logo
#

أحدث الأخبار مع #GameMode

من الحلم إلى الريادة ... كيف تحولت السعودية إلى مركز عالمي للرياضات الإلكترونية؟
من الحلم إلى الريادة ... كيف تحولت السعودية إلى مركز عالمي للرياضات الإلكترونية؟

الشرق الأوسط

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق الأوسط

من الحلم إلى الريادة ... كيف تحولت السعودية إلى مركز عالمي للرياضات الإلكترونية؟

في عام 2024 بلغ حجم سوق الألعاب الإلكترونية عالميًا 221 مليار دولار، متجاوزًا صناعة الأفلام والموسيقى والتلفزيون مجتمعة مع معدل نمو سنوي يصل إلى 9 في المائة، وفي ظل هذا المشهد المتغير، وضعت السعودية هدفًا طموحًا: أن تصبح رائدة في هذا القطاع، ليس فقط بتنظيم البطولات، بل بخلق بيئة متكاملة تستقطب الشركات والمواهب وتؤسس لصناعة مستدامة، وذلك وفقا لـ«حكاية وعد» الذي تبثه قنوات «إم بي سي». ومنذ البداية كان للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، دور محوري في دعم هذا القطاع لكن التوجيهات الكبرى جاءت من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي كان يرى في الرياضات الإلكترونية فرصة استراتيجية تتجاوز حدود الترفيه التقليدي. الأمير محمد بن سلمان يتوسط ضيوف حفل ختام «كأس العالم للرياضات الإلكترونية» (واس) ومع ذلك، لم يكن الطريق نحو هذا الهدف سهلاً فلم يكن هناك اتحاد رسمي للرياضات الإلكترونية، ولم تكن البنية التحتية التقنية مهيأة لدعم المنافسات العالمية، كما كانت القوانين المنظمة غير واضحة، ما أثر على وجود الشركات العالمية محليًا وزاد من الاعتماد على الأسواق غير الرسمية. وجاءت نقطة التحول مع تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، حيث تم اقتراح الأمير فيصل بن بندر بن سلطان لقيادته ولم يكن الهدف مجرد تنظيم بطولات، بل بناء منظومة متكاملة تشمل تطوير الألعاب، دعم المواهب، وتأسيس بيئة تنافسية تضع السعودية في قلب هذه الصناعة تنفيذًا لرؤية ولي العهد. جاء أول اختبار عملي حينها بسرعة: هو تنظيم أول بطولة رسمية خلال 20 يومًا فقط ورغم التحديات، شهدت البطولة تسجيل 45 ألف مشارك، تنافس منهم 1500 لاعب ولاعبة وحضر الفعاليات 5000 مشجع، مما كشف عن حجم الشغف المحلي بالرياضات الإلكترونية. ولي العهد السعودي لدى تتويج فريق فالكونز باللقب (واس) لكن النجاح أظهر تحديات أكبر تتطلب حلولًا مستدامة، وكان ولي العهد يوجه بالعمل على تهيئة البنية التحتية لضمان جاهزية المملكة لاستضافة بطولات عالمية. وكانت البنية التحتية التحدي الأكبر، حيث لم تكن هناك سيرفرات محلية، مما تسبب في ارتفاع "نسبة التأخر" (Ping) إلى 150 مللي ثانية (ms)، بينما يتطلب اللعب التنافسي معدلات أقل من 40 مللي ثانية. وقاد الدكتور محمد التميمي، محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، مبادرة "Game Mode"، التي حسّنت جودة الشبكة بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض "نسبة التأخر" بأكثر من 83 في المائة خلال أقل من عامين، وجعل السعودية مؤهلة لاستضافة البطولات الكبرى. الإطار القانوني شكّل عقبة أخرى، حيث لم تكن هناك آلية واضحة لتصنيف الألعاب، مما أدى إلى صعوبات في إدخالها رسميًا وهذا يساعد في انتشار السوق السوداء. وعملت هيئة تنظيم الإعلام على إعادة هيكلة أنظمة التصنيف بالتنسيق مع الشركات العالمية، مما أدى إلى تنظيم السوق، وتقليل تسرب العوائد المالية للخارج. هذه الخطوة كانت بدعم مباشر من ولي العهد، الذي شدد على أهمية خلق بيئة قانونية جاذبة للمستثمرين في هذا القطاع، فيما تابع سلمان الدوسري، وزير الإعلام، التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تطبيق المعايير الجديدة بفعالية. بعد تجاوز هذه التحديات، انطلقت بطولات كبرى مثل لاعبون بلا حدود وموسم الجيمرز، التي لم تكن مجرد فعاليات ترفيهية، بل منصات لاكتشاف المواهب وبناء الخبرات التنظيمية وهذه التجربة التراكمية مهدت الطريق نحو الحدث الأهم: استضافة أول كأس عالم للرياضات الإلكترونية. استقطب الحدث أكثر من 1500 لاعب، 500 فريق، وملايين المتابعين حول العالم، وكان نجاحه بوابة لاستضافة الألعاب الأولمبية الإلكترونية، مما عزز مكانة المملكة كمركز عالمي لهذه الصناعة. لكن الطموح لم يتوقف عند البطولات، بل امتد إلى مشروع مدينة الرياضات الإلكترونية في القدية، الذي حظي بدعم مباشر من ولي العهد، وفقًا لما أوضحه عبد الله الداوود، العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار. جاءت نقطة التحول مع تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط) لم تكن الفكرة مجرد إنشاء مبانٍ، بل تطوير بيئة متكاملة تحاكي ثقافة الألعاب، حيث تضم فنادق، مناطق سكنية، ومرافق عامة، مع دمج تقنيات الواقع المعزز (AR)، مما يجعلها موطنًا للاعبين من جميع أنحاء العالم. واليوم لم تعد الرياضات الإلكترونية مجرد نشاط ترفيهي في السعودية، بل أصبحت صناعة متكاملة مدعومة باستثمارات ضخمة، شراكات عالمية، وبنية تحتية متطورة. من فكرة بدت بعيدة المنال إلى واقع جعل المملكة واحدة من أهم المراكز العالمية في هذه الصناعة، كان الطريق مليئًا بالتحديات، لكن كل عقبة كانت خطوة إضافية نحو تحقيق الريادة بفضل رؤية وإصرار ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي كان يؤمن بأن الرياضات الإلكترونية ليست مجرد هواية، بل قطاع استراتيجي يمكن أن يجعل السعودية في طليعة العالم الرقمي.

