logo
#

أحدث الأخبار مع #QuranMajeed

الشاعر محمد أبو زيد : التكنولوجيا لم تضعف روحانية رمضان بل عززتها
الشاعر محمد أبو زيد : التكنولوجيا لم تضعف روحانية رمضان بل عززتها

صدى البلد

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صدى البلد

الشاعر محمد أبو زيد : التكنولوجيا لم تضعف روحانية رمضان بل عززتها

أكد الشاعر والروائي محمد أبو زيد أن دخول التكنولوجيا إلى الطقوس الرمضانية هو أمر طبيعي ومطلوب، مشيرًا إلى أن التطور لا يمكن إيقافه، بل يجب التفاعل معه والاستفادة منه. وقال أبو زيد، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "لا يمكنك أن توقف عجلة التقدم وتظل عالقًا في الماضي، حتى لا ينساك العالم ويتجاهلك. التكنولوجيا الحديثة موجهة بالأساس إلى الأجيال الجديدة التي تعتمد عليها في مختلف جوانب حياتها، ومن الطبيعي أن تمتد إلى العادات الرمضانية، لتصبح أكثر ارتباطًا بها، وتخلق لها طقوسًا جديدة تناسب تفكيرها". وأضاف: "التطور الرقمي لم يخصم من روحانية رمضان، بل ساهم في تعزيزها، فمثلًا تطبيقات قراءة القرآن والكتب الدينية تتيح للصائم التفاعل مع النصوص الدينية في أي وقت وأي مكان، سواء في الطريق أو أثناء انتظار المواصلات، دون الحاجة للعودة إلى المنزل. وهذا يمنح تجربة أكثر مرونة وعمقًا في ممارسة الطقوس الرمضانية". وشبه أبو زيد هذا التغير بتطور الفوانيس الرمضانية، قائلًا: "التمسك بالفانوس القديم الذي توضع فيه شمعة وسط انتشار الفوانيس الحديثة بالبطاريات يجعل الطفل يشعر بالغرابة، والأمر ذاته ينطبق على التكنولوجيا، فهي لا تلغي المظاهر الرمضانية بل تسهلها وتطورها ". ودعا أبو زيد إلى عدم التمسك الصارم بالماضي، قائلا: "المظاهر التقليدية هي صنيعة الإنسان، وهي تتطور بتطوره، وأي جديد يحتاج إلى وقت كي يندمج مع التقاليد، لكنه مع مرور السنوات يصبح جزءًا لا يتجزأ من الطقوس التي لا يمكن الاستغناء عنها". ويعد محمد أبو زيد أحد أبرز الأسماء في جيل الشعراء المعاصرين الذين رسخوا قصيدة النثر في المشهد الأدبي العربي. وحقق سابقة مهمة في تاريخ جوائز الدولة المصرية، حيث كان ديوانه "جحيم" أول ديوان قصيدة نثر يفوز بجائزة الدولة التشجيعية وذلك عام 2020، مما مثل اعترافًا رسميًا بهذا الشكل الشعري الحديث في الأوساط الثقافية المصرية. وأصبحت الهواتف الذكية أداة رئيسية لمساعدة المسلمين في أداء عباداتهم خلال شهر رمضان، كما وفرت تطبيقات القرآن الكريم مثل "Ayat" و"Quran Majeed" تجربة قراءة سهلة مع تلاوات متنوعة وتفسيرات متعددة اللغات، بينما قدمت تطبيقات الأذكار مثل "Muslim Pro" و"Athan" إشعارات بالأذكار اليومية وأوقات الصلاة بناءً على الموقع الجغرافي للمستخدم. كما أصبح بالإمكان متابعة الدروس الدينية عبر منصات مثل "يُسر" و"Bayyinah TV" التي وفرت محاضرات في التفسير والحديث والتزكية، ما عزز الوعي الديني دون الحاجة إلى حضور حلقات العلم التقليدية في المساجد. وأطلقت بعض الدول العربية مبادرات رقمية للحفاظ على هذا التقليد، مثل الاستعانة بروبوتات ذكية أو استخدام مكبرات الصوت الذكية لتشغيل نداءات السحور في الأحياء السكنية، وهو ما أثبت أن التكنولوجيا لم تلغ التقاليد بقدر ما أعادت تشكيلها بطرق عصرية.

