logo
#

أحدث الأخبار مع #HouthiPCsmallgroup

مصر ترفض التصورات المقترحة لموطئ قدم أمريكي في البحر الأحمر
مصر ترفض التصورات المقترحة لموطئ قدم أمريكي في البحر الأحمر

مدى

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مدى

مصر ترفض التصورات المقترحة لموطئ قدم أمريكي في البحر الأحمر

حملت الرسائل المسربة على مجموعة بتطبيق «سيجنال» التي تحمل اسم «Houthi PC small group»، والتي ناقش فيها مسؤولون بالإدارة الأمريكية هجومًا وشيكًا على مواقع الحوثيين في اليمن، منتصف مارس الماضي، في طياتها إشارات إلى ملامح سياسة أمريكية جديدة تجاه مصر: «سنجعل ما نتوقعه في المقابل واضحًا قريبًا لمصر وأوروبا». لم يُفصح المسؤولون الأمريكيون في المجموعة عن ماهية ما يتوقعونه تحديدًا مقابل استعادة الأمن في قناة السويس -وهو ما لم يتحقق حتى الآن رغم نبرتهم المتفائلة-، لكنهم عبروا عن يقينهم بأن تحقيقهم ذلك سيعود بالنفع على مصر وأوروبا، اللتين تكبدتا خسائر اقتصادية فادحة على مدى 18 شهرًا من الهجمات الحوثية على السفن التجارية المارة بالقناة، ردًا على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. وبسبب تلك الهجمات، اضطرت شركات الشحن الكبرى إلى التوقف عن استخدام البحر الأحمر، الذي تمر عبره نحو 12% من حركة التجارة البحرية العالمية، واللجوء إلى مسار أطول بكثير يمر حول الطرف الجنوبي للقارة الإفريقية. تأثرت إيرادات قناة السويس نتيجة لذلك، لتبلغ خسائرها نحو 800 مليون دولار، بحسب تقديرات أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مارس الماضي. وبحسب مسؤولين أوروبيين ومصريين وإقليميين تحدثوا إلى «مدى مصر» خلال الأسابيع الأخيرة، فإن ما تريده الولايات المتحدة وتناقشه مع حلفائها الإقليميين هو تغيير جذري في منظومة الأمن بالبحر الأحمر، بما يضعها في طليعة القوى المراقبة لهذا الممر البحري. إلا أن مصر، بحسب المصادر، ما زالت تقاوم الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين للاستجابة لمطالب قد تتسبب في المزيد من التهميش لمكانتها بالمنطقة. وتبقى المسألة الأكثر إلحاحًا على أجندة الولايات المتحدة هي التهديد الذي تشكله جماعة الحوثي في اليمن. فمنذ نوفمبر 2023 استهدفت الجماعة على الأقل 100 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة والزوارق، ما أسفر عن غرق سفينتين، والاستيلاء على ثالثة، ومقتل أربعة من أفراد الطواقم. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، شنّت، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، غارات على مواقع الحوثيين في اليمن، أما إدارة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، فأطلقت، في 15 مارس الماضي، حملتها الخاصة على اليمن، تحت اسم عملية «راف رايدر». وتوعّد ترامب باستخدام «قوة فتّاكة ساحقة» حتى تتوقف الجماعة المتمردة المدعومة من إيران عن استهداف حركة الشحن في الممر البحري الحيوي. وقد نُفذت في اليوم الأول من الحملة ما لا يقل عن 40 غارة جوية في أنحاء متفرقة من اليمن، خاصة في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة. وبحلول نهاية مارس، وبعد 15 يومًا من بدء الحملة، تجاوز عدد الضربات الجوية أي شهر سابق منذ بدء الضربات الأمريكية في اليمن. أعلن الحوثيون أن الضربات الجوية الأمريكية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصًا، فيما صرّح مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد الماضي، بأن الضربات نجحت في استهداف «عدد» من قادة الحوثيين. ونفذت الولايات المتحدة، منذ بدء الحملة في منتصف الشهر الماضي، ضربات شبه يومية على أهداف في اليمن، ووصفتها القيادة المركزية الأمريكية بأنها عملية متواصلة على مدار الساعة. وبحسب بيانات «Yemen Data Project»، وهي مبادرة مستقلة ترصد حملات القصف الأجنبية المتوالية على اليمن منذ 2015، قتلت الضربات الجوية الأمريكية حتى 22 أبريل الجاري ما لا يقل عن 500 شخص. وتكبد كثافة الضربات وتواترها، الولايات المتحدة تكاليف مالية باهظة. ووفقًا لشبكة CNN، بلغت التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأمريكية في اليمن، مع بداية أبريل الجاري، قرابة مليار دولار، رغم أن تأثيرها في تقويض قدرات الحوثيين ما زال محدودًا. ووفقًا لأحد المصادر، من المرجّح أن يلجأ البنتاجون إلى طلب تمويل إضافي من الكونجرس لمواصلة العملية، لكن الموافقة على هذا الطلب تبقى غير مؤكدة في ظل الانتقادات المتصاعدة للعملية داخل أروقة الكونجرس. هذه