أحدث الأخبار مع #M777

موجز 24
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- موجز 24
رئيس الوزراء الأسترالي يؤكد إرسال دبابات أبرامز قديمة إلى أوكرانيا
قال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، إنه تم بالفعل شحن دبابات M1A1 Abrams القديمة التي وعدت بها حكومة بلاده نظام كييف، وهي 'في طريقها الآن إلى أوكرانيا'. وأشار رئيس الوزراء الأسترالي، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إلى أن هذه الدبابات التي تم إخراجها من الخدمة في بلاده، هي في الطريق حاليا، وتعهد 'بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا'. وأضاف رئيس الوزراء: 'نحن مستعدون أيضا لدراسة أي اقتراح من 'تحالف الراغبين' لإرسال قوة لحفظ السلام إلى أوكرانيا بعد إحلال السلام هناك'. ونوه رئيس وزراء أستراليا بأن بلاده فرضت 'أكثر من 1400 عقوبة ضد مواطنين ومنظمات روسية'. وأضاف 'ونحن نواصل النظر في ما يمكننا فعله للضغط على روسيا'. وفي وقت سابق، أفادت الأنباء بأن أستراليا تواجه صعوبات في إرسال 49 دبابة أمريكية خارج الخدمة إلى كييف بسبب عدم وجود إذن رسمي يجب أن تقدمه الولايات المتحدة قبل نقل دبابات أبرامز إلى دولة أخرى. ويشار إلى أن أستراليا تقوم منذ مارس 2022، بتقديم الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا، بما في ذلك ناقلات الجنود المدرعة من طراز Bushmaster، ومدافع الهاوتزر من طراز M777، والمركبات المدرعة من طراز M113، وأنظمة مضادة للدبابات، وطائرات بدون طيار. وتجاوز إجمالي المساعدات المقدمة لكييف من أستراليا منذ تلك الفترة مليار دولار، منها أكثر من 880 مليون دولار تم إنفاقها على شراء الأسلحة والذخيرة. كما أرسلت أستراليا مدربين عسكريين لتدريب القوات الأوكرانية في بريطانيا، ومنذ أكتوبر 2023، تمركزت طائرة استطلاع من طراز E-7A Wedgetail تابعة لسلاح الجو الأسترالي وحوالي 100 جندي في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا للمساعدة في حماية طرق الإمداد الأوكرانية. وبات معروفا كذلك أن ما لا يقل عن 48 مواطنا من أستراليا يشاركون في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية.


وكالة الأنباء اليمنية
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة الأنباء اليمنية
رئيس الوزراء الأسترالي يؤكد إرسال دبابات أبرامز قديمة إلى أوكرانيا
كانبرا-سبأ: أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، إنه تم بالفعل شحن دبابات M1A1 Abrams القديمة التي وعدت بها الحكومة الأسترالية نظام كييف، وهي "في طريقها الآن إلى أوكرانيا". وأشار رئيس الوزراء الأسترالي، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إلى أن هذه الدبابات التي تم إخراجها من الخدمة في بلاده، هي في الطريق حاليا، وتعهد "بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا". وأضاف: "نحن مستعدون أيضا لدراسة أي اقتراح من "تحالف الراغبين" لإرسال قوة لحفظ السلام إلى أوكرانيا بعد إحلال السلام هناك". ونوه رئيس الوزراء الأسترالي بأن بلاده فرضت "أكثر من 1400 عقوبة ضد مواطنين ومنظمات روسية". وأضاف "ونحن نواصل النظر في ما يمكننا فعله للضغط على روسيا". وفي وقت سابق، أفادت الأنباء بأن أستراليا تواجه صعوبات في إرسال 49 دبابة أمريكية خارج الخدمة إلى كييف بسبب عدم وجود إذن رسمي يجب أن تقدمه الولايات المتحدة قبل نقل دبابات أبرامز إلى دولة أخرى. ويشار إلى أن أستراليا تقوم منذ مارس 2022، بتقديم الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا، بما في ذلك ناقلات الجنود المدرعة من طراز Bushmaster، ومدافع الهاوتزر من طراز M777، والمركبات المدرعة من طراز M113، وأنظمة مضادة للدبابات، وطائرات بدون طيار. وتجاوز إجمالي المساعدات المقدمة لكييف من أستراليا منذ تلك الفترة مليار دولار، منها أكثر من 880 مليون دولار تم إنفاقها على شراء الأسلحة والذخيرة. كما أرسلت أستراليا مدربين عسكريين لتدريب القوات الأوكرانية في بريطانيا، ومنذ أكتوبر 2023، تمركزت طائرة استطلاع من طراز E-7A Wedgetail تابعة لسلاح الجو الأسترالي وحوالي 100 جندي في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا للمساعدة في حماية طرق الإمداد الأوكرانية. وبات معروفا كذلك أن ما لا يقل عن 48 مواطنا من أستراليا يشاركون في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية.


