أحدث الأخبار مع #LookWhatYouTaxedUsThrough


تونس الرقمية
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- تونس الرقمية
رسوم ترامب الجمركية ..الصين تردّ بفيديوهات مؤثرة ومولدة بالذكاء الاصطناعي
في الوقت الذي تستمر فيه الإجراءات الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب في إثارة الجدل، انتقلت وسائل الإعلام الصينية إلى الهجوم… الرقمي. ففي 3 أفريل 2025، بثّت قناتا CGTN وNew China TV على منصاتهما الاجتماعية مقطعين مصوّرين مولدين بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف تسليط الضوء على الآثار الاقتصادية السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية على المجتمع. الرسالة واضحة: الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة تنقلب على شعبها نفسه، مما يزيد من هشاشة الطبقات الوسطى والشعبية، وفقًا للروايات التي صاغتها بكين. هجاء موسيقي من توقيع CGTN للتنديد بارتفاع الأسعار الفيديو الأول، الذي نشرته قناة CGTN الإخبارية الرسمية، يحمل عنوان: «انظروا إلى ما فعلته بنا ضرائبكم» (Look What You Taxed Us Through). تبلغ مدته دقيقتين و42 ثانية، وتم إنتاجه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي وبُث باللغتين الإنجليزية والصينية في آن واحد. يتميز الفيديو بأسلوب ساخر، شبه تهكمي، لكن مضمونه يحمل طابعًا نقديًا وتحذيريًا. كلمات الأغنية تصف تصاعد التضخم الذي يثقل كاهل العائلات الأمريكية: «التسوّق يكلفك كُلية، والوقود يكلفك رئة. وعروضكم؟ مجرّد هراء.» يتناول الفيديو انخفاض الأجور، وارتفاع التكاليف، والتأثير غير المتكافئ على الأسر ذات الدخل المنخفض، مع مشاهد لعائلات أمريكية خيالية تواجه انفجار الأسعار. وتُلخّص التعليق الصوتي الرسالة بلهجة لاذعة: «الرسوم الجمركية تضرب بقوة، والمحافظ تنهار.» تشير CGTN إلى أن ما تسميه واشنطن بـ «يوم التحرير» في إشارة إلى العودة إلى الحمائية، هو في الحقيقة انتكاسة اجتماعية لكثير من الأمريكيين. فيلم قصير من الخيال العلمي بتوقيع New China TV في اليوم نفسه، نشرت قناة New China TV، التابعة لوكالة الأنباء الصينية الرسمية 'شينخوا'، فيلمًا قصيرًا من الخيال العلمي بعنوان «التعرفة» (TARIFF). ويصور هذا الفيلم التشويقي، الذي صُمّم هو الآخر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد المحتوى (AIGC)، إنسانًا آليًا مكلفًا بتنفيذ السياسات الجمركية الأمريكية. يقدّم السيناريو روبوتًا يُدعى «تَارِف»، مُبرمجًا لفرض الضرائب على الواردات الأجنبية. ويمنحه مخترعه، الدكتور مالوري، تعليمات صارمة: «ستحمي صناعاتنا، وظائفنا، واقتصادنا.» لكن مع تقدم القصة، يدرك الروبوت عواقب أفعاله: «حروب تجارية. اضطرابات. شعوب تتألم. وانتقام.» رغم أن الفيلم يحمل طابع الخيال، إلا أنه يُقدَّم كاستعارة قوية لانتقاد منطق الحمائية الأمريكية الذي يُصوَّر على أنه ذو نتائج مدمرة على الذات. هجوم إعلامي مضاد يستند إلى الذكاء الاصطناعي تشكل هاتان الإنتاجيتان تحوّلاً في النبرة والأسلوب ضمن خطاب الصين الإعلامي الرسمي. فمن خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تُكيّف الصين أدواتها السردية مع معايير وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تدمج في الوقت ذاته الرموز الثقافية الغربية (الموسيقى الشعبية، الخيال العلمي الديستوبي، السخرية البصرية) لاستهداف جمهور عالمي. وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية حديثة للدعاية الرقمية، حيث تقدم وسائل الإعلام الرسمية نفسها كناطقين باسم 'صوت التحذير' في مواجهة السياسات الاقتصادية الأمريكية. ردود فعل اقتصادية موازية للرسائل الإعلامية وبعيدًا عن نبرة السخرية في الفيديوهات، لم يقتصر رد بكين على الجانب الإعلامي. ففي 4 أبريل، أي بعد يوم واحد من بث المقاطع المصورة، أعلنت الصين عن فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على جميع الواردات الأمريكية، ردًا مباشرًا على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب. تشكل هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وقد جاءت بينما تستعد واشنطن لفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على المنتجات الصينية و32% على المنتجات التايوانية، وفقًا لعدة مصادر مطلعة. معركة الصورة في سياق جيو-اقتصادي متوتر تأتي هذه الفيديوهات في سياق تفاقم الاضطرابات في التجارة العالمية. ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للقوة الناعمة، تسعى بكين إلى توضيح حججها ضد السياسات الجمركية الأمريكية، وفي الوقت نفسه كسب معركة الرأي العام الدولي، لا سيما في الدول الناشئة والطبقات الوسطى الغربية المتأثرة بالتضخم. ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الاستراتيجية السردية، التي تمزج بين السخرية والتكنولوجيا والانتقاد، في التأثير على النقاش العام في الولايات المتحدة، والحد من الحماس الحمائي الذي يسعى إليه دونالد ترامب؟ ما هو مؤكد: أن حرب الكلمات والصور قد بدأت بالفعل. لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب


صدى البلد
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- صدى البلد
الصين ترد على رسوم ترامب بأغاني وفيديوهات من إنتاج الذكاء الاصطناعي
في رد غير تقليدي على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية جديدة تهدد الاقتصاد العالمي، لجأت وسائل الإعلام الحكومية الصينية إلى أسلوب ساخر ومبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي لانتقاد السياسة التجارية الأمريكية. أغنية ساخرة بالذكاء الاصطناعي في 3 أبريل، نشرت شبكة CGTN الصينية فيديو موسيقي مدته دقيقتان و42 ثانية بعنوان:'Look What You Taxed Us Through (An AI-Generated Song. A Life-Choking Reality)'، الأغنية التي تولدها الذكاء الاصطناعي تسخر من الرسوم الجمركية الأمريكية عبر كلمات تغنى بصوت أنثوي بينما تعرض لقطات للرئيس ترامب. ومن بين كلمات الأغنية:"أسعار البقالة تكلف كلية، والبنزين رئة. صفقاتك؟ مجرد هواء ساخن من لسانك!" This is the story of T.A.R.I.F.F., an #AIGC sci-fi thriller about the relentless weaponization of #Tariffs by the United States, and the psychological journey of a humanoid🤖️ towards its eventual self-destruction. Please watch: — China Xinhua News (@XHNews) April 4, 2025 يختتم الفيديو بعرض اقتباسات من تقارير صادرة عن "Yale Budget Lab" و"الإيكونوميست" تنتقد بشدة سياسات ترامب التجارية، وتظهر كلمات الأغنية باللغتين الإنجليزية والصينية وكأنها موجهة مباشرة للرئيس الأمريكي من وجهة نظر المواطن الأمريكي المتضرر. ووصفت CGTN الفيديو على موقعها بـأنه:"تحذير: المقطع من إنتاج الذكاء الاصطناعي، أما أزمة الديون؟ فهي من صنع الإنسان بالكامل". فيلم خيال علمي: الروبوت T.A.R.I.F.F. وفي خطوة مشابهة، أطلقت وكالة أنباء الصين الرسمية شينخوا، عبر منصتها الإنجليزية "New China TV"، فيلماً قصيراً بعنوان 'T.A.R.I.F.F". يجسد الفيلم الذي يمتد لثلاث دقائق و18 ثانية روبوتاً ذكياً يدعى:"Technical Artificial Robot for International Fiscal Functions"أو "روبوت الذكاء الصناعي الفني للوظائف المالية الدولية". في الفيلم، يتم تشغيل الروبوت بواسطة مسؤول أمريكي يُدعى "د. مالوري" ويبدأ مهمته في فرض رسوم على الواردات الأجنبية. في البداية، تأتي النتائج إيجابية، لكن حين يُطلب منه "تسريع الأداء"، يبدأ بتطبيق رسوم "عدوانية"، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وتكاليف المعيشة، وتفاقم الأزمات التجارية. في لحظة ذروة درامية، يُدرك الروبوت أنه أصبح أداة لتدمير الاقتصاد الأمريكي ذاته، فيقرر تدمير نفسه وسحب "د. مالوري" معه، في مشهد رمزي يشير إلى عواقب استخدام الضرائب كسلاح اقتصادي. فيديو ثالث على أنغام "Imagine" و"We Are the World" في ذات اليوم، نشرت وزارة الخارجية الصينية فيديو مركباً مزيجاً من صور حقيقية وأخرى مُولدة بالذكاء الاصطناعي، على أنغام أغنيتي "Imagine" لجون لينون و"We Are the World". يسأل الفيديو: "أي نوع من العالم تريد أن تعيش فيه؟"، مقدمًا مقارنة بين عالم تسوده "الطمع والرسوم" وآخر يُبشر بـ"الازدهار المشترك والتضامن العالمي". خلفيات سياسية تأتي هذه الإنتاجات في ظل التصعيد الأمريكي الأخير، حيث أعلن ترامب عن فرض رسوم جديدة بنسبة 34%، تضاف إلى رسوم سابقة بلغت 20%. وردت الصين على لسان مسؤوليها بأنها "جاهزة للمواجهة حتى النهاية"، سواء كانت حرب رسوم أو تجارة أو حتى مواجهة أوسع. الذكاء الاصطناعي كأداة للدعاية السياسية تظهر هذه الحملات كيف تستخدم الصين الذكاء الاصطناعي ليس فقط في الابتكار التكنولوجي، بل أيضًا كأداة ناعمة للدعاية السياسية الدولية، بأسلوب يمزج بين الترفيه والرسائل العميقة. وتبرز هذه الفيديوهات اتجاهاً متصاعداً نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى سياسي هجومي وساخر.