أحدث الأخبار مع #IntelligenceOnline


Independent عربية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
شركات الأمن أول استثمار في "سوريا المحتدمة"
مر يوم الـ26 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 على سوريا كباقي الأيام الحالكة، ملايين المشردين في المخيمات، وآلاف المعتقلين في السجون، مدن بأكملها مدمرة بينما يجلس على أنقاضها مستبد أمعن في الإجرام. مع غياب شمس ذلك اليوم، كانت تبيت الخطط لقلب الموازين في سوريا، حتى باتت البلاد هدفاً أوحد لوسائل الإعلام العالمية بعد انطلاق عملية "ردع العدوان" التي أطاحت بشار الأسد ونظام البعث بعد عقود وصفت بالعقيمة. بعد دخول عملية "ردع العدوان" أسبوعها الثاني، والسرعة غير المتوقعة لسقوط المدن، بات العالم كله ينتظر لحظة الدخول إلى دمشق، وهو حدث قد لا يتكرر لعقود، لذلك هيأ المراقبون والمحللون والصحافيون أنفسهم لمراقبة التطورات، فيما هيأت الشركات التجارية نفسها لفرصة استثمارية جديدة. على الصعيد الإعلامي، وفي مثل هذه المفارق التاريخية يتوقع العالم انهيار الدولة، وانتشار الفوضى، وانعدام الأمن، لكن رغم كل هذا كان لزاماً على وسائل الإعلام العالمية النزول إلى الميدان للتغطية، وهنا تتدخل شركات أخرى من شأنها تأمين حماية الوفود التي بدأت تحج إلى دمشق مع صبيحة، الأحد التاسع من ديسمبر (كانون الأول) 2024، فبعد ساعات قليلة من إعلان سقوط نظام الأسد كانت عناصر شركة الأمن "Emerald Solutions Group" في دمشق، ومهمتهم حماية البعثات الإعلامية الأجنبية التي ترصد أجواء اليوم الأول لسوريا الجديدة. المهمة الأولى شركة "Emerald Solutions Group" تتخذ من مدينة دبي مقراً رئيساً لها، وفي موقعها الرسمي على الإنترنت تعرف الشركة نفسها بأنها "مجموعة تقدم خدمات حماية لكبار الشخصيات وتلبي حاجات الدبلوماسيين والأفراد ذوي الثروات الكبيرة، إضافة إلى حاجات الإعلاميين، مقرنا الرئيس في الإمارات العربية المتحدة، ومكاتبنا في المملكة المتحدة وباكستان ونيجيريا وكينيا وتايلاند، ويمكننا الانتشار السريع في أي بلد بغضون ساعات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تدعي الشركة الأمنية، أن من أولى المهام التي نفذتها تحت حكم النظام الجديد في سوريا، كانت المساعدة في إجلاء الصحافي الأميركي ترافيس تيمرمان، الذي عُثر عليه في سجن بدمشق في الـ12 من ديسمبر (كانون الأول)، وتم تسليمه مباشرة إلى القاعدة العسكرية الأميركية في قاعدة "التنف" في سوريا، بعد ثلاثة أيام من سقوط نظام الأسد. بحسب تقرير مكتوب لموقع "Intelligence Online"، فإن الشركة المذكورة بدأت "تعمل بشكل قانوني في سوريا، حيث توفر لعملائها في دمشق فيللات مؤمنة من قبل قوات محلية، وهي موجودة في سوريا منذ اليوم الأول لسقوط النظام السابق، ويترأس الفرع السوري الضابط البريطاني السابق واين كونور، وقانونياً فإن الشركة تملك رخصة أمنية محلية، وأُنشئت سريعاً برأس مال قدره 50 مليون ليرة سورية (نحو 4 آلاف دولار)". في طول التشكيل رغم دخولها السريع إلى دمشق، فإن الشركة الأمنية لم تتمكن من الحصول على رخصة رسمية من وزارة الداخلية في الحكومة السورية الجديدة حتى تاريخ الـ11 من مارس (آذار) الماضي، حيث وقع على رخصتها وزير التجارة الداخلية في الحكومة الموقتة ماهر خليل حسن، وهو نفسه الذي أقيل نهاية مارس بعد إعلان تشكيل حكومة سورية جديدة. مصادر سورية مطلعة، أكدت في تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية"، أن الشركة الأمنية المذكورة موجودة بالفعل في سوريا، وقد أسهمت في حماية دبلوماسيين غربيين زاروا دمشق أخيراً، كما توفر حماية لوسائل الإعلام العالمية التي لا تزال موجودة في سوريا حتى اليوم لمواصلة تغطية الانتقال الذي يجري في البلاد، موضحين أن إدارة الشركة بدأت التنسيق مع الإدارة السورية الجديدة منذ الأيام الأولى لسقوط النظام السوري السابق، وقد منحتها السلطات السورية لاحقاً رخصة رسمية للعمل بشكل قانوني، كما فتحت دمشق المجال لشركات أمنية خاصة أخرى في حال رغبت بالعمل والاستثمار في سوريا، والسبب الرئيس في ذلك هو أن وزارة الداخلية السورية الجديدة لا تزال في طور التشكيل والهيكلة الجديدة. من جانب آخر، أفاد شهود عيان لـ"اندبندنت عربية"، بأن الشركات الأمنية الجديدة لا تعتمد في عملها على العناصر الذين جُلبوا من الخارج، بل باتت تتعاون مع كوادر سورية محلية.


