logo
#

أحدث الأخبار مع #HiERUXgvIv

في ظل حرب الإبادة.. المغرب تفتح أبوابها لمجرمي الحرب لمحاكاة اقتحام "أنفاق غزة"!
في ظل حرب الإبادة.. المغرب تفتح أبوابها لمجرمي الحرب لمحاكاة اقتحام "أنفاق غزة"!

وكالة شهاب

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • وكالة شهاب

في ظل حرب الإبادة.. المغرب تفتح أبوابها لمجرمي الحرب لمحاكاة اقتحام "أنفاق غزة"!

تقرير – شهاب في الوقت الذي تُنتشل فيه جثث الأطفال من تحت الركام في غزة، وبينما تبكي أم ثكلى أبناءها التسعة الذين ارتقوا في لحظة واحدة، يُلتقط جنود إسرائيليون صورًا تذكارية تحت سماء المغرب، يرفعون علم لواء "غولاني" الشهير بوحشيته الغاشمة في اقتحاماته للقطاع، ويُحاكون في صحراء المغرب كيف يقتحمون الأنفاق التي فحرها الفلسطينيون بأظافرهم ليواجهوا جيش الاحتلال. وفي عار كبير، استقبل المغرب جنودًا من نفس اللواء الذي قصف العائلات في مخيمات النزوح، وساهم في قتل الأطباء والمسعفين والمدنيين، ليشاركوا في مناورات عسكرية دولية أُطلق عليها اسم "الأسد الإفريقي 2025"، تدريبات تحاكي القتال تحت الأرض، وكأنها "بروفة ميدانية" لاقتحامات جديدة، لقتلٍ جديد، ولجريمة لم تنته بعد. ومنذ ما يقارب 20 شهرًا، يعيش قطاع غزة واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في العصر الحديث، أكثر من 50 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، ونظام صحي منهار، ومجاعة تُطوّق 2 مليون إنسان، والاحتلال لا يزال يفتك بكل ما هو حي، ومع كل هذا، اختار المغرب أن يستضيف جنودًا من الجيش ذاته الذي يقود هذه المجازر، ليشاركوا قواته في تدريبات مشتركة، تحت شعار "التعاون الأمني". هذه الصور التي نُشرت من أرض التدريب لم تكن صورًا عادية، كانت خناجر في صدور الفلسطينيين، ورسائل سياسية قاسية تقول إن الدم الفلسطيني بات أرخص من اتفاقيات السلاح والصفقات الأمنية. ربما لا يشعر الجنود الذين يبتسمون للكاميرات في المغرب أن هناك أمًا في غزة، تبكي على ابنها الذي التهمته القنابل، وربما لا يدرك من يوقّع اتفاقيات التدريب العسكري أن كل رصاصة تُطلق في نفق وهمي، تقرع أبواب موتٍ حقيقي في حيّ الشجاعية أو رفح أو جباليا. هذه المشاهد والصور التي نشرها جيش الاحتلال من على أرض المغرب، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة غضب عارمة، وعبّر العديد من المغاربة والفلسطينيين عن صدمتهم من المشاهد التي وصفوها بأنها "خيانة لدماء الشهداء"، خاصة وأنها تأتي في ذروة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث تُباد عائلات بأكملها أمام أعين العالم، في الوقت الذي لاذت فيه الجهات الرسمية المغربية بالصمت. "مستوى جديد من الانحطاط" المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي دعت السلطات المغربية إلى احترام سيادة القانون، وعدم انتهاك التزامها الدولي بملاحقة المتورطين في جرائم الحرب، وذلك على خلفية أنباء عن مشاركة جنود من لواء "غولاني" الإسرائيلي في مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب. وقالت ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تغريدة على منصة (إكس): "إذا تأكد ذلك (مشاركة الوحدة الإسرائيلية)، فسيشكّل مستوى جديداُ من الانحطاط، وانتهاكاً للالتزام الدولي