logo
#

أحدث الأخبار مع #IvaceiInternacional

مشاريع المغرب تفتح شهية المستثمرين الإسبان قبيل مونديال 2030
مشاريع المغرب تفتح شهية المستثمرين الإسبان قبيل مونديال 2030

الجريدة 24

timeمنذ 21 ساعات

  • أعمال
  • الجريدة 24

مشاريع المغرب تفتح شهية المستثمرين الإسبان قبيل مونديال 2030

يشهد المغرب في الآونة الأخيرة دينامية تنموية غير مسبوقة، تتجاوز مجرد الاستعدادات التنظيمية لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لتتحول إلى عملية شاملة لإعادة رسم معالمه الاقتصادية والاستراتيجية. فبينما تتحول المدن المغربية إلى ورش مفتوح يعج بالمشاريع الكبرى، تتقاطر الشركات الأجنبية، خصوصاً من أوروبا، للاستفادة من هذه الطفرة، وفي مقدمتها مقاولات إسبانية بدأت فعلياً في توسيع حضورها بالمملكة. وفي هذا السياق، أفاد موقع 'Vozpópuli' الإسباني، في تقرير حديث له، أن ثماني شركات من منطقة فالنسيا شرعت في خطوات عملية للتموقع داخل السوق المغربي، في قطاعات متنوعة تشمل البناء، الإضاءة، الأثاث والنسيج، وذلك في إطار بعثة تجارية تنظمها مؤسسة Ivace+i Internacional التابعة لحكومة فالنسيا. التقرير كشف أن هذه الدينامية الجديدة جاءت مدفوعة بالحركية الكبيرة التي يعرفها المغرب، لا سيما على مستوى البنية التحتية، مع اقتراب تنظيمه لكأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم بعد خمس سنوات. ويُجمع المتابعون، حسب الموقع الإسباني، على أن ما يجري في المغرب لا يندرج ضمن استعداد تقليدي لتنظيم تظاهرة رياضية فقط، بل هو تحوّل استراتيجي يُراد من خلاله جذب استثمارات نوعية وتحديث المرافق الحيوية من طرق، مطارات، موانئ، وملاعب بمعايير دولية. ومن أبرز المشاريع التي أوردها 'Vozpópuli'، مشروع الطريق السيار الجديد الذي يربط بين تيت مليل وبرشيد، بثلاثة مسارات في كل اتجاه، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الطريق السيار بين الرباط والدار البيضاء، باستثمارات تقدر بنحو 4 مليارات أورو. ولم تغفل الشركات الإسبانية، بحسب التقرير، الاهتمام المتزايد بمشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا عبر نفق تحت مضيق جبل طارق، وهو المشروع الذي يُرتقب أن يُخصص للقطارات، ما سيفتح آفاقًا جديدة لحركة الشحن والتنقل بين الضفتين. كما تعرف المطارات المغربية تحديثات واسعة تشمل الدار البيضاء، طنجة، فاس، الرباط، تطوان، مراكش وأكادير، وهو ما يفتح الباب أمام مشاركة واسعة للشركات الأوروبية في العروض المتعلقة بالأشغال أو الخدمات اللوجستية المرافقة. وأشار الموقع كذلك إلى أن الطفرة لا تقتصر على المنشآت الرياضية أو النقل، بل تمتد إلى قطاع العقار الذي يعيش بدوره انتعاشاً ملحوظاً بفضل هذا الزخم التنموي، ما جعله محط اهتمام عدد من المستثمرين الأجانب والمطورين العقاريين. وضمن هذا السياق، أكدت 'إيستر أوليفاس'، المديرة العامة لريادة الأعمال والتدويل في حكومة فالنسيا، حسب ما كشف عنه التقرير، أن المغرب يمثل فرصة استراتيجية للشركات الإسبانية، مضيفة أن تنظيم كأس العالم شكّل عنصر جذب استثنائي لا يمكن تفويته، وهو ما يفسر تنظيم بعثة ثانية من هذا النوع إلى المملكة. أما على مستوى الموانئ، فقد أورد 'Vozpópuli' أن هناك مشاريع توسعة ضخمة تشمل موانئ طنجة، الدار البيضاء، أكادير، القنيطرة، آسفي والجديدة، بما يعكس الاستعداد لمواكبة ارتفاع مرتقب في حركة التجارة والمسافرين خلال السنوات القادمة. كما لفت التقرير إلى أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا شهدت نموًا مطردًا على مدى الـ25 سنة الماضية، لكنها مرشحة اليوم لمرحلة أكثر كثافة وتكاملاً، بفعل التغيرات الجارية في البنية التحتية والبيئة الاستثمارية المغربية. واختتم المصدر الإسباني تقريره بالتأكيد على أن المغرب يُتوقع أن يسجل نمواً اقتصادياً يفوق 3% في سنة 2025، ما يجعله واحداً من أبرز الأسواق الصاعدة في المنطقة، وأرضية جاذبة للمقاولات الباحثة عن فرص التوسع، خصوصاً تلك التي تعتبر المملكة بوابة استراتيجية نحو إفريقيا جنوب الصحراء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store