التكاليف المتزايدة أصبحت مصدر قلق واضح للإدارة الأمريكية، ويُمثل هذا أحد جوانب ما «تتوقعه في المقابل». وفي تصريح لدبلوماسي أوروبي يعمل في المنطقة خلال مقابلة مع «مدى مصر»، أوائل أبريل الجاري، قال إن «ترامب يريد انخراطًا عسكريًا وماليًا أكبر من مصر» في المعركة ضد الحوثيين. ووفقًا له، فإن أي دعم لوجيستي يمكن أن تقدمه مصر للهجمات الأمريكية في اليمن ليس كافيًا لواشنطن. من جانبها، رفضت مصر المشاركة عسكريًا، وأوضحت أنها لا تملك الموارد المالية اللازمة لتقديم دعم مادي. مصدران مصريان أكدا أن الولايات المتحدة طلبت من القاهرة تعاونًا عسكريًا وماليًا في البحر الأحمر. وبحسب المصدر الأول، عندما رفضت مصر تقديم دعم مالي للمهمة في مارس الماضي، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية السفارة المصرية في واشنطن أنها ستعيد النظر فيما ستطلبه من القاهرة في المقابل. وبحسب المصدر، فإن الفهم السائد في القاهرة هو أن تصريح ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن على مصر السماح بمرور السفن الأمريكية في قناة السويس «مجانًا»، هو نتيجة مباشرة لهذا الطلب السابق. إلا أن هذا الطلب وضع مصر في مأزق، بحسب المصدر، لأن الاستجابة له قد تفتح الباب أمام مطالب مماثلة من دول أخرى، ما قد يقوّض أحد أهم مصادر الدخل القومي التي تعتمد عليها مصر، وهي إيرادات القناة. ورغم عدم صدور موقف رسمي من القاهرة، فإن مصر لم تعلن رفضها الطلب، وفقًا لمصدر في مركز أبحاث تابع للدولة، لكنها شكّلت لجنة لدراسة كيفية الرد على الطلب الأمريكي. تأتي هذه المطالب على خلفية الضغوط التي تواجهها مصر للمشاركة في العمليات ضد اليمن. ويقر مسؤول مصري ثانٍ بوجود ضغوط مستمرة سواء من الولايات المتحدة أو من حلفائها الخليجيين، وخاصة السعودية والإمارات، لدفع مصر للمشاركة في الحرب ضد الحوثيين. «رغم أن مصر تتأثر بشكل مباشر من تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر، فإنها تدرك أن المطالب الأمريكية والخليجية تهدف بالأساس إلى حماية مصالح تلك الأطراف أكثر من كونها سعيًا لاستعادة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس»، يقول المسؤول، مضيفًا أن مصر «عرضت تقديم المشورة بشأن المخاطر الأمنية المتصاعدة في البحر الأحمر، لكنها لا تعتزم أن تكون طرفًا في صراع تتجاوز تكاليفه المكاسب المحتملة». يشير المسؤول إلى الورطة التي وقعت فيها مصر في ستينيات القرن الماضي عندما دعمت قوات الجمهورية العربية اليمنية الثورية. «هذه عملية لا نرغب في تكرارها بمصر، خصوصًا بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها مصر في الحرب السابقة باليمن»، يقول. «الحوثيون في اليمن ليسوا قوة يمكن هزيمتها بسهولة، بالنظر إلى طبيعة اليمن الجغرافية، وسيطرتهم على البلاد منذ 2015، وتحكمهم في إمكاناتها، وطردهم للحكومة الشرعية، إلى جانب الدعم الواسع الذي يتلقونه من إيران ودول أخرى مثل الصين». «الولايات المتحدة لا تريد أن تخوض المعركة بمفردها، رغم أنها هي من بدأتها دعمًا لإسرائيل ومحاربة للحوثيين. كان الأجدر بها، قبل أن تطلب الدعم من أصدقائها وحلفائها في المنطقة، أن تضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة وسوريا ولبنان. مصر أبلغت جميع شركائها وأصدقائها في المنطقة، بما فيهم الولايات المتحدة، بأنها لن تكون طرفًا في أي صراع يهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط»، يقول المسؤول. لكن حتى وإن كانت مصر غير راغبة في المشاركة المباشرة بالضربات الجوية على اليمن، إلا أنها تواجه ضغوطًا من جهة أخرى. فبحسب دبلوماسي إقليمي، تسعى تل أبيب وواشنطن إلى إقامة وجود عسكري دائم للولايات المتحدة في البحر الأحمر، شمال معسكر «ليمونييه»، القاعدة البحرية الأمريكية في جيبوتي. يقول المسؤول المصري الأخير ومسؤول مصري ثالث إن السعودية عرضت السماح للولايات المتحدة بإقامة قاعدة عسكرية على جزيرتي تيران وصنافير، الواقعتين عند مدخل خليج العقبة. وبحسب المسؤول الثالث، فإن الهدف من القاعدة هو أن يتولى الجيش الأمريكي تأمين قناة السويس ومنع دخول أي سفن «مشبوهة» يُحتمل استخدامها في نقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى قطاع غزة أو الأراضي اللبنانية، خاصة تلك القادمة من إيران. كانت مصر وافقت في 2016 على نقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية، في خطوة رأت فيها القاهرة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وجذب الاستثمارات السعودية، لكنها