logo
#

أحدث الأخبار مع #NinaWesterveltBloombergGettyImages

أخبار العالم : ما بين عشق الزبائن وشكاوى السكان.. هل مستقبل طاولات المطاعم الخارجية بنيويورك في خطر؟
أخبار العالم : ما بين عشق الزبائن وشكاوى السكان.. هل مستقبل طاولات المطاعم الخارجية بنيويورك في خطر؟

نافذة على العالم

timeمنذ يوم واحد

  • منوعات
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : ما بين عشق الزبائن وشكاوى السكان.. هل مستقبل طاولات المطاعم الخارجية بنيويورك في خطر؟

الأحد 15 يونيو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما ضربت جائحة كورونا العالم، سارع القادة السياسيون في مدينة نيويورك بأمريكا إلى إنقاذ المطاعم، من خلال منحها شريان حياة يتمثل في تناول الطعام في الهواء الطلق عبر أمر تنفيذي. وشاهد سكان نيويورك المطاعم، التي كانت محصورة في الداخل سابقًا، وهي تمتد إلى الأرصفة والشوارع. وبوجود قيود قليلة، قام أصحاب المطاعم ببناء أكواخ لتناول الطعام لزبائنهم، وأضافوا لها مصابيح التدفئة، وأجهزة التكييف، والأضواء المتلألئة، والأسقف. واستمر ذلك على مدار العام خلال الأعوام الأربع التالية. وفي ذروة الجائحة، قُدّر عدد الهياكل المخصصة لتناول الطعام في الهواء الطلق في الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك بحوالي 12,500 هيكل. ولبرهة من الزمن، أصبحت أجزاء من المدينة تبدو مثل باريس. وقد جرى تمديد الأمر التنفيذي، الذي أُطلق عليه اسم "Open Restaurants" (المطاعم المفتوحة)، خلال عامي 2022 و2023. بعد سنوات متتالية من توفّر الأكواخ المؤقتة لتناول الطعام، بدأت العديد من مطاعم المدينة بالاعتماد على أسلوب "الكوخ العشوائي الأنيق"، حتى توقفت تلك الأيام المتساهلة فجأة بسبب شكاوى الجمهور من الأكواخ المهجورة. أصبحت أكواخ تناول الطعام الخارجية سمة مميزة لتناول الطعام في الهواء الطلق بمدينة نيويورك. Credit: Charly Triballeau/AFP/Getty Images وسرعان ما انهار هذا الواقع. وشهد سكان نيويورك في الخريف الماضي تفكيك تلك الهياكل، لتنتهي بذلك أيام تناول الطعام بحرّية في الهواء الطلق. وقد أحبها الزبائن واعتادوا وجود مقاعد على الأرصفة، بينما كرهها الجيران لأسباب تراوحت بين الضجيج الليلي، واختفاء مناطق ركن السيارات، وظهور الجرذان، وصولاً إلى تحولها لمنظر قبيح بعد هجرها. فائدة غير متوقعة انتشرت ظاهرة تناول الطعام في الهواء الطلق خلال جائحة كوفيد-19 Credit: Nina Westervelt/Bloomberg/Getty Images تتذكّر بريا شيريبا، المقيمة السابقة في حي "ويست فيليج"، والتي تعيش حالياً في حي "بروكلين"، تلك الأيام الصاخبة بدون الشعور بالحنين لها. ولم تكن بعض الهياكل مغطاة بالكتابات ومتروكة فحسب، بل تتذكر أيضاً أنّ إحداها كانت تعيق حركة المرور. خلال السنوات الخمس التي تلت صيف عام 2020، حين سعى مسؤولو مدينة نيويورك إلى إنقاذ المطاعم، بات من الواضح أن الأمر لم يكن سهلاً للعديد من مشغلي المطاعم، إذ ركب بعضهم موجة الجلوس في الهواء الطلق حتى لم يعد بإمكانهم الاستمرار. يقول البعض في قطاع المطاعم في مدينة نيويورك إن أماكن تناول الطعام الخارجية أصبحت الآن ضرورية للمطاعم. Credit:شارك صاحب المطاعم يانيك بنجامين في تأسيس وإدارة مطعم "Contento"، البيروفي الحائز على إشادة واسعة في حي هارلم، وامتاز بالتزامه العميق بتوفير إمكانية الوصول للجميع، لا سيما أن بنجامين نفسه يستخدم كرسيًا متحركًا. وقد واصل المطعم نشاطه من يونيو/حزيران 2021 حتى ديسمبر/كانون الأول 2024. وقال بنجامين عند الحديث عن تلك الأيام