بالتحقيق وملاحقة الأفراد المتورطين في الجرائم الفظيعة. أحث السلطات المغربية على احترام سيادة القانون". المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي: إذا تأكد أن المغرب استضافت جنودا من لواء جولاني الإسرائيلي؛ فسيمثل هذا مستوى جديدا من الانحطاط. — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) May 20, 2025 ومن جانبه، أعرب المحامي الدولي عبد المجيد مراري، عن رفضه مشاركة لواء "غولاني" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مناورات "الأسد الإفريقي 2025" على الأراضي المغربية، مؤكدًا على أنه "تطبيع صريح يمنح الشرعية لمؤسسة عسكرية متورطة في جرائم دولية جسيمة". وأوضح مراري، وهو المتحدث باسم الفريق القانوني للدفاع عن غزة لدى الجنائية الدولية، أن الأمر يتعلق بوحدة عسكرية متهمة مباشرة بارتكاب جرائم حرب، أبرزها قصف المستشفيات والمدارس، واستهداف البنية التحتية المدنية، وممارسة سياسة تجويع ممنهجة، وهو ما يُعد "خرقاً واضحاً" لمبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن الأفعال التي ارتكبها لواء غولاني موثقة وتدخل ضمن نطاق اتفاقيات جنيف لعام 1949، وضمن أحكام نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وبالأخص المواد 7 و8، التي تُعرّف وتُجرّم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. كما أن القانون الدولي العرفي يمنع صراحة أي دولة من دعم أو شرعنة كيانات عسكرية أو سياسية متهمة بارتكاب جرائم دولية، وذلك بموجب مبدأ "المسؤولية المشتركة" أو "المسؤولية الحمائية". وقال مراري: "لا يمكن لأية دولة أن تتذرّع بالحياد في مواجهة جرائم بهذا الحجم. فالصمت أو التواطؤ يُعد شكلاً من أشكال المشاركة غير المباشرة". وأكد مراري على أن مشاركة لواء غولاني في مناورات على الأراضي المغربية، في ظل ارتكابه مجازر بحق المدنيين في غزة، سيضع المغرب في "خرق صريح" لروح ونص القانون الدولي الإنساني، كما من شأنه أن يُضفي شرعية على ممارسات جيش الاحتلال، الذي تتهمه محكمة العدل الدولية بارتكاب جريمة إبادة جماعية، وفقاً للمتحدث. وشدد على أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية ملاحَقة من قِبل المحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرات توقيف صدرت عن الغرفة التمهيدية في 21 نونبر 2024. واعتبر عبد المجيد مراري موقف السماح للواء غولاني بالمشاركة في مناورات المغرب 'منافياً تماما' مع الموقف الأخلاقي والتاريخي للشعب المغربي، "الذي عبّر وما يزال يعبّر، من خلال مسيراته الأسبوعية، عن دعمه الثابت للقضية الفلسطينية ورفضه للجرائم المرتكبة بحق إخوانه في غزة"، منبهاً إلى أن استضافة مجرمي حرب في هذا السياق "تُعد إساءة لحقوق الضحايا الفلسطينيين المطالبين بالعدالة والمساءلة". "طعنة نازفة في الضمير" وقال نشطاء ومدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "استضافة قتلة الأطفال تمثل دعمًا مباشرًا لحرب الإبادة الجارية"، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل "انحدارًا أخلاقيًا وإنسانيًا غير مسبوق". في المقابل، حيّا النشطاء الأصوات والمواقف الشعبية المغربية الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى تصعيد الاحتجاجات الشعبية لمواجهة هذا "العار