة أكثر من كونه مقياساً دقيقاً للوعي أو الذكاء الحقيقي. محاكاة أم ذكاء؟ ورغم الإنجاز التقني اللافت، يبقى السؤال الأهم مطروحاً: هل هذه النماذج "تفكر" حقاً؟، أم أنها فقط تحاكي السلوك البشري ببراعة، بفضل قواعد بيانات ضخمة ونماذج مطابقة أنماط معقدة؟ الدراسة تُظهر أن الذكاء الاصطناعي بات يقترب من اجتياز واحد من أقدم تحديات الفكر البشري، لكنها في الوقت ذاته تُسلّط الضوء على حدود هذا الإنجاز، وتعيد طرح الأسئلة الفلسفية الكبرى حول طبيعة "الذكاء" و"الوعي". وسيبرز السؤال، هل تُقنعنا روبوتات الدردشة البليغة بسهولة بالغة، أم أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تجاوزت بالفعل عتبةً مُميزة من التفكير الحسابي؟. خلاصة بينما يُواصل الذكاء الاصطناعي تقدمه بخطى متسارعة، يبدو أن اجتياز اختبار تورينغ لم يعد مجرد إنجاز تقني، بل أصبح مرآة تعكس قدرتنا كبشر على التفاعل مع آلة تتحدث لغتنا، بل وتُجيد خداعنا أحياناً.