logo
#

أحدث الأخبار مع #Mezooo

رحيل سلطان القراء.. الشيخ سيد سعيد يترجل عن عرش التلاوة (بروفايل)
رحيل سلطان القراء.. الشيخ سيد سعيد يترجل عن عرش التلاوة (بروفايل)

المصري اليوم

timeمنذ 20 ساعات

  • منوعات
  • المصري اليوم

رحيل سلطان القراء.. الشيخ سيد سعيد يترجل عن عرش التلاوة (بروفايل)

توفي الشيخ السيد سعيد، ابن قرية ميت مرجا سلسيل بالدقهلية، اليوم السبت عن عمر ناهز 82 عامًا، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية خلال الفترة الماضية. «السيرة أطول من العمر».. من منا لم تتوقف أنفاسه في المواصلات العامة أو داخل سرادقات العزاء أو في المنزل عند سماع تلاوة سورة يوسف بصوت الشيخ سيد سعيد، ذلك الصوت الملائكي الذي ينساب بالتلاوة القرآنية كالنهر العذب، صوت مصري قادم من السماء يهزّ القلوب ويبكي الأرواح لسنوات طويلة، ويحمل في طياته الخشوع والجمال والروحانية. الشيخ سيد سعيد في ذمة الله جعل الله سورة يوسف في ميزان حسناته — محمود البس 🇨🇦👑 (@m_aly168) May 24، 2025 ومن المقرر تشييع الجثمان، غدًا الأحد، بمسقط رأسه قرية ميت مرجا سلسيل، في محافظة الدقهلية، وتستقبل الأسرة العزاء، بعد غد الإثنين. النشأة والميلاد ولد ابن «ميت مرجا» عام 1943، وحفظ القرآن في التاسعة من عمره، ليبدأ رحلة استثنائية جعلته رمزًا عالميًا، حاملًا صوته العابر للحدود إلى مساجد الإمارات، لبنان، إيران، وسويسرا. تلاواته، التي تجمع بين الإتقان الفني والإحساس العميق، لم تكن مجرد آيات تُتلى، بل كانت لوحات روحانية ترسم الإيمان في النفوس حتى رحيله اليوم السبت 24 مايو 2025. ظل الشيخ سيد سعيد علمًا لا ينطفئ، وصوتًا يتردد في جنبات القلوب، تاركاً إرثاً خالداً يعيش في كل من استمع إلى ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾. إلى روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان ربنا يرحمك يا مولانا الشيخ سيد سعيد أفضل من قرأ سورة يوسف ويجعل قراءتك للقرآن شفيعه ليك يارب — Mezooo (@moazmohamed265) May 24، 2025 بداية الرحلة بدأ الشيخ سيد سعيد رحلته في قرية كفر سليمان، بمركز فارسكور حيث أذهل أهالي محافظة دمياط بتلاوته العذبة، ليصبح اسمه رمزاً للإتقان والجمال القرآني. وعن هذه المحطة في حياته، قال الشيخ سيد سعيد: «كانت هذه المحطة نقطة تحول في حياتي، حيث شعرت بالدعم والتقدير من أهلها، الذين شجعوني على تطوير أدائي ونقل صوتي إلى مناطق أوسع». لم تقتصر شهرة الشيخ سيد سعيد على مصر، بل امتدت إلى العالم الإسلامي، لم يكن مجرد قارئ قرآن، بل كان أسطورة حية، سلطان التلاوة الذي ارتقى بكلام الله إلى آفاق الإبداع. سافر سعيد إلى دول عربية وغربية شتى، مثل الإمارات العربية المتحدة، لبنان، جنوب إفريقيا، إيران، وسويسرا، حاملاً معه القرآن الكريم بتلاوة تأسر الأسماع وتخطف القلوب. تلاوته لسورة يوسف، على وجه الخصوص، أصبحت أيقونة لا تُنسى، حيث كان يمزج بين الإحساس العميق والإتقان الفني. إنا لله وإنا إليه راجعون وفاة سلطان القراء فضيلة القارئ الشيخ سيد سعيد وداعا لافضل من قرء سورة يوسف 😢 الله يرحمه ويغفر له ويجعل قبره روضة من رياض واجعل القرآن الكريم شفيعا له يوم القيامة يا رب العالمين #الشيخ_سيد_سعيد — شاهيناز طاهر (@ChahinazTaher) May 24، 2025 معاناة الفشل الكلوي في سنواته الأخيرة، عانى الشيخ السيد سعيد من الفشل الكلوي، مما أجبره على التوقف عن التلاوة، كان يخضع لجلسات الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعياً، وتدهورت حالته الصحية تدريجياً. بتدخل من الرئيس المصري السيسي، تلقى الشيخ العلاج في إحدى المستشفيات العسكرية، لكن المرض كان أقوى من جسده الضعيف، ليخطف أنفاسه عن عمر يناهز 82 عاماً، تاركاً حزناً عميقاً في قلوب محبيه. جنازة تليق بسلطان القراءة: وداع مهيب أعلنت نقابة القراء عن إقامة صلاة الجنازة والدفن في مسقط رأسه بقرية ميت مرجا سلسيل بمحافظة الدقهلية، كما نعته إذاعة القرآن الكريم من القاهرة بكلمات مؤثرة، وأدعية خاشعة. تجمع المئات من المحبين والتلاميذ لوداع «سلطان القراء»، في مشهد مهيب يعكس مكانته العظيمة في نفوس الناس. إرث لا يموت: سلطان القراء في القلوب الشيخ السيد سعيد، الملقب بـ«سلطان القراء»، ترك إرثاً لا يُمحى، تلاواته لا تزال تُحيي روحه في كل بيت مسلم، رغم عدم اعتماده رسمياً في الإذاعة المصرية بعد اختبارات ماسبيرو، إلا أن صوته ظل الأقوى حضوراً في القلوب. وفي تصريح سابق له قال الشيخ سيد سعيد: «كنت أحب القراءة حبًا خالصًا للقرآن الكريم، دون النظر إلى أي مقابل مادي أو شهرة. كانت البدايات بسيطة ومتواضعة، ولكنها مليئة بالشغف والإخلاص». انا لله وانا اليه راجعون فقدت دولة التلاوة ومآذن المحروسة سلطان القراء وصاحب الصوت العتيق المحكم فضيلة الشيخ سيد سعيد — محمد المنشاوى (@Menshovic) May 24، 2025 الحزن يعمّ نعى النشطاء والمحبون في العالم العربي والإسلامي الشيخ سيد سعيد، معبرين عن حزنهم العميق، وكتب أحد النشطاء: «علم مصر وعميد قراء العالم الإسلامي في ذمة الله»، فيما وصفه آخرون بـ«الصوت الذي لا يُنسى» و«الإرث الذي لا يموت». رحل الجسد وبقي الأثر رحل الصوت لكن صداه في القلب لا يزول رحمة الله عليك يا علم من أعلام القرآن 💔 #الشيخ_سيد_سعيد — Marwan Elsaadany (@Marwan_Elsaadny) May 24، 2025 من قرية صغيرة في أقصى الدلتا بشمال مصر إلى العالم الإسلامي رحل الشيخ سيد سعيد، لكن تلاواته ستبقى خالدة، تحمل معها الروحانية والجمال والطمأنينة والسلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store