ولي العهد يحسم معوِّقات كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة بوقت قياسي
ولي العهد يحسم معوِّقات كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة بوقت قياسي

المدينة

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المدينة

ولي العهد يحسم معوِّقات كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة بوقت قياسي

توفير الألعاب بنسبة 90% «لا أحدَ في العالم مستعدٌّ لدعم هذا القطاع، كما هو الحال في المملكة، ونحنُ جاهزُون لتنظيم مثل هذه الفعاليَّات الضَّخمة؛ بفضل جهود الاتحاد، وفريقه المُختص».. هذه الكلمات القويَّة الدَّاعمة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت الوقود الذي أشعل حماسة الجميع؛ لتنظيم كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة في الرِّياض بوقت قياسيٍّ، وذلك على الرغم من التحدِّيات التنظيميَّة والتقنيَّة.واستضافت المملكة، كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة في عام 2024 بالرِّياض، في خطوةٍ عزَّزت ريادتها العالميَّة في هذا المجال، ورسَّخت مكانتها كمركز رئيس لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونيَّة، وشهد الحدث الذي كان الأكبر من نوعه، مشاركة نُخبة الفرق واللَّاعبين من مختلف دول العالم؛ للتنافس على ألقاب عالميَّة في عدَّة ألعاب إلكترونيَّة.وحول استضافة المملكة كأس العالم للرياضات الإلكترونيَّة، كأوَّل بطولة من نوعها، كشف مجموعة من المسؤولين في برنامج «حكاية وعد» على قناة «mbc 1»، كواليس الاجتماعات التي عقدها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مع مسؤولي أكبر شركة ألعاب في العالم، وتهيئة شبكة الاتِّصالات لخدمة التطبيقات السريعة، ودور وزارة الإعلام في إيقاف التسرُّب الاقتصاديِّ الناتج عن الألعاب الإلكترونيَّة.وفي هذا الصدد، لفت رئيسُ مجلس إدارة الاتِّحاد السعودي للرياضات الإلكترونيَّة الأمير فيصل بن بندر، إلى أنَّ الاتحاد بدأ مسيرته من خلال تأسيس مكتب، وتسجيله رسميًّا في الاتحاد الدوليِّ، وهي الخطوة التي مهَّدت الطريق لتوسعته، وبناء فريق العمل، والبحث عن الكفاءات المناسبة، إلَّا أنَّ رئيس هيئة التَّرفيه تركي آل الشيخ، استدعى متحدِّث الاتحاد، وطلب منه تنظيم بطولة كأس الهيئة للرياضات الإلكترونيَّة خلال 10 أيام فقط، وبعد مناقشة التحدِّيات، تم تمديد المهلة إلى 20 يومًا، لتنطلق البطولة بمشاركة 1500 لاعبٍ من بين 25 ألف مسجل.وبعد الجهود الكبيرة والعمل المتواصل، طُرحت تساؤلات حول مدى الاستعداد الحقيقيِّ لتأسيس بطولة لا يمكن منافستها عالميًّا، ورغم بعض التحفُّظات، كان هناك يقين متزايد بأنَّ المشروع وصل إلى مرحلة متقدِّمة تستدعي الانتقال إلى مستوى عالميٍّ.