٠٤-٠٣-٢٠٢٥
هذا الفيديو ليس لشجارٍ بين مقاتلين أجانب خلال إفطار في سوريا FactCheck#
في أواخر العام 2024، أعلنت السلطات الجديدة في سوريا تسمية عناصر سابقين من فصائل المعارضة ضباطاً في الجيش المزمع تشكيله بعد إسقاط بشار الأسد من بينهم "جهاديون أجانب"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي الأيام الماضية، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لشجارٍ بين الضباط الأجانب خلال إفطارٍ رمضانيّ. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لشجارٍ بين محامين وموكليهم في باكستان قبل شهرين.
يظهر الفيديو رجالاً ببزّات رسميّة يهاجمون أشخاصاً على طاولة طعام في مكانٍ عامّ. وجاء في التعليق المرفق أنّ الفيديو يعود لخلافٍ بين عناصر أمن أجانب في سوريا في وقت الإفطار.
حظي الفيديو بمئات آلاف المشاركات من صفحات عدّة على موقع فايسبوك بعد أسابيع على إعلان السلطات السوريّة الجديدة عن اتفاقٍ لحلّ الفصائل المسلحة ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
ونشرت القيادة الجديدة في 30 كانون الأول/ديسمبر 2024، عبر حسابها في تلغرام، مرسوماً تضمّن قائمة بـ49 اسماً لـ"ترفيعهم" إلى رتب لواء وعميد وعقيد، بينهم مقاتلون سوريون وضباط انشقوا عن القوات العسكرية النظامية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن من بين الأسماء الواردة في المرسوم "ستة جهاديين أجانب" بينهم ألباني وأردني وطاجيكي وآخر من الأيغور ينتمي الى الحزب الإسلامي التركستاني، وتركي كان "قائد لواء" في هيئة تحرير الشام.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو المتداول على أنّه لشجارٍ بين هؤلاء خلال إفطار رمضانيّ لا علاقة له بكلّ ذلك.
فالبحث عن لقطات من الفيديو يرشد إلى نسخٍ منه منشورة في صفحات إخباريّة باكستانيّة على مواقع التواصل الاجتماعي في كانون الثاني/يناير 2025. وجاء في التعليقات المرفقة أنّ المشاهد تعود لشجارٍ في إسلام أباد.
Lawyers in Islamabad clashed with each other, resulting in several lawyers being injured.
— نقطةNUQTA (@NUQTA31) January 25, 2025
في ضوء ذلك، يرشد التعمّق بالبحث إلى مقاطع مصوّرة من زوايا أخرى للشجار نفسه.
اسلام آباد کچہری میں جانوروں کی لڑائی کا خوبصورت اور دلکش منظر
— K A M I (@K4mi_i) January 18, 2025
ونشرت مواقع إخباريّة أخباراً عن هذا الشجار توضح أنّه وقع بين محامين وموكّليهم في مقهى في محيط قاعة محكمة في إسلام أباد.