logo
#

أحدث الأخبار مع #NabilBenabdallahfrappefort

نبيل بنعبد الله يُفجّرها: 'الأغلبية وُلدت من فساد انتخابي غير مسبوق.. والمعارضة ليست ترفًا'
نبيل بنعبد الله يُفجّرها: 'الأغلبية وُلدت من فساد انتخابي غير مسبوق.. والمعارضة ليست ترفًا'

المغرب الآن

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المغرب الآن

نبيل بنعبد الله يُفجّرها: 'الأغلبية وُلدت من فساد انتخابي غير مسبوق.. والمعارضة ليست ترفًا'

هل نحن مقبلون على رجة سياسية تُعيد رسم خريطة الحكم في المغرب؟ في خروج ناري يحمل نَفَس الغضب والإنذار، شن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، هجومًا لاذعًا على ما وصفه بـ'الأساليب الفاسدة' التي أفرزت الأغلبية الحكومية الحالية، مؤكدًا أن المغرب لم يشهد في تاريخه الانتخابي منذ الاستقلال مثل هذا المستوى من الفساد والتوجيه، حتى في أحلك لحظات التحكم السياسي. فهل ما قاله مجرد خطبة حماسية؟ أم أنه توصيف دقيق لانزلاق خطير يهدد التجربة الديمقراطية المغربية؟ وهل ما سماه بـ'الرجة' القادمة سيكون مدخلًا فعليًا لتغيير سياسي؟ أم مجرد صرخة في وادٍ تهيمن فيه المصالح والتفاهمات المغلقة؟ تحذير مبكر من 2026: 'الأسوأ قادم إن لم نتدارك' بنعبد الله، في تصريحاته القوية، لم يكتف بالتشخيص، بل أطلق تحذيرًا صريحًا من تكرار 'الفضيحة' في استحقاقات 2026، معتبرًا أن المغرب مهدد بتكرار تجربة انتخابية أشد رداءة وخطورة إن لم يتم تدارك الوضع. 'ما وقع في الانتخابات السابقة ليس فقط تزويرًا، بل تشويهٌ لجوهر العملية الديمقراطية ، وتغليب لآليات المال والنفوذ على إرادة المواطنين.' هنا يُطرح السؤال الجوهري: هل تملك الدولة، وأجهزتها المسؤولة عن النزاهة الانتخابية، الإرادة السياسية لفتح هذا الملف؟ وهل ستقبل الأغلبية الحاكمة بفتح ملفات تفصيلية حول كيفية تشكيلها؟ Nabil Benabdallah frappe fort : « La majorité est née d'une corruption électorale sans précédent… et l'opposition n'est pas un luxe » لجنة تقصي الحقائق: رهان على كشف المستور؟ في خطوة لافتة، أشار بنعبد الله إلى أهمية تفعيل ملتمس تشكيل لجنة تقصي الحقائق، معتبرا أن نتائجها قد تُحدث 'رجة' ليس فقط في مؤسسات الدولة، بل داخل المجتمع ككل. فهل نحن أمام تحرك برلماني جدي؟ أم أن اللجنة ستكون واجهة لإطفاء الغضب دون نتائج ملموسة؟ وإذا ما تحققت هذه 'الرجة'، فهل تمتلك المعارضة، ومعها جزء من الرأي العام، الأدوات السياسية والقانونية لتحويل الغضب الشعبي إلى بديل ديمقراطي؟ أم أن الحصار الإعلامي والسياسي المفروض على المعارضة سيحول دون ذلك؟ المعارضة ليست اختيارًا.. بل نتيجة هندسة سياسية يرى بنعبد الله أن موقع المعارضة ليس خيارًا بل نتيجة تركيبة سياسية مُسبقة، مشيرًا إلى أن الأحزاب لا تدخل الانتخابات بنية التواجد في المعارضة، بل لتطبيق برامجها التي تؤمن بها. غير أن النتائج تأتي غالبًا وفق 'هندسة' لا تعكس الواقع السياسي والاجتماعي. 'نحن لا نُشارك في الانتخابات من أجل الظل، بل من أجل إحداث التغيير… لكن للأسف، نجد أنفسنا في المعارضة لا لأننا خسرنا، بل لأن الخارطة كانت مرسومة مسبقًا'. هذا التصريح يعيد طرح سؤال أساسي: هل تسمح المنظومة السياسية المغربية بانتقال فعلي للسلطة بناء على نتائج الاقتراع؟ أم أن هناك حدودًا غير مرئية لا يُسمح بتجاوزها مهما كانت صناديق الاقتراع؟ رئيس الحكومة واستخفافه بالمؤسسات: هل يُحاسب؟ أثار بنعبد الله نقطة في غاية الخطورة عندما وصف سلوك رئيس الحكومة تجاه المؤسسة التشريعية بالاستهزاء، مُذكّرًا بتصريح عزيز أخنوش حين قال لأعضاء البرلمان: 'هذا اللي كتقولو كيدخل من ودن ويخرج من ودن'. 'هذا السلوك يمس بجوهر الديمقراطية… ويضرب عرض الحائط بما راكمه المغرب من احترام للمؤسسات ولقواعد التوازن بين السلط'. فهل يُمكن لمؤسسة مثل البرلمان أن تستمر في أداء دورها الرقابي في ظل هذه النظرة 'المتعجرفة' من رئيس الحكومة؟ وهل هناك من يملك الشجاعة الدستورية لمساءلة هذا الأسلوب في الحكم؟ ازدواجية المعايير في التعامل مع المعارضة والأغلبية أشار بنعبد الله إلى نقطة أخرى حساسة: الضغط الإعلامي والسياسي على المعارضة يفوق بكثير ما تتعرض له الأغلبية ، بل وكأن المعارضة هي من تُحاسب على تدبير الشأن العام، في الوقت الذي تتصرف فيه الأغلبية وكأنها فوق النقد. 'نحن لا نحكم، ومع ذلك نحن من نُسأل باستمرار. وكأن المطلوب هو إسكات كل صوت معارض، لا محاورته'. أليس هذا انعكاسًا لتحول خطير في الوظائف الديمقراطية؟ وأين يقف الإعلام العمومي والخاص في تغطية مواقف المعارضة مقارنة بإبراز مواقف الحكومة وتحركاتها؟ في الختام: هل آن أوان البديل؟ يراهن نبيل بنعبد الله على أن هذه الأزمة قد تكون مدخلا لإنتاج بديل سياسي حقيقي ، لا مجرد إعادة توزيع للكراسي داخل النظام القائم. فهل يمكن للمعارضة أن تتوحد فعلا على برنامج سياسي إصلاحي جامع؟ وهل يمكن للشعب المغربي أن يسترجع ثقته في صناديق الاقتراع إذا تأكد من أن صوته يُحدث فرقًا حقيقيا؟ الأسئلة كثيرة… والإجابات قد تُصاغ في الأشهر القادمة، أو تُترك معلّقة كما جرت العادة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store