أحدث الأخبار مع #Hiba


جو 24
منذ 20 ساعات
- ترفيه
- جو 24
المؤثرة هبة دندشلي... بين حب الذات وتحدّي الصورة النمطية
جو 24 : في عالم يعجّ بالتحدّيات والضغوط المجتمعية، هناك شخصيات قليلة تجرؤ على السير عكس التيار، ليس بدافع التمرّد، بل إيماناً بحقها في أن تكون على طبيعتها. هبة دندشلي، رائدة الأعمال والمُؤثِّرة على منصات التواصل الاجتماعي، ليست فقط صوتاً مُلهماً، بل هي قصة حيّة تُجسّد معنى التصالح مع الذات، وكسر القيود المجتمعية، والمضي قُدماً رغم التحدّيات. من خلال تجربتها كامرأة وأمّ ومؤثّرة، استطاعت هبة خلق مساحة صادقة ومُلهمة لجميع مَن يسعى لفهم ذاته، تقبّلها، وتطويرها. من خلال منصّتها What Works for Hiba، شاركت هبة رحلتها الشخصية مع جمهورها الكبير، وفتحت باباً للوعي حول أهمية حب الذات، والتمكين الشخصي، وكسر القيود الذهنية والاجتماعية. في هذا الحوار، نغوص في أبرز محطات حياتها، ونكتشف أفكارها وتطلّعاتها، ونتعلّم من تجربتها كيف يمكننا تخطّي العقبات وتحقيق السلام الداخلي. - متى شعرتِ لأول مرة أنكِ بدأتِ تتصالحين مع نفسكِ؟ وهل كانت هناك لحظة فاصلة غيّرت نظرتكِ الى الحياة؟ كانت هناك محطات مفصلية عدة في حياتي غيّرت نظرتي كلياً الى الحياة. المرة الأولى كانت عندما اكتشفت أنني اخترت التخصّص الجامعي الخطأ، ولم أدرس ما أحبّ. كان ذلك عبئاً كبيراً عليّ، خاصة أن أهلي بذلوا جهداً كبيراً كي أتمكّن من الدراسة في الجامعة. عندما اكتشفت شغفي الحقيقي، اعتقدت أن الوقت قد فات في نظري، لكنني تصالحت مع فكرة أساسية: "الوقت لم يفُت بعدُ". الشباب اليوم يواجهون ضغطاً هائلاً لتحديد مسار حياتهم المهني في سنّ مبكرة، مع أن الحياة تمنحهم الفرص لاكتشاف أنفسهم. المحطة الثانية كانت عندما قررت أن أكون أمّاً عزباء. فرغم الصداقة التي تربطني بوالد ابني، اتخذت هذا القرار رغم اعتراض المحيطين بي. كنت واثقة من نفسي، وكان هذا القرار جزءاً من رغبتي في بناء صورة جديدة لي. أما المحطة الثالثة فكانت عندما قرّرت حلق شعري بالكامل. كان ذلك بمثابة تصالح علني مع معايير الجمال المجتمعية وعبء السوشيال ميديا. كانت هذه اللحظة فارقة في رحلتي نحو تقبّل نفسي كما أنا. - في ظل الضغوط الاجتماعية والثقافية في مجتمعاتنا العربية، كيف يمكن الفرد أن يحبّ نفسه ويتصالح معها من دون الشعور بالذنب أو الخوف؟ ليس سهلاً أن نكون أنفسنا في مواجهة آراء المجتمع، لكن التصالح مع الذات هو الطريق الأهم. نحن من نصنع قوّتنا الداخلية عندما نتقبّل نقاط ضعفنا ونعمل على تطويرها. الشخص الذي يعرف ذاته يمكنه بناء أساس قوي لتحقيق أهدافه. وإذا كنتِ لا تعرفين نقاط قوّتكِ وضعفك، هناك الكثير من الاختصاصيين الذين يمكنهم مساعدتكِ في اكتشاف ذلك. لذلك، علينا أن نعمل على تعزيز قوّتنا الداخلية للتغلب على التحدّيات. - هل عرفتِ الضعف يوماً؟ نعم، تعلّمت أن الإنسان لا يستطيع أن يفعل كل شيء بمفرده. لطالما تحمّلت المسؤولية بمفردي، لكنني اكتشفت أن طلب المساعدة ليس ضعفاً. لجأت إلى معالجة نفسانية ومُدرّبة تطوير ذاتي لتعزيز حضوري المهني. قوة التواجد في بيئة داعمة تساعد على النمو الشخصي. - أخبرينا عن لحظة شعرتِ فيها أنكِ كسرتِ قيداً اجتماعياً كان يحدّ من طبيعتكِ. ما الذي دفعكِ إلى اتخاذ تلك الخطوة؟ كل خطوة اتخذتها لتصحيح مسار حياتي كانت بمثابة كسر للقيود الاجتماعية. على سبيل المثال، قرار الانفصال عن الشريك لم يكن هو ما كسر القيد، بل قراري بأن أعيش حياتي بطريقتي الخاصة. في مجتمعنا، يُنظر إلى المرأة المُطلّقة أحياناً على أنها "ناقصة"، لكنني أثبتُ أنني قادرة على بناء حياة جديدة. كذلك، عندما حلقت شعري كجزء من تحدّي معايير الجمال، شعرت بأنني أرفض القوالب النمطية وأتقبّل شكلي كما هو. تصالحتُ مع شكلي الخارجي وحلقت شعري نتيجة تراكمات كبيرة من الضغط النفسي وإحساسي بأنه على الرغم من كل التحدّيات التي واجهتني في الأمومة والعمل والعودة إلى لبنان بعد فترة من الغربة، كنت أشعر أن هناك نقصاً ما وكأن تصالحي مع نفسي لم يكتمل بعد. لجأتُ في فترات عديدة إلى الدعم النفسي، ولم أشعر بالراحة إلا عندما ابتعدت عن الضجيج الذي كان محيطاً بي، وأدركت حينها أن ما ينقصني هو صورة تشبهني من دون أي كذب. ففي العام 2019، كنت موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكنت أخاف مما سأقوله للناس إذا حلقت شعري وكيف سيتقبّلونني. لكن عندما اكتشفت أنني لا أكترث لآراء المجتمع والسوشيال ميديا، لأن ما يهمّني هو أن أتقبّل نفسي كما أنا، وهذا ما حصل وحلقت شعري وأخبرت قصّتي ودعوت الجميع إلى الوعي أكثر بشأن التنمّر والحكم على الآخر، عرفت أن راحتي النفسية هي فعلاً ما كنت أتوق إليه. - ماذا تعني لكِ فكرة "تغيير الصورة النمطية للمرأة"، وكيف انعكس ذلك على حياتكِ الشخصية والمهنية؟ تغيير الصورة النمطية للمرأة لا يتعلق فقط بالمظهر، بل بالحياة المهنية والشخصية أيضاً. المجتمع عادةً ما يضع المرأة في إطار محدود، وعليها أن تتحداه، فتحديته، وبالطبع، واجهت انتقادات، لكنني ركزت على الإيجابيات التي نتجت من هذه التغييرات. أحد الأمور التي أسعدتني كان تقبّل السوشيال ميديا لهذه التغييرات، خاصة بعد إعلان ارتباطي الأخير. - كونكِ أمّاً عزباء في مجتمع مُحافظ، ما أبرز التحديات التي واجهتكِ؟ وكيف واجهتِها بشجاعة واستقلالية؟ ثمة تحديات كثيرة تواجه الأمّ العزباء، علماً أن الكثير من صديقاتي يعشن التجربة نفسها تقريباً بحكم عمل أزواجهنّ خارج لبنان. فمسؤوليات البيت مُلقاة كلها على عاتقهنّ. شعرت بالضعف في بعض المواقف التي رأيت فيها أن ابني يحتاج إلى دعم الأب والأم في الوقت نفسه، ولم يكن هذا ممكناً. فالأم تعطي وتحاسب بطريقة مختلفة عن الأب. وهذا من أبرز التحدّيات التي لا تزال تواجهني لغاية الآن. أحاول قدر المستطاع التوفيق بين دورَي الأب والأم. - في عام 2019، اتخذتِ قراراً جريئاً بحلق شعركِ بالكامل. كيف أثّرت هذه التجربة في رؤيتكِ لنفسكِ وهويتكِ كامرأة وأمّ؟ التأثير كان سلبياً جداً في ابني في الفترة الأولى. فقد اعتاد على أمّه بشكل معين. وعندما حلقت شعري، راح يوجّه إليّ نظرات غريبة في أول يومين. إلا أن الأطفال، على عكس الكبار، قادرون على تقبّل الشخص الذي يحبّونه كما هو من دون الحكم على شكله. صحيح أن الأمر كان صعباً عليه في البداية، لكنه تقبّل أمّه بشكلها الجديد لأن حبه لها يتخطى المظهر الخارجي. - كيف توفّقين بين دوركِ كأم ومسؤولياتكِ المهنية؟ وما الذي تعلّمتِه من هذه الرحلة؟ أنا إنسانة منظّمة جداً على الصعيد المهني، وأحاول إنجاز الكثير من أعمالي من المنزل. فأنا مستشارة تواصل وتطوير ذاتي، وأستطيع بالتالي العمل من المنزل والمكتب على حد سواء، وهذا ما يساعدني على التوفيق بين حياتي العائلية وحياتي المهنية. والأهم من كل ذلك الاهتمام بصحتي النفسية. فكل التحدّيات التي عشتها، جعلتني أدرك أهمية الاعتناء بالذات والصحة النفسية. - كيف توازنين بين حضوركِ على وسائل التواصل الاجتماعي وصحتكِ النفسية، خصوصاً في ظل المقارنات المستمرة؟ قبل أعوام قليلة، قرّرت تقليص حضوري على السوشيال ميديا. فـ "What Works for Hiba" هي منصّة تواصل وليست منصّة تدخّل. خفّفت مشاركة الأمور الشخصية، لأنه بدل الاستمتاع بوقتي مع صديقاتي أو ابني، كان همّي تصوير اللحظات لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما كان يُفسد اللحظات. كما توقّفت عن متابعة عدد من الصفحات التي يمكن أن تؤثر سلباً في صحتي النفسية، لأنها لا تُلهمني ولا تعطيني الطاقة الإيجابية. - ماذا عن الحب في مرحلة النضوج؟ جمال العلاقة في مرحلة النضوج أن الحب يصبح أكثر توزاناً بين القلب والعقل. ففي مرحلة الشباب، نميل إلى الاهتمام بالعواطف فقط. أنا إنسانة عاطفية جداً، لكن العلاقة العاطفية الحالية جعلتني أوازن بين المشاعر والعقل، ولذلك أدعو السيدات اللواتي يخضن علاقة جديدة بعد انفصال إلى استيعاب أن العلاقة في مرحلة النضوج لا تشبه العلاقة في مرحلة الشباب، لأنها تجمع بين الحب والعقل في الوقت نفسه. - كيف يمكن وسائل التواصل الاجتماعي أن تساهم في نشر الإيجابية؟ وما النصيحة التي توجهينها الى متابعيكِ لتجنّب الضغط النفسي؟ الإيجابية الواقعية وليس الإيجابية الكاذبة هي التي تساهم في نشر الإيجابية والموضوعية. المهم أيضاً وجود رسالة هادفة ومُلهمة للآخر. هناك الكثير من المؤثّرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتعاونون مع ماركات عالمية فنجد توازناً في صفحاتهم بين المحتوى الواقعي والمحتوى الفاخر. وأقول لجميع المتابعين، ابتعدوا عن الصفحات التي تبثّ فيكم روحاً سلبية أو تجعلكم تشعرون بالنقص أو بالحاجة إلى تغيير الشكل أو نمط الحياة للتماهي مع محتواها. كما أوصي بتقليص الوقت الذي نمضيه أمام شاشة الخليوي، وتخفيف تلقي الإشعارات لأنها تشتّت انتباهنا. - ما الذي ألهمكِ لإطلاق منصّتكِ "What Works for Hiba"؟ وما الرسالة التي تسعين لنقلها من خلالها؟ انطلقت هذه المنصة عام 2016 وكانت تهدف إلى مشاركة المتابعين الأمور التي تشبهني، وقد دعوتهم لعيش حياتهم بالمنظور الذي يرونه مناسباً لهم. ومع الوقت، تطورت الصفحة وباتت تدعو إلى التغيير الإيجابي. هدفي كان مساعدة الناس على تقبّل التغيير كجزء من حياتهم والتصالح مع الذات بشكل أفضل. أما اليوم فهدف المنصّة بات تشجيع الأشخاص على سرد قصصهم لا الاكتفاء فقط بسرد قصصي الشخصية. - كيف أثر تصالحكِ مع ذاتكِ في قراراتكِ المستقبلية، سواء على المستوى المهني أو الشخصي؟ تصالحي مع نفسي منحني الثقة في قراراتي، سواء المهنية أو الشخصية. فعلى الصعيد المهني، تخلّيت عن الكثير من الأمور المدمِّرة، ولا سيما السعي إلى المثالية. أصبحت أُنفّذ الخطوات، حتى وإن لم أكن واثقة من نفسي مئة في المئة. وعلى الصعيد الشخصي، عشتُ فترة تقبّلت فيها فكرة عدم ارتباطي برجل آخر أو عدم الدخول في علاقة عاطفية لاعتقادي بأن استمراري لوحدي في الحياة ليس بالمشكلة الكبيرة. لكن تصالحي مع ذاتي جعلني أكثر تقبّلاً لفكرة وجود رجل جديد في حياتي. - ما هي المشاريع أو الخطط المستقبلية التي تعملين عليها حالياً؟ أواصل عملي كمستشارة تواصل ومدرّبة حياة للتطوير الذاتي. كما أواصل توسيع منصّتي "What Works for Hiba" لتصبح خدماتي معلنة ومتاحة للجميع مع المحافظة على الهدف الأساسي وهو الإلهام الحقيقي للآخرين. لها تابعو الأردن 24 على


مجلة سيدتي
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة سيدتي
رائدة الأعمال اللبنانية هبة دندشلي: أحبّي نفسك كما أنتِ وعيشي حقيقتكِ
هبة دندشلي ، رائدةُ أعمالٍ اجتماعيَّة، وراويةُ قصصٍ رقميَّة، وأمٌّ. نشأت في مجتمعاتٍ نادراً ما تحتضنُ الفرديَّةَ، وحريَّةَ التعبير، لكنْ مع نموِّها، أدركت أنّ القدرةَ على التعبيرِ والتغييرِ تأتي من التصالحِ مع النفسِ، وكسرِ حدودِ الخوفِ، والصمتِ والذنب. حصلت على درجاتٍ علميَّةٍ في علمِ التغذيةِ، والتسويق والأزياءِ، وتمرَّست في مجالِ التواصلِ والخطابةِ حول جوانب متعدِّدةِ الأبعادِ للحياةِ، منها التواصل الفعّال للأفرادِ والشركاتِ، رواية القصصِ، وتطوير الذات. اعداد: عفت شهاب الدين تغيير الصورة النمطية تعرَّضت خلال عمر صغير من مسيرتها لضغوطٍ اجتماعيَّةٍ كبيرةٍ، أثَّرت في حالتها النفسيَّة، وغيَّرت مسارَ حياتِها. لكنّها لم تستسلمْ، بل اتَّخذت طريقَ كسرِ هذه القوالبِ، وعزمَت على تغييرِ الصورةِ النمطيَّة للمرأة، وللانسان ككلّ، ونجحَت في مسعاها. كسرتها جميعَها، و حتى لو شعرت في وقتٍ ما بالتعبِ، لكنّها لم تنكسرْ. انتصرَت لنفسها، ولكلِّ امرأةٍ عربيَّةٍ. قالت لها: أحبِّي نفسكِ كما أنتِ، وعيشي حقيقتَكِ حتى تكون لديكِ مساحةُ حبٍّ وأمانٍ. تشيرُ هبة دندشلي، أم ومستشارةُ ومدرِّبةُ تواصلِ وتطوير ذاتي، في حديثها لنا أنها تخصَّصت بالتغذيَّةِ في الجامعةِ الأمريكيَّة في بيروت وعملت بها فترةً زمنيَّةً معيَّنةً، ونالت الماجستير في إدارةِ الأعمال من الجامعةِ اللبنانية الأمريكيَّة. وبعد أن أمضت 7 سنوات في الرياض وعملت فيها، عادت إلى لبنان سنة 2015، لتسعى وراءَ شغفِها بالموضةِ والأزياء، لذا انتسبَت إلى معهد «إسمود» في بيروت، وخضعَت لموادَّ مكثَّفةٍ للتخصُّص في النمذجةِ والتصميمِ. بعد ذلك، انضمَّت إلى فريقِ إدارة مصمِّمي الأزياء قزي وأسطا Azzi & Osta، وما زالت حتى اليوم تحلمُ بمتابعةِ هذه المسيرة في عالمِ الأزياء، في التوقيت الصحيح، وضمن خطٍّ فريدٍ ونهجٍٍ له قصّةٌ وعبرةٌ اجتماعية. الحب والحرية والحياة هذا، وقد أسَّست هبة (والدة رواد، 12 عاماً) في 2018، منصَّةً شخصيةً واجتماعيةُ، أطلقت عليها اسم What works for Hiba، إذ تؤمنُ أوّلاٌ بأهمّيةِ التغييرِ وتطويرِ التواصلِ والذاتِ، «خاصَّةً بعدما أدركنا مدى حجمِ الأفكارِ المسبقةِ التي تلقَّيناها عن الحياةِ، والعاداتِ والتقاليد، مع المفاهيمِ المكتسبةِ حول ما هو الصوابُ والخطأ، الطبيعيُ وغيرُ الطبيعيِ، الجميلُ وغير الجميلِ. وكم يمكنُ أن يجعلَنا هذا، نشعرُ بالاستبعادِ، وقلَّةِ الثقة، ونرى الحياةَ بالأبيضِ والأسود. فالحياةُ بإمكانِها أن تكونَ جميلةً ومليئةً بالتجاربِ الغنيّةِ إذا عشناها وفقاً لشروطنا». وتواصلُ هبة: «عملي في تلك الفترة جاء في إطارِ منصّتي What works for Hiba، وهو إسهامي الشخصي، وتفسيري للحبِّ والحياةِ والحريَّة. بهذه الكلماتِ الثلاث، شرعتُ في مهمَّةِ احتضانِ كلِّ شيءٍ من حولي، ومشاركةِ أفكاري، وعواطفي، وتجاربي مع الناس، وهذا يتخلّلَه مضمونٌ شخصيٌ وغنيٌّ عن تجربةِ الأمومةِ والعنايةِ الذاتيَّة، وأسلوبِ الحياة، والتواصلِ، و تطويرِ الذات. كما أنّني شخصياً في تطوّرٍ دائمٍ، فالمشاريع والأفكارُ المستقبليَّة لا تعدُّ ولا تحصى، وكلُّها تخدمُ المجتمعَ وتطلُّعاتي ونظرتي للمستقبل». ينصح بمتابعة من القطب الجنوبي ند قطان لـ"سيدتي": أحلم ببصمة مستدامة في العالم. تخطي العوائق والصعاب تخوضُ هبة معاركَ من أجل حقوقِ المرأة في المجتمع لإيجاد قوّتِها وتخطّي العوائقِ والصعابِ، والسعي لتحقيقِ أحلامِها. وحول هذا الموضوعِ، تقولُ: «في زمنٍ، باتت الأحكامُ المسبقةُ، تطالُ كلَّ جانبٍ من جوانبِ حياتنا، وأصبحت تصرُّفاتُنا محدودةً في أغلبها بآراءِ الناس، تجرَّأت على كسرِ الصورةِ التقليديَّة، ورفعِ الصوتِ عن