#أحدث الأخبار مع #Neurotransmittersالدستور١٧-٠٤-٢٠٢٥صحةالدستورالباحث أحمد موسى يكشف علاقة الهرمونات بالسلوك الإنساني (خاص)صدر اليوم عن سلسلة اقرأ العلمي، التي تصدرها دار المعارف للنشر، كتابًا جديدًا بعنوان "الهرمونات والسلوك الإنساني"، تأليف الباحث د. أحمد موسى. "الهرمونات والسلوك الإنساني" أحدث إصدارات اقرأ العلمي ويقول "موسى" في تقديمه للكتاب: "يمكننا القول بأن علماء النفس، على اختلاف توجهاتهم النظرية، يجمعهم اتفاق جلي على أن النشاط البشري بكافة جوانبه له أساس بيولوجي. وأن فَهمنا لهذا النشاط يتطلب – بالضرورة – تقصيًا لهذا الأساس البيولوجي، الذى يختلف العلماء فيما بينهم حول مدى إسهامه في السلوك (سامي عبدالقوي، 1994). ويكشف ذلك الأساس البيولوجي للسلوك عن نفسه في عددٍ من المكونات، لعل أبرزها: الجينات، والأعصاب، وموادًا كيميائية تُفرز داخل الدماغ brain، تُسمى الناقلات العصبية Neurotransmitters، وأخرى تُفرز داخل الجسم، تُسمى الهرمونات hormones (وهي موضوع هذا الكتاب). تستخدم خلايا الجسم - في سبيل تحقيق التواصل فيما بينها - موادًا كيميائية، بما في الإنزيمات، والناقلات العصبية، والهرمونات. وتمثل الهرمونات، تلك الجزيئات الكيميائية الصغيرة، التي تتدفق في مجرى الدم، عقب إفرازها من خلايا متخصصة (تُسمى الغدد الصمّاء أو الجهاز الصمّاوي)، مُخلِّفة ورائها تأثيرات كبيرة عند كل نقطة تقف عندها. إطلالة على أحدث إصدارات اقرأ العلمي وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور"، كشف الباحث د. أحمد موسى، تفاصيل الكتاب، مشيرًا إلى: الفصل الأول "من أين تأتي الهرمونات؟" نقدم بالوصف المبسط لمفهوم الهرمون وما يميزه عن غيره من المواد الكيمائية داخل الجسم، مثل: الإنزيم والناقل العصبي، مع التعرض لأبرز الغدد الصمّاء، وبيان عملها التكاملي داخل جسم الكائن الحي. يأتي الفصل الثاني تحت عنوان "كيف يتأثر السلوك بالهرمونات؟" ومن المعلوم أن التأثيرات الهرمونية في السلوك تأثيرات مباشرة؛ فإذا ما حقنْتَ فأرة بهرمون الإستروجين فستبدأ حالًا في البحث عن الجنس؛ كما يتسبب هرمون التيستوستيرون عند ذكر الفأر بالعدوانية. وسوف نتوسع في هذا الفصل في تقديم أبرز التأثيرات الهرمونية – بالتنسيق مع الجهاز العصبي - في دورة النوم واليقظة، وسلوك الأكل، والتعلم والذاكرة، والعدوان، والسلوك الجنسي، بل والبكاء، وغيرها، وصولًا لرصد الفروق الهرمونية السلوكية بين الذكور والإناث منذ فترة الرضاعة. وتابع "موسى": في الفصل الثالث "هرمونات الرَّفاه" نعرض لأبرز الهرمونات التي تشكل مصادر السعادة Happiness والرَّفاه Wellbeing لدى البشر، ولعل الارتباط الرومانسي وسلوك الأمومة [والأبوة] يعدان مثالان جيدان لبيان التأثير الهرموني المباشر في سلوك القوارض (عن طريق الحقن المعملي ببعض الهرمونات مثلًا)، في حين نجد التعبير عنه يختلف على نحوٍ جوهري بين من بني البشر على نحوٍ جوهري. وربما يكون القارئ الكريم قد سمع عن تعبير "نشوة العدَّاء" Runner's high، الذي يعكس الخبرة الانفعالية التي يمر بها الأشخاص، الذين ينخرطون في الركض والتمارين الرياضية المُضنية، وعلى إثر ذلك، نجدهم يشعرون بذروة من النشوة Ecstasy القوية الشبيهة بمشاعر الانجذاب والنشوة (اليوفوريا). إذ تحدث هذه الظاهرة - على نحوٍ معقد - بفعل الهرمونات، مثل الأدرينالين