الدفاع العربي
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الدفاع العربي
رصد قاذفة ذخيرة روسية جديدة من طراز 'لانسيت' قبل عرض النصر في عام 2025
رصد قاذفة ذخيرة روسية جديدة من طراز 'لانسيت' مثبتة على شاحنة قبل عرض النصر في عام 2025 في 20 أبريل 2025، كشفت صورة حديثة من بروفة ليلية للعرض العسكري المرتقب ليوم النصر عام 2025 في موسكو . عن وجود نظام إطلاق متحرك للجيش الروسي لم يُشاهد من قبل لذخائر لانسيت المتسكعة. التقطت الصورة أثناء الاستعدادات للعرض العسكري السنوي في 9 مايو 2025 في الساحة الحمراء، وتظهر شاحنة عسكرية . من طراز كاماز 8×8 مزودة بوحدة إطلاق مخصصة، مما يمثل تطورًا هامًا في نهج الجيش الروسي في حرب الطائرات المُسيّرة. وفقًا للتحليل الأولي الذي أجراه فريق تحرير مجلة 'أرمي ريكوغنيشن'، يحمل هيكل كاماز الثقيل ذخيرتين من طراز 'لانسيت' . متسكعتين، موضوعتين بجانب محطة إطلاق سكة حديدية واحدة مدمجة في مؤخرة الشاحنة. يبرز هذا التكوين بوضوح سرعة الانتشار وقدرته العالية على الحركة، مما يوفر للقوات الروسية منصة عالية القدرة. على المناورة، قادرة على تنفيذ مهام الإطلاق والسحب في وقت قصير جدًا. طائرة لانسيت بدون طيار أصبحت طائرة لانسيت بدون طيار ، التي طورتها شركة ZALA Aero (وهي شركة تابعة لشركة كلاشينكوف)، واحدة من أبرز الذخائر. المتسكعة في المخزون الروسي. صممت هذه الطائرة بدون طيار لتوجيه ضربات دقيقة ضد مركبات العدو وأنظمة المدفعية والدفاعات الثابتة، وقد شهدت انتشارًا . واسع النطاق في الحرب الدائرة في أوكرانيا. إن تكلفتها المنخفضة نسبيًا وسهولة نشرها وتصميمها المعياري يجعلها أداة قيّمة في كل من الحرب التقليدية وغير المتكافئة. وتشتهر لانسيت بقدرتها على التحمل لمدة تصل إلى 60 دقيقة، ومدى إصابة يبلغ حوالي 40 كيلومترًا، وحمولة قادرة على تعطيل أو تدمير مجموعة . من الأهداف العسكرية بما في ذلك أنظمة المدفعية ووحدات الرادار والمركبات المدرعة الخفيفة. مزودة بأنظمة توجيه كهروضوئية ونقل فيديو في الوقت الفعلي، تمكن الطائرة بدون طيار المشغلين من تحديد الأهداف. وتتبعها والاشتباك معها بدرجة عالية من الدقة. كان دور نظام لانسيت في الصراع الأوكراني جديرًا بالملاحظة بشكل خاص. استخدمت القوات الروسية النظام لشن ضربات دقيقة . على أصول عالية القيمة، مثل مدافع الهاوتزر الغربية بما في ذلك نظامي M777 و Caesar، بالإضافة إلى منشآت الرادار وأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية. و أظهر استخدامه في أوكرانيا المزايا الاستراتيجية للذخائر المتسكعة في تعطيل لوجستيات العدو وتحييد الدفاعات الثابتة دون المخاطرة . بالمنصات المأهولة. وأظهرت العديد من الحالات الموثقة من ساحة المعركة أن طائرات لانسيت بدون طيار تدمر الأهداف بنجاح بدقة. وغالبًا ما تعمل جنبًا إلى جنب مع طائرات استطلاع بدون طيار مثل Orlan-10 لاكتساب الهدف في الوقت الفعلي وتقييم الأضرار بعد الضربة. سمحت هذه التكتيكات للقوات الروسية بتقليل اعتمادها على المدفعية والغارات الجوية التقليدية. في سيناريوهات معينة، واختيار هجمات خفية وموجهة بطائرات بدون طيار. نسخة معدّلة من طائرة لانسيت يشير الكشف عن نسخة معدّلة من منصة الإطلاق المتنقلة، والمستندة إلى منصة كاماز 8×8، إلى خطوة متعمّدة من الجيش الروسي. لتحسين صمود أنظمة إطلاق الطائرات المسيّرة ومرونتها. فمن خلال وضع قدرة الإطلاق على منصة عالية الحركة، يُمكن للقوات الروسية الآن نشر طائرات لانسيت المسيّرة بسرعة أكبر. ومن مواقع مخفية أو متغيّرة باستمرار، مما يُقلّل من خطر الضربات المضادة. ويعكس هذا التطور بشكل مباشر الدروس العملياتية المُستفادة من أوكرانيا، حيث كانت مواقع إطلاق الطائرات المسيّرة الثابتة . غالبًا عرضةً لهجمات العدو الانتقامية. و توفّر شاحنة كاماز 8×8 قدرة عالية على الحركة والتحمّل على الطرق الوعرة، مما يجعلها مُناسبة تمامًا للاستخدام. في مختلف التضاريس، من الحقول المفتوحة إلى البيئات الحضرية أو الجبلية. يظهر ظهور نظام قاذف الذخيرة المتسكع الجديد 'لانسيت' خلال حدث وطني بارز، مثل العرض العسكري الروسي ليوم النصر. التقدم التكنولوجي وإعلانًا عن النوايا. ويعزز هذا النظام التزام روسيا بدمج حرب الطائرات المسيرة في عقيدتها العسكرية الأوسع. لا سيما من خلال تعزيز المرونة التكتيكية والسرعة والقدرة على التكيف في ساحة المعركة الحديثة. ومع اقتراب عرض يوم النصر عام 2025، من المتوقع الكشف عن أنظمة متطورة إضافية، مما يبرز جهود التحديث. التي تبذلها القوات المسلحة الروسية. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook


