#أحدث الأخبار مع #MHCIIالرأي١٢-٠٤-٢٠٢٥صحةالرأيالألياف الغذائية تحمي الأمعاءأظهرت نتائج دراسة بحثية علمية حديثة نُشرت في مجلة «Cell Host Microbe» الطبية المتخصصة أن النظام الغذائي الغني بالألياف الغذائية القابلة للذوبان يساهم في حماية الأمعاء من عدوى بكتيرية خطيرة تسببها البكتيريا التي تعرف باسم «كلوستريديوديس ديفيسيل» (C. difficile)، وهي من المسببات الرئيسية لالتهاب القولون والإسهال، وتصيب نحو 2 من بين كل 1000 شخص سنوياً حول العالم، خصوصاً كبار السن من نزلاء المستشفيات الذين يتلقون علاجات بالمضادات الحيوية. وأجريت الدراسة بالتعاون بين جامعة واشنطن في سانت ليويس بالولايات المتحدة وجامعة كامبيناس الحكومية (UNICAMP) في البرازيل، حيث أظهرت نتائج الدراسات المختبرية التي أجريت على فئران تجارب أن تناول الألياف القابلة للذوبان يزيد من إنتاج مركب يُدعى الـ«أسيتات» في الأمعاء، وهو المركب الذي تفرزه البكتيريا المعوية عند هضم الألياف ويعمل على تحفيز استجابة مناعية طبيعية فعالة تقي من تفاقم العدوى المعوية. وقال الباحث البرازيلي هوزيه فاتشي، المؤلف الرئيسي للدراسة: «عالجنا فئران تجارب مصابة من خلال نظام غذائي مدعّم بالألياف الغذائية القابلة للذوبان، ما أدى إلى تنشيط تفاعل مناعي متوازن لديها ساعد على مقاومة العدوى المعوية من دون التسبب في حدوث التهابات مفرطة». وتبيّن من خلال الدراسة أن الفئران التي تناولت نظاماً غذائياً منخفض الألياف افتقرت إلى إفراز مركب الـ«أسيتات»، ما أدى إلى زيادة مفرطة في التعبير عن بروتين MHC-II في خلايا الظهارة المعوية. وعلى الرغم من أن هذا البروتين يلعب دوراً مهماً في تعريض جزيئات البكتيريا للمناعة، إلا أن فرط إفرازه يسبب التهابات شديدة وتلفاً في أنسجة بطانة الأمعاء. كما أوضحت الباحثة سارة دي أوليفيرا، من معهد البيولوجيا بـUNICAMP، أن هذه الاستجابة المناعية المفرطة تشبه ما يحدث في حالات الإصابة الشديدة بمرض «كوفيد-19»، حيث تصبح المناعة نفسها عاملاً في تدهور حالة المريض. وبينت نتائج الدراسة أن الألياف الغذائية القابلة للذوبان تسهم أيضاً في ضبط نشاط الخلايا الليمفاوية داخل ظهارة الأمعاء، وتمنع إفراز كميات مفرطة من الوسائط الالتهابية مثل وسيط «إنترفيرون-غاما»، ما يقلل من تدمير الأنسجة ويحسن فرص التعافي من العدوى الإلتهابية. واستناداً إلى النتائج، حلّل الباحثون عينات من مرضى بشريين مصابين بعدوى بكتيريا C. difficile، ووجدوا أن الحالات الأشد كانت أيضاً مرتبطة بارتفاع مستويات بروتين MHC-II وخلايا CD4+، وهو ما يدعم ما توصلت إليه التجارب على الفئران. وعلى هذا الأساس، أكد القائمون على الدراسة أهمية تناول أطعمة غنية بالألياف القابلة للذوبان، والمتوافرة في الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة، وذلك من أجل الوقاية ضد العدوى المعوية الخطيرة.
الرأي١٢-٠٤-٢٠٢٥صحةالرأيالألياف الغذائية تحمي الأمعاءأظهرت نتائج دراسة بحثية علمية حديثة نُشرت في مجلة «Cell Host Microbe» الطبية المتخصصة أن النظام الغذائي الغني بالألياف الغذائية القابلة للذوبان يساهم في حماية الأمعاء من عدوى بكتيرية خطيرة تسببها البكتيريا التي تعرف باسم «كلوستريديوديس ديفيسيل» (C. difficile)، وهي من المسببات الرئيسية لالتهاب القولون والإسهال، وتصيب نحو 2 من بين كل 1000 شخص سنوياً حول العالم، خصوصاً كبار السن من نزلاء المستشفيات الذين يتلقون علاجات بالمضادات الحيوية. وأجريت الدراسة بالتعاون بين جامعة واشنطن في سانت ليويس بالولايات المتحدة وجامعة كامبيناس الحكومية (UNICAMP) في البرازيل، حيث أظهرت نتائج الدراسات المختبرية التي أجريت على فئران تجارب أن تناول الألياف القابلة للذوبان يزيد من إنتاج مركب يُدعى الـ«أسيتات» في الأمعاء، وهو المركب الذي تفرزه البكتيريا المعوية عند هضم الألياف ويعمل على تحفيز استجابة مناعية طبيعية فعالة تقي من تفاقم العدوى المعوية. وقال الباحث البرازيلي هوزيه فاتشي، المؤلف الرئيسي للدراسة: «عالجنا فئران تجارب مصابة من خلال نظام غذائي مدعّم بالألياف الغذائية القابلة للذوبان، ما أدى إلى تنشيط تفاعل مناعي متوازن لديها ساعد على مقاومة العدوى المعوية من دون التسبب في حدوث التهابات مفرطة». وتبيّن من خلال الدراسة أن الفئران التي تناولت نظاماً غذائياً منخفض الألياف افتقرت إلى إفراز مركب الـ«أسيتات»، ما أدى إلى زيادة مفرطة في التعبير عن بروتين MHC-II في خلايا الظهارة المعوية. وعلى الرغم من أن هذا البروتين يلعب دوراً مهماً في تعريض جزيئات البكتيريا للمناعة، إلا أن فرط إفرازه يسبب التهابات شديدة وتلفاً في أنسجة بطانة الأمعاء. كما أوضحت الباحثة سارة دي أوليفيرا، من معهد البيولوجيا بـUNICAMP، أن هذه الاستجابة المناعية المفرطة تشبه ما يحدث في حالات الإصابة الشديدة بمرض «كوفيد-19»، حيث تصبح المناعة نفسها عاملاً في تدهور حالة المريض. وبينت نتائج الدراسة أن الألياف الغذائية القابلة للذوبان تسهم أيضاً في ضبط نشاط الخلايا الليمفاوية داخل ظهارة الأمعاء، وتمنع إفراز كميات مفرطة من الوسائط الالتهابية مثل وسيط «إنترفيرون-غاما»، ما يقلل من تدمير الأنسجة ويحسن فرص التعافي من العدوى الإلتهابية. واستناداً إلى النتائج، حلّل الباحثون عينات من مرضى بشريين مصابين بعدوى بكتيريا C. difficile، ووجدوا أن الحالات الأشد كانت أيضاً مرتبطة بارتفاع مستويات بروتين MHC-II وخلايا CD4+، وهو ما يدعم ما توصلت إليه التجارب على الفئران. وعلى هذا الأساس، أكد القائمون على الدراسة أهمية تناول أطعمة غنية بالألياف القابلة للذوبان، والمتوافرة في الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة، وذلك من أجل الوقاية ضد العدوى المعوية الخطيرة.