أحدث الأخبار مع #JSOW


ليبانون ديبايت
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون ديبايت
الحوثيون يجرّون واشنطن إلى حرب استنزاف باهظة الثمن
تواجه الحملة العسكرية الأميركية ضد جماعة الحوثي في اليمن تحديات متصاعدة، سواء على مستوى الخسائر الميدانية أو الكلفة اللوجستية، في ظل استمرار العمليات منذ منتصف آذار 2025، التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد عشرات الأهداف في اليمن، والتي وصفت حينها بأنها الأوسع منذ سنوات. وكان آخر تلك الخسائر ما أعلنت عنه البحرية الأميركية، الإثنين 29 نيسان 2025، عن إصابة أحد البحارة إثر سقوط مقاتلة أميركية من طراز "إف 18" من على متن حاملة الطائرات "ترومان" أثناء عمليات عسكرية في البحر الأحمر. وتقول واشنطن إن غاراتها العسكرية ستستمر حتى توقف جماعة الحوثي هجماتها على السفن المرتبطة بـ"إسرائيل"، والتي بدأت منذ تشرين الثاني 2023، بالتزامن مع الحرب التي شنّها الجيش الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول من العام نفسه. وتقول الجماعة إنها تستهدف تلك السفن "نصرةً للفلسطينيين في القطاع المحاصر". كشفت تقارير أميركية عن كلفة باهظة تتكبدها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في هذه الحملة، وسط تشكيك في جدواها، إذ لم تنجح في إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين بشكل فعلي، وفق مصادر مطّلعة. ووفق تقرير لشبكة "سي إن إن"، فإن تكلفة الحملة الأميركية في اليمن بلغت حتى الآن نحو 3 مليارات دولار، تشمل مئات الملايين من الدولارات على الذخائر، من بينها صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز JASSM، وقنابل JSOW الموجّهة عبر GPS، وصواريخ توماهوك، بالإضافة إلى النفقات التشغيلية لنشر حاملتي طائرات، وقاذفات "بي-2" انطلقت من قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد". وقال مسؤولون إن قيمة الذخائر المُستخدمة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية تخطت 200 مليون دولار، ويُرجّح أن يطلب البنتاغون تمويلاً إضافياً من الكونغرس، وسط شكوك بشأن حصوله على هذا التمويل. في السياق ذاته، أعلنت البحرية الأميركية أن مقاتلة "إف 18" سقطت في البحر أثناء سحبها من على متن حاملة الطائرات "ترومان"، بعد أن فقد الطاقم السيطرة عليها خلال مناورة تفادية لنيران جماعة الحوثي. وأُصيب أحد البحارة خلال الحادث، فيما أعلنت البحرية فتح تحقيق في الملابسات. وبحسب "سي إن إن"، فإن تكلفة الطائرة تتجاوز 60 مليون دولار. ويُظهر بيان البحرية أن "ترومان" قامت بانعطاف حاد لتفادي الهجوم، مما أدى إلى سقوط الطائرة. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز، عن استهداف الحاملة الأميركية "ترومان" في البحر الأحمر، واصفًا الهجوم بأنه "رد على مجازر العدو الأميركي بحق المدنيين اليمنيين". وصرّحت وكالة "سبأ" التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع، أن الحاملة "ترومان" قد تكون أصيبت إصابة مباشرة، وأن القطع المرافقة لها شوهدت تقترب من قناة السويس تمهيدًا لمغادرة البحر الأحمر. وقال المصدر إن "الهجوم استمر لساعات، وشمل استخدام صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة"، معتبرًا أن الهجمات أجبرت المجموعة البحرية الأميركية على التراجع. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الحوثيين أسقطوا نحو 17 طائرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر" منذ بدء الحملة، وهي من أكثر المسيّرات تطورًا وتُستخدم في مهام المراقبة والضربات الدقيقة. ووفق بيانات دائرة أبحاث الكونغرس الأميركي، فإن تكلفة الواحدة من هذه الطائرات تصل إلى نحو 30 مليون دولار، ما يعني أن مجموع الخسائر في هذا الجانب يتجاوز 530 مليون دولار. وكان مسؤول دفاعي أميركي قد صرّح لشبكة "فوكس نيوز" أن الولايات المتحدة تمتلك نحو 230 طائرة من هذا الطراز، ما يعني أن خسارة 17 منها خلال فترة قصيرة تُعدّ ضربةً مؤلمة في سياق عمليات سلاح الجو الأميركي. تأتي هذه التطورات بينما تواجه الولايات المتحدة أزمة متنامية في القدرة على مواكبة متطلبات الإمداد العسكري، نتيجة التزاماتها المستمرة تجاه أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، فضلاً عن دعمها لـ"إسرائيل" في حرب غزة، والتصعيد مع إيران، والمواجهة المستمرة مع الحوثيين في البحر الأحمر. ويقول خبراء إن هذه التشعبات تُرهق الترسانة الأميركية وتؤثر على جاهزية الجيش، لا سيما في ظل حاجة القطاعات المختلفة إلى صيانة واستبدال الذخائر والمعدّات، ووسط تزايد الضغوط السياسية على إدارة ترامب بسبب الكلفة العالية والنتائج المحدودة للعملية في اليمن.


بلد نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بلد نيوز
فاتورةٌ باهظةٌ ونتائجٌ محدودةٌ.. كلُّ ما تريد معرفته عن خسائر أمريكا في حملتها على الحوثيين في اليمن
عانت الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن من خسائر كبيرة مادية ولوجستية، كان آخرها ما أعلنته البحرية الأمريكية، الإثنين 29 أبريل/نيسان 2025، عن إصابة بحار إثر سقوط مقاتلةٍ من طراز "إف 18" من على متن حاملة الطائرات "ترومان" أثناء عملياتٍ في البحر الأحمر. وكان ترامب قد وجه في 15 مارس/آذار 2025 بشن غاراتٍ جوية وبحرية واسعة النطاق على عشرات الأهداف في اليمن، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وتقول الولايات المتحدة إنها ستواصل قصف اليمن حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل. وشنّت جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم أنحاء اليمن منذ عشر سنوات، هجماتٍ على السفن قبالة السواحل اليمنية، بدأتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد أن شنّ جيش الاحتلال الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلةً إنها تفعل ذلك دعماً للفلسطينيين في القطاع المحاصر. طائرة أمريكية تنطلق من حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر قبل الغارات الجوية على صنعاء في اليمن في 15 مارس 2025 – البحرية الأمريكية وتعرضت حملة ترامب ضد الحوثيين لانتقاداتٍ واسعة، بعدما كشفت تقارير عن التكلفة الإجمالية الكبيرة للعملية العسكرية الأمريكية ضد الجماعة اليمنية، ولم يكن لها سوى تأثيرٍ محدودٍ في تدمير قدراتهم. ما هي الخسائر العسكرية الأمريكية في حملتها ضد الحوثيين؟ أولاً: الكلفة المادية قالت مصادر أمريكية إن الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن كلفت حوالي 3 مليارات دولار حتى الآن منذ انطلاقها في منتصف مارس/آذار الماضي. وكلفت الحملة مئات الملايين من الدولارات من الذخائر لشن الضربات في اليمن، بما في ذلك صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز JASSM، وقنابل JSOW، وهي قنابل انزلاقية موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وصواريخ توماهوك، وفق تقرير لشبكة سي إن إن. وقال مسؤولون إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) استخدمت في غضون ثلاثة أسابيع فقط من بداية الحملة ذخيرةً بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى التكاليف التشغيلية والبشرية الهائلة لنشر حاملتي طائرات، وقاذفات بي-2 إضافية، وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وثاد في الشرق الأوسط. وقال أحد المصادر إن البنتاغون سيكون بحاجة إلى