خبر للأنباء
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- خبر للأنباء
واشنطن تعلق الدعم العسكري لكييف.. ثغرة استراتيجية تهدد صمود أوكرانيا أمام التقدم الروسي
في تحوّلٍ مفاجئ، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية لأوكرانيا، في خطوةٍ قال محللون إنها قد تعيد رسم خريطة الصراع الدائر منذ نحو 3 أعوام. وجاء القرار وسط تقدم روسي ميداني في شمال شرق أوكرانيا، ما يهدد بإضعاف جهود كييف لصد الهجمات، خاصة مع تراجع مخزون الذخائر الأمريكية التي كانت عصب الحرب الأوكرانية. كان الجيش الروسي يحقق نجاحات كبيرة خلال زحفه نحو شمال شرق أوكرانيا في صيف عام 2022 قبل أن تقلب الولايات المتحدة الموازين في ساحة المعركة عبر تقديم أسلحة جديدة ومعلومات استخباراتية حاسمة لكييف بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". وتفوقت الدقة الفائقة والمدى الأكبر لمدافع الهاوتزر من طراز M777، التي وفرتها الولايات المتحدة، على المدفعية الروسية المصممة في الغالب إبان حقبة الاتحاد السوفياتي. ثم أبلغت الاستخبارات الأميركية نظيرتها الأوكرانية بأن روسيا نقلت عدة كتائب إلى جبهة أخرى. وبموازاة ذلك، استهدفت الصواريخ الأميركية الدقيقة مستودعات الوقود ومخازن الأسلحة الروسية، ما ترك الجيش الروسي يعاني نقصاً في الإمدادات قبيل هجوم مضاد أوكراني سريع مكَّن كييف من استعادة عشرات البلدات. ترمب يعلق الدعم الأميركي واعتبرت "وول ستريت جورنال" ان هذه المعادلة تغيرت الآن، فبينما يشق الجيش الروسي طريقه مرة أخرى إلى الأمام، أوقفت إدارة ترمب عمليات تسليم الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية التي كانت حاسمة لصمود أوكرانيا أمام الغزو لنحو 3 سنوات من قبل جارتها العملاقة. وقال مسؤولون ومحللون إن تأثير التوقف - الذي يقول المسؤولون الأميركيون إنه (مؤقت) لإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التفاوض مع روسيا - سيكون محدوداً في البداية، ولكن من المرجح أن يتطور بمرور الوقت مع نفاد مخزونات أوكرانيا من الذخيرة الأميركية، وعدم إمكانية إصلاح أو استبدال أنظمة الأسلحة. وتشير الصحيفة إلى أن التأثير الفوري لقرارات ترمب، سيظهر في الجانب الاستخباراتي، إذ سيقيد قطع المعلومات من قدرة أوكرانيا على شن الضربات بعيدة المدى بدقة لاستهداف القوات والمعدات الروسية قبل وصولها إلى ساحة المعركة. والجمعة الماضي، قالت شركة "ماكسار تكنولوجيز"، إن الولايات المتحدة حدّت من وصول أوكرانيا إلى صور الأقمار الاصطناعية التي تزودها الشركة من خلال برنامج حكومي أميركي، وهي الصور التي تستخدمها القوات الأوكرانية للتخطيط للعمليات وشنها، وخاصة باستخدام المسيرات المتفجرة. وأضافت أن قرار وقف تسليم الأسلحة الجديدة، سيستغرق وقتاً أطول ليظهر على ساحة المعركة، لكنه سيكون أوسع. وتوضح الصحيفة أن انخفاض مخزون صواريخ الدفاع الجوي بعيدة المدى، سيؤدي إلى تراجع قدرة أوكرانيا على اعتراض الصواريخ الباليستية الروسية التي تستهدف المدن. وأشارت من جهة أخرى إلى أن النقص في توفر قطع الغيار قد يتسبب في خروج المركبات القتالية ومدافع "الهاوتزر" عن الخدمة. "توقف مؤقت" وأضافت "وول ستريت جورنال" أن الجنود أظهروا مرونة على الخطوط الأمامية في تعاملهم مع القرار، لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن الروح المعنوية ستتعرض إلى تآكل الثقة بسبب تراجع الدعم لأوكرانيا من داعمها الرئيسي. وقال مسؤول أميركي للصحيفة: "ستتراكم هذه التأثيرات وتتضاعف". وأفاد الجنرال المتقاعد في القوات الجوية فيليب بريدلوف، الذي شغل منصب القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي من عام 2013 إلى عام 2016 وكان مؤيدًا قويًا لأوكرانيا: "تستخدم روسيا الصواريخ والأسلحة من جميع أنحاء العالم، من كوريا الشمالية إلى إيران، لإطلاق النار من جميع الاتجاهات على أوكرانيا. لكننا قيدنا أوكرانيا في استخدام أسلحتنا للرد". ويجتمع كبار المسؤولين الأميركيين، الثلاثاء المقبل، في السعودية مع نظرائهم الأوكرانيين للتحضير لمحادثات سلام محتملة بين موسكو وكييف، ما يثير احتمال انتهاء توقف المساعدات قريباً. ويؤكد القادة في كييف على أنهم سيواصلون القتال "مهما حدث". وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد رفعت