٠٤-٠٥-٢٠٢٥
"الصاروخ اليمني الضارب" يهز إسرائيل ويشعل "احتفاءا" عربيا" ودعوات لتحرك نصرة لغزة
خاص – محمد هنية
أحدث صاروخ باليستي أُطلق من اليمن وضرب مطار "بن غوريون" في وسط تل أبيب، زلزالًا سياسيًا وأمنيًا داخل إسرائيل، وهزة مدوية في الرأي العام العربي، حيث تصدّر الحدث منصات التواصل الاجتماعي، وسط موجة احتفاء ودعوات لدعم مماثل من الدول العربية نصرةً لغزة.
الهجوم، الذي اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية "كارثة أمنية"، تجاوز المنظومات الدفاعية التي طالما اعتُبرت الأكثر تطورًا في المنطقة، ليسقط لأول مرة في تاريخ الصراع صاروخًا باليستيًا في قلب "مطار بن غوريون"، المرفق الجوي الأهم لدى الاحتلال.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي العربية خلال الساعات الماضية موجة واسعة من الاحتفاء والتفاعل بعد إعلان جماعة "أنصار الله" اليمنية عن إطلاق صاروخ باليستي أصاب مطار "بن غوريون" في وسط تل أبيب، وُصف من قبل وسائل إعلام إسرائيلية بأنه يمثل "كارثة أمنية" كبرى.
قراءة في دلالات الضربة
أولى المواقف جاءت من محمد الفرح، عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله"، الذي علّق بقوله: "الصاروخ كوم، واجتماع قادة وزارة الدفاع اليمنية مع المشاط كوم"، في إشارة إلى رمزية اللحظة.
وأضاف:"أبواق أمريكا لم يتركوا أحداً منهم إلا هلّلوا بقتله سابقاً، فسبحان محيي العظام وهي رميم، والصورة بحد ذاتها صورة من صور الفشل الأمريكي، خلك من المضمون"".
تصريح الفرح جاء ليسلط الضوء على ما يراه فشلًا استخباراتيًا وتقنيًا أمريكيًا في مواجهة القدرات المتصاعدة لصنعاء، وعلى وجه التحديد تطويرها الصاروخي المستمر.
الصاروخ كوم
واجتماع قادة وزارة الدفاع اليمنية مع المشاط كوم
بالذات أن ابواق امريكا لم يتركوا أحدا منهم إلا هللوا بقتله سابقاً.
فسبحان محيي العظام وهي رميم.
الصورة بحد ذاتها صورة من صور الفشل الأمريكي خلك من المضمون.
بإعتقادي أن بن سلمان مقصر في نصح الأمريكان لأن له تجربة معنا… — محمد الفرح (@MohammedAlfrah) May 4, 2025
خرق الدفاعات وضرب العمق
من جهته، اعتبر خليل نصر الله، المحلل السياسي اللبناني، أن هذه الضربة ليست مجرد هجوم صاروخي بل "زلزال يضرب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ونتنياهو أيضاً".
وأضاف:"الصاروخ تخطى الدفاعات، وليست المرة الأولى، وضرب المطار الرئيس، المفترض أنه محصن".
وأشار إلى دلالات أعمق، قائلا "المهم، في تل أبيب يفكرون، هو صاروخ واحد منفرد وقد وصل، ماذا لو كانت موجة منه؟ التطوير الحاصل للقدرة في اليمن، حتماً ينسحب على قدرات المحور".
الضربة اليمنية التي أصابت مطار بن غوريون في "تل أبيب"، بمثابة زلزال يضرب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ونتنياهو أيضا.
صاروخ تخطى الدفاعات، وليست المرة الأولى، وضرب المطار الرئيس، المفترض انه محصن.
المهم، في تل أبيب يفكرون، هو صاروخ واحد منفرد وقد وصل، ماذا لو كانت موجة منه؟… — Khalil Nasrallah (@khalilnasrallah) May 4, 2025
لحظة تاريخية
أما الباحث حذيفة عزام التميمي، فربط بين نضال اليمن وفلسطين بقوله:"المجد لليمن، صنو فلسطين، وهي تواصل تحديها لأعتى قوى الظلم وتأبى الخنوع أو الانكسار رغم ما تتعرض له من عدوان".
وأضاف: "تصعّد من هجماتها على قلب الكيان الصهيوني المسخ، متجاوزةً المنظومات الأكثر تطوراً في العالم لتصيب أهدافها بدقة".
بدوره، وصف الناشط محمد النجار ما جرى بأنه تحول استراتيجي في طبيعة الصراع:"هذه أول مرة في تاريخ الصراع، يسقط فيها صاروخ باليستي في مطار بن غوريون وسط فلسطين المحتلة"، مؤكدا أن هذا المشهد يعكس تبدلًا واضحًا في موازين الردع.
المجد لليمن صنو فلسطين وهي تواصل تحديها لأعتى قوى الظلم وتأبى الخنوع أو الانكسار رغم ما تتعرض له من عدوانٍ، وتصعّد من هجماتها على قلب الكيان الصهيوني المسخ متجاوزةً المنظومات الأكثر تطوراً في العالم لتصيب أهدافها بدقة، ألا سدد الله رميكم، وبارك جهادكم، وتقبل الله تضحياتكم، أنتم… — د.حذيفة عبدالله عزام (@huthaifaabdulah) May 4, 2025
هذه أول مرة في تاريخ الصراع، يسقط فيها صاروخ باليستي في مطار بن غوريون وسط فلسطين المحتلة.
4 مايو 2025
بتوقيع.. أنصار الله - اليمن العزيز — محمد النجار 🇵🇸 (@MohmedNajjar88) May 4, 2025
بن غوريون هدف دائم
وفي موقف رسمي، صعّدت صنعاء لهجتها تجاه المجتمع الدولي، حيث أصدر نصر الدين عامر، نائب رئيس اللجنة الإعلامية لـ"أنصار الله"، تحذيرًا شديد اللهجة لشركات الطيران العالمية، قال فيه:
"نجدد التحذير بكل شدة لشركات الطيران العالمية بأن مطار بن غوريون موضع استهداف حتى توقف الحرب على غزة، وهو مطار مستهدف ومغلق، وعلى شركات الطيران ألا تأتي إليه".
حديث عامر، الذي أدلى به في مقابلة خاصة مع وكالة "شهاب"، حمل لهجة تصعيدية تعكس تصميمًا واضحًا على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق المطالب السياسية المتعلقة بوقف العدوان على غزة.