طلب تمويل إضافي من الكونغرس لمواصلة العملية، لكنه قد لا يحصل على التمويل المطلوب. وقال مسؤولون دفاعيون في وقت سابق إن قاذفات بي-2 التي تنطلق من قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي تُستخدم أيضاً لشن ضربات ضد الحوثيين. ثانياً: خسائر لوجستية وبجانب الكلفة المادية العالية التي تتكبدها الحملة الأمريكية في اليمن، رصدت تقارير جانباً من الخسائر اللوجستية التي شملت طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار والمئات من الصواريخ والقذائف الاستراتيجية. يأتي ذلك في الوقت الذي تزيد فيه حملة القصف من أعباء إمدادات الأسلحة الأمريكية، التي تكافح بالفعل لمواكبة شحنات الأسلحة المستمرة إلى أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، والجهود السابقة ضد الحوثيين، ودعم الترسانة العسكرية الإسرائيلية، والدفاعات ضد الهجمات الإيرانية. ويمكن رصد الخسائر اللوجستية على النحو التالي: مقاتلة من طراز "إف 18" أعلنت البحرية الأمريكية، الإثنين، أن مقاتلة من طراز "إف 18" كانت قيد السحب عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها لتسقط في البحر، في أعقاب إعلان الحوثيين استهداف حاملة الطائرات "ترومان". ووفق بيان البحرية الأمريكية، أصيب بحار إثر سقوط المقاتلة من على متن حاملة الطائرات التي انعطفت بشدة بينما كانت تتفادى نيران الحوثيين. وأشارت إلى أن "جميع أفراد الطاقم المتبقين بخير، فيما يجري حالياً التحقيق بملابسات الحادث". ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مسؤول مطلع (لم تسمّه) قوله إن "الطائرة غرقت، وتبلغ تكلفة طائرة مقاتلة من طراز إف 18 أكثر من 60 مليون دولار". ولم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للانعطاف الذي قامت به حاملة الطائرات لتجنب نيران الحوثيين، لكن الصور ومقاطع الفيديو للسفينة على موقع البنتاغون تظهر أن السفن الضخمة يمكنها أن تنحرف بشكل كبير في منعطف عالي السرعة. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" في البحر الأحمر، في إطار "الرد على مجازر العدو الأمريكي بحق المدنيين في اليمن". ورجح الحوثيون، الثلاثاء، تعرض حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" لإصابة "مباشرة"، وتوقعت مغادرتها البحر الأحمر "قريباً". جاء ذلك وفق تصريح لمصدر بوزارة الدفاع في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً) نشرته وكالة الأنباء "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة. يحيى سريع الناطق باسم القوات التابعة لجماعة الحوثي اليمنية/ رويترز وذكرت وكالة سبأ أن "حاملة الطائرات الأمريكية ترومان والقطع المرافقة لها ستغادر البحر الأحمر قريباً، بعد فشلها في تحقيق أهداف العدوان على اليمن". ونقلت الوكالة عن مصدر (لم تسمه): "لا نستبعد إصابة حاملة الطائرات الأمريكية بشكل مباشر في العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية، ونتوقع مغادرتها مسرح العمليات في أي وقت". ولفت إلى أن "العملية الأخيرة ضد ترومان أجبرتها على التراجع نتيجة الضغط المتواصل بالصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية". وذكر أن "الهجوم على حاملة الطائرات استمر لساعات عبر تكتيكات جديدة باستخدام صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة". وتابع المصدر: "لدينا معلومات عن وصول القطع المرافقة لحاملة الطائرات الأمريكية إلى قناة السويس في طريقها لمغادرة البحر الأحمر بعد فشلها في العدوان على اليمن لإيقافه عن إسناد الشعب الفلسطيني". 