#أحدث الأخبار مع #GetResponseالعربية٠٨-٠٢-٢٠٢٥أعمالالعربيةشاب يتخلى عن حلم ريادة الأعمال ويعود للوظيفة.. لماذا؟عندما أطلق كارلوس جيل متجر "The Hype Section" مع صهره في عام 2022، كان مستعدًا لتحقيق حلم الحرية المالية من خلال ريادة الأعمال. حصل جيل، وهو مسوّق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على لمحة عن حياة الدخل المرتفع والجدول الزمني المرن في عام 2019 عندما نشر كتابه "نهاية التسويق"، حيث جنى من جولته الترويجية للكتاب أرباحًا وصلت إلى ستة أرقام، بحسب ما يقول. بعد تجربة بيع أقنعة الوجه خلال جائحة كوفيد-19، قرر أن تكون خطوته التالية هي إطلاق متجر للأحذية والملابس والمقتنيات في جاكسونفيل، فلوريدا، بحسب ما نقله موقع "CNBC Make It" واطلعت عليه "العربية Business". استثمر جيل وشريكه 30 ألف دولار من مدخراتهما لإطلاق "The Hype Section"، والذي حقق مبيعات بأكثر من مليون دولار خلال عامه الأول، وفقًا لجيل، البالغ من العمر 41 عامًا. وجذب المتجر قاعدة من العملاء المخلصين، بدءًا من طلاب المدارس الثانوية المحلية وصولًا إلى رياضيين محترفين مثل لاعب كرة القدم الأميركية كريستيان كيرك ولاعب البيسبول آرون هيكس. في البداية، كان العمل مليئًا بـ"الأجواء الإيجابية"، كما يصفه جيل، حيث كانت موسيقى الهيب هوب تصدح في الخلفية، وشاشات ESPN تملأ المتجر، وكان يتفاعل مع العملاء بحماس. لكن هذا الشعور لم يدم طويلًا، إذ لم تكن هوامش الأرباح في مجال إعادة البيع، والتي تراوحت بين 10% و15%، كافية بالكاد لتغطية التكاليف التشغيلية. ريادة الأعمال أصبحت فخًا بدلًا من الحرية مع تراجع إنفاق المستهلكين وانخفاض الطلب، بدأت ساعات عمل جيل التي امتدت إلى 12 ساعة يوميًا تؤثر على حياته الشخصية. يقول جيل في مقابلة مع برنامج "Catalyst" على لينكدإن: "زواجي بدأ يتأثر، عائلتي لم تعد تراني، أعود إلى المنزل مرهقًا وأنا أعمل بأجر أقل من الحد الأدنى. لم أعد أسافر لحضور المؤتمرات أو أكسب راتبًا مكونًا من ستة أرقام. ريادة الأعمال بدأت تشعرني وكأنها فخ أكثر من كونها حرية." وكان فخورًا بلقب "رائد أعمال" ولم يرغب في العودة إلى وظيفة تقليدية. ولكن بعد محادثة صريحة ومؤثرة مع زوجته، اضطر إلى التخلي عن كبريائه. ما تفعله من 5 إلى 9 هو ما يهم حقًا انضم جيل إلى شركة "GetResponse" للبرمجيات التسويقية في أبريل/نيسان 2024 كمتخصص في التسويق الرقمي، وبعد ثلاثة أشهر، أغلق متجره "The Hype Section" بشكل نهائي. عند اتخاذه قرار العودة إلى الوظيفة، كان جيل قلقًا بشأن كبريائه وما قد يعتقده الآخرون عنه، لكن وظيفته الجديدة تمنحه دخلًا ثابتًا، وتأمينًا صحيًا، والمزيد من الوقت مع أسرته. وعلى الرغم من أنه لا يستبعد العودة إلى ريادة الأعمال في المستقبل، يشعر الآن بأنه أكثر سعادةً وتحفيزًا مما كان عليه عندما كان يدير متجره. وقال جيل: "أدركت الآن، وأنا في الأربعينات من عمري، أن ما تفعله من 9 صباحًا إلى 5 مساءً هو ما يدفع الفواتير، لكن ما تفعله من 5 مساءً إلى 9 مساءً هو ما يهم حقًا"، يقول جيل. "الأهم هو العائلة، وقضاء الوقت مع من تحب." لا تخف من التغيير تنصح ستيفاني فاكرل، مستشارة الموارد البشرية، بالبحث عن فرص لتطوير مهاراتك وبناء شبكتك المهنية، إذا كنت تمر بتغيير وظيفي مشابه. وقالت: "يجب أن تسعى دائمًا إلى تحسين مهاراتك في حل المشكلات، وإدارة المشاريع، والتواصل، بغض النظر عن المكان الذي أنت فيه في رحلتك المهنية". وأَضافت أنه من المفيد التركيز على المهارات التي يمكن تطبيقها في مجالات مختلفة. أما بالنسبة لجيل، فإن أهم درس تعلمه هو عدم الخوف من التغيير، موضحاً: "إذا كان عملك يأخذك بعيدًا عن الأشياء التي تجعلك سعيدًا حقًا، مثل عائلتك أو هواياتك أو شغفك، فعليك أن تنظر في المرآة وتسأل نفسك: هل هذا العمل يخدمني حقًا؟".
