#أحدث الأخبار مع #Leloupالمدن٠٤-٠٥-٢٠٢٥سياسةالمدنكسروان بين هدير بحرها وصناديقها: جونية المعركة السياسية اليتيمةلا يعكس الهدوء الذي بدا طاغياً على مدن وبلدات كسروان اليوم، الحماسة الانتخابية التي تجلت حشوداَ أمام مراكز الاقتراع. فسجل القضاء النسبة الأعلى في عدد المقترعين، في حين كانت الشوارع تعيش كسلها المعتاد أيام العطل. ولحظة إقفال الصناديق في السابعة مساء بدأت معركة اتحاد بلديات كسروان-الفتوح، التي يرجح ان ينسحب عليها "التحالف الخماسي" الذي صِيغ في جونية ليُقصي "التيار الوطني الحر"، أو أي حليف له، عن رئاسة الاتحاد. بكّر الكسروانيون في التوجه إلى صناديق الاقتراع. توافدوا بأناقة أيام الآحاد، على وقع أجراس الكنائس المعتادة في مثل هذا اليوم. ففي هذا القضاء، المحافظ تقليدياَ، توجه معظم المسنين من الكنيسة إلى الاقتراع. أما الشباب فتوزع كثر من بينهم على الطرقات وداخل المقرات كمندوبين متحمسين ومندفعين. جونية والتحالف الخماسي من نفق نهر الكلب على مستوى البحر وحتى أعلى نقطة في كفرذبيان على علو نحو 2800 متر، خاضت 42 بلدية مغامرة الانتخاب، بعد أن فازت 13 بلدية كسروانية بالتزكية. لكل بلدة وبلدية حكايتها وصراعاتها وحساباتها التي يتداخل فيها الشخصي والعائلي والمناطقي والحزبي. لكن المعركة السياسية، شبه اليتيمة، هي في جونية، وبنسبة أقل في زوق مكايل. أما المواجهات في أدما وحراجل وغزير وكفرذبيان وعشقوت والعقيبة وغيرها فيطغى عليها الصراع العائلي و"المحلي"، فيتنافس في بعضها محازبون من الحزب الواحد في لائحتين متواجهتين، تحت عنوان "تنافس على الخدمة"، لا يفسد للسياسة قضية! . الأمر مختلف في جونية. "التحالف الخماسي" الذي ضم، إلى القوات والكتائب، النائبان نعمت افرام وفريد الخازن إضافة إلى النائب السابق منصور البون يخوض المواجهة على خلفية إقصاء "التيار الوطني الحر" والرئيس الحالي للبلدية جوان حبيش. وعلى الرغم من الحظوظ العالية للائحة "نهضة جونية" المدعومة من الخماسي الا أن حضور اللائحة المنافسة "جونيتنا" على الأرض كان لافتا للانتباه بعدده. وقد دعت النائب ندى البستاني إلى التصويت لهذه اللائحة بكثافة، كذلك فعل رئيس البلدية الحالي جوان حبيش، في حين أكد منسق القوات في كسروان نهرا البعيني أن "ماكينة القوات الانتخابية تعمل فقط في مدينة جونية، كما يشارك مركز زوق مكايل في دعم لائحة "زوق القرار" التي يراسها إيلي بعينو، وعدا ذلك لنا محازبون ومناصرون على معظم اللوائح". بين الـ le loup والميكانيك معركة بلدية جونية لن تنسحب بتحالفاتها، حكما، على الانتخابات النيابية. فباستثناء تحالف البون-القوات لا مصلحة لفرام والخازن والكتائب بمثل هذا التحالف الواسع، وفق لغة الأرقام والنتائج. لكن هذا كلام ليوم آخر. اليوم، لم يخذل أحداً منهم حليفه. تكتلوا، وأراد كل منهم اظهار حجمه وقوته تمهيدا لما سيأتي. أخرجوا حبيش من البلدية، ومعه وخلفه التيار الوطني الحر. لكنه، قد يدخل من الباب النيابي. لذا كان يبتسم حين منعه أحد الضباط، وهو رئيس بلدية ورئيس اتحاد حتى تلك اللحظة، من الدخول إلى مركز غادير الانتخابي. علت