17 طائرة مسيّرة أشارت تقارير إلى أن الحوثيين تمكنوا من إسقاط حوالي 17 طائرة مسيّرة أمريكية من طراز "إم كيو-9" ريبر منذ بدء حملة القصف الأمريكية بعدما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووفقاً لدائرة أبحاث الكونغرس، تبلغ تكلفة المسيّرة الواحدة من طراز "إم كيو-9" ريبر 30 مليون دولار. وتقدر قيمة خسارة أكثر من 17 طائرة من طراز "إم كيو-9" ريبر بأكثر من 530 مليون دولار. وصرح مسؤول دفاعي أمريكي لشبكة فوكس نيوز بأن الولايات المتحدة تمتلك 230 طائرة مسيّرة من طراز "إم كيو-9" ريبر في ترسانتها حتى ديسمبر/كانون الأول 2024. وتُستخدم هذه الطائرات المسيّرة بشكل أساسي لجمع المعلومات الاستخبارية، ولكن يمكن تسليحها بما يصل إلى ثمانية صواريخ هيلفاير موجهة بالليزر، وفقاً لسلاح الجو الأمريكي. ثالثاً: نفاذ أسلحة استراتيجية في المواجهة مع الصين أثارت العملية الأمريكية واسعة النطاق أيضاً قلق بعض المسؤولين في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذين اشتكوا في الأيام والأسابيع الأخيرة من الكم الهائل من الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية ضد الحوثيين، وخاصةً صواريخ جاسوم وصواريخ توماهوك، وفقاً لمصادر نقلت عنها صحيفة نيويورك تايمز. وستكون هذه الأسلحة حاسمة في حال نشوب حرب مع الصين، ويخشى المخططون العسكريون في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ من أن تؤثر عملية القيادة المركزية سلباً على جاهزية الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ. وبحسب الكاتب جيم فين من مؤسسة هيريتيج الأمريكية، فإن الولايات المتحدة – اعتباراً من أغسطس/آب 2024، أطلقت 125 صاروخاً من طراز توماهوك، وهو ما يمثل أكثر من 3% من ترسانتها من صواريخ توماهوك، على الحوثيين. ووفقًا لحساباته، يبلغ الحد الأقصى لعدد الصواريخ القياسية في المخزون الأمريكي (العدد الدقيق سري) 11,000 صاروخ. وحتى أغسطس/آب 2024، أطلقت الولايات المتحدة 155 صاروخاً قياسياً، وهو ما يُمثل حوالي 1% من الحد الأقصى للمخزون الأمريكي. وحسب النوع، تتراوح تكلفة تصنيع الصواريخ القياسية بين مليوني دولار و12 مليون دولار للوحدة. وقال فين: "في حرب ضد الصين، تُعد هذه الذخائر بالغة الأهمية. صحيح أن الحوثيين يشكلون تهديداً صغيراً نسبياً، وأقل تطوراً، وأقل فتكاً من الصين، إلا أنهم أثبتوا أنهم يُشكلون مشكلة مُلحة للولايات المتحدة وحلفائها. إذا تطلب الأمر مئات الصواريخ لصد هجمات الحوثيين – بنجاح محدود – فسيتطلب الأمر المزيد لمواجهة التهديد الصيني". جيش الاحتلال في قطاع غزة / الأناضول نجاح محدود ورغم هذه التكلفة العالية للحملة التي شملت استهداف 1000 هدف حتى الآن، أقرّ مسؤولون في البنتاغون بأن النجاح في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار والقاذفات كان محدوداً إلى حد كبير. وقال أحد المصادر المطلعة على العملية لشبكة سي إن إن: "لقد دمّرنا بعض المواقع، لكن ذلك لم يؤثر على قدرة الحوثيين على مواصلة قصف السفن في البحر الأحمر أو إسقاط الطائرات الأمريكية المسيرة. في هذه الأثناء، نستنفد كل طاقتنا – الذخائر والوقود ووقت الانتشار". وقال نائب الأدميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية كيفن دونيغان: "هؤلاء الذين يقولون: سنذهب إلى هناك ونقضي على كل من يحمل لقب الحوثي وسننتصر. لقد قُضي على قيادة الحوثيين في الماضي، وهم صامدون. لقد عادوا وازدادوا قوة. لذا، فالأمر ليس مجرد حرب لمرة واحدة". كما وصف جميع الأشخاص المطلعين على العملية المسؤولين الحوثيين الذين قُتلوا في الضربات الأمريكية بأنهم من المستوى المتوسط، أي ما يُشبه "الإدارة الوسطى". وقال مسؤولون إن أحد الاستثناءات هو المسؤول الحوثي عن عمليات الطائرات بدون طيار للجماعة، والذي قُتل في ضربة الشهر الماضي.