العربية٠٨-٠٢-٢٠٢٥أعمالالعربيةشاب يتخلى عن حلم ريادة الأعمال ويعود للوظيفة.. لماذا؟عندما أطلق كارلوس جيل متجر "The Hype Section" مع صهره في عام 2022، كان مستعدًا لتحقيق حلم الحرية المالية من خلال ريادة الأعمال. حصل جيل، وهو مسوّق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على لمحة عن حياة الدخل المرتفع والجدول الزمني المرن في عام 2019 عندما نشر كتابه "نهاية التسويق"، حيث جنى من جولته الترويجية للكتاب أرباحًا وصلت إلى ستة أرقام، بحسب ما يقول. بعد تجربة بيع أقنعة الوجه خلال جائحة كوفيد-19، قرر أن تكون خطوته التالية هي إطلاق متجر للأحذية والملابس والمقتنيات في جاكسونفيل، فلوريدا، بحسب ما نقله موقع "CNBC Make It" واطلعت عليه "العربية Business". استثمر جيل وشريكه 30 ألف دولار من مدخراتهما لإطلاق "The Hype Section"، والذي حقق مبيعات بأكثر من مليون دولار خلال عامه الأول، وفقًا لجيل، البالغ من العمر 41 عامًا. وجذب المتجر قاعدة من العملاء المخلصين، بدءًا من طلاب المدارس الثانوية المحلية وصولًا إلى رياضيين محترفين مثل لاعب كرة القدم الأميركية كريستيان كيرك ولاعب البيسبول آرون هيكس. في البداية، كان العمل مليئًا بـ"الأجواء الإيجابية"، كما يصفه جيل، حيث كانت موسيقى الهيب هوب تصدح في الخلفية، وشاشات ESPN تملأ المتجر، وكان يتفاعل مع العملاء بحماس. لكن هذا الشعور لم يدم طويلًا، إذ لم تكن هوامش الأرباح في مجال إعادة البيع، والتي تراوحت بين 10% و15%، كافية بالكاد لتغطية التكاليف التشغيلية. ريادة الأعمال أصبحت فخًا بدلًا من الحرية مع تراجع إنفاق المستهلكين وانخفاض الطلب، بدأت ساعات عمل جيل التي امتدت إلى 12 ساعة يوميًا تؤثر على حياته الشخصية. يقول جيل في مقابلة مع برنامج "Catalyst" على لينكدإن: "زواجي بدأ يتأثر، عائلتي لم تعد تراني، أعود إلى المنزل مرهقًا وأنا أعمل بأجر أقل من الحد الأدنى. لم أعد أسافر لحضور المؤتمرات أو أكسب راتبًا مكونًا من ستة أرقام. ريادة الأعمال بدأت تشعرني وكأنها فخ أكثر من كونها حرية." وكان فخورًا بلقب "رائد أعمال" ولم يرغب في العودة إلى وظيفة تقليدية. ولكن بعد محادثة صريحة ومؤثرة مع زوجته، اضطر إلى التخلي عن كبريائه. ما تفعله من 5 إلى 9 هو ما يهم حقًا انضم جيل إلى شركة "GetResponse" للبرمجيات التسويقية في أبريل/نيسان 2024 كمتخصص في التسويق الرقمي، وبعد ثلاثة أشهر، أغلق متجره "The Hype Section" بشكل نهائي. عند اتخاذه قرار العودة إلى الوظيفة، كان جيل قلقًا بشأن كبريائه وما قد يعتقده الآخرون عنه، لكن وظيفته الجديدة تمنحه دخلًا ثابتًا، وتأمينًا صحيًا، والمزيد من الوقت مع أسرته. وعلى الرغم من أنه لا يستبعد العودة إلى ريادة الأعمال في المستقبل، يشعر الآن بأنه أكثر سعادةً وتحفيزًا مما كان عليه عندما كان يدير متجره. وقال جيل: "أدركت الآن، وأنا في الأربعينات من عمري، أن ما تفعله من 9 صباحًا إلى 5 مساءً هو ما يدفع الفواتير، لكن ما تفعله من 5 مساءً إلى 9 مساءً هو ما يهم حقًا"، يقول جيل. "الأهم هو العائلة، وقضاء الوقت مع من تحب." لا تخف من التغيير تنصح ستيفاني فاكرل، مستشارة الموارد البشرية، بالبحث عن فرص لتطوير مهاراتك وبناء شبكتك المهنية، إذا كنت تمر بتغيير وظيفي مشابه. وقالت: "يجب أن تسعى دائمًا إلى تحسين مهاراتك في حل المشكلات، وإدارة المشاريع، والتواصل، بغض النظر عن المكان الذي أنت فيه في رحلتك المهنية". وأَضافت أنه من المفيد التركيز على المهارات التي يمكن تطبيقها في مجالات مختلفة. أما بالنسبة لجيل، فإن أهم درس تعلمه هو عدم الخوف من التغيير، موضحاً: "إذا كان عملك يأخذك بعيدًا عن الأشياء التي تجعلك سعيدًا حقًا، مثل عائلتك أو هواياتك أو شغفك، فعليك أن تنظر في المرآة وتسأل نفسك: هل هذا العمل يخدمني حقًا؟".