الأولى: "من المفارقات أن الجائحة جلبت فائدة غير متوقعة عندما نفّذت المدينة برنامج تناول الطعام في الهواء الطلق. بالنسبة لنا كمطعم صغير بمقاعد داخلية محدودة، كانت إضافة الطاولات الخارجية نقطة تحوّل من حيث الأرباح". وأضاف: "وبما أننا مطعم ملتزم بتوفير الوصول للجميع، وخاصة للضيوف من ذوي الإعاقات، فقد رحبنا بعدد كبير من الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة الذين استمروا في تناول الطعام في الخارج حتى بعد رفع القيود الداخلية". كما خدم المطعم عددًا كبير من الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وقدم لهم فرصة تناول الطعام في الهواء الطلق بأمان وراحة. قد يهمك أيضاً غير مجدٍ ماديًا لم تختفِ أماكن تناول الطعام في الهواء الطلق في مدينة نيويورك، ولا تزال هناك مقاعد خارجية أكثر مقارنةً بما قبل الجائحة. لكن واجهت المطاعم المتبقية سباقًا بيروقرطيًا لتحديث مرافقها بما يتماشى مع القوانين، بما في ذلك إزالة الهياكل القديمة، والحصول على التصاريح المطلوبة، وإعادة البناء وفقًا لمواصفات المدينة. وهذا يعني استخدام مقاعد معيارية قابلة للتحريك بسهولة، والالتزام بموسم محدد يمتد من 1 أبريل/ نيسان حتى 20 نوفمبر / تشرين الثاني. وبالمجمل، حصلت 2,600 منشأة على موافقة للعمل على شوارع المدينة أو أرصفتها. Credit: Jason Crowley/ من جانبه، قال نائب رئيس البلدية للعمليات، ريف روث، هذا الربيع: "سيضفي البرنامج الدائم لتناول الطعام في الهواء الطلق في البلاد، الذي أصبح بالفعل أكثر من ضعف حجم برنامجنا السابق، حياة جديدة على شوارعنا من خلال تجهيزات أكثر أمانًا ونظافة في جميع أنحاء المدينة". أمّا بالنسبة لبنجامين، فقد صعَّبت القواعد الجديدة قدرته على الاستمرار في تشغيل مطعمه، موضحًا أنّه "منذ أن قررت المدينة اعتبار تناول الطعام في الهواء الطلق موسميًا في عام 2024، أصبح من غير المجدي ماليًا لمشروع صغير مثل مشروعنا أن نفكك منصة الجلوس في الخريف ونعيد بناءها في الربيع". طلب كبير يقول الشيف أليكس ستوباك إن المطاعم التي لا تمتلك مساحات خارجية لتناول الطعام أصبحت الآن "في ورطة" Credit:شَعَر معظم الطهاة بالحاجة إلى الحفاظ على وجود خارجي بدافع الضرورة. وعلى سبيل المثال، أفاد الشيف أليكس ستوباك، الذي يمتلك ويدير مجموعة من المطاعم الراقية في مانهاتن، أنّ تناول الطعام في الهواء الطلق قبل الجائحة كان نادرًا ومطلوبًا بشدة، ولكنه أصبح الآن ضرورة. وفي حي "ويست فيليدج"، أنشأ فريق ستوباك هياكل خارجية باهظة الثمن لمطعم "Empellón" بالكاد كانوا قادرين على تمويلها، فقال: "إذا لم تتواجد في الخارج، فأنت لا شيء". وأشار إلى أنّه في الأيام ذات الطقس اللطيف، وخصوصًا في "ويست فيليدج"، تكون المقاعد الخارجية أول ما يبحث عنه الأشخاص. وبسبب هذا الطلب الكبير من الزبائن، لم يكن أمام أصحاب المطاعم خيار سوى مواكبة التغييرات المتعلقة بتناول الطعام في الهواء الطلق على مدار السنوات الخمس الماضية، والبناء ومن ثم الهدم، بحسب ما تسمح به الميزانية. مرّت أنجي ريتو، الطاهية والشريكة المالكة لمطعمَي "Don Angie" و"San Sabino"، في منطقة "ويست فيليدج"، بتجارب متقلبة أيضًا، من بناء هياكل خارجية تقول إن تكلفتها تجاوزت 75 ألف دولار، إلى اضطرارها لتفكيكها وإعادة بنائها مجددًا بما يتماشى مع القواعد الجديدة للمدينة. ومع ذلك، تواصل ريتو النظر بتفاؤل نحو موسم الصيف، مركّزة على القيمة المضافة التي يوفرها تناول الطعام في الهواء الطلق لزبائنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store