وكالة أنباء براثا
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة أنباء براثا
فشلت في اليمن..فكيف لو تجرأت على إيران؟!
في واحدة من أوضح الإشارات على عمق مأزقها العسكري، دفعت الولايات المتحدة بأقوى ما تملكه من طائرات إلى ساحة المواجهة في اليمن، بعدما فشلت سنوات القصف والحصار والضغط السياسي في تحقيق أي تقدم ميداني أو فرض واقع استراتيجي جديد. قرار واشنطن استخدام القاذفات الشبحية B-2، التي تُعد من أكثر أنظمتها الجوية تطورًا وسرية، يكشف حجم الارتباك الأمريكي والعجز المتراكم عن كسر إرادة خصم لا يملك اعترافًا دوليًا واسعًا، لكنه أثبت أنه قادر على الصمود والمناورة والرد. نشر 6 قاذفات B-2، من أصل 20 تمتلكها أمريكا، في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، يشير إلى أن 30% من هذا السلاح الجوي الاستراتيجي قد تم حشده لضرب اليمن، وهو تصعيد نادر الحدوث في سجل العمليات الأمريكية. فهذا الطراز من القاذفات لا يُستخدم إلا في المهام الكبرى، وقد صُمم لاختراق أعقد أنظمة الدفاع الجوي وحمل صواريخ بعيدة المدى، بعضها نووي، ما يُظهر أن واشنطن بدأت تتعامل مع الساحة اليمنية بوصفها تهديدًا جديًا لا يُحتمل تجاهله أو تركه يستمر. التحول في أسلوب المواجهة لم يكن على مستوى سلاح الجو فقط، بل توازى مع استخدام صواريخ دقيقة وبعيدة المدى من قبل البحرية الأمريكية، مثل AGM-154 JSOW، AGM-84K SLAM-ER، وصواريخ توماهوك، وهي أدوات تُستخدم عادةً ضد جيوش نظامية قوية، لا جماعات مقاومة محاصرة. ومع ذلك، لم تُحدث هذه الضربات أي اختراق نوعي، وبقيت نفس المواقع تُقصف مرارًا، بينما يواصل اليمن استعراض قدراته في استهداف الملاحة والتحكم بالممرات الدولية في البحر الأحمر. وما يزيد من أهمية هذا المشهد، هو ما يطرحه من تساؤل استراتيجي خطير: إذا كانت أمريكا لم تستطع كسر اليمن – ذاك البلد الضعيف دوليًا والمحاصر منذ سنوات – رغم استخدام أقوى ما في ترسانتها، فكيف سيكون شكل المواجهة مع قوة إقليمية مثل إيران؟ إيران ليست فقط دولة ذات سيادة كاملة، بل هي تمتلك منظومة دفاعية متطورة، وصواريخ قادرة على الوصول إلى جميع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، وربما أيضًا تملك برنامجًا نوويًا غير معلن. بل إن تجربة العراق بحد ذاتها تقف اليوم شاهدًا إضافيًا على الفشل الأمريكي المتكرر. فبعد غزو عسكري شامل عام 2003، وإنفاق تريليونات الدولارات، واحتلال مباشر استمر لسنوات، خرجت أمريكا مهزومة سياسيًا وأمنيًا أمام ضربات المقاومة العراقية، وتحوّل المشروع الأمريكي إلى كابوس، خصوصًا بعد تقديم مبادرة 'تحرير العراق من إيران' التي قدمها النائب جو ويلسون، والتي انتهت بإعلان أمريكي صريح بفشل