#أحدث الأخبار مع #MM2Hالبلاد البحرينية٠٢-٠٥-٢٠٢٥أعمالالبلاد البحرينيةبداية الشيخوخة من ماليزياليست الشيخوخة خفوتًا، بل انبعاثًا آخر في دورة الحياة، كما لو أن الزمن يمنحنا فرصة أخيرة للتأمل، لا فيما مضى فحسب، بل في ما يمكن أن يكون. ووسط هذا الإدراك العميق، تبرز ماليزيا لا كمجرد بلد، بل كأفقٍ جديد لحياة ثانية، تبدأ من حيث يظن كثيرون أن كل شيء قد انتهى. في هذا الأفق، لا تُرى الشيخوخة نهاية العمر، بل بدايته الهادئة، الخالية من سباق الوظائف وضوضاء الالتزامات. في تقريرها السنوي لعام 2025، وضعت مجلة (ليفينغ) الدولية ماليزيا في المرتبة السابعة ضمن أفضل دول العالم للتقاعد، من بين 20 دولة شملها التقييم. وجاء التصنيف استنادًا إلى معايير دقيقة تشمل تكاليف المعيشة المعقولة، جودة الرعاية الصحية، سهولة الحصول على الإقامة، المناخ المعتدل، الأمن المجتمعي، والتنوع الثقافي. وقد برزت ماليزيا كوجهة قادرة على توفير أسلوب حياة مريح، بأسعار لا ترهق المتقاعد، بل تمنحه فرصة حقيقية لإعادة اكتشاف ذاته بعيدًا عن أعباء الماضي. أحد أبرز عوامل الجذب في ماليزيا هو برنامج 'ماليزيا بيتي الثاني' Malaysia My Second Home (MM2H) الذي أطلقته الحكومة منذ أكثر من عقدين، مستهدفًا أولئك المتقاعدين والراغبين في الإقامة طويلة الأجل. يمنح هذا البرنامج إقامة قابلة للتجديد لعشر سنوات، مع تسهيلات مالية مغرية، وإعفاءات ضريبية جذابة، وحرية تملك العقارات. كما يتيح للمستفيدين ضم أسرهم، وهو ما يمنح الإقامة طابعًا إنسانيًّا لا يُختزل في البُعد البيروقراطي. ورغم تعديلات شروط البرنامج في الأعوام الأخيرة والتي رفعت من المتطلبات المالية، فإنه ما زال يحظى بإقبال واسع نظرًا لما يوفره من استقرار وفرص حقيقية لبداية مريحة لحياة جديدة. الحياة في ماليزيا تتجاوز المعايير التقنية إلى تجربة شعورية متكاملة. فالتنوع العرقي الغني من ماليزيين وصينيين وهنود، يشكّل نسيجًا اجتماعيًّا منفتحًا، يمنح للوافد شعورًا سريعًا بالانتماء. هذا التناغم ينعكس في الطعام، والعمارة، وأسلوب الحياة، حيث تتجاور الثقافات في سلاسة لا تعرف التصادم، بل تُثمر تعايشًا يوميًّا يُشبه قصيدة كتبت بلغاتٍ متعددة، لكنها مفهومة بروح واحدة. الرعاية الصحية في ماليزيا مشهود لها إقليميًّا بجودتها وتكلفتها المعقولة، ما يمنح المتقاعد أمانًا صحيًّا لا تملكه كثير من الدول الأكثر تطورًا. أما المناخ، فهو استوائي دافئ على مدار العام، يتخلله المطر برقة منتظمة، لا يعكر صفو العيش بل يغسله من ضجيج المواسم المتقلبة. إن التقاعد في ماليزيا ليس انسحابًا من الحياة، بل ميلادًا جديدًا لها. ففي أرض تتكلم الطبيعة فيها بلغة المطر، وتتنفس المدن بروح التسامح، تتحول نهاية المسار إلى بدايات عذبة، ويُعاد رسم الزمن لا على جدران الساعة، بل على إيقاع داخلي جديد.