بالتفاعل مع الناقلات العصبية بالدماغ، وبخاصة المواد الأفيونية (مثل الإندورفين)، التي تقضي على الألم، وتحفز مشاعر النشوة عادة في أوقات الإجهاد البدني العالي. في الفصل الرابع "هرمونات المشقة"، نعرض لتأثير الهرمونات في تغيير المِزاج، وحدوث الاضطرابات النفسية، والأمراض النفسية الجسمية (السيكوسوماتية)، التي تأخذ طابعًا جسديًا، بما يُطلق عليه مُسمى اضطراب الجسدنة Somatization. وكذلك المكون النفسي في المناعة. كما رصد العلماء متلازمة أو زُملة ما قبل الحيض Premenstrual Syndrome (يعرف بالاختصار الإنجليزي الدارج بي إم إس 'PMS')، وفيها يتعرض بعض الإناث لتقلباتٍ هرمونية للإستروجين والبروجستيرون والسيروتونين – تتجلى في شعورهنَّ بالقلق، والاكتئاب، والإرهاق، وصعوبات النوم، والتي يمكن أن تسبب: تقلصات شديدة وغثيان ودوار وحتى قيء. والقانون في بعض الدول (منها: اليابان وإسبانيا) يمنح الحق للفتيات والسيدات في إجازة "دورة شهرية" مدفوعة الأجر، لمدة ثلاثة أيام، مع إمكانية تمديدها لخمسة أيام بمقتضى الحالة. وتتطلب الإجازة مراجعة الطبيب وتقديم وصفة طبية، ويقوم نظام الضمان الاجتماعي العام بدفع الفاتورة. أخيرًا، وبعد هذه الرحلة الثرية، يبزغ سؤالًا مفاده: هل يعني ذلك أن الهرمون يُشّكل هُوياتنا الفردية على نحوٍ لا فِكاك منه؟ يجيب الفصل الخامس "التنظيم العصبي الهرموني بالغ التعقيد" عن هذا السؤال، من خلال التعرض لدور الأفكار والمعتقدات والاتجاهات في تعديل المكون البيولوجي، وهو ما يميز البشر عن غيرهم من بقية أعضاء المملكة الحيوانية. فالغريزة مفهوم حيواني، بينما يقف دور المكون البيولوجي عند دائرة الاستعداد البيولوجي لدى البشر.
الدستور١٧-٠٤-٢٠٢٥صحةالدستورالباحث أحمد موسى يكشف علاقة الهرمونات بالسلوك الإنساني (خاص)صدر اليوم عن سلسلة اقرأ العلمي، التي تصدرها دار المعارف للنشر، كتابًا جديدًا بعنوان "الهرمونات والسلوك الإنساني"، تأليف الباحث د. أحمد موسى. "الهرمونات والسلوك الإنساني" أحدث إصدارات اقرأ العلمي ويقول "موسى" في تقديمه للكتاب: "يمكننا القول بأن علماء النفس، على اختلاف توجهاتهم النظرية، يجمعهم اتفاق جلي على أن النشاط البشري بكافة جوانبه له أساس بيولوجي. وأن فَهمنا لهذا النشاط يتطلب – بالضرورة – تقصيًا لهذا الأساس البيولوجي، الذى يختلف العلماء فيما بينهم حول مدى إسهامه في السلوك (سامي عبدالقوي، 1994). ويكشف ذلك الأساس البيولوجي للسلوك عن نفسه في عددٍ من المكونات، لعل أبرزها: الجينات، والأعصاب، وموادًا كيميائية تُفرز داخل الدماغ brain، تُسمى الناقلات العصبية Neurotransmitters، وأخرى تُفرز داخل الجسم، تُسمى الهرمونات hormones (وهي موضوع هذا الكتاب). تستخدم خلايا الجسم - في سبيل تحقيق التواصل فيما بينها - موادًا كيميائية، بما في الإنزيمات، والناقلات العصبية، والهرمونات. وتمثل الهرمونات، تلك الجزيئات الكيميائية الصغيرة، التي تتدفق في مجرى الدم، عقب إفرازها من خلايا متخصصة (تُسمى الغدد الصمّاء أو الجهاز الصمّاوي)، مُخلِّفة ورائها تأثيرات كبيرة عند كل نقطة تقف عندها. إطلالة على أحدث إصدارات اقرأ العلمي وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور"، كشف الباحث د. أحمد موسى، تفاصيل الكتاب، مشيرًا إلى: الفصل الأول "من أين تأتي الهرمونات؟" نقدم بالوصف المبسط لمفهوم الهرمون