أحدث الأخبار مع #GrainDeCafé

مجلة هي

مجموعة Grain de Café من كارتييه تحتفي بحبة القهوة وتعيد صياغة الفخامة بلمسة شاعرية

على مدار تاريخها العريق عُرفت كارتييه كدار مجوهرات مبهرة، وكانت وما تزال مرآة الحرفية والفن، ولم تُولد إبداعاتها من مجرد أنماط فنية تقليدية بل من قناعة عميقة بأن كل قطعة يمكن أن تروي قصة وتنقل شعوراً وتؤرخ اللحظات، وعبر العقود إلتزمت كارتييه بالتوازن بين الحِرَفية الصارمة وحرية الإبداع، ولطالما كانت تصاميمها مرآة لأزمنة تتغيّر لكنها لا تفقد بوصلة الجمال النقي. أما مصادر الإلهام لدى كارتييه فهي عابرة للخرائط والأزمنة، تتنقّل بين الحضارات كما تتنقّل أنامل الصائغ بين الأحجار، وتستلهم من الشرق زخمه البصري ومن الغرب طاقته الحداثية، لذلك فأن ما يخرج من أروقة كارتييه هو رؤية واضحة لجمال يصعب تقليده أو الإحاطة به، وكل مجموعة جديدة لا تأتي لتُكمل ما سبقها بل لتفتح صفحة مستقلة، وتجربة جديدة تلامس الحواس وتبقى في الذاكرة. ووسط هذا الإرث الثري تبرز مجموعة Grain de Café كترجمة شاعرية لعلاقة كارتييه بالعناصر اليومية، فهي لا تحتفي فقط بجمال حبّة القهوة بل ترفعها إلى مصاف المجوهرات العالية، حيث يلتقي الشكل البسيط بالترف المطلق بروح أكثر حرية ولمسة معاصرة تعيد تأكيد فلسفة الدار. مجموعة Grain de Café إبداع Grain de Café يترجم الذهب والألماس إلى قصة حسية وفي كل مرة تُطلّ فيها مجموعة Grain de Café من Cartier تُعيد طرح مفهوم الفخامة ببصمة لا تشبه سواها، وها هي اليوم تعود بروح أكثر جرأة وكثافة حيث تلتقي الحركة بالحجم، وتتمازج الأحجام المرحة مع المعادن النفيسة في مشهد بصري يتخطى حدود الزينة إلى منطقة التعبير الحسي. وما يُلهِم هذا الفصل الجديد هو عمق الرموز التي طالما غذّت خيال الدار، فكما عوّدت كارتييه محبيها تواصل الغوص في ثنائية تجمع بين الطبيعة المرهفة ممثلة بحبّات القهوة المصاغة بالذهب الأصفر، وبين الرؤية الإبداعية التي تُضفي على البساطة بعداً نادراً من الترف، وهذه الثنائية التي تنبض بروح Jeanne Toussaint، تتحوّل هنا إلى منصة مفتوحة للتأويل لتمنح المصمم حرية تشكيل الجمال بلغة مختلفة في كل مرة. تناغم الخطوط واتساع الأشكال تصميم معماري دقيق يعيد تشكيل رموز Grain de Café وفي هذه الإصدارات الجديدة من Grain de Café تتجلّى الرموز بأسلوب معماري يستند إلى الكلاسيكي دون أن يعلَق فيه، الخط المحوري المرصوف بالألماس لا يمر عرضاً بل يتوسّط كل قطعة كعمود فقري تنبثق منه حبّات القهوة بأحجامها المتفاوتة، فتمنح التصميم إيقاعاً بصرياً ديناميكياً يلفت الأنظار ويثير الفضول. فالعقد مثلاً يتناثر عليه الضوء بفضل حباته المتحركة التي تسبح بانسيابية رشيقة حول العنق، بينما تُعيد الأقراط الحلقية صياغة الطابع الكلاسيكي بروح معاصرة، وهي قطع تلتقط شيئاً من الماضي لكنّها لا تتوقّف عنده، بل تدفعه قُدماً بخطوات مدروسة. أما