أثارت موجة احتجاجات واسعة داخل البلاد ومعركة قانونية طويلة. ونُظمت التظاهرات يوم عيد تحرير سيناء، ذكرى انسحاب إسرائيل من شبه الجزيرة في 1982، ووصف بعض النشطاء الخطوة على مواقع التواصل الاجتماعي بـ«الخيانة العظمى». ورغم مصادقة البرلمان رسميًا على الاتفاقية وتوقيع الرئيس عليها، فإن عملية نقل السيادة لم تُستكمل، ما أدى إلى فتور في الدعم السعودي بعدما كان أكثر سخاءً فيما مضى. في عام 2023، كشف «مدى مصر» أن القاهرة لم تكن قد توصلت بعد إلى اتفاق مع الرياض وتل أبيب بشأن مضمون الرسائل الرسمية المتبادلة التي يفترض أن تُستكمل بها عملية نقل السيادة بشكل نهائي، كما أن تفاصيل الترتيبات الأمنية التي يجب أن تسبق صياغة هذه الرسائل لا تزال محل خلاف. يقول مصدران حكوميان إن الخلاف بين مصر والسعودية بشأن تيران وصنافير يتعلق بكاميرات المراقبة التي تريد السعودية وضعها على الجزيرتين بالتنسيق مع إسرائيل، حيث تُظهر بيانات الأمن القومي المصري أن مدى تغطية هذه الكاميرات يتجاوز النطاق الذي تسمح به مصر، ويكشف كامل شبه جزيرة سيناء، بحسب المصدرين. كان موقع «أكسيوس» ذكر في 2022 أن الولايات المتحدة حاولت التوسط بين مصر وتل أبيب والرياض لإتمام عملية النقل ضمن اتفاق تطبيع أوسع مقترح بين إسرائيل والسعودية، لكن مصر رفضت المشاركة، مما أدى إلى إفشال هذه المساعي. اليوم، يقول المسؤول المصري الأول إن التوتر لا يزال قائمًا بين السعودية ومصر بشأن الجزيرتين، وإن الرسائل اللازمة لاستكمال عملية النقل لم تُرسل بعد. وأوضح أن جزءًا من التباطؤ المصري يرجع إلى استمرار وجود خلافات داخل الإدارة المصرية نفسها بشأن نقل السيادة على الجزيرتين. كما تثير المقترحات الجديدة الخاصة بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة انقسامًا مماثلًا داخل دوائر صنع القرار في القاهرة، إذ عبّر بعض المسؤولين الذين تحدثوا إلى «مدى مصر» عن رفضهم التام، في حين أشار آخرون إلى أن مصر ليست في موقع يمكّنها من رفض الطلب السعودي بشكل قاطع، وأنها قد تضطر في نهاية المطاف إلى البحث عن سبل تضمن تحقيق بعض التنازلات لصالحها. أما المسؤول المصري الثالث فيشير إلى وجود العديد من المخاوف لدى القاهرة بشأن وجود عسكري أمريكي محتمل. أولاً، تخشى القاهرة أن يؤدي تعزيز الوجود العسكري والأمني الأمريكي في المنطقة إلى التأثير على الاستثمارات الأجنبية في خليج السويس، لا سيما تلك التي مُنحت لشركات صينية وروسية، وهو ما قد يعرقل هذه الاستثمارات التي تعوّل عليها مصر لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية في محور قناة السويس، فضلًا عن انعكاسها السلبي على علاقاتها مع بكين وموسكو، بالنظر إلى حجم استثمارات البلدين في مصر خلال العقد الأخير ومصالحهما الاستراتيجية وعلاقاتهما بأطراف فاعلة في اليمن والسودان ومنطقة القرن الإفريقي. ثانيًا، تخشى مصر أن تؤدي هذه الخطوة إلى تقويض الترتيبات الأمنية القائمة في سيناء، والتي سمحت بموجبها إسرائيل للقاهرة بزيادة عدد القوات المصرية وبناء نقاط أمنية جديدة في إطار حربها ضد تنظيم ولاية سيناء التابع لداعش. وبحسب المصدر، تسعى إسرائيل حاليًا إلى تقليص هذه الترتيبات. ثالثًا، من شأن إقامة قاعدة أمريكية على الجزيرتين أن تعزز العلاقات الأمنية المباشرة بين السعودية وإسرائيل، وهو ما يُتوقع أن تكون له تداعيات سلبية على الدور الإقليمي لمصر، وعلى علاقاتها مع القوى الغربية التي لا تزال تعتبر مصر ذات مكانة مهمة في ضوء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل. في المقابل، لا يستبعد المسؤول المصري الثاني أن تدرس مصر المقترح السعودي، مشيرًا إلى أن مصر قد تطلب في المقابل السماح لها بتعزيز وجودها الأمني على الساحل الشرقي لجنوب سيناء. ويتوقع المسؤولان المصريان الثاني والثالث أن يكون المقترح السعودي بشأن تيران وصنافير على جدول أعمال زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية في منتصف مايو. وفي السياق ذاته، صرح مسؤول مصري رابع لـ«مدى مصر» بأن وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، ناقش خلال زيارته إلى السعودية، الأسبوع الماضي، مع المسؤولين في المملكة مسألة تفعيل «منتدى البحر الأحمر» المؤجل، وذلك قبل زيارة ترامب، حيث أعد الجانبان سلسلة من الاتفاقيات الأمنية المتعلقة بالبحر الأحمر، يرغبان في توقيعها خلال الاجتماعات. ووفقًا للمسؤول، فإن أحد الأهداف الأساسية لهذه الاتفاقيات هو حصول السعودية على حماية أمريكية في حال تعرضها لأي هجوم.