البلاد البحرينية٠٢-٠٥-٢٠٢٥أعمالالبلاد البحرينيةبداية الشيخوخة من ماليزياليست الشيخوخة خفوتًا، بل انبعاثًا آخر في دورة الحياة، كما لو أن الزمن يمنحنا فرصة أخيرة للتأمل، لا فيما مضى فحسب، بل في ما يمكن أن يكون. ووسط هذا الإدراك العميق، تبرز ماليزيا لا كمجرد بلد، بل كأفقٍ جديد لحياة ثانية، تبدأ من حيث يظن كثيرون أن كل شيء قد انتهى. في هذا الأفق، لا تُرى الشيخوخة نهاية العمر، بل بدايته الهادئة، الخالية من سباق الوظائف وضوضاء الالتزامات. في تقريرها السنوي لعام 2025، وضعت مجلة (ليفينغ) الدولية ماليزيا في المرتبة السابعة ضمن أفضل دول العالم للتقاعد، من بين 20 دولة شملها التقييم. وجاء التصنيف استنادًا إلى معايير دقيقة تشمل تكاليف المعيشة المعقولة، جودة الرعاية الصحية، سهولة الحصول على الإقامة، المناخ المعتدل، الأمن المجتمعي، والتنوع الثقافي. وقد برزت ماليزيا كوجهة قادرة على توفير أسلوب حياة مريح، بأسعار لا ترهق المتقاعد، بل تمنحه فرصة حقيقية لإعادة اكتشاف ذاته بعيدًا عن أعباء الماضي. أحد أبرز عوامل الجذب في ماليزيا هو برنامج 'ماليزيا بيتي الثاني' Malaysia My Second Home (MM2H) الذي أطلقته الحكومة منذ أكثر من عقدين، مستهدفًا أولئك المتقاعدين والراغبين في الإقامة طويلة الأجل. يمنح هذا البرنامج إقامة قابلة للتجديد لعشر سنوات، مع تسهيلات مالية مغرية، وإعفاءات ضريبية جذابة، وحرية تملك العقارات. كما يتيح للمستفيدين ضم أسرهم، وهو ما يمنح الإقامة طابعًا إنسانيًّا لا يُختزل في البُعد البيروقراطي. ورغم تعديلات شروط البرنامج في الأعوام الأخيرة والتي رفعت من المتطلبات المالية، فإنه ما زال يحظى بإقبال واسع نظرًا لما يوفره من استقرار وفرص حقيقية لبداية مريحة لحياة جديدة. الحياة في ماليزيا تتجاوز المعايير التقنية إلى تجربة شعورية متكاملة. فالتنوع العرقي الغني من ماليزيين وصينيين وهنود، يشكّل نسيجًا اجتماعيًّا منفتحًا، يمنح للوافد شعورًا سريعًا بالانتماء. هذا التناغم ينعكس في الطعام، والعمارة، وأسلوب الحياة، حيث تتجاور الثقافات في سلاسة لا تعرف التصادم، بل تُثمر تعايشًا يوميًّا يُشبه قصيدة كتبت بلغاتٍ متعددة، لكنها مفهومة بروح واحدة. الرعاية الصحية في ماليزيا مشهود لها إقليميًّا بجودتها وتكلفتها المعقولة، ما يمنح المتقاعد أمانًا صحيًّا لا تملكه كثير من الدول الأكثر تطورًا. أما المناخ، فهو استوائي دافئ على مدار العام، يتخلله المطر برقة منتظمة، لا يعكر صفو العيش بل يغسله من ضجيج المواسم المتقلبة. إن التقاعد في ماليزيا ليس انسحابًا من الحياة، بل ميلادًا جديدًا لها. ففي أرض تتكلم الطبيعة فيها بلغة المطر، وتتنفس المدن بروح التسامح، تتحول نهاية المسار إلى بدايات عذبة، ويُعاد رسم الزمن لا على جدران الساعة، بل على إيقاع داخلي جديد.