ليبانون 24
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
يوم "البيجر".. المخابرات السوريّة أرسلت برقيّة "عاجلة وسريّة" هذا كان مضمونها
ذكر موقع "Intelligence Online" الفرنسي أنه "في 17 أيلول 2024، أرسلت المخابرات العامة السورية أول برقية عاجلة "سرية للغاية"، وذلك بعد أن أبلغها مصدر محلي بانفجار عدة أجهزة نداء يستخدمها مقاتلو حزب الله. هذه البرقية السرية للغاية عُثر علها في مقر الفرع 235 التابع للمخابرات العسكرية السورية ، وهو لواء متمركز في دمشق ويُعرف باسم "فرع فلسطين". ويُسلّط الملف، الذي أعدّه صحفيون لبنانيون بدعم من مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، الضوء بشكل غير مسبوق على العلاقة بين الأجهزة السورية وحزب الله، وكشف عن التأثير الذي خلفه سقوط بشار الأسد على الحزب". وبحسب الموقع، "في 17 أيلول، أُبلغت الاستخبارات السورية سريعًا ببدء الهجوم من خلال وسطاء لبنانيين. وتضمّنت تقاريرها الأولى لذلك اليوم معلومات من مصادر متعددة، بالإضافة إلى السفارة السورية في بيروت. وفي مذكرةٍ صُنِّفت "سرية للغاية"، جعل اللواء منذر سعد إبراهيم، رئيس"هيئة العمليات" في القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، الهجوم أولويته الرئيسية، وطلب من أجهزة الاستخبارات السورية"إبعاد كل أجهزة الاتصال اللاسلكية عن القادة". وتنص المذكرة على أنه "إذا لزم الأمر، يجب إبقاء أجهزة الاتصال اللاسلكي على مسافة آمنة، واستخدامها فقط عند الضرورة". وفي اليوم التالي عندما انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لحزب الله، سارع جواسيس سوريون لجمع المعلومات، لكنهم اعتمدوا بشكل خاص على الشائعات والمعلومات القديمة". وتابع الموقع، "تُظهر رسائل أخرى عديدة التنسيق الوثيق بين أجهزة مخابرات الأسد وحزب الله، الذين يُشار إليهم غالبًا بـ"الأصدقاء" أو "الأصدقاء اللبنانيين". وتُظهر هذه الرسائل أن أكثر من 100 جريح، بينهم مدنيون، نُقلوا إلى سوريا لتلقي العلاج بعد الهجمات. ووُضعت إجراءات أمنية مشددة في مستشفى عسكري كبير في دمشق، حيث عولج العديد من المرضى. ومنذ فجر يوم 18أيلول، نُقل عناصر من حزب الله ومدنيون جرحى إلى سوريا. ثم، وعلى مدار اليومين التاليين، واصلت سيارات الإسعاف رحلتها من لبنان إلى جديدة يابوس، وهي قرية سورية تقع قرب الحدود، على بُعد حوالي 45 كيلومترًا غرب دمشق. ونُقل ما يقرب من 100 جريح إلى داخل البلاد يومي 19 و20 أيلول. وفي 22 أيلول، تُشير الوثيقة إلى نقل طفلين في التاسعة والحادية عشرة من العمر إلى العاصمة السورية مصابين بجروح في العينين والصدر والأطراف والفك والوجه والبطن، إلا أن الملاحظات لا تكشف عن هوية عناصر حزب الله". وأضاف الموقع، "في ليلة 19-20 أيلول، اعتمدت أجهزة المخابرات السورية بروتوكولات أمنية لاستقبال الجرحى. وحوالى منتصف الليل، أُرسلت دورية تابعة للمخابرات العسكرية السورية ، مؤلفة من عناصر من الفرع 227، إلى مستشفى تشرين العسكري في دمشق، مع أوامر صارمة باتباعها: "لا تُسجل أسماء الجرحى عند البوابة الرئيسية، بل في قسم الطوارئ". وحددت مذكرة أخرى أن الزوار المعتمدين من حزب الله والمخابرات السورية والسفارة الإيرانية فقط هم من يُسمح لهم بالدخول. وتشير بعض البرقيات إلى أنه ينبغي نقل هذه المعلومات إلى "ضابط اتصال" "الأصدقاء" دون ذكر اسمه. وفي مذكرة مؤرخة 2 تشرين الأول ، أشار الفرع 227 إلى أنه عزز وجوده الأمني في مستشفى تشرين، وأنه أجرى عمليات تفتيش وتدقيق على جميع الأشخاص الذين يدخلون المستشفى، كما سُجلت أسماء زوار "الأصدقاء الجرحى"." وبحسب الموقع، "بدأت الرسائل تتضاءل مع انحسار أزمة أجهزة "البيجر"، لكنها لم تتوقف تمامًا. ففي الأسابيع التي تلت ذلك، واصلت المخابرات السورية إصدار رسائل يومية متتابعة عن الغارات الجوية الإسرائيلية على قرى في جنوب لبنان، تُفصّل عدد القتلى وأنواع الطائرات المستخدمة. ويعود تاريخ آخر رسالة في الوثائق التي اطلع عليها الموقع إلى 1 كانون الأول ، وتشير إلى نقل "شهيد" من لبنان إلى سوريا. ثم توقفت الرسائل. وبعد أسبوع، في 8 كانون الأول ، دخل الثوار السوريون دمشق، ولعب انسحاب حزب الله من خطوط المواجهة السورية المتعددة دورًا رئيسيًا في سقوط الأسد".