تفاصيل حادثة سيغنال التي أربكت إدارة ترمب
تفاصيل حادثة سيغنال التي أربكت إدارة ترمب

خبرني

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • خبرني

تفاصيل حادثة سيغنال التي أربكت إدارة ترمب

خبرني - تكشفت تفاصيل جديدة حول إضافة اسم رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، إلى محادثة بين كبار مسؤولي الأمن الأمريكيين على تطبيق "سيغنال" الشهر الماضي، حول ضربات في اليمن. وقالت مصادر إنه تبين أن مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أدرج اسم الصحافي الشهير في المحادثة الجماعية، بعدما حفظ رقمه عن طريق الخطأ قبل أشهر تحت اسم شخص آخر كان ينوي إضافته. وكان هذا الخطأ واحدا من عدة هفوات كشفت عنها نتائج تحقيق داخلي في البيت الأبيض، أظهر سلسلة من الأخطاء المتراكمة التي بدأت خلال حملة ترامب الانتخابية لعام 2024، ولم يتم الانتباه إليها إلا عندما أنشأ والتز مجموعة المحادثة في الشهر الماضي. وقد فكر ترامب في إقالة والتز على خلفية الحادث، غير أن انزعاجه الأكبر لم يكن بسبب مناقشة عملية عسكرية على منصة غير آمنة، بل لأنه اكتشف أن والتز يحتفظ برقم غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتك" وهي مجلة يكن لها ترامب عداء شديدا. لكن ترامب قرر في نهاية المطاف عدم المضي قدما في قرار الإقالة، لأنه لم يرغب في أن تظهر مجلة "ذا أتلانتك" أو وسائل الإعلام الأخرى وكأنها نجحت في فرض إقالة مسؤول بارز بعد أسابيع فقط من بدء ولايته الثانية. كما ساهمت نتائج التحقيق الداخلي في تهدئة غضبه. وقد دفعت هذه الواقعة البيت الأبيض إلى إجراء "مراجعة جنائية" من قبل قسم تكنولوجيا المعلومات، خلصت إلى أن رقم غولدبرغ تم حفظه في هاتف والتز نتيجة سلسلة غير معتادة من الأحداث بدأت عندما أرسل غولدبرغ في أكتوبر الماضي بريدا إلكترونيا إلى حملة ترامب. ووفقا لثلاثة مصادر مطلعة على تفاصيل التحقيق، فقد تواصل غولدبرغ مع الحملة بشأن تقرير صحفي ينتقد موقف ترامب تجاه الجنود الجرحى. وردا على ذلك، استعانت الحملة بمايك والتز، الذي كان يشغل حينها منصب المتحدث الأمني باسمها. وقد أحال أحد العاملين في الحملة، وهو المتحدث الرسمي آنذاك براين هيوز، بريد غولدبرغ الإلكتروني إلى والتز عبر رسالة نصية، تضمنت نسخة من توقيع غولدبرغ الذي شمل رقمه الهاتفي. وكان الهدف من ذلك إحاطة والتز بمضمون التقرير المرتقب. وبينما لم يتواصل والتز في نهاية المطاف مع غولدبرغ، إلا أن رقم الأخير حفظ في هاتفه الآيفون ضمن جهة الاتصال الخاصة ببراين هيوز، الذي أصبح لاحقا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي. وقد حدث ذلك، وفق البيت الأبيض، نتيجة وظيفة في نظام "آيفون" تُعرف باسم "تحديث اقتراح جهة الاتصال" (contact suggestion update)، والتي تدمج تلقائيا رقما جديدا في جهة اتصال موجودة إذا اعتقد النظام أن هناك صلة بينهما. ولم يكتشف هذا الخطأ حتى مارس الماضي، عندما أنشأ والتز مجموعة محادثة على تطبيق "سيغنال" تحت اسم "Houthi PC small group"، لمناقشة ضربات عسكرية ضد الحوثيين، وكان ينوي إضافة هيوز، إلا أنه أضاف رقم غولدبرغ عن طريق الخطأ. وقد أكد والتز في تصريحات عقب الحادثة أنه لم يسبق له أن تواصل مع غولدبرغ، كما أشار خلال ظهوره على قناة "فوكس نيوز" إلى أن الرقم قد تم "امتصاصه" تلقائيا من قبل هاتفه، في إشارة إلى خاصية حفظ الأرقام التلقائية في "آيفون". ولم تصدر أي تعليقات من البيت الأبيض بشأن الواقعة، كما لم يتمكن التحقيق من تحديد طبيعة العلاقة بين والتز وغولدبرغ، إن وجدت. وعند التواصل معه، قال غولدبرغ: "لن أعلق على علاقتي بمايك والتز، باستثناء القول إنني أعرفه وقد تحدثت إليه". وقد أطلع ترامب على نتائج المراجعة الجنائية الأسبوع الماضي، تزامنا مع قراره الإبقاء على والتز في منصبه. وقد قبل الرئيس اعتذار مستشاره، ودافع عنه علنًا في الأسابيع التي تلت تسريب الواقعة إلى العلن. وعندما غادر ترامب البيت الأبيض الخميس الماضي، رافقه على متن طائرة "مارين وان" (Marine One) كل من رئيسة موظفيه سوزي وايلز، ورئيس شؤون التوظيف سيرجيو غور، ومايك والتز، في إشارة واضحة من الدائرة المقربة إلى دعم والتز في مواجهة الانتقادات. كما أن والتز حظي ببعض التعاطف من داخل البيت الأبيض، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى أن استخدام تطبيق "سيغنال" كان مصرحا به رسميً، في ظل غياب منصة بديلة تتيح التواصل الفوري بين مختلف الوكالات الحكومية. ولفتت المصادر إلى أن إدارات سابقة، بما فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، لم تعمل على تطوير نظام بديل لهذا الغرض. وقد أوصى البيت الأبيض باستخدام تطبيق "سيغنال" كحل مؤقت، تماما كما كان الحال خلال مرحلة الانتقال، بديلا عن استخدام سلاسل الرسائل النصية التقليدية في التنسيق بين المسؤولين.

واشنطن بوست: فضيحة سيغنال تكشف فوضى إدارة ترامب
واشنطن بوست: فضيحة سيغنال تكشف فوضى إدارة ترامب