وما يميزه عن غيره من المواد الكيمائية داخل الجسم، مثل: الإنزيم والناقل العصبي، مع التعرض لأبرز الغدد الصمّاء، وبيان عملها التكاملي داخل جسم الكائن الحي. يأتي الفصل الثاني تحت عنوان "كيف يتأثر السلوك بالهرمونات؟" ومن المعلوم أن التأثيرات الهرمونية في السلوك تأثيرات مباشرة؛ فإذا ما حقنْتَ فأرة بهرمون الإستروجين فستبدأ حالًا في البحث عن الجنس؛ كما يتسبب هرمون التيستوستيرون عند ذكر الفأر بالعدوانية. وسوف نتوسع في هذا الفصل في تقديم أبرز التأثيرات الهرمونية – بالتنسيق مع الجهاز العصبي - في دورة النوم واليقظة، وسلوك الأكل، والتعلم والذاكرة، والعدوان، والسلوك الجنسي، بل والبكاء، وغيرها، وصولًا لرصد الفروق الهرمونية السلوكية بين الذكور والإناث منذ فترة الرضاعة. وتابع "موسى": في الفصل الثالث "هرمونات الرَّفاه" نعرض لأبرز الهرمونات التي تشكل مصادر السعادة Happiness والرَّفاه Wellbeing لدى البشر، ولعل الارتباط الرومانسي وسلوك الأمومة [والأبوة] يعدان مثالان جيدان لبيان التأثير الهرموني المباشر في سلوك القوارض (عن طريق الحقن المعملي ببعض الهرمونات مثلًا)، في حين نجد التعبير عنه يختلف على نحوٍ جوهري بين من بني البشر على نحوٍ جوهري. وربما يكون القارئ الكريم قد سمع عن تعبير "نشوة العدَّاء" Runner's high، الذي يعكس الخبرة الانفعالية التي يمر بها الأشخاص، الذين ينخرطون في الركض والتمارين الرياضية المُضنية، وعلى إثر ذلك، نجدهم يشعرون بذروة من النشوة Ecstasy القوية الشبيهة بمشاعر الانجذاب والنشوة (اليوفوريا). إذ تحدث هذه الظاهرة - على نحوٍ معقد - بفعل الهرمونات، مثل الأدرينالين بالتفاعل مع الناقلات العصبية بالدماغ، وبخاصة المواد الأفيونية (مثل الإندورفين)، التي تقضي على الألم، وتحفز مشاعر النشوة عادة في أوقات الإجهاد البدني العالي. في الفصل الرابع "هرمونات المشقة"، نعرض لتأثير الهرمونات في تغيير المِزاج، وحدوث الاضطرابات النفسية، والأمراض النفسية الجسمية (السيكوسوماتية)، التي تأخذ طابعًا جسديًا، بما يُطلق عليه مُسمى اضطراب الجسدنة Somatization. وكذلك المكون النفسي في المناعة. كما رصد العلماء متلازمة أو زُملة ما قبل الحيض Premenstrual Syndrome (يعرف بالاختصار الإنجليزي الدارج بي إم إس 'PMS')، وفيها يتعرض بعض الإناث لتقلباتٍ هرمونية للإستروجين والبروجستيرون والسيروتونين – تتجلى في شعورهنَّ بالقلق، والاكتئاب، والإرهاق، وصعوبات النوم، والتي يمكن أن تسبب: تقلصات شديدة وغثيان ودوار وحتى قيء. والقانون في بعض الدول (منها: اليابان وإسبانيا) يمنح الحق للفتيات والسيدات في إجازة "دورة شهرية" مدفوعة الأجر، لمدة ثلاثة أيام، مع إمكانية تمديدها لخمسة أيام بمقتضى الحالة. وتتطلب الإجازة مراجعة الطبيب وتقديم وصفة طبية، ويقوم نظام الضمان الاجتماعي العام بدفع الفاتورة. أخيرًا، وبعد هذه الرحلة الثرية، يبزغ سؤالًا مفاده: هل يعني ذلك أن الهرمون يُشّكل هُوياتنا الفردية على نحوٍ لا فِكاك منه؟ يجيب الفصل الخامس "التنظيم العصبي الهرموني بالغ التعقيد" عن هذا السؤال، من خلال التعرض لدور الأفكار والمعتقدات والاتجاهات في تعديل المكون البيولوجي، وهو ما يميز البشر عن غيرهم من بقية أعضاء المملكة الحيوانية. فالغريزة مفهوم حيواني، بينما يقف دور المكون البيولوجي عند دائرة الاستعداد البيولوجي لدى البشر.