وجاءت كلمات داعمة عكست مدى الجاهزيَّة لهذا التحوُّل، حيث أكَّد وليُّ العهد أنَّ لا أحدَ في العالم مستعدٌّ لدعم هذا القطاع، كما هو الحال في المملكة، ونحنُ جاهزُون لتنظيم مثل هذه الفعاليَّات الضَّخمة؛ بفضل جهود الاتحاد، وفريقه المُختص، كما أشار إلى أنَّ ما تمَّ تحقيقه وضع السعوديَّة في موقعٍ رياديٍّ على الساحة الدوليَّة، حيث أصبحت مركزًا عالميًّا للرياضات الإلكترونيَّة، ولم يكن هذا الإدراك نهاية الرحلة، بل كان بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة، وبدأ الفريق في رسم ملامح المستقبل بخطى واثقةٍ نحو التميُّز العالميِّ.وفي معرض حديثه عن التحدِّيات، أقرَّ الأمير فيصل بن بندر، أنَّ التحدِّي الأوَّل الذي واجه القطاع، تمثَّل في البنية التحتيَّة، وتحديدًا في مسألة الخوادم (السيرفرات)، وأكَّد أنّه لمواجهة هذه المشكلة، تمَّ التنسيق مع وزارة الاتِّصالات والعمل على استقطاب الشركات العالميَّة؛ لإنشاء خوادم محليَّة في السعوديَّة؛ ممَّا أدَّى إلى تحسين سرعة الاستجابة بشكل كبير، كما تمَّ إطلاق وضع خاص أُطلق عليه «Game Mode»، وهو نظام مُحسِّن يساعد على تحسين تجربة اللعب عبر تقليل زمن الاستجابة، وجعل المنافسة أكثر عدالةً للاعبين السعوديِّين.فيما بيَّن رئيس الاتحاد، أنَّ التحدِّي الثَّاني تمثَّل في القوانين، حيث كانت مسؤوليَّة تنظيم البطولة تقع على عاتق هيئة تنظيم الإعلام، والتي كانت تُعرف -سابقًا- بـ»جي كام»، والتي كانت تركِّز -آنذاك- على الأفلام، والتلفزيون، والراديو، دون أنْ تكون هناك لوائح واضحة للألعاب، وعلَّق مُحافظ هيئة الاتِّصالات والفضاء والتقنية د. محمد التميمي على هذه التحدِّيات، بأنَّه تمَّ العمل على تهيئة شبكة الاتِّصالات؛ لتكون مهيَّأةً بشكل كامل لخدمة التطبيقات المتخصِّصة، بما في ذلك الألعاب الإلكترونيَّة، وشعر اللاعبون بتحسُّن ملحوظ في الأداء، خلال فترة زمنيَّة تقل عن 24 شهرًا؛ ممَّا جعل المملكة واحدةً من الدول الرَّائدة في تحسين البنية التحتيَّة للألعاب الإلكترونيَّة.بدوره، أكَّد وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، أنَّ وليَّ العهدِ كان حريصًا على استقطاب أكبر عدد من المشارِكين، ورغم تحفظ إحدَى الشركات، وتخوُّفِها من مستوى التنظيم في السعوديَّة، أصرَّ على الاجتماع بمسؤوليها لطمأنتهم، وبعد إطلاق النسخة الخاصَّة بلعبتهم، أصبحُوا أكثر انفتاحًا على التَّعاون والمشاركة الكاملة في الحدث.فيما لفت وزير الإعلام سلمان الدوسري، إلى أنَّ المشكلة الأساسيَّة في سوق الألعاب الإلكترونيَّة كانت تتعلَّق بالتَّصنيف العُمريِّ، ولحلِّ هذه الإشكاليَّة، تم اتِّباع نهج أكثر دقَّةً، من خلال تحديد العناصر التي قد تستوجب المنع داخل الألعاب، والتي غالبًا ما كانت تشكِّل أقل من 10% من المحتوى، بدلًا من حظر اللعبة بالكامل، كما تم فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشركات المطوِّرة للألعاب؛ ممَّا أسفر عن استجابات إيجابيَّة من معظمها.ونتيجة لذلك، أصبح أكثر من 90% من الألعاب متاحةً رسميًّا في السوق السعوديِّ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store