من وتيرة إمدادات الذخيرة قبل تنصيب ترمب تحسباً لقطع محتمل للمساعدات. وتصنع أوكرانيا بالفعل أكثر من نصف أسلحتها، بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي تحدث الفارق في أرض المعركة. والخميس الماضي، اجتمع أعضاء الاتحاد الأوروبي، الذين قدموا إلى جانب بريطانيا دعماً عسكرياً كبيراً لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي عام 2022، حيث اتفقوا على زيادة الإنفاق العسكري الذي قد يسمح لهم بتقديم المزيد من الدعم لكييف. "حرب غير متكافئة" وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور الثلاثاء الماضي: "لم نعد في عام 2022. لقد أصبحت قدرتنا على الصمود أعلى الآن. لدينا الوسائل للدفاع عن أنفسنا". ورحب الكرملين بوقف تسليم الأسلحة الأميركية، والذي جاء في الوقت الذي أبطأت فيه أوكرانيا بشكل كبير التقدم الروسي خلال الأسابيع الأخيرة. وترى "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيد كل البعد عن هدفه النهائي المتمثل في إخضاع أوكرانيا، ويكافح لتحقيق هدفه الأقصر أمداً المتمثل في احتلال المنطقتين الشرقيتين من البلاد. وألحقت الدفاعات الأوكرانية خسائر فادحة بالقوات الروسية، إذ تمكنت كييف من السيطرة على مناطق صغيرة من الأرض على طول خطوط المواجهة التي تبلغ 800 ميل. وتعتمد استراتيجية الدفاع الأوكرانية على القضاء على القوات والأسلحة الروسية قبل أن تصل إلى الخطوط الأمامية، والتي يحرسها مشاة منهكون بشكل متزايد. ويتم تنفيذ أكثر من نصف الضربات في الخطوط الأمامية بواسطة طائرات بدون طيار متفجرة صغيرة مصنعة في أوكرانيا، تستهدف بدقة المركبات المدرعة والمشاة الروس. وأدى استخدام الطائرات بدون طيار إلى تعويض الأفضلية التي تتميز بها روسيا من حيث سلاح المدفعية. إذ تمتلك موسكو عدداً أكبر من البنادق والقذائف، والتي تعززت في الأشهر الأخيرة بإمدادات من كوريا الشمالية، بحسب الصحيفة. نقص في الذخيرة وتوفر الولايات المتحدة أكثر من نصف الإمدادات الخارجية لأوكرانيا من قذائف المدفعية المهمة عيار 155 ملم، وفقاً لما نقلت "وول ستريت جورنال" عن شخص مطلع على الأمر. وقال المصدر إنه حتى مع الدعم الأميركي، فإن أوكرانيا قادرة حالياً على إطلاق قذيفة واحدة مقابل كل 3 قذائف تطلقها روسيا. وقال الملازم في الجيش الأوكراني دميترو يانوك، الذي يقود بطارية M777 للصحيفة: "نحن بالفعل لا نتمتع بالتكافؤ مع روسيا في الأسلحة والذخيرة. إذا أوقفت الولايات المتحدة تسليم الذخيرة للأبد، فإن الوضع سيصبح أسوأ بكثير". واعتبر فرانز ستيفان جادي، وهو محلل دفاعي مقيم في فيينا، أن هذا قد يستلزم انسحابات تكتيكية في بعض المناطق، على الرغم من اعتقاده أن الجبهة يمكن أن تصمد في الأمد القريب. وأضاف للصحيفة: "بشكل عام، الأمر ليس كارثياً". "إن الاعتماد على الولايات المتحدة أقل بكثير في عام 2025 مما كان ليكون في عام 2022 أو 2023". ويعتمد الجيش الأوكراني بشكل كبير على الولايات المتحدة في الحصول على الصواريخ والقذائف القادرة على ضرب الخطوط الروسية بدقة. وقدمت واشنطن أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة، أو Himars، لأوكرانيا في عام 2022، والتي تطلق صواريخ نظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة، GMLRS بمدى حوالي 70 كيلومتراً. ودمرت ضربات GMLRS مراكز القيادة الروسية ومستودعات الذخيرة ومخازن الوقود ومجموعات المشاة. أسلحة نوعية وتقول "وول ستريت جورنال" إن الافتقار إلى صواريخ GMLRS هو الذي قد يؤثر على أوكرانيا أكثر من غيره، تليها قذائف المدفعية وصواريخ الدفاع الجوي، كما قال مسؤول أميركي كبير سابق شارك في عمليات توريد الأسلحة لأوكرانيا. وتطلق أنظمة Himars أيضاً صواريخ ATACMS طويلة المدى، والتي يمكن أن تصل إلى نحو 300 كيلومتراً. وكانت هذه الصواريخ الباليستية فعالة بشكل خاص في ضرب المطارات الروسية ومراكز القيادة وخطوط الإمداد في المناطق التي تسيطر عليها روسيا داخل أوكرانيا وفي أجزاء من روسيا. وتساعد هذه الضربات في تخفيف الضغط على الخنادق في الخطوط الأمامية لأنها تقلل من الكمية والسرعة التي يمكن لروسيا بها نشر الرجال والمعدات في ساحة المعركة. وقال بريدلوف، القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي: "إذا لم يتمكنوا من استنزاف الروس قبل وصولهم إلى مناطق القتال، فإن هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة على جيشهم.". وخلال عملية سريعة للاستيلاء على جزء من مقاطعة