الاصوات معترضة وبقي حبيش واقفاً. وبعد اتصالات أجراها الضابط دخل حبيش. لم توفر لائحتا جونية سلاح السخرية في مواجهتهما. ففي حين شنّ مناصرو "نهضة جونيه" حملة عنوانها Le loup كان قد أطلقها نعمت افرام في توصيف حبيش من دون تسميته، كانت اللائحة المنافسة تتندر برسالة تقول: "بجونية المعركة ميكانيكية: هيكل عربية مضروب، فرام ما بلقط، وصاحب الكراج بيقطع بون بالساحة". زوق مكايل: "تستحق... القرار" في زوق مكايل، جارة جونية، كانت المعركة محتدمة بين لائحتين الأولى "زوق القرار" يرأسها رئيس البلدية الحالي الياس البعينو، والثانية "الزوق تستحق" برئاسة نائبه الحالي بيار الأشقر. لا تغيب السياسة هنا عن التنافس ولا الحسابات والمحسوبيات. تقف سيدة جانباَ وتأخذ ورقة صغيرة ممن يرافقها، على مسافة قصيرة من دخولها مبنى البلدية الذي تحول إلى مركز انتخاب. تنهره قائلة: " لماذا وضعت اسمها؟... قلت لك ما بطيقها". يخفض صوته ويقترب من أذنها هامساَ. تأخذ الورقة بعصبية ظاهرة وتدخل. في زوق مكايل تقف المختارة الحالية والمرشحة لدورة جديدة جوزيان خليل عند مدخل البلدية. الجميع يحييها ويسلم عليها. منهم من تعرف أنهم سينتخبونها ومنهم لن يفعلوا، وهي تبتسم للجميع وتؤكد ثقتها بالفوز. الفتوح: صراع ومواجهات من ساحل كسروان إلى الفتوح. في بلدة العقيبة لائحتان تخوضان مواجهة قاسية. هي بلدة النائب شوقي الدكاش الذي عاد وأكد اليوم أنه سعى جاهداً إلى تحقيق توافق فيها، ولم ينجح. وعلى الرغم من دعوته "الجميع إلى خوض الانتخابات بكل روح ديمقراطية مترفعين عن الحساسيات، لأن الناس ستبقى أهل وأصدقاء وجيران وأبناء بلدة واحدة"، الاّ أن كثراً من أبناء العقيبة يعتبرونه الداعم الأساسي للائحة "أمانة العقيبة " التي يترأسها جان قزي (شقيق الوزير الراحل سجعان قزي) على أن يعقبه لثلاث سنوات ميلاد الراعي. وفي المقابل يراس المختار الحالي الان عون لائحة "العقيبة للكل". ومن العقيبة إلى جارتها النمورة في الفتوح أيضاً. فالقرية الصغيرة التي تشرف على بحر العقيبة تخوض الانتخابات بلائحتين متنافستين. الأولى "استمرارية وانماء" يرأسها رئيس البلدية الحالي بيار الدكاش والثانية سيتناوب عليها، في حال الفوز كل من انطوان خيرالله والياس عطالله. مواجهة بين سيدتين من المفارقات النادرة في كسروان أن تترأس سيدتان لائحتين متنافستين في بلدة رعشين: حنان خويري ولينا عقيقي. كلتاهما ممرضتان وقد تبادلتا الزيارات إلى مراكزهما الانتخابية . حراجل وكفرذبيان تشهد مواجهات قاسية ، استدعيت فيها "سيدة الوردية" في حراجل و"مار مارون" في كفردبيان لخوض المعركة على الرغم أن اللوائح المتواجهة تضم مسيحيين فقط. أقفلت صناديق الاقتراع وقد سجلت كسروان أعلى نسبة في الإقبال عليها. وكما شكلت كسروان صدمة فعلية يوم اجتاحها "تسونامي " ميشال عون عام 2005، يمكن القول أن صدمة عكسية سُجلت اليوم بانسحاب "التيار الوطني الحر" التام من المشهد لولا حضور مترنح في جونية. لكنها كسروان ولا شيء فيها دائم سوى هدير بحرها وقدرة أهلها على المحاسبة والمساءلة... وهذا ايضاً كلام ليوم آخر.