الوطني". الناشط يونس الطيراوي، كتب على صفحته بمنصة (X)، معلقًا على الحادث بالقول: "لكن هنا، ينفجر القلب قهرًا، وتصرخ الروح وجعًا.. أيُعقَل هذا؟! .. سرية الاستطلاع في جولاني، الوحدة ذاتها التي ارتكبت قبل شهرين فقط في رفح أكبر مجزرة منذ عقود طويلة بحق 15 مسعفًا، وعاملي إغاثة تابعين للأمم المتحدة، وعناصر من الدفاع المدني، تتواجد اليوم في أكادير، المغرب!". وتساءل الطيراوي، أن "من بين كل وحدات جيش الاحتلال، وقع الاختيار على هذه الوحدة تحديدًا.. هؤلاء الذين لم يُحاسَبوا، لم يُحقق معهم، لم يُحرَموا من السفر للمغرب أو يُرفض استقبالهم.. بل يُستَقبلون ويُشاركون في تدريب مشترك ويرفع علم وحدتهم؟". كما تساءل بحرقة وغصة في قلبه، "أين العدالة؟ أين الكرامة؟ أين صوت الضحايا؟.. ما حدث ليس مجرد تجاهل، بل طعنة نازفة في الضمير، صفعة على وجوه الشهداء، وإهانة لكل من لا يزال يؤمن بأن الدم البريء يجب ألا يُداس بلا حساب عسير.. العار، كل العار، لمن صافح الأيادي الملطخة النازية، ولمن أدار ظهره للعدالة". لسنا في وارد التدخل في شؤون المملكة المغربية أو قراراتها السيادية — فهذا حقها الأصيل، ولا جدال فيه. لكن هنا، ينفجر القلب قهرًا، وتصرخ الروح وجعًا. أيُعقَل هذا؟! سرية الاستطلاع في جولاني — الوحدة ذاتها التي ارتكبت قبل شهرين فقط في رفح أكبر مجزرة منذ عقود طويلة بحق 15 مسعفًا،… — Younis Tirawi | يونس (@ytirawi) May 19, 2025 كما نشر المهندس الفلسطيني أحمد على حسابه بمنصة (X)، شهادته المؤلمة كأحد الناجين من إحدى أبشع المجازر التي ارتكبها لواء "غولاني" الذي يشارك اليوم في تدريبات داخل أراضي دولة عربية. وقال: "هذا اللواء المجرم اغتال عشرات آلاف الأطفال والنساء بدمٍ بارد، ودمّر بقذائف دباباته البيوت والمساجد، المستشفيات والمدارس، الجامعات، وحتى الخيام فوق رؤوس ساكنيها، دون أدنى اعتبار لحرمة حياة أو روح قانون". في شهادته، يقول المهندس أحمد: "كنت شاهدًا على جريمة اغتيال الدكتور باسل، والدكتور رائد مهدي وعائلته بأكملها، حين فجر جنود من لواء غولاني المستشفى وأحرقوا من فيها أحياء. سمعنا صرخاتهم وهم يستنجدون، نيران القذائف كانت تلتهم أجسادهم وأحشاءهم، ثم حلّ صمت رهيب، صمتٌ يشهد على جريمة لا تُنسى" ويشير أحمد إلى أن المجزرة، المعروفة باسم "مجزرة مستشفى مهدي"، نفذها اللواء ذاته الذي ظهر جنوده في تدريبات تحاكي اقتحام الأنفاق القتالية، داخل الأراضي المغربية، في وقت لا تزال فيه غزة تعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة. وفي رسالته، وجه المهندس أحمد تساؤلًا مؤلمًا إلى الشعب المغربي، قائلاً: "إن كانت مظاهراتكم وسيلة لتنفيس الغضب وتأنيب الضمير، فلسنا بحاجة لتضامنكم. أما إن كانت غايتها الضغط على النظام، فإن نظامكم لا يحترم أصواتكم، بل ينزلق أكثر في مستنقع التطبيع والارتهان للصهيونية". وأشار إلى أن المغرب، الذي لطالما شهد حراكًا شعبيًا داعمًا لفلسطين، بات اليوم أحد ممولي آلة الحرب الإسرائيلية، من خلال صفقات تسليح بمليارات الدولارات، تحت عناوين كاذبة كشراء أقمار صناعية، في حين يعيش المواطن المغربي ظروفًا اقتصادية واجتماعية قاسية. وشدد أحمد، على أن "المغرب يحتاج إلى أكثر بكثير من التظاهر. يحتاج إلى انتفاضة ضمير، تحاسب القاتل لا تستقبله. تلعن