كورسك الروسية في الخريف الماضي، استخدمت أوكرانيا صواريخ GMLRS لضرب موكب من المركبات المدرعة الروسية التي هرعت إلى ساحة المعركة وضربت الجسور لقطع الإمدادات عن القوات في الخطوط الأمامية. وتعتمد الضربات بعيدة المدى على الاستخبارات الأميركية، والتي تساعد في تحديد الأهداف وتوفير بيانات دقيقة عن الموقع، وبالتالي فإن قطع الاستخبارات سيؤثر على الضربات حتى قبل استنفاد الذخيرة. وكانت أوكرانيا بالفعل تعاني من نقص في ATACMS في نهاية العام الماضي. بدائل للأسلحة الأميركية وإلى جانب الأسلحة التقليدية، تصنع الولايات المتحدة بعضاً من أحدث المعدات وأكثرها تطوراً في أوكرانيا. وزودت أوروبا كييف بالكثير من أنظمة الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى. لكن أوروبا ليس لديها حالياً أي شيء على الأرض يمكن مقارنته بقدرة نظام "باتريوت" الأميركي على تدمير الصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت الروسية. وكلا الصاروخين سريعان للغاية ويتمتعان بقدرة باليستية كبيرة لدرجة أن الدفاعات ضدهما قليلة. ويمكن تتبع نجاح "باتريوت" في بيانات الحكومة الأوكرانية. بين أكتوبر 2023 ونوفمبر الماضي، أسقطت أوكرانيا 10% فقط من الصواريخ الباليستية، وفقاً لبيانات من القوات الجوية الأوكرانية. لكن الصواريخ التي أطلقت على كييف، حيث تمتلك أوكرانيا نظام "باتريوت" واحد على الأقل، تم اعتراضها عادة. وتمتلك أوكرانيا نحو 5 أنظمة "باتريوت"، ثلاثة منها من الولايات المتحدة. وسوف تكون أكبر مشكلة تواجه كييف الآن هي الحصول على الصواريخ المصنعة في الولايات المتحدة. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن نيك رينولدز، الباحث بمعهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن، قوله: "لم يحصلوا على ما يكفي كما كان الحال". وأضاف: "سوف يعرض ذلك البنية التحتية الوطنية الحيوية في أوكرانيا بشكل أكبر ويعرض السكان لمزيد من المخاطر". وكانت شبكة الكهرباء في أوكرانيا مستهدفة خلال معظم فترة الحرب، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وإلحاق الضرر باقتصاد البلاد. وفيما يؤكد المشاكل، قدمت فرنسا وإيطاليا نظام دفاع صاروخي "سامب/تي" مصمم للتعامل مع الصواريخ الباليستية. ولكن بعد وصوله إلى أوكرانيا، واجه برنامج النظام صعوبات وفشل في ضرب الصواريخ الباليستية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقالوا إن أوكرانيا نفد منها أيضاً صاروخ "أستر" الذي يستخدمه "سامب/تي". وإلى جانب هذا، فإن قطع المعلومات الاستخباراتية قد يحرم أوكرانيا من التحذيرات المبكرة بشأن الضربات الصاروخية التي ساعدتها على صد الصواريخ. إيلون ماسك وStarlink وشنت روسيا قصفاً جوياً واسع النطاق على المدن الأوكرانية في وقت مبكر الجمعة الماضي بـ 67 صاروخاً و 194 طائرة بدون طيار هجومية، وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية. وقالت القوات الجوية إن الأغلبية تم اعتراضها، لكن المسؤولين أبلغوا عن أضرار في مرافق الطاقة والغاز. وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا ضربت مدينة دوبروبيليا الشرقية في وقت مبكر السبت بصاروخين باليستيين، ما أسفر عن سقوط 11 شخصاً على الأقل. وإحدى القطع الرئيسية من التكنولوجيا الأميركية التي تستخدمها أوكرانيا هي Starlink، خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التي طورتها شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك. ولا تزال Starlink توفر اتصالات فعالة وآمنة بين القوات وقادتها وتسمح بمشاركة تغذية الطائرات بدون طيار لمساعدة مدفعي المدفعية على تحديد نيرانهم. وزود أنصار أوكرانيا كييف بآلاف من محطات Starlink. لكن SpaceX و إيلون ماسك، الذي يشغل الآن دوراً كبيراً في الحكومة الأميركية، وأصبح ينتقد كييف بشكل متزايد، يمكنهما قطع الخدمة عن أوكرانيا. وتنتج الشركات الأوكرانية طائرات بدون طيار تطير آلياً لضرب هدف يختاره المشغل، ما يمنع أجهزة التشويش الروسية من إسقاطها. كما حلت أوكرانيا معضلة كيفية إسقاط طائرات الاستطلاع الروسية المنتشرة في كل مكان بتكلفة زهيدة، من خلال ضربها بطائرات بدون طيار متفجرة صغيرة. وقال تاراس شموت، رئيس منظمة "ارجعوا أحياء"، وهي منظمة خيرية تزود الجيش الأوكراني بالأسلحة للصحيفة: "إن تطور التكنولوجيا يحدد ملامح المعركة، وليس أميركا. لقد تخلفت أميركا عن الحرب الحديثة. وتخلفت أوروبا عن الحرب الحديثة. وأوكرانيا تخوض حرب المستقبل".


