أحدث الأخبار مع #MiddleEastConsultingSolutions


الوطن الخليجية
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن الخليجية
الإيكونوميست: غالبية السوريين متفائلون بعد تشكيل حكومة جديدة في البلاد
قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية، إن غالبية السوريين متفائلون بشأن المرحلة المقبلة لا سيما بعد تشكيل حكومة جديدة في البلاد وذلك رغم تداعيات الحرب الأهلية والدمار الذي أصابهم على مدار سنوات طويلة. وأبرزت المجلة أنه عند تقديم حكومته الجديدة في 29 مارس، وصف أحمد الشرع، الرئيس المؤقت لسوريا، ذلك بأنه 'إعلان عن إرادتنا المشتركة لبناء دولة جديدة'. وقد بدا الأمر كذلك بالفعل. ونبهت إلى أن الحكومة التي جاء بها الشرع إلى دمشق في ديسمبر بعد أن أطاح ببشار الأسد كانت تتكون بالكامل من رجال من الإسلاميين السنة والجهاديين السابقين. أما الحكومة الجديدة، فلا يزال الموالون من أيام الحرب الأهلية يحتفظون بالمناصب العليا، لكن بعض المتشددين استُبدلوا بتكنوقراط. وهناك وزير من كل أقلية سورية: علوي (الطائفة التي ينتمي إليها الأسد)، مسيحي، درزي وكردي. الوزيرة الوحيدة لا ترتدي الحجاب. وبحسب المجلة فإن الأشهر القادمة ستُظهر ما إذا كانت خطة الشرع لسوريا فعلًا تعددية كما توحي تشكيلة الحكومة. فالأقليات غير السنية وغير العربية ما زالت تشعر بالقلق حيال ماضيه الجهادي ونزعته إلى تركيز السلطة. وقد قُتل المئات، وربما أكثر، الشهر الماضي في أعمال عنف طائفية على الساحل. أما الأكراد الذين يسيطرون على شمال شرق البلاد، فلا يعترفون بالحكومة الجديدة. ومع ذلك، تشير نتائج استطلاع نادر للرأي أُجري بتكليف من الإيكونوميست في مارس إلى وجود تفاؤل واسع بقدرة الشرع على إعادة بناء سوريا. وشمل الاستطلاع 1500 سوري من مختلف المحافظات والفئات الطائفية، ووجد أن 81% يؤيدون حكم الشرع. وقال 22% فقط إن ماضيه كقائد في تنظيم القاعدة يجب أن يمنعه من الحكم. وأفاد عدد كبير من المستطلعين بأن النظام الجديد أكثر أمانًا وحرية وأقل طائفية من نظام الأسد. وأعرب 70% عن تفاؤلهم بمسار البلاد العام. وكانت محافظة إدلب، معقل الشرع السابق، الأكثر تفاؤلًا (99 من أصل 100 مستجيب). أما طرطوس، التي شهدت مجازر طائفية ضد العلويين الشهر الماضي، فكانت الأقل تفاؤلًا، ومع ذلك أعرب 49% من سكانها عن التفاؤل، مقابل 23% عبروا عن التشاؤم. ورغم أن ظروف الاستطلاع لم تكن مثالية، إلا أن مجرد القدرة على إجرائه يُعد أمرًا إيجابيًا في منطقة غالبًا ما تمنع فيها الأنظمة العربية مثل هذه الاستطلاعات. ولتعويض بعض التحيزات، أعادت الإيكونوميست موازنة العينة حسب المنطقة الجغرافية والفئة العمرية والانتماء الكردي أو العلوي، بناءً على أفضل البيانات المتاحة. وكان التأثير على النتائج طفيفًا. ومع ذلك، تبقى المخاوف من التعبير عن الرأي السياسي قائمة بعد عقود من القمع. ورغم الشعبية العامة، فقد وُجّهت انتقادات كثيرة للشرع، خاصة بشأن الاقتصاد. فأكثر من نصف المستجيبين قالوا إن الأوضاع الاقتصادية إما ركدت أو ساءت. قراراته بمراجعة الرسوم الجمركية والسماح بتداول الدولار حازت على دعم، لكن رواتب معظم الموظفين لم تُدفع منذ توليه السلطة، والنقد نادر. كما يعارض معظم السوريين بشدة دمج المقاتلين الأجانب في الجيش الجديد، حيث يرى 60% أنه ينبغي ترحيلهم بدلًا من ذلك. ولا يوجد إجماع بشأن كيفية محاكمة الجرائم التي ارتُكبت في عهد النظام السابق. ويقول محمد شيخ أيوب، مدير شركة Middle East Consulting Solutions التي أجرت الاستطلاع: 'على الإدارة المؤقتة أن تعتبر هذا التفاؤل مستعارًا، لا مكتسبًا. الحفاظ عليه يتطلب تقدمًا حقيقيًا في الاقتصاد والحوار الوطني والعدالة الانتقالية'. ويكشف