logo
#

أحدث الأخبار مع #MONONOAWARE

بهجة تصنعها كلمات لا تُفهم.. أغنية يابانية جديدة على خطى Macarena
بهجة تصنعها كلمات لا تُفهم.. أغنية يابانية جديدة على خطى Macarena

العين الإخبارية

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العين الإخبارية

بهجة تصنعها كلمات لا تُفهم.. أغنية يابانية جديدة على خطى Macarena

في عالم يتسارع فيه الإيقاع، تأتي بعض الألحان كأنها نسمة عابرة من الهواء النقي، تسرقنا من صخب الحياة لتضعنا في لحظة عفوية من البهجة. لا تحتاج هذه الألحان إلى شرح أو تفسير، فهي تخاطب الجسد قبل العقل، وتدفع القلب إلى الخفة حتى لو لم نفهم حرفاً واحداً منها. مؤخراً، اجتذبت الانتباه أغنية يابانية غريبة الاسم والوقع، راحت تتنقّل بخفة على منصات التواصل الاجتماعي، من "تيك توك" إلى "إنستغرام"، حيث غمرها المتابعون بتعليقات تنضح بالفرح والتعاطف مع ما تبثه من طاقة، على الرغم من الغموض التام في كلماتها. الأغنية تحمل عنوانًا قد يبدو للبعض أقرب إلى لغز لفظي: "Kamukamo-Shikamo-Nidomokamo"، أو بصيغتها اليابانية "かむかもしかもにどもかも"، وهي نسخة أعادت تقديمها فرقة Haku النسائية عام 2024، مستندةً إلى عمل أصلي صدر سنة 2019 للفرقة اليابانية الطريفة "MONO NO AWARE". بخلاف المتوقع، لا تنجح الأغنية فقط بسبب لحنها السريع أو مظهر عضوات الفرقة الجاذب، بل لما تحمله من سحر لفظي عشوائي يتحدى اللغة والمنطق. تعتمد الأغنية على سلسلة من العبارات المتشابكة أشبه بتمارين لغوية يصعب حتى على اليابانيين التقاطها من الوهلة الأولى. هي أقرب إلى نسخة شرقية من "She sells seashells by the seashore"، لكن مع ضعف السرعة وكثير من الجنون المسرحي. لا تطرح الأغنية فكرة واضحة أو مضمونًا ثقيلًا، لكنها تفتح الباب على مصراعيه لبهجة خام، خالية من أي تعقيد. كلماتها مثل الطفولة: بسيطة، مرحة، وربما لا تُفهم، لكنها تشعل الضحكة تلقائيًا، وتدفع من يستمع لها إلى التحرّر من قيود الجدية. البعد الموسيقي فيها لا يستدعي التأمل أو التفكير، بل يحفّز الدماغ على الإفراج عن جرعات من الدوبامين، بحسب ما تشير إليه دراسات حديثة في علم الأعصاب. ذلك الهرمون المرتبط بمشاعر السعادة، يتدفّق مع كل نغمة إيقاعية سريعة، ما يمنح المستمع راحة مؤقتة من ضجيج اليوم وتعبه. ومن هنا، لم يكن مستغربًا أن تتحوّل الأغنية إلى ما يشبه التحدي الإلكتروني؛ مستخدمون يقلّدون الأداء بلغاتهم، آخرون يضيفون حركات راقصة أو تعبيرات وجه طريفة. البعض اكتفى بإيموجي تعبّر عن نشوة لحظية، وكأنهم وجدوا ضالتهم في هذا المزيج اللامعقول من العبث الموسيقي والمرح غير المشروط. ولعل من أبرز المقارنات التي حضرت إلى الأذهان بمجرد سماع هذا النوع من الأغاني، هي تلك التي تعود بنا إلى تسعينيات القرن العشرين، حين اكتسحت الأغنية الإسبانية "Macarena" العالم. لم نفهم كلماتها يومًا، لكن إيقاعها ظل محفورًا في الذاكرة، ورقصتها باتت لغة عالمية للفرح في الحفلات والمناسبات. كانت الأغنية الإسبانية تمثّل قالبًا موسيقيًا بسيطًا: كلمات عبثية، تكرار مريح، وحركة جسدية مرحة. والآن، يبدو أن اليابانيين قد أعادوا إنتاج ذلك النموذج بطريقتهم الخاصة، المليئة بالحيوية والغرابة المحببة. aXA6IDE0OC4xMzUuMTU5LjMxIA== جزيرة ام اند امز FR

بعد "Macarena"... أغنية يابانية لا تحتاج إلى الترجمة لتصنع البهجة (فيديو)
بعد "Macarena"... أغنية يابانية لا تحتاج إلى الترجمة لتصنع البهجة (فيديو)

النهار

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

بعد "Macarena"... أغنية يابانية لا تحتاج إلى الترجمة لتصنع البهجة (فيديو)