الصحراء

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الصحراء

واشنطن بوست: فضيحة سيغنال تكشف فوضى إدارة ترامب

تندفع إدارة دونالد ترامب بسرعة هائلة لدرجة أنها بدأت تتعثر في فوضى قراراتها المتهورة. وهذه واحدة من الدروس المستخلصة من الكشف الغريب هذا الأسبوع، عندما تم ضم صحفي عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة شديدة الحساسية وغير مؤمنة بما يكفي. 'تحرك بسرعة واكسر الأشياء' — هذا هو شعار وادي السيليكون، الذي يتبناه إيلون ماسك والعديد من رجال ترامب الذين يقودون محاولات محمومة لإعادة تشكيل السياسة الخارجية والداخلية للولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين. لقد كانوا ناجحين إلى حد كبير، يخترقون البيروقراطية بسرعة هائلة ويتركون خلفهم الكثير من الحطام. لكن لا يمكنك التحرك بهذه السرعة دون تجاوز بعض الخطوات الأساسية. لذا، يأخذ كبار المسؤولين اختصارات. يتجاهلون الإجراءات المعقدة. يتجاوزون الكونغرس والمحاكم، وعندما يعترض القضاة، يهددونهم. يقطعون ميزانيات الوكالات كما لو كانوا يستخدمون منشارًا كهربائيًا، وليس مشرطًا جراحيًا. ويستخدمون تطبيق سيغنال المشفر بدلًا من دخول غرف المعلومات الحساسة (SCIFs). يريد ترامب وفريقه نتائج فورية. ومنذ تنصيبه، تعاملوا مع القواعد الخاصة بالتعامل مع المعلومات الحساسة كأنها عائق زمني — قواعد تنطبق على الجنود لا على 'صناع التغيير'. لقد امتصوا المعلومات من وكالات الاستخبارات، والجيش، والوزارات المدنية، دون إبداء اعتبار يُذكر للأمن أو الخصوصية أو الأعراف. وقد بلغ هذا الازدراء ذروته في قصة 'سيغنال غيت' المدهشة هذا الأسبوع. مايك والتز، مستشار الأمن القومي، يتحمل مهمة صعبة: تنسيق تشعبات سياسة ترامب لتلبية رغبة رئيسه الذي يريد النتائج بالأمس. وبينما كان ينظم نقاشًا داخليًا حول غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن هذا الشهر، بدا أنه احتاج إلى حل سريع للاتصالات. العملية الأمنية المعتادة — مناقشات في غرفة الأوضاع 'لجنة النواب' ثم 'لجنة المبادئ' رفيعة المستوى — كانت ستستغرق وقتًا طويلاً. وربما بدت 'ديمقراطية أكثر من اللازم'. لذا، أنشأ والتز مكان الاجتماع عبر الإنترنت. أطلق عليه اسم 'Houthi PC small group'. وتمت إضافة شخص يحمل الأحرف الأولى 'JG' عن طريق الخطأ، والذي تبيّن أنه جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة The Atlantic. ومن المواضيع التي ظهرت في الدردشة، عدم وضوح مواقف 'المجموعة المصغرة' — باستثناء كراهيتهم الشديدة لأوروبا. في إحدى الرسائل، قال 'جي دي فانس' إن الدفاع عن الملاحة في البحر الأحمر من الحوثيين 'لا يتماشى… مع رسالة ترامب حول أوروبا حاليًا'، مشيرًا إلى أن 3٪ فقط من التجارة الأميركية تمر عبر قناة السويس مقابل 40٪ لأوروبا. فرد 'بيت هيغسث' قائلًا: 'أشاطر كراهيتك التامة لاستغلال الأوروبيين. إنه أمر مثير للشفقة'، لكنه يدعم القصف 'استنادًا إلى توجيه الرئيس بإعادة فتح ممرات الشحن'. وكان متأكدًا من نقطتين بشأن التهديد الحوثي: '1) بايدن فشل، و2) إيران تموّلهم'. أخيرًا، وصل صاحب القرار — تحت حساب يُعتقد أنه لستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض — باسم 'S M'، قائلًا: 'كما سمعت، الرئيس كان واضحًا: الضوء الأخضر، لكننا سنوضح قريبًا لمصر وأوروبا ما نتوقعه بالمقابل'. انتهى النقاش. ما يثير القلق أكثر هو أن والتز والآخرين لا بد أنهم أدركوا أن استخدام تطبيق مراسلة لمثل هذا النقاش الحساس كان خطأ. معظمهم عمل مع معلومات مصنفة لسنوات. يعرفون قواعد استخدام Signal. قد يكون التطبيق مشفرًا، لكن الأجهزة التي تحمله يمكن اختراقها. هو 'آمن بما يكفي' للمدنيين، لكنه ليس منيعا. قال السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي من فيرجينيا)، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بوضوح يوم الثلاثاء: 'لو كان هذا خطأً ارتكبه ضابط عسكري أو استخباراتي… لتمت إقالته فورًا'. منصب مستشار الأمن القومي دائمًا ما يشبه لعبة توازن، لكن والتز يواجه ضغوطًا غير عادية في إدارة يتغير فيها المفاوضون الأساسيون كل أسبوع. وفي الفترة الأخيرة، أصبح المبعوث الأعلى بشأن روسيا، إيران، حماس، وإسرائيل هو صديق الرئيس منذ 40 عامًا، الملياردير مطور العقارات ستيف ويتكوف. ربما سيحتاج والتز إلى تطبيق خاص بوِتكوف على هاتفه المقبل (والذي يُفترض أن يكون آمنًا). لماذا يتجاهل كبار مسؤولي ترامب قواعد التعامل مع المعلومات الحساسة؟ ربما لأن رئيسهم تحدّى بنجاح ملاحقة قانونية من وزارة العدل بشأن سوء التعامل مع وثائق سرية في مارالاغو. وقد فتحت دردشة سيغنال نافذة نادرة على الدائرة المقربة من الرئيس. يتحدثون مع بعضهم البعض كأنهم طليعة نخبوية. يعبرون عن خلافات داخلية، لكنهم يظلون متمحورين حول ما يريده ترامب — وكيف سيؤثر ذلك على حركته الجماهيرية. هناك انضباط شبه لينيني، خاصة في تدخل ميلر الأخير الحاسم الذي أنهى النقاش. وقد لاحظ الصحفي الكبير مايكل كينسلي ذات مرة أن 'الزلة السياسية تحدث عندما يقول السياسي الحقيقة'. لدي الشعور ذاته تجاه كشف سيغنال هذا الأسبوع. لقد كان خطأً فادحًا — لكنه كشف حقيقة مهمة عن إدارة ترامب: إنها تغرق في فوضى صنعها بنفسها. نقلا عن الحياة اللندنية

تسريبات "سيغنال" بالتوقيتات والأسلحة.. "ذا أتلانتيك" تكشف "خطط أمريكا" لضرب مليشيا الحوثي
تسريبات "سيغنال" بالتوقيتات والأسلحة.. "ذا أتلانتيك" تكشف "خطط أمريكا" لضرب مليشيا الحوثي

خبر للأنباء

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • خبر للأنباء

تسريبات "سيغنال" بالتوقيتات والأسلحة.. "ذا أتلانتيك" تكشف "خطط أمريكا" لضرب مليشيا الحوثي

