#أحدث الأخبار مع #GrapeIceصوت العدالة٠٩-٠٥-٢٠٢٥صحةصوت العدالةقنابل النيكوتين في متناول أبنائنا: حين تتحول محلات التبغ إلى سوق سري للإدمان المبكرصوت العدالة- عبد الكبير الحراب في مغرب اليوم، لم تعد محلات بيع التبغ تقتصر على السجائر ومنتجات النيكوتين التقليدية. خلف واجهاتها الاعتيادية، تتسلل مواد غريبة الشكل، مجهولة المحتوى، زهيدة الثمن، لكنها شديدة الفتك بأجساد وعقول الفتيان والمراهقين. منتجات مغلفة بألوان زاهية وروائح مغرية، لكنها تحمل في طياتها مفعول المخدرات الصامتة، وكل ذلك في خرق واضح وصريح لمقتضيات القانون رقم 15.91، الذي كان من المفترض أن يحمي المستهلكين من هذا الانفلات الخطير. بينما يفرض القانون المغربي – عبر مادته الثانية والثالثة – ضرورة تحديد نسبة النيكوتين، ووضع تحذير صريح بأن «التدخين مضر بالصحة»، نجد في الأسواق مواد لا تحتوي على أي وسم، ولا بيان مكونات، ولا أدنى معطى عن نسب تركيزها. هذه الثغرات القانونية تُستغل اليوم لترويج منتجات لا يتجاوز ثمنها 3 دراهم، لكنها كفيلة بإحداث إدمان سريع وحاد لدى القاصرين. المادة التي بين أيدينا، والتي كادت أن تودي بحياة طفل لم يتجاوز 12 سنة بعد استهلاكها، ليست استثناءً. بل هي نموذج صارخ لمنتجات تباع علنًا في محلات التبغ، وتروج بين المراهقين تحت مسمى 'التبويقة' — غلاف بريء لمحتوى قاتل. أكياس النيكوتين، مثل تلك المعروفة باسم Pablo – نكهة العنب المثلج (Grape Ice)، هي عبارة عن أكياس صغيرة توضع بين الشفة العليا واللثة. تمتص الأغشية المخاطية محتوياتها مباشرة، مما يؤدي إلى تأثيرات أسرع وأقوى بكثير من السجائر التقليدية. رغم تسويقها تحت غطاء 'بديل آمن عن التدخين'، إلا أن الحقيقة العلمية والطبية تكشف عكس ذلك تمامًا: تركيزات سامة من النيكوتين كيس واحد من منتج مثل Pablo Grape Ice يحتوي على حوالي 30 ملغ من النيكوتين — أي ما يعادل أكثر من سيجارتين في جرعة واحدة. الآثار تشمل: تسارع نبض القلب وارتفاع ضغط الدم دوار، غثيان، صداع مفاجئ ارتباك ذهني واضطرابات في التركيز خطر التسمم الحاد بالنيكوتين، وصولًا إلى فقدان الوعي إدمان فوري وعنيف النيكوتين معروف بقدرته العالية على التسبب في الاعتماد النفسي والجسدي. الاستهلاك المتكرر لهذه الأكياس يؤدي إلى: تشكل إدمان مبكر وقوي صعوبة التخلص من التعلق لاحقًا رفع الحاجة لزيادة الجرعة تدريجيًا للحصول على نفس التأثير تأثيرات خطيرة على صحة الفم رغم أن هذه المنتجات لا تحتوي على تبغ (ولا تصبغ الأسنان)، إلا أن استعمالها المستمر يسبب: التهابات وتراجع اللثة تقرحات وتهيجات في الفم زيادة مخاطر أمراض اللثة والأسنان على المدى البعيد استهداف مباشر للقاصرين نكهات مثل 'عنب مثلج' أو 'نعناع قوي' ليست موجهة للمدخنين البالغين، بل تغري الأطفال والمراهقين تحديدًا. استخدامها في سن مبكرة: يؤثر على تطور الدماغ والقدرات العقلية يضاعف احتمال الانزلاق نحو مواد إدمانية أخرى مستقبلًا دراسة منشورة سنة 2023 في Journal of Nicotine & Tobacco Research أثبتت أن التعرض المنتظم لأكياس نيكوتين عالية التركيز يسبب تغيرات خطيرة في مستقبلات النيكوتين بالدماغ، ما يؤدي إلى إدمان أسرع وأشد من السجائر. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه المنتجات ليست آمنة إطلاقًا، حتى وإن بدت ظاهرًا 'بدائل أخف ضررًا'. الأسر المغربية مطالبة برفع مستوى الحذر. هذه المواد متاحة بسهولة وبثمن زهيد، وقد تكون في يد طفلك دون علمك. السلطات العمومية — خاصة وزارة الصحة ووزارة الداخلية — مطالبة بتكثيف حملات المراقبة والمصادرة، وتفعيل العقوبات ضد المروجين. المؤسسات التعليمية والإعلامية مدعوة لإطلاق حملات توعوية عاجلة، تشرح مخاطر هذه المنتجات وتفضح حقيقتها. لا مجال للتهاون. نحن لا نتحدث عن بدائل تدخين عادية، بل عن مخدرات مقنعة تستهدف عقول وأجساد أبنائنا. فلنتحرك الآن، حتى لا نستيقظ غدًا على كارثة صحية واجتماعية لا يمكن احتواؤها.