تطبيقات شهر رمضان.. من مواعيد الصلاة إلى الزكاة والتبرعات
تطبيقات شهر رمضان.. من مواعيد الصلاة إلى الزكاة والتبرعات

مصرس

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • مصرس

تطبيقات شهر رمضان.. من مواعيد الصلاة إلى الزكاة والتبرعات

مع تطور التكنولوجيا في العصر الحديث، أصبحت التقنيات الرقمية تلعب دورًا كبيرًا في تسهيل أداء العبادات في شهر رمضان، مما ساعد المسلمين في جميع أنحاء العالم على أداء واجباتهم الدينية بشكل أفضل وأكثر تنظيمًا، وتقدم لكم "البوابة نيوز" كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تحسين العبادة في رمضان تطبيقات مواعيد الصلاة:تحديد أوقات الصلاة بدقة: توفر تطبيقات مواعيد الصلاة مثل "Muslim Pro" و"iPray" للمستخدمين مواعيد الصلاة بدقة حسب الموقع الجغرافي، مما يسهل عليهم معرفة وقت الصلاة بدقة.التنبيه بمواعيد الصلاة: العديد من هذه التطبيقات تحتوي على خاصية التنبيه التي تذكر المستخدمين بوقت الصلاة عبر إشعارات صوتية أو مرئية، مما يساعد في الحفاظ على الالتزام بأداء الصلوات في وقتها.قراءة القرآن إلكترونيًا:سهولة الوصول إلى القرآن: توفر تطبيقات القرآن الكريم مثل "Ayat" و"Quran Majeed" نسخة إلكترونية من القرآن مع تفسير وترجمة بلغات متعددة، مما يسهل على المسلمين قراءة القرآن في أي وقت وأي مكان.مزايا التفاعل مع النص: يمكن للمستخدمين استخدام ميزات مثل تغيير حجم الخط، إضافة تفسيرات صوتية، أو الاستماع إلى التلاوة من قراء مشهورين، مما يساعد في تحسين تجربة التلاوة أثناء شهر رمضان.حفظ القرآن إلكترونيًا: تساعد بعض التطبيقات أيضًا في متابعة تقدم الحفظ، مما يشجع المسلمين على الاستمرار في حفظ القرآن طوال الشهر.متابعة المحاضرات الدينية عبر الإنترنت:المحاضرات الدينية: يمكن للمسلمين في رمضان حضور المحاضرات الدينية عبر الإنترنت من خلال منصات مثل "YouTube" أو "Zoom"، حيث تتيح لهم الاستماع إلى دروس دينية وتعليمية من العلماء والخطباء.دورات تدريبية عن رمضان: تقدم بعض المنصات دورات تعليمية دينية متخصصة في رمضان، تغطي مواضيع مثل أوقات الصلاة، فضائل الصيام، وأحكام الزكاة، مما يساعد المسلمين على تعزيز فهمهم لدينهم.التطبيقات التي تساعد في تنظيم العبادة:تطبيقات تنظيم الوقت: تساعد بعض التطبيقات في تنظيم الوقت بين العمل والعبادة في رمضان، مثل تطبيقات تتبع أوقات السحور والإفطار، وجدولة الصلوات، مع تقديم نصائح لتوزيع النشاطات الدينية على مدار اليوم.تنظيم الأنشطة الخيرية: تتيح بعض التطبيقات للمسلمين تنظيم أعمالهم الخيرية في رمضان مثل التبرعات أو جمع الأموال للفقراء، مما يساعد في زيادة روح التعاون والعطاء في هذا الشهر الفضيل.التكنولوجيا في تنظيم الزكاة:حساب الزكاة عبر الإنترنت: توجد بعض التطبيقات التي تساعد المسلمين في حساب مقدار الزكاة المستحق عليهم، مما يسهل عليهم دفعها في الوقت المناسب.التبرعات الإلكترونية: توفر العديد من المنظمات الخيرية خدمات التبرع عبر الإنترنت، مما يتيح للمسلمين تقديم الزكاة والصدقات بسهولة وأمان من خلال هواتفهم الذكية.مشاركة التجارب والأنشطة الاجتماعية:التواصل الاجتماعي عبر منصات الإنترنت: تتيح وسائل التواصل الاجتماعي مثل "Facebook" و"Instagram" للمسلمين تبادل تجاربهم الرمضانية، والتهاني، والأنشطة الاجتماعية، مما يعزز من روح الجماعة والتواصل بين المسلمين حول العالم.