نظرتي لنفسي، وتحدَّيتُ كلَّ مخاوفي أولاً، من ثم أفكارَ وآراءَ الآخرين، وانتفضتُ على التنمُّرِ من خلال حلقِ شعري بالكاملِ، مع العلم أنّني أتمتَّعُ بصحَّةٍ سليمةٍ، ولست مصابةً بداءِ السرطان كما ظنَّ بعضهم. أخبرت قصّتي بشفافيةٍ وعفويةٍ، وأردت من خلال هذه الخطوة لنفسي أولاً، والعالمِ ثانياً، أن أقول: إنّ في إمكانِ السيِّدةِ أن تكونَ، وأن تكون كما هي، قويةً وجميلةً، وتسعى وراءَ طموحاتِها خارج أي قوالب تقليدية». منصات التواصل الاجتماعي تضيفُ: «بالرغم من أنني أتمتَّع بالقوَّةِ، والتحدّي، والإصرار، وجودي وتجربتي على منصَّاتِ التواصلِ الاجتماعي ، لم يكن ذلك سهلاً. ففي فتراتٍ عدةٍ، شعرْت بتقلّباتٍ نتيجةَ المقارنةِ بأصحابِ الصفحاتِ الأخرى، وبضغوطٍ نفسيةٍ حاربَت ثقتي بالنفسِ وقدرتي على الاستمرارِ في رسالتي... لكنّني لم أخضعْ. أصرّيت أن أعكسَ للناسِ الواقعَ الحقيقيَّ للإنسانِ، وآمنتُ أنّ مشاركتي حقيقتي ستكون هي مصدرَ قوّتي، وسبباً رئيسيّاً لإلهام الناسِ. فهم يرون أنفسَهم في مضمونِ صفحتي. أؤكّد أنه في وسعِِ ظاهرةِ المؤثِّرات على «السوشال ميديا» أن تكون إيجابيَّةً إذا كانت هادفةً، ونشرت الوعي بين المتابعين. أنا لا أعرِّفُ بنفسي كمؤثِّرةً، فأفضِّلُ الإلهامَ على التأثيرِ، وهذا لأنني أفسِّرُ الإلهامَ بوصفِه عمليَّةً، يلعبُ فيها المتلقّي دوراً فاعلاً في اختيارِ ما يريد تبنِّيه من مواقفَ وأساليبَ، عكسَ التأثيرِ الذي يُسقِطُ معاييرَ وقيَماً على المتلقي». استشارات التواصل وتطوير الذات أما عن تجربتِها وعملِها في مجالِ استشاراتِ التواصلِ وتطويرِ القدراتِ، تستطردُ هبة: «بصفتي مستشارةُ ومدرِّبةُ تواصلِ و تطويرٍ ذاتي ، أسعى دائماً لتطويرِ طرقٍ فريدةٍ لاستخدامِ صوتي، والسماحِِ لنفسي لمخاطبةِ جمهورٍ متنوِّعٍٍ من أجل تحفيزهم و إلهامهم التغييرَ الإيجابي، من خلال المحتوى المكتوبِ والمرئي الذي أقدِّمه، ومن خلال ورشِ العملِ والتدريبِ التي أقوم بها للأفرادِ والشركاتِ». وتتابع: «على مرّ السنوات، وقفَت عقباتٌ عدّةٌ في طريقِ حريَّتي، خاصَّةً أنني أمٌّ وسيدةُ أعمالٍ، فلم أتخلَّ إطلاقاً عن رسالتي، وهي أن أكونَ نفسي، وأن أحبَّها، وأن أهتمَّ بها، فالجمالُ الخارجي، لا يظهرُ سوى مع وجودِ الجمالِ الداخلي الذي ينعكسُ بأحلى صورةٍ للخارج. في إمكانِ المتابعين الاستفادةُ من منشوراتي وورشِ عملي التي أتحدَّثُ فيها عن مبادئي وإلهامهم بأسلوب حياةٍ أفضل، وهكذا أساعدُهم بتطويرِ قدراتهم على التواصل». وحول هواياتها، تجيبُ، في ختام حديثها: « الموسيقى هي جزء اساسي من حياتي اليومية وبكافةِ أنغامها، كما أني لطالما أحببت الأعمالِ اليدويَّة لأن مهما ينتج عنها يكون له خاصيته وروحه المميزة. وأمارسُ رياضاتٍ عدة، تساعدُ في تحسينِ الحالةِ النفسيَّة و الجسدية ». ما رأيكِ بالاطلاع الى