الاستطلاع عن فجوة طائفية عميقة بين السنة وغالبية الأقليات، خصوصًا العلويين، حيث عبّر 6% فقط من السنة عن التشاؤم، مقابل 40% من العلويين. وتشعر المجتمعات الكردية والدرزية والمسيحية بأنها أكثر فقرًا وأقل حرية وأمانًا مقارنةً بالعرب السنة. ومن أبرز نقاط الانقسام، الموقف من النظام القانوني. إذ يؤيد أكثر من 90% من السنة إعادة تطبيق الشريعة الإسلامية كليًا أو جزئيًا، بينما يؤيد 7% فقط نظامًا علمانيًا بالكامل. في المقابل، يؤيد 86% من الدروز والمسيحيين، و73% من الأكراد نظامًا علمانيًا. وتقل نسبة النساء المؤيدات لتطبيق الشريعة (29%) عن الرجال (40%). ومع ذلك، يؤيد أكثر من ثلاثة أرباع المستجيبين المساواة في الحقوق بين النساء والرجال. ورغم الخلافات حول قضايا السياسة الخارجية، يتفق السوريون على كيفية التعامل مع إسرائيل. فبعد سقوط الأسد، استولت إسرائيل على مئات الكيلومترات من الأراضي السورية ودمرت ترسانة البلاد. ومع ذلك، لا يميل السوريون إلى القتال، إذ يفضل ثلثاهم الوسائل الدبلوماسية، ويؤيد 10% فقط الكفاح المسلح. بوجه عام، وعلى الرغم من الانقسامات الطائفية، يبدو أن السوريين متفائلون على نحو مفاجئ. وباستثناء العلويين، الذين يريد ثلاثة أرباعهم إجراء انتخابات خلال عام، لا يبدو أن هناك عجلة كبيرة لاستبدال الشرع. السوريون يمنحون زعيمهم الجديد فرصة – وعليه أن يحسن استغلالها.


الشرق الأوسط
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
70 % من السوريين متفائلون بقدرة الشرع على إعادة بناء سوريا
أشارت نتائج استطلاع رأي أُجري لصالح مجلة «إيكونوميست»، في مارس (آذار)، المنصرم، أنه لا يزال هناك تفاؤل واسع النطاق بشأن قدرة الرئيس السوري أحمد الشرع، على إعادة بناء سوريا. وبيّن الاستطلاع، الذي شمل 1500 سوري من جميع محافظات البلاد ومختلف المكونات السورية، أن 81 في المائة يوافقون على حكم الشرع. بينما يرى 22 في المائة فقط أن ماضيه كزعيم لتنظيم أصولي، يمنعه من القيادة. لاجئون سوريون يعبرون النهر الكبير إلى قرية حكر الظاهري اللبنانية هرباً من العنف في محافظتي اللاذقية وطرطوس السوريتين في 11 مارس 2025 (د.ب.أ) وتقول أعداد كبيرة إنها تشعر بأن نظامه الجديد أكثر أماناً وحرية وأقل طائفية من نظام بشار الأسد. ويشعر نحو 70 في المائة بالتفاؤل بشأن الاتجاه العام للبلاد. وتُعتبر محافظة إدلب، التي كانت في السابق معقل الشرع، أسعد المحافظات؛ حيث أعرب 99 في المائة من أصل 100 مشارك عن تفاؤلهم. أما محافظة طرطوس الساحلية ذات التنوع الديني والمذهبي؛ حيث قُتِل أعداد من العلويين، الشهر الماضي، فهي الأكثر حزناً. وأعرب 49 في المائة عن تفاؤلهم، بينما أعرب 23 في المائة عن تشاؤمهم حيال الأوضاع العامة. ويلفت تقرير «إيكونوميست» إلى أن إمكانية إجراء الاستطلاع من الأساس في سوريا مؤشر جيد في بلد كان النظام السابق يحظر فيه استطلاعات الرأي المستقلة. ومع ذلك، لم تكن الظروف مثالية للفريق الذي اضطر إلى العمل في الأماكن العامة. ونظراً لصعوبة استخدام أساليب، مثل الاتصال الهاتفي العشوائي للحصول على عينة تمثيلية من السوريين، تواصل الفريق مباشرة مع أفراد حتى حصلوا على عدد محدَّد مسبقاً من الردود، من الرجال والنساء، في المناطق الريفية والحضرية، وبما يشمل كل الجغرافيا السورية. تجمع المسلمون السوريون قبل أداء صلاة عيد الفطر في الجامع الكبير في معرة النعمان (إ.ب.