#أحدث الأخبار مع #LaMarocaine7المغرب الآن٠٧-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالمغرب الآن'تمغريبيت' في قلب أوروبا: كيف تتحول الثقافة إلى قوة ناعمة للجالية المغربية؟في بلجيكا، وعلى وقع ألوان القفطان ونغمات الأغنية المغربية، يتجدد لقاء الجالية المغربية مع أحد أبرز الأحداث الفنية والثقافية في أوروبا: حفل 'La Marocaine 7' . لكن ما يبدو حفلًا فنيًا بسيطًا في ظاهره، يحمل في عمقه أبعادًا رمزية كبرى تتقاطع فيها الثقافة مع الهوية، وتتحول من خلالها 'التمغريبيت' إلى أداة دبلوماسية ناعمة تتجاوز الحدود. من القفطان إلى الأغنية: حضور لافت للهوية المغربية بقيادة المدير الفني ومؤسس التظاهرة ميلود جلول ، وبتنشيط الثنائي الإعلامي رشيد العلالي و منال ، يُقدم الحفل باقة متنوعة من الألوان الموسيقية المغربية، من التراث الشعبي إلى الإيقاعات الشبابية، بمشاركة فنانين بارزين كـ حفيظ الدوزي، بدر سلطان، شيماء عبد العزيز، Souki S، ومحمد البارودي . لكن ما يميز الحدث ليس فقط أبعاده الفنية، بل طبيعته الجامعة، العائلية، والجامعة لأفراد الجالية من مختلف البلدان الأوروبية. فـ'La Marocaine 7″ لم يعد مجرد حفل ترفيهي، بل صار موعدًا سنويًا لإعادة وصل الجالية بجذورها الثقافية والهوياتية ، في لحظة دولية تتسم بتصاعد تيارات الهوية والانغلاق القومي في أوروبا. السياق السياسي والدولي: ثقافة في مواجهة الاندماج القسري يأتي هذا الحدث في وقت تتصاعد فيه التحديات المرتبطة باندماج الجاليات المغاربية في أوروبا، وسط حملات تشكيك في الولاءات وتضييق على المظاهر الثقافية والدينية. في هذا السياق، يكتسب الحفل دلالة رمزية قوية : إنه رد ناعم على حملات التشويه، عبر إبراز الثقافة كجسر وليس كجدار. كما يتناغم هذا الزخم مع التوجهات الجديدة للدبلوماسية المغربية، التي تراهن أكثر فأكثر على الجالية كامتداد خارجي للنموذج المغربي، من خلال دعم المبادرات التي تكرّس الارتباط بثوابت الأمة، وفي مقدمتها 'التمغريبيت' ، كهوية جامعة تتجاوز الانقسامات الجغرافية والجيلية. بين الفن والسياسة: دور الجالية في إعادة تصدير المغرب إن حضور شخصيات دبلوماسية وازنة في هذا الحفل لا يمكن فصله عن البُعد الاستراتيجي للثقافة. فالمغرب، اليوم، لا يراهن فقط على الجالية لتحويل التحويلات المالية، بل كمكوّن أساسي في سياسته الخارجية، وفاعل ثقافي يمكنه إعادة تصدير صورة مغرب منفتح، أصيل، ومتجذر في حضارته . خلاصة 'La Marocaine 7' ليست مجرد سهرة فنية، بل مرآة لحركية الهوية المغربية خارج الحدود . إنها مناسبة تؤكد أن الثقافة، حين تُوظف بذكاء، يمكن أن تصبح لغة للتقارب، وأداة دبلوماسية فعالة، ووسيلة لحماية الذاكرة الجماعية من الذوبان. وبين نغمات الدوزي وأناقة القفطان، تتجلى 'التمغريبيت' كحالة وجدانية تعبر القارات وتُعيد ربط الإنسان المغربي بمصدره الأول: الوطن.
المغرب الآن٠٧-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالمغرب الآن'تمغريبيت' في قلب أوروبا: كيف تتحول الثقافة إلى قوة ناعمة للجالية المغربية؟في بلجيكا، وعلى وقع ألوان القفطان ونغمات الأغنية المغربية، يتجدد لقاء الجالية المغربية مع أحد أبرز الأحداث الفنية والثقافية في أوروبا: حفل 'La Marocaine 7' . لكن ما يبدو حفلًا فنيًا بسيطًا في ظاهره، يحمل في عمقه أبعادًا رمزية كبرى تتقاطع فيها الثقافة مع الهوية، وتتحول من خلالها 'التمغريبيت' إلى أداة دبلوماسية ناعمة تتجاوز الحدود. من القفطان إلى الأغنية: حضور لافت للهوية المغربية بقيادة المدير الفني ومؤسس التظاهرة ميلود جلول ، وبتنشيط الثنائي الإعلامي رشيد العلالي و منال ، يُقدم الحفل باقة متنوعة من الألوان الموسيقية المغربية، من التراث الشعبي إلى الإيقاعات الشبابية، بمشاركة فنانين بارزين كـ حفيظ الدوزي، بدر سلطان، شيماء عبد العزيز، Souki S، ومحمد البارودي . لكن ما يميز الحدث ليس فقط أبعاده الفنية، بل طبيعته الجامعة، العائلية، والجامعة لأفراد الجالية من مختلف البلدان الأوروبية. فـ'La Marocaine 7″ لم يعد مجرد حفل ترفيهي، بل صار موعدًا سنويًا لإعادة وصل الجالية بجذورها الثقافية والهوياتية ، في لحظة دولية تتسم بتصاعد تيارات الهوية والانغلاق القومي في أوروبا. السياق السياسي والدولي: ثقافة في مواجهة الاندماج القسري يأتي هذا الحدث في وقت تتصاعد فيه التحديات المرتبطة باندماج الجاليات المغاربية في أوروبا، وسط حملات تشكيك في الولاءات وتضييق على المظاهر الثقافية والدينية. في هذا السياق، يكتسب الحفل دلالة رمزية قوية : إنه رد ناعم على حملات التشويه، عبر إبراز الثقافة كجسر وليس كجدار. كما يتناغم هذا الزخم مع التوجهات الجديدة للدبلوماسية المغربية، التي تراهن أكثر فأكثر على الجالية كامتداد خارجي للنموذج المغربي، من خلال دعم المبادرات التي تكرّس الارتباط بثوابت الأمة، وفي مقدمتها 'التمغريبيت' ، كهوية جامعة تتجاوز الانقسامات الجغرافية والجيلية. بين الفن والسياسة: دور الجالية في إعادة تصدير المغرب إن حضور شخصيات دبلوماسية وازنة في هذا الحفل لا يمكن فصله عن البُعد الاستراتيجي للثقافة. فالمغرب، اليوم، لا يراهن فقط على الجالية لتحويل التحويلات المالية، بل كمكوّن أساسي في سياسته الخارجية، وفاعل ثقافي يمكنه إعادة تصدير صورة مغرب منفتح، أصيل، ومتجذر في حضارته . خلاصة 'La Marocaine 7' ليست مجرد سهرة فنية، بل مرآة لحركية الهوية المغربية خارج الحدود . إنها مناسبة تؤكد أن الثقافة، حين تُوظف بذكاء، يمكن أن تصبح لغة للتقارب، وأداة دبلوماسية فعالة، ووسيلة لحماية الذاكرة الجماعية من الذوبان. وبين نغمات الدوزي وأناقة القفطان، تتجلى 'التمغريبيت' كحالة وجدانية تعبر القارات وتُعيد ربط الإنسان المغربي بمصدره الأول: الوطن.