هل سبق لك أن سمعت أغنية لم تفهم منها شيئاً، ورغم ذلك وجدت نفسك تبتسم وربما ترقص؟ هذا تماماً ما تفعله بعض الأغنيات التي لا تعتمد على الكلمات أو المعاني بقدر ما تراهن على الإيقاع، اللعب اللفظي، والطاقة الإيجابية العالية. وفي زمن تكثر فيه الضغوط وتثقل الأيام، تظهر هذه الأغنيات كأنها "فسحة صوتية" تسمح لنا بالتنفس ولو لبضع دقائق. في الأيام الأخيرة، وقع نظري على أغنية يابانية، لاحظتُ أنها منتشرة بشكل لافت على وسائل التواصل وتحصد تفاعلاً كبيراً على جميع منصّات السوشيل ميديا، وما شدّ انتباهي أكثر أنّ معظم التعليقات المتفاعلة كانت تشير إلى الذبذبات الإيجابية التي تبثّها رغم عدم فهم مضمونها المغنّى. عنوان الأغنية هو "Kamukamo-Shikamo-Nidomokamo"، ولأنني أؤمن بأنّ الموسيقى هي لغة الشعوب لا ضير أن أنسخ عنوانها باليابانية أيضاً "かむかもしかもにどもかも". الأغنية الأصلية تعود إلى فرقة "MONO NO AWARE" اليابانية، المعروفة بأسلوبها الإندي روك المرح والمجنون وقد صدرت في عام 2019. أما النسخة التي سمعتها فهي تعود إلى فرقة Haku اليابانية تضم أربع فتيات، وقد أعادت هذه الفرقة الأغنية إلى الضوء في عام 2024 ضمن غلاف غنائي طرحته بطريقة عفوية وجذّابة، ما جعل الفيديو يحقق انتشاراً واسعاً. ما يميّز هذه الأغنية ليس فقط عنوانها الغريب، بل طابعها اللغوي الفريد: إذ تمتلئ بالكلمات المتشابكة والألعاب اللفظية (Tongue Twisters) التي يصعب حتى على الناطقين باليابانية فهمها بسرعة، على ما أظن... هي أقرب إلى نسخة موسيقية من الجملة الإنكليزية الشهيرة: "She sells seashells by the seashore"، لكن بسرعة مضاعفة، وإيقاع أسرع، وبأداء تمثيلي عفوي. كلمات لا تحمل معنى عميقاً، لكن في بساطتها العبثية تكمن المتعة. لا تحاول هذه الأغنية أن تُقنع المستمع بشيء، بل تدعوه ببساطة إلى الانخراط في تجربة صوتية مرحة، فيها نوع من "اللعب الطفولي" الذي يُعيد إلى البال خفة أيام الطفولة. View this post on Instagram A post shared by Kah Hong (@foongkahhong) هذا النوع من الأغنيات لا يُقدّم "رسائل"، بل يراهن على تأثير الصوت، الإيقاع، والتمثيل العفوي والتلقائي. View this post on Instagram A post shared by AlzMax (@alzmax_music) وتؤكد الدراسات أن التفاعل مع الإيقاعات السريعة والمبهجة يحرّك الدماغ لإفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي يُعزز مشاعر السعادة والرضى، ما يخلق حالة فورية من التحسّن النفسي والفرح حتى لو كان مؤقتاً. ولهذا السبب، تفاعل مستخدمو "تيك توك" و"إنستغرام" مع الأغنية، ونشروا إيموجي يترجم الحالة النفسية التي شعروا بها لدى سماعهم هذه الإيقاعات، فيما دخل آخرون في تحدّي اللغة مؤدّين الأغنية بلغتهم الأم والإيقاع الأصلي. إنها ليست مجرد "ترند"، بل انعكاس لحاجة نفسية جماعية إلى الترفيه السريع، والخروج من روتين اللغة والفهم إلى عالم الصوت والإحساس. وعند الحديث عن الأغاني التي صنعت موجات عالمية من الفرح الجماعي رغم غرابة كلماتها، لا يمكن تجاوز أغنية "Macarena" تلك الأغنية الإسبانية التي اجتاحت العالم في تسعينيات القرن الماضي، والتي لم يفهم معظمنا كلماتها، لكننا حفظنا حركاتها ورقصنا ولا نزال نرقص على إيقاعها في الأعراس، والمناسبات، والبرامج التلفزيونية. قدّمت هذه الأغنية الخلطة الموسيقية نفسها: إيقاع متكرّر لا يُنسى، كلمات لا تشغل التفكير، ورقصة سهلة يمكن للجميع تأديتها. هي أغنية تضع المستمع في حالة "جسدية" من التفاعل، يطلق العنان لعضلاته للرقص تلقائياً. الأمر نفسه فعلته الأغنية اليابانية لكن بأسلوب ياباني خالص: سريع، هزلي، ومليء بالأصوات الطريفة. في عالم بات فيه الكلام كثيراً، والتحليل يطغى على الابتسامة، تأتي مثل هذه الأغنيات لتذكّرنا بأن الفرح أحياناً لا يحتاج إلى سبب. قد يبدأ الأمر بكلمات بلا معنى، أو نغمة تتكرّر، أو جملة تجعلنا نتلعثم، لكنها تُطلق في داخلنا موجة ضحك وبهجة حتى لو لم نفهم لماذا... وهذا ما نحتاج إليه أحياناً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store