أ) ورغم أن الاستطلاع لم يحدد أهدافاً للعينة بناءً على العرق أو الدين، فإن الإجابات تباينت على أسس دينية وإثنية. ولمواجهة احتمال بعض التحيزات في البيانات، فقد أعادت مجلة «إيكونوميست» مراجعة العينات حسب المنطقة الجغرافية والفئة العمرية، والانتماء إلى كردي أو علوي، وفقاً لأفضل التقسيمات المتاحة لنسب هذه المجموعات من السكان. ولم تُحدث هذه التعديلات سوى تأثير طفيف على النتائج. يشير التقرير إلى صعوبة تفسير الخوف الكامن لدى المشاركين من التعبير عن آرائهم السياسية بعد عقود من الديكتاتورية القمعية. يقول محمد شيخ أيوب، مدير Middle East Consulting Solutions، التي أجرت الاستطلاع: «في سوريا، لدينا ممارسة تقليدية تتمثل في الخضوع للسلطة». مع ذلك، يُعرب المشاركون عن انتقادات كثيرة للشرع، خصوصاً ما يتعلق بالاقتصاد. صرَّاف يجري معاملة بالدولار الأميركي والليرة السورية لصالح أحد العملاء في أحد شوارع دمشق (أ.ف.ب) ويعتقد ما يقرب من 60 في المائة من المشاركين أن الظروف الاقتصادية لم تتحسَّن، أو أنها ساءت في عهده. وتحظى قراراته بإعادة تقييم الرسوم الجمركية على الواردات والسماح بتبادل الدولار دون قيود، بالدعم. لكن معظم رواتب الحكومة لم تُدفع منذ توليه السلطة، والسيولة النقدية شحيحة. يعارض معظم السوريين بشدة سياسة الشرع في دمج المقاتلين الأجانب في جيشه الجديد؛ فقال 60 في المائة من المشاركين إنه ينبغي ترحيلهم. كما لا يوجد إجماع يُذكر حول كيفية مقاضاة الجرائم المُرتكَبة في عهد النظام السابق. يقول أيوب: «ينبغي على الإدارة الحالية اعتبار هذا التفاؤل مُستعاراً». ويضيف: «يتطلب منع تلاشيه حصول تقدُّم ملموس في الاقتصاد والحوار الوطني والعدالة الانتقالية». تجمع أرامل وأمهات ضحايا الحرب لتناول إفطار رمضان برعاية منظمات محلية وسط أنقاض حي جوبر في دمشق (إ.ب) ولعله من غير المُستغرب، في بلدٍ خرج من عقودٍ من استبداد الأقليات، أن يكشف الاستطلاع فجوة عميقة بين الأغلبية السنية والأقليات السورية، خصوصاً العلويين، الذين كان كثير منهم موالين للأسد (ويظهر النتائج أن 6 في المائة فقط من السنَّة متشائمون، مقارنة بـ40 في المائة من العلويين). من جهة أخرى، تشعر المجتمعات الكردية والدرزية والمسيحية، بأنها أكثر فقراً وأقل حرية وأماناً من العرب السنَّة. أحد الانقسامات اللافتة النظام القانوني، وهو مؤشر مهم على التوجه المستقبلي للبلاد. أكثر من 90 في المائة من السنَّة المستهدَفين في الاستطلاع يفضلون إما إعادة تطبيق الشريعة الإسلامية كلياً أو جزئياً. و7 في المائة فقط يريدون نظاماً قانونياً علمانياً بالكامل. أما بين الأكراد والعلويين والدروز والمسيحيين، فالنتائج معكوسة؛ فنحو 86 في المائة من الدروز والمسيحيين و73 في المائة من الأكراد يريدون نظاماً قانونياً علمانياً. كما أن دعم تطبيق الشريعة الإسلامية الكاملة، أقل بين النساء؛ فقد أيد ذلك 29 في المائة، مقارنة بالرجال 40 في المائة. وأكثر من ثلاثة أرباع المستجيبين يؤيدون المساواة في الحقوق للمرأة. على الرغم من الاختلافات الإقليمية حول قضايا السياسة الخارجية الأخرى، خصوصاً بشأن حلفائهم المستقبليين، يتفق السوريون عموماً على كيفية التعامل مع إسرائيل. فمنذ سقوط الأسد، استولت إسرائيل على مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي السورية، متجاوزة الأراضي التي تحتلها منذ عقود في مرتفعات الجولان، ودمرت الترسانة العسكرية السورية. ومع ذلك، لا يرغب السوريون في القتال. أرشيفية لأبراج الكهرباء في الكسوة بضواحي دمشق سوريا - المنطقة تعرضت لقصف إسرائيلي عدة مرات (رويترز) ثلثاهم يُفضّلون الأدوات الدبلوماسية لمواجهة إسرائيل، بينما يُفضّل 10 في المائة فقط الكفاح المسلح. وإجمالاً، ورغم الانقسامات الطائفية، يُبدي السوريون تفاؤلاً مُفاجئاً. وباستثناء العلويين الذين يُطالب ثلاثة أرباعهم بإجراء انتخابات في غضون عام، فإن معظمهم ليسوا في عَجَلة من أمرهم لاستبدال الشرع. يُعطي السوريون قائدهم الجديد فرصة، والأمر متروك له لاستخدامها بحكمة، بحسب التقرير.