المجزرة لا تتدرب على تكرارها". على اليسار فيديو يُظهر مناورة عسكرية مشتركة بين مجموعة من القتلة، مجرمي الحرب، المرضى نفسيًا من لواء جولاني التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبين الجيش المغربي. هذا اللواء المجرم اغتال عشرات آلاف الأطفال والنساء بدمٍ بارد، ودمّر بقذائف دباباته البيوت والمساجد، المستشفيات… — Ahmed | أَحْمَدْ (@ahmedqer07) May 25, 2025 ومن جانبه، تساءل الناشط الفلسطيني محمد سعد، على حسابه بمنصة (X): "هل هذا طبيعي؟.. جنود من لواء جولاني الإسرائيلي يتدربون جنبًا إلى جنب مع القوات المغربية، ويستخدمون روبوتات إسرائيلية الصنع وينزلون في أنفاق تشبه أنفاق غزة"، مضيفًا أنه خلال السنوات الماضية كان أهل المغرب يعتبرون أن حجّهم لا يكتمل إلا بعد زيارة بيت المقدس. هل هذا طبيعي ؟ جنود من لواء جولاني وماروم الإسرائيلي يتدربون جنبًا إلى جنب مع القوات المغربية، ويستخدمون روبوتات إسرائيلية الصنع وينزلون في أنفاق تشبه أنفاق غزة. للعلم بالماضي كان أهل المغرب يعتبرون أن حجّهم لا يكتمل إلا بعد زيارة بيت المقدس — Mohmd Saad 🇵🇸 محمد سعد (@MhmmedSd) May 24, 2025 "مؤلم جداً ما يحدث".. هكذا علق الناشط تامر، على مشاهد التدريبات، وقال: "في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمر في قطاع غزة، جانب من التدريبات العسكرية لوحدة الاستطلاع التابعة للواء جولاني الإسرائيلي، مع الجيش المغربي، على اقتحام الأنفاق تحت الأرض، وذلك على الأراضي المغربية ضمن مناورات الأسد الافريقي العسكرية. تُنفّذ هذه التدريبات من قِبل لواء جولاني بعد عودتهم الى قطاع غزة، من أجل استكمال الإبادة هناك". وأضاف: "أحيانًا تعجز عن التعليق، ولا تجد كلمات تعبّر عمّا بداخلك.. منذ يومين، وتلك الصورة يتم تداولها في الإعلام العبري، وكلما رأيتها، تشعل أماني داخلي بحرقة لا توصف. أتجنبها غضبًا وأكمل… لكنني لم أعد أحتمل. لا أستطيع تصديق ما يحدث". وتابع: "فرقة من 'جولاني' التي شاركت على مدار عام ونصف في قتل أهل غزة، وذبح أطفالنا، وتهجيرنا، وتدمير منازلنا، وكان آخرها مجزرة المسعفين والدفاع المدني في رفح، تتواجد الآن في المغرب، في مدينة أكادير". وتساءل: "لا أعرف حرفيًا كيف أعلّق على هذا الحدث. أقول لنفسي دائمًا: يجب أن نتجنب الفتنة… لكن كيف يمكن تجاوز ذلك؟ وهل هذا يُعدّ فتنة أصلًا؟". وأردف: "نحن لا نتحدث عن خلاف سياسي، بل عن استضافة مجرمي حرب شاركوا بشكل مباشر في إبادة غزة والتطهير العرقي.. هؤلاء قتلوا أهلنا، وأحبتنا، وأقرباءنا… قتلوا كل شيء جميل في غزة.. هذا أمر لا يمكن تجاوزه". أحيانًا تعجز عن التعليق، ولا تجد كلمات تعبّر عمّا بداخلك. منذ يومين، وتلك الصورة يتم تداولها في الإعلام العبري، وكلما رأيتها، تشعل أماني داخلي بحرقة لا توصف. أتجنبها غضبًا وأكمل… لكنني لم أعد أحتمل. لا أستطيع تصديق ما يحدث. فرقة من 'جولاني' التي شاركت على مدار عام ونصف في قتل… — Tamer | تامر (@tamerqdh) May 20, 2025 في زمن يُشرعن فيه القتل تحت مسمى "التعاون الأمني"، ويُحتفى بالجريمة على أنها "خبرات قتالية"، لا يبقى للفلسطيني سوى صوته، ومقاومته، وذاكرته التي لن تنسى من وقف معه، ومن اختار أن يصافح قاتله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store