مجموعة "Houthi PC small group" على تطبيق "سيجنال" التي شارك فيها كبار المسؤولين الأميركيين حديثهم عن استهداف الحوثيين في اليمن. - theatlantic نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، الأربعاء، ما قالت إنه "خطط الهجوم الأميركي على الحوثيين في اليمن"، والتي تم تسريبها عبر تطبيق "سيغنال". واتهمت المجلة الأميركية عدداً من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ"الكذب" بعد نفيهم نشر خطط سرية على مجموعة في "سيجنال" ضمت كبار المسؤولين الأمنيين في الإدارة الأميركية، ورئيس تحرير "ذا أتلانتيك" جيفري جولدبرج، الذي قال إنه تم دعوته لهذه المجموعة عن غير قصد من قبل مستشار الأمن القومي مايكل والتز. وبعد فترة وجيزة من نشر قصة الخرق الأمني الهائل للإدارة الأميركية، سأل أحد المراسلين وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الاثنين، عن سبب مشاركته خططه حول هجوم وشيك على اليمن على تطبيق المراسلة "سيغنال"، فأجاب الوزير: "لم يكن أحد يرسل رسائل نصية عن خطط الحرب.. وهذا كل ما يجب أن أقوله عن ذلك". وفي جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، سُئلت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، عن هذه التسريبات، وردت جابارد قائلة: "لم تكن هناك مواد سرية تمت مشاركتها في مجموعة سيغنال تلك"، فيما قال راتكليف الشيء نفسه: "لكي أكون واضحاً، كانت اتصالاتي في مجموعة رسائل سيغنال مسموحاً بها تماماً وقانونية، ولم تتضمن معلومات سرية". وقال الرئيس دونالد ترمب عندما سئل عن الأمر نفسه: "لم تكن معلومات سرية". وذكرت "ذا أتلانتيك" أنها حجبت بعض المعلومات التي اطلع عليها رئيس تحريرها في مجموعة التي أطلق عليها والتز اسم 'Houthi PC small group'، بما في ذلك ما تعلق بالأسلحة وتوقيت الهجمات. وذكرت المجلة أنها امتنعت عن نشر المعلومات عن العمليات العسكرية التي بإمكانها أن تُعرّض حياة أميركيين للخطر. ولذلك اختارت تحديد طبيعة المعلومات التي تمت مشاركتها في المجموعة، بدلاً من تفاصيل محددة عن الهجمات. واعتبرت المجلة أن اتهامها بالكذب من قبل المسؤولين الأميركيين، يدفعها لإطلاع الناس على الرسائل التي تمت مشاركتها من أجل الوصول إلى استنتاجاتهم الخاصة. ونقلت عن خبراء قولهم إن استخدام تطبيق "سيغنال" لمثل هذه المناقشات الحساسة "يشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي". وذكرت "ذا أتلانتيك" أن رئيس تحريرها جولدبرج تلقى معلومات عن الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على الحوثيين في اليمن، قبل ساعتين من الموعد المقرر لبدئها. وأخطرت "ذا أتلانتيك" وكالة الاستخبارات المركزية، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الدفاع، والبيت الأبيض في رسائل بالبريد الإلكتروني، أنها "تدرس نشر ما جاء في مجموعة سيغنال بشكل كامل"، وذلك في ضوء التصريحات الصادرة عن العديد من مسؤولي الإدارة الأميركية بأن المحادثات لا تتضمن "خطط حرب". وردت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قائلة إنه "كما ذكرنا مراراً وتكراراً، لم تُنقل أي معلومات سرية عبر المجموعة، ومع ذلك، وكما صرّح كلٌّ من مدير وكالة الاستخبارات المركزية ومستشار الأمن القومي، فإن هذا لا يعني أننا نشجع نشر المحادثة، كان من المفترض أن تكون هذه مداولات داخلية وخاصة بين كبار الموظفين، وقد نوقشت معلومات حساسة، لذلك، لهذا السبب تحديداً، نعم، نعترض على النشر". ولم يتطرق بيان ليفيت للنصوص التي يعتبرها البيت الأبيض حساسة، أو كيف يمكن أن يكون لنشرها بعد أكثر من أسبوع من بدء الضربات الجوية الأولى في اليمن، تأثير على الأمن القومي الأميركي. كما طلبت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) حجب اسم رئيس مكتب مدير الوكالة جون راتكليف، الذي شارك في سلسلة محادثات على مجموعة "سيغنال"، لأن ضباط المخابرات في الوكالة عادةً ما لا يُكشف عن هويتهم علناً. وكان راتكليف قد أدلى بشهادته في وقت سابق، الثلاثاء، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، وأكد أن رئيس مكتبه "ليس ضابطاً متخفياً"، معتبراً أن مشاركته في هذه المجموعة كان "مناسباً تماماً"، إلا أن "ذا أتلانتيك" أكدت أنها ستواصل حجب اسمه. ودارت نقاشات كثيرة في "Houthi PC small group" حول توقيت الهجمات على الحوثيين ومبرراتها، وتضمنت تصريحاتٍ لمسؤولين في إدارة ترمب حول أوجه القصور المزعومة لحلفاء أميركا الأوروبيين. لكن في يوم الهجوم، السبت 15 مارس، تحوّل النقاش نحو العمليات. في الساعة 11:44 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، نشر وزير الدفاع هيجسيث في المجموعة، بأحرف كبيرة، "تحديث الفريق:" وأضاف: "الوقت الآن (11:44 بالتوقيت الشرقي): الطقس مناسب. تم التأكيد للتو من القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أننا جاهزون لإطلاق المهمة". والقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) هي القيادة القتالية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط. وتابع هيجسيث: الساعة 12:15 بالتوقيت الشرقي: انطلاق طائرات F-18s (الحزمة الهجومية الأولى) الساعة 13:45 بالتوقيت الشرقي: "ضربة مشروطة" بدء نافذة الضربة الأولى لمقاتلات F-18 (الهدف الإرهابي في موقعه المعروف، لذا يجب أن تكون الضربة في الوقت المحدد – أيضاً، إقلاع المسيرات الهجومية MQ-9)" وجاءت رسالة وزير الدفاع قبل 31 دقيقة من انطلاق أولى الطائرات الحربية الأميركية، وقبل ساعتين ودقيقة واحدة من بدء الفترة التي كان من المتوقع فيها أن يتم ضرب هذا الهدف الرئيسي. وأضاف هيجسيث: "14:10: انطلاق المزيد من طائرات F-18s (الحزمة الهجومية الثانية)" "14:15: المسيرات الهجومية تصل إلى الهدف (هذا هو التوقيت الذي ستُسقط فيه القنابل الأولى بشكل مؤكد، رهناً بأهداف "الضربة المشروطة)" "15:36: بدء الضربة الثانية لطائرات F-18 – بالإضافة إلى إطلاق أول صواريخ توماهوك من البحر". "المزيد سيأتي لاحقاً (وفقاً للجدول الزمني)" "نحن حالياً في وضع آمن من حيث أمن العمليات" "حفظ الله محاربينا." وبعد فترة وجيزة، أرسل نائب الرئيس جيه دي فانس رسالة نصية إلى المجموعة، يقول فيها: "سأصلي من أجل النصر". وفي الساعة 1:48 ظهراً، أرسل والتز رسالة التالية، تتضمن معلومات استخباراتية آنية حول الأوضاع في موقع الهجوم، الذي يبدو أنه في صنعاء: "نائب الرئيس لقد انهار المبنى، تم التحقق من هوية عدة أشخاص"، مضيفاً: "عمل رائع. بيت، كوريلا، ومركز الاستخبارات". وكان والتز يشير هنا إلى بيت هيجسيث؛ والجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، ومجمع الاستخبارات". وتشير رسالة والتز إلى "التحقق من هوية عدة أشخاص" إلى أن الاستخبارات الأميركية تأكدت من هوية الهدف الذي استهدفته أو الأهداف، من خلال استخدام موارد بشرية أو تقنية. وبعد ست دقائق، كتب نائب الرئيس، الذي بدا مرتبكاً من رسالة والتز: "ماذا؟" وفي الساعة 2:00 ظهراً، ردّ والتز: "أكتب بسرعة كبيرة. الهدف الأول، المسؤول عن الصواريخ، تأكدنا من هويته وهو يدخل مبنى صديقته، وقد انهار المبنى الآن". وردّ فانس بعد دقيقة: "ممتاز". وبعد 35 دقيقة، كتب راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA): "بداية موفقة"، وأتبعه والتز برسالة نصية تتضمن رموزاً تعبيرية (إيموجي) لقبضة وعلم أميركي وشعلة نار. وفي وقت لاحق من ظهر ذلك اليوم، نشر هيجسيث: "القيادة المركزية الأميركية كانت ولا تزال على أهبة الاستعداد". وأخبر المجموعة بعد ذلك أن الهجمات ستستمر: "أحسنتم جميعاً، المزيد من الضربات مستمرة لساعات الليلة، وسأقدم تقريراً أولياً كاملاً في الغد. ولكن في الوقت المحدد. الهدف واضح، والقراءات جيدة حتى الآن".

