منذ 4 أيام
انهيار المنظومة الصحية في جنوب السودان وسط استمرار القتال
أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأنّ الهجمات على المرافق الطبية في جنوب السودان تتزايد، إذ إنّ "صراعاً واسع النطاق" تسبّب في نزوح جماعي، الأمر الذي يضع المراكز الصحية التي تعاني أساساً من نقص في الموارد في مواجهة ضغوط كبرى. ومنذ سنوات، يعاني هذا البلد الفقير من انعدام في الأمن والاستقرار السياسي، لكنّ المعارك الأخيرة في ولاية أعالي النيل (شمال) بين القوات المتحالفة مع الرئيس
سلفا كير
وقوات خصمه ونائبه السابق رياك مشار تثيرت قلق المراقبين.
وفي حين يتركّز الاهتمام الدولي على القتال الدائر في ولاية أعالي النيل، أشارت منظمة "
أطباء بلا حدود
" إلى اشتباكات في ولايات جونقلي والوحدة وغرب الاستوائية ووسط الاستوائية، وقال مدير العمليات في المنظمة بكري أبو بكر: "نحن نتحدّث عن صراع كبير يدور على جبهات متعدّدة وفي مواقع متعدّدة".
Happening Now 🚨
Media Briefing on South Sudan.
Where our teams are seeing an alarming surge in violence and mounting barriers to health care. Our panel unpacks the situation on the ground - attacks on civilians, health workers, and medical facilities are on the rise.
— MSF East Africa (@MSF_EastAfrica)
May 15, 2025
ووصف أبو بكر النزوح الحاصل في جنوب السودان بأنّه "أزمة كبرى"، شارحاً أنّ نحو 60 ألف شخص نزحوا في ولاية أعالي النيل و50 ألفاً في ولاية جونقلي، أضاف أنّ فرق منظمة "أطباء بلا حدود" شهدت نزوح قرى بأكملها، مشيراً إلى أنّ "المستشفيات والمرافق الصحية والمرافق المجتمعية أُخليت كذلك من موظفيها"، وأكد: "نشهد انهياراً في المنظومة الصحية بالبلاد"، موضحاً أنّ نصف المرافق الطبية في جنوب السودان كانت تعمل حتى قبل اندلاع القتال الأخير.
وبيّنت منظمة "أطباء بلا حدود" بأنّ نحو 80% من منظومة الرعاية الصحية في جنوب السودان يُموَّل من هيئات دولية، في حين تساهم جوبا بنسبة 1.3% من ميزانية المنظومة.
صحة
التحديثات الحية
يونيسف: جنوب السودان يشهد تفشّي الكوليرا الأسوأ منذ عقدَين
في سياق متصل، قال عبد الله حسين من منظمة "أطباء بلا حدود" إنّهم يشهدون "تصاعداً في الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والكوادر الطبية والسكان المدنيين"، بما في ذلك هجمات على زوارق نهر النيل الأبيض التي تحمل إمدادات حيوية ونهب مخازن في مواقع نائية.
وبينما تفيد الأمم المتحدة بأنّ ثمانية مرافق طبية تعرّضت للقصف هذا العام، تشير تقديرات منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أنّ الرقم الفعلي قد يكون أعلى من ذلك.
من جهة أخرى، تحدّث رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في جنوب السودان زكريا مواتيا عن تزايد أعداد الجرحى الواصلين إلى مدينة ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، بعد أسابيع من النوم في العراء والتنقّل بين الأدغال في ظلّ عجز الطواقم الطبية عن إنقاذهم. وتابع: "لم نشهد الأسوأ بعد".
(فرانس برس)