مهمتها في العراق، بل الاعتراف بأن مشروعها الاستراتيجي في بلاد الرافدين قد انهار. أي فشل جديد قد تتعرض له واشنطن، سواء في اليمن أو في مواجهة محتملة مع إيران، لن يكون مجرد تعثر ميداني، بل هزة كبرى لمشروع الهيمنة الأمريكي في المنطقة برمتها. وما كان يُنظر إليه سابقًا كدول هشة، بات اليوم جبهات قتال تفرض توازن ردع واضح، وتدفع واشنطن إلى استخدام أقصى أدواتها العسكرية لمجرد الحفاظ على ماء الوجه. إن ما يحدث اليوم من تصعيد أمريكي في اليمن ليس تعبيرًا عن قوة، بل اعتراف ضمني بأن زمن التفرد الأمريكي قد انتهى، وأن مشروع السيطرة الكاملة على الشرق الأوسط بات حلمًا من الماضي، يتآكل كلما تجرأ الضعفاء على الصمود. ضياء ابو معارج الدراجي


المشهد العربي
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المشهد العربي
تصعيد أمريكي جديد ضد الحوثيين.. أسلحة نوعية تدخل الميدان
وتيرة متزايدة ومتسارعة تتخذها الولايات المتحدة وهي تنفذ عملياتها ضد المليشيات الحوثية، وسط مؤشرات على تقويض كبير لقدرات المليشيات على الصعيد العسكري. الجيش الأمريكي يعمد للعمل على تصعيد حملته العسكرية ضد المليشيات الحوثية، ونشر قاذفات استراتيجية من طراز "بي-2 سبيريت" في قاعدة دييجو جارسيا الجوية في المحيط الهندي. وقالت قناة "سي إن إن" الأمريكية، إن هذه الطائرات القادرة على حمل ذخائر ثقيلة، تشارك بالفعل في ضربات ضد مواقع المليشيات الحوثية التي نفذت هجمات صاروخية ضد إسرائيل. وتشمل الحملة الأمريكية، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع، استخدام صواريخ AGM-158 JASSM وAGM-154 JSOW وصواريخ كروز توماهوك الموجهة بدقة، وهي واحدة من أكثر العمليات تكلفة في الفترة الأخيرة للأمريكيين. على الأرض، شن الطيران الأمريكي، خلال الساعات الماضية، غارات على أهداف للمليشيات الحوثية شرقي محافظة صعدة. واعترفت المليشيات الحوثية، بأنها تعرضت لأربع غارات أمريكية استهدفت منطقة حفصين في صعدة، وأقرت بسقوط قتيل و4 مصابين في الغارة الأمريكية على حفصين بصعدة. سبق ذلك شن الجيش الأمريكي غارتين على مخازن أسلحة للمليشيات الحوثية في معسكر كهلان شرقي صعدة. ومنذ أكثر من أسبوعين، بدأت واشنطن استهداف مناطق يسيطر عليها الحوثيون لدفعهم إلى وقف هجماتهم البحرية. وأعلنت واشنطن في 15 مارس الماضي، عن عملية عسكرية ضد الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، الممر البحري الحيوي للتجارة العالمية. وأفادت واشنطن بأنها قتلت عدداً من كبار المسؤولين الحوثيين. وتصر الولايات المتحدة على مواصلة عمليتها العسكرية ضد المليشيات الحوثية حتى تقوض مختلف قدراتها في إثارة تهديدات خطيرة تهدد منظومة الاستقرار بشكل كامل في المنطقة.