تسريبات "سيجنال" بالتوقيتات والأسلحة.. الكشف عن "خطط أميركا" لضرب الحوثيين
تسريبات "سيجنال" بالتوقيتات والأسلحة.. الكشف عن "خطط أميركا" لضرب الحوثيين

الشرق السعودية

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

تسريبات "سيجنال" بالتوقيتات والأسلحة.. الكشف عن "خطط أميركا" لضرب الحوثيين

نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية، الأربعاء، ما قالت إنه "خطط الهجوم الأميركي على الحوثيين في اليمن"، والتي تم تسريبها عبر تطبيق "سيجنال". واتهمت المجلة الأميركية عدداً من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ"الكذب" بعد نفيهم نشر خطط سرية على مجموعة في "سيجنال" ضمت كبار المسؤولين الأمنيين في الإدارة الأميركية، ورئيس تحرير "ذا أتلانتيك" جيفري جولدبرج، الذي قال إنه تم دعوته لهذه المجموعة عن غير قصد من قبل مستشار الأمن القومي مايكل والتز. وبعد فترة وجيزة من نشر قصة الخرق الأمني الهائل للإدارة الأميركية، سأل أحد المراسلين وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الاثنين، عن سبب مشاركته خططه حول هجوم وشيك على اليمن على تطبيق المراسلة "سيجنال"، فأجاب الوزير: "لم يكن أحد يرسل رسائل نصية عن خطط الحرب.. وهذا كل ما يجب أن أقوله عن ذلك". وفي جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، سُئلت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، عن هذه التسريبات، وردت جابارد قائلة: "لم تكن هناك مواد سرية تمت مشاركتها في مجموعة سيجنال تلك"، فيما قال راتكليف الشيء نفسه: "لكي أكون واضحاً، كانت اتصالاتي في مجموعة رسائل سيجنال مسموحاً بها تماماً وقانونية، ولم تتضمن معلومات سرية". وقال الرئيس دونالد ترمب عندما سئل عن الأمر نفسه: "لم تكن معلومات سرية". معلومات عن الضربات قبل ساعتين من شنها وذكرت "ذا أتلانتيك" أنها حجبت بعض المعلومات التي اطلع عليها رئيس تحريرها في مجموعة التي أطلق عليها والتز اسم 'Houthi PC small group'، بما في ذلك ما تعلق بالأسلحة وتوقيت الهجمات. وذكرت المجلة أنها امتنعت عن نشر المعلومات عن العمليات العسكرية التي بإمكانها أن تُعرّض حياة أميركيين للخطر. ولذلك اختارت تحديد طبيعة المعلومات التي تمت مشاركتها في المجموعة، بدلاً من تفاصيل محددة عن الهجمات. واعتبرت المجلة أن اتهامها بالكذب من قبل المسؤولين الأميركيين، يدفعها لإطلاع الناس على الرسائل التي تمت مشاركتها من أجل الوصول إلى استنتاجاتهم الخاصة. ونقلت عن خبراء قولهم إن استخدام تطبيق "سيجنال" لمثل هذه المناقشات الحساسة "يشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي". وذكرت "ذا أتلانتيك" أن رئيس تحريرها جولدبرج تلقى معلومات عن الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على الحوثيين في اليمن، قبل ساعتين من الموعد المقرر لبدئها. وأخطرت "ذا أتلانتيك" وكالة الاستخبارات المركزية، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الدفاع، والبيت الأبيض في رسائل بالبريد الإلكتروني، أنها "تدرس نشر ما جاء في مجموعة سيجنال بشكل كامل"، وذلك في ضوء التصريحات الصادرة عن العديد من مسؤولي الإدارة الأميركية بأن المحادثات لا تتضمن "خطط حرب". وردت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قائلة إنه "كما ذكرنا مراراً وتكراراً، لم تُنقل أي معلومات سرية عبر المجموعة، ومع ذلك، وكما صرّح كلٌّ من مدير وكالة الاستخبارات المركزية ومستشار الأمن القومي، فإن هذا لا يعني أننا نشجع نشر المحادثة، كان من المفترض أن تكون هذه مداولات داخلية وخاصة بين كبار الموظفين، وقد نوقشت معلومات حساسة، لذلك، لهذا السبب تحديداً، نعم، نعترض على النشر". ولم يتطرق بيان ليفيت للنصوص التي يعتبرها البيت الأبيض حساسة، أو كيف يمكن أن يكون لنشرها بعد أكثر من أسبوع من بدء الضربات الجوية الأولى في اليمن، تأثير على الأمن القومي الأميركي. كما طلبت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) حجب اسم رئيس مكتب مدير