المدن٠٤-٠٥-٢٠٢٥سياسةالمدنكسروان بين هدير بحرها وصناديقها: جونية المعركة السياسية اليتيمةلا يعكس الهدوء الذي بدا طاغياً على مدن وبلدات كسروان اليوم، الحماسة الانتخابية التي تجلت حشوداَ أمام مراكز الاقتراع. فسجل القضاء النسبة الأعلى في عدد المقترعين، في حين كانت الشوارع تعيش كسلها المعتاد أيام العطل. ولحظة إقفال الصناديق في السابعة مساء بدأت معركة اتحاد بلديات كسروان-الفتوح، التي يرجح ان ينسحب عليها "التحالف الخماسي" الذي صِيغ في جونية ليُقصي "التيار الوطني الحر"، أو أي حليف له، عن رئاسة الاتحاد. بكّر الكسروانيون في التوجه إلى صناديق الاقتراع. توافدوا بأناقة أيام الآحاد، على وقع أجراس الكنائس المعتادة في مثل هذا اليوم. ففي هذا القضاء، المحافظ تقليدياَ، توجه معظم المسنين من الكنيسة إلى الاقتراع. أما الشباب فتوزع كثر من بينهم على الطرقات وداخل المقرات كمندوبين متحمسين ومندفعين. جونية والتحالف الخماسي من نفق نهر الكلب على مستوى البحر وحتى أعلى نقطة في كفرذبيان على علو نحو 2800 متر، خاضت 42 بلدية مغامرة الانتخاب، بعد أن فازت 13 بلدية كسروانية بالتزكية. لكل بلدة وبلدية حكايتها وصراعاتها وحساباتها التي يتداخل فيها الشخصي والعائلي والمناطقي والحزبي. لكن المعركة السياسية، شبه اليتيمة، هي في جونية، وبنسبة أقل في زوق مكايل. أما المواجهات في أدما وحراجل وغزير وكفرذبيان وعشقوت والعقيبة وغيرها فيطغى عليها الصراع العائلي و"المحلي"، فيتنافس في بعضها محازبون من الحزب الواحد في لائحتين متواجهتين، تحت عنوان "تنافس على الخدمة"، لا يفسد للسياسة قضية! . الأمر مختلف في جونية. "التحالف الخماسي" الذي ضم، إلى القوات والكتائب، النائبان نعمت افرام وفريد الخازن إضافة إلى النائب السابق منصور البون يخوض المواجهة على خلفية إقصاء "التيار الوطني الحر" والرئيس الحالي للبلدية جوان حبيش. وعلى الرغم من الحظوظ العالية للائحة "نهضة جونية" المدعومة من الخماسي الا أن حضور اللائحة المنافسة "جونيتنا" على الأرض كان لافتا للانتباه بعدده. وقد دعت النائب ندى البستاني إلى التصويت لهذه اللائحة بكثافة، كذلك فعل رئيس البلدية الحالي جوان حبيش، في حين أكد منسق القوات في كسروان نهرا البعيني أن "ماكينة القوات الانتخابية تعمل فقط في مدينة جونية، كما يشارك مركز زوق مكايل في دعم لائحة "زوق القرار" التي يراسها إيلي بعينو، وعدا ذلك لنا محازبون ومناصرون على معظم اللوائح". بين الـ le loup والميكانيك معركة بلدية جونية لن تنسحب بتحالفاتها، حكما، على الانتخابات النيابية. فباستثناء تحالف البون-القوات لا مصلحة لفرام والخازن والكتائب بمثل هذا التحالف الواسع، وفق لغة الأرقام والنتائج. لكن هذا كلام ليوم آخر. اليوم، لم يخذل أحداً منهم حليفه. تكتلوا، وأراد كل منهم اظهار حجمه وقوته تمهيدا لما سيأتي. أخرجوا حبيش من البلدية، ومعه وخلفه التيار الوطني الحر. لكنه، قد يدخل من الباب النيابي. لذا كان يبتسم حين منعه أحد الضباط، وهو رئيس بلدية ورئيس اتحاد حتى تلك اللحظة، من الدخول إلى مركز غادير الانتخابي. علت الاصوات معترضة وبقي حبيش واقفاً. وبعد