الشرق السعودية
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
"ثغرة بحجم أميركا".. تعليق دعم واشنطن يربك جهود أوكرانيا لمواجهة روسيا
كان الجيش الروسي يحقق نجاحات كبيرة خلال زحفه نحو شمال شرق أوكرانيا في صيف عام 2022 قبل أن تقلب الولايات المتحدة الموازين في ساحة المعركة عبر تقديم أسلحة جديدة ومعلومات استخباراتية حاسمة لكييف بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". وتفوقت الدقة الفائقة والمدى الأكبر لمدافع الهاوتزر من طراز M777، التي وفرتها الولايات المتحدة، على المدفعية الروسية المصممة في الغالب إبان حقبة الاتحاد السوفياتي. ثم أبلغت الاستخبارات الأميركية نظيرتها الأوكرانية بأن روسيا نقلت عدة كتائب إلى جبهة أخرى. وبموازاة ذلك، استهدفت الصواريخ الأميركية الدقيقة مستودعات الوقود ومخازن الأسلحة الروسية، ما ترك الجيش الروسي يعاني نقصاً في الإمدادات قبيل هجوم مضاد أوكراني سريع مكَّن كييف من استعادة عشرات البلدات. ترمب يعلق الدعم الأميركي واعتبرت "وول ستريت جورنال" ان هذه المعادلة تغيرت الآن، فبينما يشق الجيش الروسي طريقه مرة أخرى إلى الأمام، أوقفت إدارة ترمب عمليات تسليم الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية التي كانت حاسمة لصمود أوكرانيا أمام الغزو لنحو 3 سنوات من قبل جارتها العملاقة. وقال مسؤولون ومحللون إن تأثير التوقف - الذي يقول المسؤولون الأميركيون إنه (مؤقت) لإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التفاوض مع روسيا - سيكون محدوداً في البداية، ولكن من المرجح أن يتطور بمرور الوقت مع نفاد مخزونات أوكرانيا من الذخيرة الأميركية، وعدم إمكانية إصلاح أو استبدال أنظمة الأسلحة. وتشير الصحيفة إلى أن التأثير الفوري لقرارات ترمب، سيظهر في الجانب الاستخباراتي، إذ سيقيد قطع المعلومات من قدرة أوكرانيا على شن الضربات بعيدة المدى بدقة لاستهداف القوات والمعدات الروسية قبل وصولها إلى ساحة المعركة. والجمعة الماضي، قالت شركة "ماكسار تكنولوجيز"، إن الولايات المتحدة حدّت من وصول أوكرانيا إلى صور الأقمار الاصطناعية التي تزودها الشركة من خلال برنامج حكومي أميركي، وهي الصور التي تستخدمها القوات الأوكرانية للتخطيط للعمليات وشنها، وخاصة باستخدام المسيرات المتفجرة. وأضافت أن قرار وقف تسليم الأسلحة الجديدة، سيستغرق وقتاً أطول ليظهر على ساحة المعركة، لكنه سيكون أوسع. وتوضح الصحيفة أن انخفاض مخزون صواريخ الدفاع الجوي بعيدة المدى، سيؤدي إلى تراجع قدرة أوكرانيا على اعتراض الصواريخ الباليستية الروسية التي تستهدف المدن. وأشارت من جهة أخرى إلى أن النقص في توفر قطع الغيار قد يتسبب في خروج المركبات القتالية ومدافع "الهاوتزر" عن الخدمة. "توقف مؤقت" وأضافت "وول ستريت جورنال" أن الجنود أظهروا مرونة على الخطوط الأمامية في تعاملهم مع القرار، لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن الروح المعنوية ستتعرض إلى تآكل الثقة بسبب تراجع الدعم لأوكرانيا من داعمها الرئيسي. وقال مسؤول أميركي للصحيفة: "ستتراكم هذه التأثيرات وتتضاعف". وأفاد الجنرال المتقاعد في القوات الجوية فيليب بريدلوف، الذي شغل منصب القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي من عام 2013 إلى عام 2016 وكان مؤيدًا قويًا لأوكرانيا: "تستخدم روسيا الصواريخ والأسلحة من جميع أنحاء العالم، من كوريا الشمالية إلى إيران، لإطلاق النار من جميع الاتجاهات على أوكرانيا. لكننا قيدنا أوكرانيا في استخدام أسلحتنا للرد". ويجتمع كبار المسؤولين الأميركيين، الثلاثاء المقبل، في السعودية مع نظرائهم الأوكرانيين للتحضير لمحادثات سلام محتملة بين موسكو وكييف، ما يثير احتمال انتهاء توقف المساعدات قريباً. ويؤكد القادة في كييف على أنهم سيواصلون القتال "مهما حدث". وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد رفعت من وتيرة إمدادات الذخيرة قبل تنصيب ترمب تحسباً لقطع محتمل للمساعدات. وتصنع أوكرانيا بالفعل أكثر من نصف أسلحتها، بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي تحدث الفارق في أرض المعركة. والخميس الماضي، اجتمع أعضاء الاتحاد الأوروبي، الذين قدموا إلى جانب بريطانيا دعماً عسكرياً كبيراً لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي عام 2022، حيث اتفقوا على زيادة الإنفاق العسكري الذي قد يسمح لهم بتقديم المزيد من الدعم لكييف. "حرب غير متكافئة" وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور الثلاثاء الماضي: "لم نعد في عام 2022. لقد أصبحت قدرتنا على الصمود أعلى الآن. لدينا الوسائل للدفاع عن أنفسنا". ورحب الكرملين بوقف تسليم الأسلحة الأميركية، والذي جاء في الوقت الذي أبطأت فيه أوكرانيا بشكل كبير التقدم الروسي خلال الأسابيع الأخيرة. وترى "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيد كل البعد عن هدفه النهائي المتمثل في إخضاع أوكرانيا، ويكافح لتحقيق هدفه الأقصر أمداً المتمثل في احتلال المنطقتين الشرقيتين من البلاد. وألحقت الدفاعات الأوكرانية خسائر فادحة بالقوات الروسية، إذ تمكنت كييف من السيطرة على مناطق صغيرة من الأرض على طول خطوط المواجهة التي تبلغ 800 ميل. وتعتمد استراتيجية الدفاع الأوكرانية على القضاء على القوات والأسلحة الروسية قبل أن تصل إلى الخطوط الأمامية، والتي يحرسها مشاة منهكون بشكل متزايد. ويتم تنفيذ أكثر من نصف الضربات في الخطوط الأمامية بواسطة طائرات بدون طيار متفجرة صغيرة مصنعة في أوكرانيا، تستهدف بدقة المركبات المدرعة والمشاة الروس. وأدى استخدام الطائرات بدون طيار إلى تعويض الأفضلية التي تتميز بها روسيا من حيث سلاح المدفعية. إذ تمتلك موسكو عدداً أكبر من البنادق والقذائف، والتي تعززت في الأشهر الأخيرة بإمدادات من كوريا الشمالية، بحسب الصحيفة. نقص في الذخيرة وتوفر الولايات المتحدة أكثر من نصف الإمدادات الخارجية لأوكرانيا من قذائف المدفعية المهمة عيار 155 ملم، وفقاً لما نقلت "وول ستريت جورنال" عن شخص مطلع على الأمر. وقال المصدر إنه حتى مع الدعم الأميركي، فإن أوكرانيا قادرة حالياً على إطلاق قذيفة واحدة مقابل كل 3 قذائف تطلقها روسيا. وقال الملازم في الجيش الأوكراني دميترو يانوك، الذي يقود بطارية M777 للصحيفة: "نحن بالفعل لا نتمتع بالتكافؤ مع روسيا في الأسلحة والذخيرة. إذا أوقفت الولايات المتحدة تسليم الذخيرة للأبد، فإن الوضع سيصبح أسوأ بكثير". واعتبر فرانز ستيفان جادي، وهو محلل دفاعي مقيم في فيينا، أن هذا قد يستلزم انسحابات تكتيكية في بعض المناطق، على الرغم من اعتقاده أن الجبهة يمكن أن تصمد في الأمد القريب. وأضاف للصحيفة: "بشكل عام، الأمر ليس كارثياً". "إن الاعتماد على الولايات المتحدة أقل بكثير في عام 2025 مما كان ليكون في عام 2022 أو 2023". ويعتمد الجيش الأوكراني بشكل كبير على الولايات المتحدة في الحصول على الصواريخ والقذائف القادرة على ضرب الخطوط الروسية بدقة. وقدمت واشنطن أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة، أو Himars، لأوكرانيا في عام 2022، والتي تطلق صواريخ نظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة، GMLRS بمدى حوالي 70 كيلومتراً. ودمرت ضربات GMLRS مراكز القيادة الروسية ومستودعات الذخيرة ومخازن الوقود ومجموعات المشاة. أسلحة نوعية وتقول "وول ستريت جورنال" إن الافتقار إلى صواريخ GMLRS هو الذي قد يؤثر على أوكرانيا أكثر من غيره، تليها قذائف المدفعية وصواريخ الدفاع الجوي، كما قال مسؤول أميركي كبير سابق شارك في عمليات توريد الأسلحة لأوكرانيا. وتطلق أنظمة Himars أيضاً صواريخ ATACMS طويلة المدى، والتي يمكن أن تصل إلى نحو 300 كيلومتراً. وكانت هذه الصواريخ الباليستية فعالة بشكل خاص في ضرب المطارات الروسية ومراكز القيادة وخطوط الإمداد في المناطق التي تسيطر عليها روسيا داخل أوكرانيا وفي أجزاء من روسيا. وتساعد هذه الضربات في تخفيف الضغط على الخنادق في الخطوط الأمامية لأنها تقلل من الكمية والسرعة التي يمكن لروسيا بها نشر الرجال والمعدات في ساحة المعركة. وقال بريدلوف، القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي: "إذا لم يتمكنوا من استنزاف الروس قبل وصولهم إلى مناطق القتال، فإن هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة على جيشهم.". وخلال عملية سريعة للاستيلاء على جزء من مقاطعة كورسك الروسية في الخريف الماضي، استخدمت أوكرانيا صواريخ GMLRS لضرب موكب من المركبات المدرعة الروسية التي هرعت إلى ساحة المعركة وضربت الجسور لقطع الإمدادات عن القوات