السوار والخاتم فهما تحية أنيقة لتلك الخواتم العريضة التي عرّفت عن فخامة الخمسينيات، ويأتي كل منهما بإصدار محدود مما يضفي عليهما طابعاً نادراً يعزّز من رغبة الاقتناء. وفي كل قطعة ثمة توازن دقيق بين نعومة الذهب الأبيض وبين التباينات الجريئة في التفاصيل، لتقديم مجوهرات تُشبه الذكريات الدافئة، فهي حميمة ومألوفة لكنها تحمل في الوقت نفسه وهج اللحظة الآنية، وهي قطع يمكن أن تُمنح وتُورّث أو تُرتدى ببساطة لأنها تعبّر عمّن يختارها. وهذا الإبداع ليس وليد لحظة بل ثمرة ساعات طويلة من العمل الدؤوب تبلغ نحو 120 ساعة لصياغة العقد، و64 ساعة للسوار و54 ساعة للأقراط و26 ساعة للخاتم، وهذه أرقام تحكي الكثير عن الدقّة والصبر وعن التفاني الذي يحتاجه الجمال الحقيقي ليولد كما يجب. ترف لا يعرف الحدود تفاصيل Grain de Café تعكس التقاء الفخامة بالحركة وفي خط تصاعدي لا يخلو من المفاجآت تنضم قطعتان جديدتان إلى المجموعة وهما سوار وبروش يحملان توقيع Grain de Café بكل تفاصيله الدقيقة، ففي السوار كما في البروش تستمر لغة الحبوب المتحركة بنغمها المعدني الرقيق، الذي يجمع بين نعومة الذهب الأصفر المصقول وخشونة التمويجات اليدوية حيث تتكرّر الخطوط وتتكامل مع سلسلة Palm Tree ذات النسيج المحبوك والمُصاغة لتحتضن الأحجار بأسلوب التثبيت المغلق. وما يُميز هذا الثنائي ليس فقط البراعة التقنية بل أيضاً دخول البلاتين كعنصر مفاجئ، فوجوده هنا لا يكتفي بإضفاء التوهّج على الألماس بل يضيف توازناً بصرياً ومادياً يرفع من الإحساس بالفخامة، والحركة حاضرة والنغمة موجودة مع ملمس يُغري بالاقتراب. سطح متعدّد الملمس يعزز جاذبية السوار اللامحدودة والسوار تحديداً يكشف عن هيكل تصميمي مميّز، فأحد الجانبين يبقى مفتوحاً بينما يُخبّئ الجانب الآخر مفصلاً أنيقاً داخل حبّة قهوة، في حركة ذكية توفّر السهولة دون أن تتنازل عن السحر، وتتوزّع 179 ماسة على سطحه لتعزز من هذا الإيقاع البصري، فتبدو الحبوب وكأنها تنبض ضوءاً، وبعضها مرصوف بالكامل والبعض الآخر يظهر بتلقائية محسوبة كما لو أن الحكاية غير مكتملة عمداً لتُتيح مجالاً للخيال. وتلعب التباينات بين الأسطح المصقولة والمخددة أو المكسوّة بالأحجار دوراً في تعزيز هذه التجربة الحسية، فكل لمسة تُقابل برد فعل وكل حركة تُثير أخرى، وقد تطلّب إنجاز هذه القطعة 43 ساعة من الصياغة و31 ساعة لترصيع الألماس، و15 ساعة لتلميع كل سطح بدقة. لعبة الأحجام والتباين في أقراط تحمل بصمة كارتييه أما البروش فهو حكاية أخرى أقرب إلى منحوتة مرنة تتحرّك بمرونة فوق القماش أو الجلد، ويتكوّن من تجمّع متماسك لحبّات القهوة مزدان بـ70 ماسة تمنحه طيفاً من الضوء دون أن تُفقده تماسكه، وحجمه المدروس وتوزيع العناصر فيه يُقدّمان درساً في الاتزان، وقد استغرق صنعه 21 ساعة من العمل الحرفي مع 13 ساعة للترصيع و5 للتلميع وهي أرقام تترجمها العين إلى إحساس فوري بالرقيّ.