صوت العدالة٠٩-٠٥-٢٠٢٥صحةصوت العدالةقنابل النيكوتين في متناول أبنائنا: حين تتحول محلات التبغ إلى سوق سري للإدمان المبكرصوت العدالة- عبد الكبير الحراب في مغرب اليوم، لم تعد محلات بيع التبغ تقتصر على السجائر ومنتجات النيكوتين التقليدية. خلف واجهاتها الاعتيادية، تتسلل مواد غريبة الشكل، مجهولة المحتوى، زهيدة الثمن، لكنها شديدة الفتك بأجساد وعقول الفتيان والمراهقين. منتجات مغلفة بألوان زاهية وروائح مغرية، لكنها تحمل في طياتها مفعول المخدرات الصامتة، وكل ذلك في خرق واضح وصريح لمقتضيات القانون رقم 15.91، الذي كان من المفترض أن يحمي المستهلكين من هذا الانفلات الخطير. بينما يفرض القانون المغربي – عبر مادته الثانية والثالثة – ضرورة تحديد نسبة النيكوتين، ووضع تحذير صريح بأن «التدخين مضر بالصحة»، نجد في الأسواق مواد لا تحتوي على أي وسم، ولا بيان مكونات، ولا أدنى معطى عن نسب تركيزها. هذه الثغرات القانونية تُستغل اليوم لترويج منتجات لا يتجاوز ثمنها 3 دراهم، لكنها كفيلة بإحداث إدمان سريع وحاد لدى القاصرين. المادة التي بين أيدينا، والتي كادت أن تودي بحياة طفل لم يتجاوز 12 سنة بعد استهلاكها، ليست استثناءً. بل هي نموذج صارخ لمنتجات تباع علنًا في محلات التبغ، وتروج بين المراهقين تحت مسمى 'التبويقة' — غلاف بريء لمحتوى قاتل. أكياس النيكوتين، مثل تلك المعروفة باسم Pablo – نكهة العنب المثلج (Grape Ice)، هي عبارة عن أكياس صغيرة توضع بين الشفة العليا واللثة. تمتص الأغشية المخاطية محتوياتها مباشرة، مما يؤدي إلى تأثيرات أسرع وأقوى بكثير من السجائر التقليدية. رغم تسويقها تحت غطاء 'بديل آمن عن التدخين'، إلا أن الحقيقة العلمية والطبية تكشف عكس ذلك تمامًا: تركيزات سامة من النيكوتين كيس واحد من منتج مثل Pablo Grape Ice يحتوي على حوالي 30 ملغ من النيكوتين — أي ما يعادل أكثر من سيجارتين في جرعة واحدة. الآثار تشمل: تسارع نبض القلب وارتفاع ضغط الدم دوار، غثيان، صداع مفاجئ ارتباك ذهني واضطرابات في التركيز خطر التسمم الحاد بالنيكوتين، وصولًا إلى فقدان الوعي إدمان فوري وعنيف النيكوتين معروف بقدرته العالية على التسبب في الاعتماد النفسي والجسدي. الاستهلاك المتكرر لهذه الأكياس يؤدي إلى: تشكل إدمان مبكر وقوي صعوبة التخلص من التعلق لاحقًا رفع الحاجة لزيادة الجرعة تدريجيًا للحصول على نفس التأثير تأثيرات خطيرة على صحة الفم رغم أن هذه المنتجات لا تحتوي على تبغ (ولا تصبغ الأسنان)، إلا أن استعمالها المستمر يسبب: التهابات وتراجع اللثة تقرحات وتهيجات في الفم زيادة مخاطر أمراض اللثة والأسنان على المدى البعيد استهداف مباشر للقاصرين نكهات مثل 'عنب مثلج' أو 'نعناع قوي' ليست موجهة للمدخنين البالغين، بل تغري الأطفال والمراهقين تحديدًا. استخدامها في سن مبكرة: يؤثر على تطور الدماغ والقدرات العقلية يضاعف احتمال الانزلاق نحو مواد إدمانية أخرى مستقبلًا دراسة منشورة سنة 2023 في Journal of Nicotine & Tobacco Research أثبتت أن التعرض المنتظم لأكياس نيكوتين عالية التركيز يسبب تغيرات خطيرة في مستقبلات النيكوتين بالدماغ، ما يؤدي إلى إدمان أسرع وأشد من السجائر. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه المنتجات ليست آمنة إطلاقًا، حتى وإن بدت ظاهرًا 'بدائل أخف ضررًا'. الأسر المغربية مطالبة برفع مستوى الحذر. هذه المواد متاحة بسهولة وبثمن زهيد، وقد تكون في يد طفلك دون علمك. السلطات العمومية — خاصة وزارة الصحة ووزارة الداخلية — مطالبة بتكثيف حملات المراقبة والمصادرة، وتفعيل العقوبات ضد المروجين. المؤسسات التعليمية والإعلامية مدعوة لإطلاق حملات توعوية عاجلة، تشرح مخاطر هذه المنتجات وتفضح حقيقتها. لا مجال للتهاون. نحن لا نتحدث عن بدائل تدخين عادية، بل عن مخدرات مقنعة تستهدف عقول وأجساد أبنائنا. فلنتحرك الآن، حتى لا نستيقظ غدًا على كارثة صحية واجتماعية لا يمكن احتواؤها.