في الخطوط الأمامية. وتعتمد الضربات بعيدة المدى على الاستخبارات الأميركية، والتي تساعد في تحديد الأهداف وتوفير بيانات دقيقة عن الموقع، وبالتالي فإن قطع الاستخبارات سيؤثر على الضربات حتى قبل استنفاد الذخيرة. وكانت أوكرانيا بالفعل تعاني من نقص في ATACMS في نهاية العام الماضي. بدائل للأسلحة الأميركية وإلى جانب الأسلحة التقليدية، تصنع الولايات المتحدة بعضاً من أحدث المعدات وأكثرها تطوراً في أوكرانيا. وزودت أوروبا كييف بالكثير من أنظمة الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى. لكن أوروبا ليس لديها حالياً أي شيء على الأرض يمكن مقارنته بقدرة نظام "باتريوت" الأميركي على تدمير الصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت الروسية. وكلا الصاروخين سريعان للغاية ويتمتعان بقدرة باليستية كبيرة لدرجة أن الدفاعات ضدهما قليلة. ويمكن تتبع نجاح "باتريوت" في بيانات الحكومة الأوكرانية. بين أكتوبر 2023 ونوفمبر الماضي، أسقطت أوكرانيا 10% فقط من الصواريخ الباليستية، وفقاً لبيانات من القوات الجوية الأوكرانية. لكن الصواريخ التي أطلقت على كييف، حيث تمتلك أوكرانيا نظام "باتريوت" واحد على الأقل، تم اعتراضها عادة. وتمتلك أوكرانيا نحو 5 أنظمة "باتريوت"، ثلاثة منها من الولايات المتحدة. وسوف تكون أكبر مشكلة تواجه كييف الآن هي الحصول على الصواريخ المصنعة في الولايات المتحدة. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن نيك رينولدز، الباحث بمعهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن، قوله: "لم يحصلوا على ما يكفي كما كان الحال". وأضاف: "سوف يعرض ذلك البنية التحتية الوطنية الحيوية في أوكرانيا بشكل أكبر ويعرض السكان لمزيد من المخاطر". وكانت شبكة الكهرباء في أوكرانيا مستهدفة خلال معظم فترة الحرب، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وإلحاق الضرر باقتصاد البلاد. وفيما يؤكد المشاكل، قدمت فرنسا وإيطاليا نظام دفاع صاروخي "سامب/تي" مصمم للتعامل مع الصواريخ الباليستية. ولكن بعد وصوله إلى أوكرانيا، واجه برنامج النظام صعوبات وفشل في ضرب الصواريخ الباليستية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقالوا إن أوكرانيا نفد منها أيضاً صاروخ "أستر" الذي يستخدمه "سامب/تي". وإلى جانب هذا، فإن قطع المعلومات الاستخباراتية قد يحرم أوكرانيا من التحذيرات المبكرة بشأن الضربات الصاروخية التي ساعدتها على صد الصواريخ. إيلون ماسك وStarlink وشنت روسيا قصفاً جوياً واسع النطاق على المدن الأوكرانية في وقت مبكر الجمعة الماضي بـ 67 صاروخاً و 194 طائرة بدون طيار هجومية، وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية. وقالت القوات الجوية إن الأغلبية تم اعتراضها، لكن المسؤولين أبلغوا عن أضرار في مرافق الطاقة والغاز. وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا ضربت مدينة دوبروبيليا الشرقية في وقت مبكر السبت بصاروخين باليستيين، ما أسفر عن سقوط 11 شخصاً على الأقل. وإحدى القطع الرئيسية من التكنولوجيا الأميركية التي تستخدمها أوكرانيا هي Starlink، خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التي طورتها شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك. ولا تزال Starlink توفر اتصالات فعالة وآمنة بين القوات وقادتها وتسمح بمشاركة تغذية الطائرات بدون طيار لمساعدة مدفعي المدفعية على تحديد نيرانهم. وزود أنصار أوكرانيا كييف بآلاف من محطات Starlink. لكن SpaceX و إيلون ماسك، الذي يشغل الآن دوراً كبيراً في الحكومة الأميركية، وأصبح ينتقد كييف بشكل متزايد، يمكنهما قطع الخدمة عن أوكرانيا. وتنتج الشركات الأوكرانية طائرات بدون طيار تطير آلياً لضرب هدف يختاره المشغل، ما يمنع أجهزة التشويش الروسية من إسقاطها. كما حلت أوكرانيا معضلة كيفية إسقاط طائرات الاستطلاع الروسية المنتشرة في كل مكان بتكلفة زهيدة، من خلال ضربها بطائرات بدون طيار متفجرة صغيرة. وقال تاراس شموت، رئيس منظمة "ارجعوا أحياء"، وهي منظمة خيرية تزود الجيش الأوكراني بالأسلحة للصحيفة: "إن تطور التكنولوجيا يحدد ملامح المعركة، وليس أميركا. لقد تخلفت أميركا عن الحرب الحديثة. وتخلفت أوروبا عن الحرب الحديثة. وأوكرانيا تخوض حرب المستقبل".