يمني برس
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
فشل العدوان على اليمن واستحالة تحقيق أهداف ترامب
يمني برس- تقرير- يحيى الشامي تُشيرُ تقاريرُ إعلامية غربية، استناداً إلى مصادر مطلعة، إلى أن التكلفة المتصاعدة للعملية العسكرية الأميركية ضد اليمن بلغت أرقاماً قياسية غير مسبوقة في ظل محدودية الإنجاز وصعوبة تحقيق أيٍ من أهداف الرئيس الأمريكي ترامب الذي يُحاول في إطار حرب داخلية أمريكية أن يُثبت اختلاف استراتيجيته عن طريقة سلفه بايدن، لكن، وبعد مرور 20 يوما على بدء الحملة، تؤكد المعطيات الميدانية والمؤشرات العسكرية أن النتائج هي ذاتها التي حصل عليها بايدن والمخيبة لطموحات وأهداف الإدارات الامريكية، في هذا السياق نقلت شبكة CNN نقلا عن مسؤولين أمريكيين في وزارة الحرب قولهم إن 'التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأميركية تقترب من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع'. وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذه العملية العسكرية، التي بدأت في 15 مارس، شهدت استخدام كميات كبيرة من الذخائر، حيث استهلكت بالفعل 'مئات الملايين من الدولارات من الذخائر، بما في ذلك صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز JASSM، وقنابل JSOW، وهي قنابل انزلاقية موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وصواريخ توماهوك'. ونقلت CNN عن مسؤولين دفاعيين بأن 'قاذفات بي-2 التي تنطلق من دييغو غارسيا تستخدم أيضاً في الحملة ضد اليمن، كما سيتم قريبا نقل حاملة طائرات إضافية فضلا عن العديد من أسراب المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي إلى منطقة القيادة المركزية'. أشارت الشبكة إلى قلق بعض المسؤولين في القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ بشأن حجم الأسلحة بعيدة المدى المستخدمة في العملية ضد من تسميهم 'الحوثيين'، لما قد يمثله ذلك من تأثير على جاهزية الجيش الأميركي في المحيط الهادئ، وهو ما قلل من أهميته مسؤول دفاعي آخر، مؤكداً على الاحتفاظ بصلاحية استخدام كامل القدرات العسكرية عند الحاجة. على الرغم من هذا الإنفاق الكبير والجهود العسكرية المكثّفة، نقلت الشبكة عن مصادرها أن الهجمات كان لها تأثير محدود في تدمير قدرات الجيش اليمني، وأقر مسؤولون مطلعون بأن القوات المسلّحة اليمنية 'لا تزال قادرة على تحصين مخابئها والاحتفاظ بمخزونات أسلحتها تحت الأرض، تمامًا كما فعلت خلال الضربات التي نفذتها إدارة بايدن لأكثر من عام'. يقول المسؤولون للشبكة الإعلامية الأمريكية: 'اليمن لا يزال قادراً على تحصين مخابئه والاحتفاظ بمخزونات أسلحته تحت الأرض'، تماماً كما حدث خلال ضربات بايدن التي استمرت عاماً كاملاً! حتى نائب الرئيس الأمريكي فانس يصف العملية بـ'خطأ'، لكن ترامب يُصر على تكراره. حتى الطائرات الشبحية B-2 -التي تُكلِّف رحلة الواحدة منها ملايين الدولارات- فشلت في تحقيق أي هدف لترمب! CNN عن مصادرها تكشف أن أي من القادة اليمنيين المطلوبين لم يقتلوا، في ظل تزايد أعداد ضحايا العمليات الأمريكية في صفوف المدنيين. مصدرٌ دفاعي آخر أشار إلى حاجة البنتاغون طلب تمويل إضافي من الكونغرس لمواصلة العملية، مع