اتصالات أجراها الضابط دخل حبيش. لم توفر لائحتا جونية سلاح السخرية في مواجهتهما. ففي حين شنّ مناصرو "نهضة جونيه" حملة عنوانها Le loup كان قد أطلقها نعمت افرام في توصيف حبيش من دون تسميته، كانت اللائحة المنافسة تتندر برسالة تقول: "بجونية المعركة ميكانيكية: هيكل عربية مضروب، فرام ما بلقط، وصاحب الكراج بيقطع بون بالساحة". زوق مكايل: "تستحق... القرار" في زوق مكايل، جارة جونية، كانت المعركة محتدمة بين لائحتين الأولى "زوق القرار" يرأسها رئيس البلدية الحالي الياس البعينو، والثانية "الزوق تستحق" برئاسة نائبه الحالي بيار الأشقر. لا تغيب السياسة هنا عن التنافس ولا الحسابات والمحسوبيات. تقف سيدة جانباَ وتأخذ ورقة صغيرة ممن يرافقها، على مسافة قصيرة من دخولها مبنى البلدية الذي تحول إلى مركز انتخاب. تنهره قائلة: " لماذا وضعت اسمها؟... قلت لك ما بطيقها". يخفض صوته ويقترب من أذنها هامساَ. تأخذ الورقة بعصبية ظاهرة وتدخل. في زوق مكايل تقف المختارة الحالية والمرشحة لدورة جديدة جوزيان خليل عند مدخل البلدية. الجميع يحييها ويسلم عليها. منهم من تعرف أنهم سينتخبونها ومنهم لن يفعلوا، وهي تبتسم للجميع وتؤكد ثقتها بالفوز. الفتوح: صراع ومواجهات من ساحل كسروان إلى الفتوح. في بلدة العقيبة لائحتان تخوضان مواجهة قاسية. هي بلدة النائب شوقي الدكاش الذي عاد وأكد اليوم أنه سعى جاهداً إلى تحقيق توافق فيها، ولم ينجح. وعلى الرغم من دعوته "الجميع إلى خوض الانتخابات بكل روح ديمقراطية مترفعين عن الحساسيات، لأن الناس ستبقى أهل وأصدقاء وجيران وأبناء بلدة واحدة"، الاّ أن كثراً من أبناء العقيبة يعتبرونه الداعم الأساسي للائحة "أمانة العقيبة " التي يترأسها جان قزي (شقيق الوزير الراحل سجعان قزي) على أن يعقبه لثلاث سنوات ميلاد الراعي. وفي المقابل يراس المختار الحالي الان عون لائحة "العقيبة للكل". ومن العقيبة إلى جارتها النمورة في الفتوح أيضاً. فالقرية الصغيرة التي تشرف على بحر العقيبة تخوض الانتخابات بلائحتين متنافستين. الأولى "استمرارية وانماء" يرأسها رئيس البلدية الحالي بيار الدكاش والثانية سيتناوب عليها، في حال الفوز كل من انطوان خيرالله والياس عطالله. مواجهة بين سيدتين من المفارقات النادرة في كسروان أن تترأس سيدتان لائحتين متنافستين في بلدة رعشين: حنان خويري ولينا عقيقي. كلتاهما ممرضتان وقد تبادلتا الزيارات إلى مراكزهما الانتخابية . حراجل وكفرذبيان تشهد مواجهات قاسية ، استدعيت فيها "سيدة الوردية" في حراجل و"مار مارون" في كفردبيان لخوض المعركة على الرغم أن اللوائح المتواجهة تضم مسيحيين فقط. أقفلت صناديق الاقتراع وقد سجلت كسروان أعلى نسبة في الإقبال عليها. وكما شكلت كسروان صدمة فعلية يوم اجتاحها "تسونامي " ميشال عون عام 2005، يمكن القول أن صدمة عكسية سُجلت اليوم بانسحاب "التيار الوطني الحر" التام من المشهد لولا حضور مترنح في جونية. لكنها كسروان ولا شيء فيها دائم سوى هدير بحرها وقدرة أهلها على المحاسبة والمساءلة... وهذا ايضاً كلام ليوم آخر.
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