الوكالة جون راتكليف، الذي شارك في سلسلة محادثات على مجموعة "سيجنال"، لأن ضباط المخابرات في الوكالة عادةً ما لا يُكشف عن هويتهم علناً. وكان راتكليف قد أدلى بشهادته في وقت سابق، الثلاثاء، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، وأكد أن رئيس مكتبه "ليس ضابطاً متخفياً"، معتبراً أن مشاركته في هذه المجموعة كان "مناسباً تماماً"، إلا أن "ذا أتلانتيك" أكدت أنها ستواصل حجب اسمه. معلومات عن الهجمات والأهداف ودارت نقاشات كثيرة في "Houthi PC small group" حول توقيت الهجمات على الحوثيين ومبرراتها، وتضمنت تصريحاتٍ لمسؤولين في إدارة ترمب حول أوجه القصور المزعومة لحلفاء أميركا الأوروبيين. لكن في يوم الهجوم، السبت 15 مارس، تحوّل النقاش نحو العمليات. في الساعة 11:44 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، نشر وزير الدفاع هيجسيث في المجموعة، بأحرف كبيرة، "تحديث الفريق:" وأضاف: "الوقت الآن (11:44 بالتوقيت الشرقي): الطقس مناسب. تم التأكيد للتو من القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أننا جاهزون لإطلاق المهمة". والقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) هي القيادة القتالية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط. وتابع هيجسيث: الساعة 12:15 بالتوقيت الشرقي: انطلاق طائرات F-18s (الحزمة الهجومية الأولى) الساعة 13:45 بالتوقيت الشرقي: "ضربة مشروطة" بدء نافذة الضربة الأولى لمقاتلات F-18 (الهدف الإرهابي في موقعه المعروف، لذا يجب أن تكون الضربة في الوقت المحدد – أيضاً، إقلاع المسيرات الهجومية MQ-9)" وجاءت رسالة وزير الدفاع قبل 31 دقيقة من انطلاق أولى الطائرات الحربية الأميركية، وقبل ساعتين ودقيقة واحدة من بدء الفترة التي كان من المتوقع فيها أن يتم ضرب هذا الهدف الرئيسي. وأضاف هيجسيث: "14:10: انطلاق المزيد من طائرات F-18s (الحزمة الهجومية الثانية)" "14:15: المسيرات الهجومية تصل إلى الهدف (هذا هو التوقيت الذي ستُسقط فيه القنابل الأولى بشكل مؤكد، رهناً بأهداف "الضربة المشروطة)" "15:36: بدء الضربة الثانية لطائرات F-18 – بالإضافة إلى إطلاق أول صواريخ توماهوك من البحر". "المزيد سيأتي لاحقاً (وفقاً للجدول الزمني)" "نحن حالياً في وضع آمن من حيث أمن العمليات" "حفظ الله محاربينا." وبعد فترة وجيزة، أرسل نائب الرئيس جيه دي فانس رسالة نصية إلى المجموعة، يقول فيها: "سأصلي من أجل النصر". وفي الساعة 1:48 ظهراً، أرسل والتز رسالة التالية، تتضمن معلومات استخباراتية آنية حول الأوضاع في موقع الهجوم، الذي يبدو أنه في صنعاء: "نائب الرئيس لقد انهار المبنى، تم التحقق من هوية عدة أشخاص"، مضيفاً: "عمل رائع. بيت، كوريلا، ومركز الاستخبارات". وكان والتز يشير هنا إلى بيت هيجسيث؛ والجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، ومجمع الاستخبارات". وتشير رسالة والتز إلى "التحقق من هوية عدة أشخاص" إلى أن الاستخبارات الأميركية تأكدت من هوية الهدف الذي استهدفته أو الأهداف، من خلال استخدام موارد بشرية أو تقنية. وبعد ست دقائق، كتب نائب الرئيس، الذي بدا مرتبكاً من رسالة والتز: "ماذا؟" وفي الساعة 2:00 ظهراً، ردّ والتز: "أكتب بسرعة كبيرة. الهدف الأول، المسؤول عن الصواريخ، تأكدنا من هويته وهو يدخل مبنى صديقته، وقد انهار المبنى الآن". وردّ فانس بعد دقيقة: "ممتاز". وبعد 35 دقيقة، كتب راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA): "بداية موفقة"، وأتبعه والتز برسالة نصية تتضمن رموزاً تعبيرية (إيموجي) لقبضة وعلم أميركي وشعلة نار. وفي وقت لاحق من ظهر ذلك اليوم، نشر هيجسيث: "القيادة المركزية الأميركية كانت ولا تزال على أهبة الاستعداد". وأخبر المجموعة بعد ذلك أن الهجمات ستستمر: "أحسنتم جميعاً، المزيد من الضربات مستمرة لساعات الليلة، وسأقدم تقريراً أولياً كاملاً في الغد. ولكن في الوقت المحدد. الهدف واضح، والقراءات جيدة حتى الآن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store