وجود انتقادات واسعة للعملية من أطراف مختلفة في واشنطن. وبالرغم من الصلاحيات الواسعة التي منحتها الإدارة الأمريكية للقادة العسكريين من أجل تحقيق 'تأثير استراتيجي'، إلا أن مدى العملية ومدتها غير واضحَين، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ اليمنية، وتواصل عمليات إسقاط طائرات MQ-9 Reaper. ووفقاً لـ CNN فمن الواضح أن ترمب الذي رفع السقف عالياً في حملته على اليمن يصطدم اليوم بالعجز عن تحقيق أي من أهدافه، الأمر الذي تعكسه تصريحاتُه المتناقضة بين فترة وأخرى، وهو فشل لا شك ينعكس على حملته الدعائية التي يخوضها داخلياً وتهدد بتداعيات على أركان حكمه، وتُسقط شعارات أهداف حملته الانتخابية والرئاسية. في السياق ذاته، ومع ارتفاع وتيرة العمليات اليمنية النوعية ضد القطع البحرية الامريكية، تزداد المخاوف من نتائج هذه العمليات، حيث اعتبر موقع 'ناينتين فورتي فايف' الأمريكي المتخصص بشؤون الدفاع أن القوات اليمنية تواصل التصعيد وإجبار حاملة طائرات أخرى على دخول المواجهة، ما يمثل تحديًا استراتيجيًا للبحرية الأمريكية، وأكد أن اليمنيين يشكلون تهديدًا متزايدًا في البحر الأحمر. ولفت الموقع إلى سيناريو غير مسبوق ومثير للقلق تضع معه البحرية الأمريكية في حساباتها احتمالًا لم يكن واردًا من قبل، وهو تعرض إحدى حاملات طائراتها لضربة صاروخية يمنية. صحيفة جورازليم بوست الصهيونية أشارت إلى أنه بعد أسبوعين من بدء العدوان الأمريكي على اليمن، يواصل اليمنيون القتال دون بوادر استسلام، ويمسكون بزمام المواجهة واستهداف السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر والتصعيد في عملياتهم ضد كيان العدو. يقرّ الإعلام الغربي بفشل واشنطن في التعاطي مع التحدي اليمني إلى درجة مُحرجة، مجلة 'وورلد بوليتيكس ريفيو' الأمريكية اعتبرت قرار إدارة ترامب مهاجمة اليمن خطأً استراتيجيا، وأكدت أنه من غير المرجح أن تنجح في وقف العمليات اليمنية، ما سيضع إدارة ترامب في مأزق يكون فيه أمام خيارين: إما الانسحاب بشكل مهين أو التصعيد غير المجدي. أوضحت المجلة أن المخاطر الناجمة عن قصف اليمن تفوق بشكل كبير أي فوائد مزعومة، ولفتت المجلة إلى أن تكلفة الحرب ضد اليمن باهظة، حيث تُستنزف القدرات العسكرية الأمريكية. وأشارت إلى أن بعض التقديرات تقول إن الولايات المتحدة أنفقت نحو خمسة مليارات دولار لمواجهة الهجمات اليمنية حتى أكتوبر الماضي. موقع موندويس الأمريكي ذكر أن اليمن يتصرف بمسؤولية لوقف الإبادة الجماعية في فلسطين، ويتعرض لقصف أمريكي وحشي لضمان إفلات 'تل ابيب' من العقاب والاستمرار في ارتكاب جرائمها الدولية. موقع 'ذا ماريتايم إكزكيوتيف' الأمريكي المتخصص في الملاحة البحرية شدد على أن ضربات ترامب لن تكون أفضل من ضربات بايدن، ولن تكون رادعا لوقف هجمات اليمنيين، فيما يثبت اليمنيون قدرتهم على الصمود. وكانت وزارة الحرب الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن وزير الحرب الأمريكي أمر بإرسال 'أسراب إضافية وأصول جوية أخرى في المنطقة بهدف تعزيز قدرات الدفاعات الجوية'، ما يؤكد قصور الأصول العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر أمام القدرات اليمنية، وفاعلية عمليات القوات المسلحة اليمنية.