تطبيقات شهر رمضان.. من مواعيد الصلاة إلى الزكاة والتبرعات
تطبيقات شهر رمضان.. من مواعيد الصلاة إلى الزكاة والتبرعات

البوابة

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • البوابة

تطبيقات شهر رمضان.. من مواعيد الصلاة إلى الزكاة والتبرعات

مع تطور التكنولوجيا في العصر الحديث، أصبحت التقنيات الرقمية تلعب دورًا كبيرًا في تسهيل أداء العبادات في شهر رمضان، مما ساعد المسلمين في جميع أنحاء العالم على أداء واجباتهم الدينية بشكل أفضل وأكثر تنظيمًا، وتقدم لكم 'البوابة نيوز' كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تحسين العبادة في رمضان تطبيقات مواعيد الصلاة: تحديد أوقات الصلاة بدقة: توفر تطبيقات مواعيد الصلاة مثل "Muslim Pro" و"iPray" للمستخدمين مواعيد الصلاة بدقة حسب الموقع الجغرافي، مما يسهل عليهم معرفة وقت الصلاة بدقة. التنبيه بمواعيد الصلاة: العديد من هذه التطبيقات تحتوي على خاصية التنبيه التي تذكر المستخدمين بوقت الصلاة عبر إشعارات صوتية أو مرئية، مما يساعد في الحفاظ على الالتزام بأداء الصلوات في وقتها. قراءة القرآن إلكترونيًا: سهولة الوصول إلى القرآن: توفر تطبيقات القرآن الكريم مثل "Ayat" و"Quran Majeed" نسخة إلكترونية من القرآن مع تفسير وترجمة بلغات متعددة، مما يسهل على المسلمين قراءة القرآن في أي وقت وأي مكان. مزايا التفاعل مع النص: يمكن للمستخدمين استخدام ميزات مثل تغيير حجم الخط، إضافة تفسيرات صوتية، أو الاستماع إلى التلاوة من قراء مشهورين، مما يساعد في تحسين تجربة التلاوة أثناء شهر رمضان. حفظ القرآن إلكترونيًا: تساعد بعض التطبيقات أيضًا في متابعة تقدم الحفظ، مما يشجع المسلمين على الاستمرار في حفظ القرآن طوال الشهر. متابعة المحاضرات الدينية عبر الإنترنت: المحاضرات الدينية: يمكن للمسلمين في رمضان حضور المحاضرات الدينية عبر الإنترنت من خلال منصات مثل "YouTube" أو "Zoom"، حيث تتيح لهم الاستماع إلى دروس دينية وتعليمية من العلماء والخطباء. دورات تدريبية عن رمضان: تقدم بعض المنصات دورات تعليمية دينية متخصصة في رمضان، تغطي مواضيع مثل أوقات الصلاة، فضائل الصيام، وأحكام الزكاة، مما يساعد المسلمين على تعزيز فهمهم لدينهم. التطبيقات التي تساعد في تنظيم العبادة: تطبيقات تنظيم الوقت: تساعد بعض التطبيقات في تنظيم الوقت بين العمل والعبادة في رمضان، مثل تطبيقات تتبع أوقات السحور والإفطار، وجدولة الصلوات، مع تقديم نصائح لتوزيع النشاطات الدينية على مدار اليوم. تنظيم الأنشطة الخيرية: تتيح بعض التطبيقات للمسلمين تنظيم أعمالهم الخيرية في رمضان مثل التبرعات أو جمع الأموال للفقراء، مما يساعد في زيادة روح التعاون والعطاء في هذا الشهر الفضيل. التكنولوجيا في تنظيم الزكاة: حساب الزكاة عبر الإنترنت: توجد بعض التطبيقات التي تساعد المسلمين في حساب مقدار الزكاة المستحق عليهم، مما يسهل عليهم دفعها في الوقت المناسب. التبرعات الإلكترونية: توفر العديد من المنظمات الخيرية خدمات التبرع عبر الإنترنت، مما يتيح للمسلمين تقديم الزكاة والصدقات بسهولة وأمان من خلال هواتفهم الذكية. مشاركة التجارب والأنشطة الاجتماعية: التواصل الاجتماعي عبر منصات الإنترنت: تتيح وسائل التواصل الاجتماعي مثل "Facebook" و"Instagram" للمسلمين تبادل تجاربهم الرمضانية، والتهاني، والأنشطة الاجتماعية، مما يعزز من روح الجماعة والتواصل بين المسلمين حول العالم.

«رمضان الرقمي».. كيف غيرت التكنولوجيا طقوس الشهر الكريم؟
«رمضان الرقمي».. كيف غيرت التكنولوجيا طقوس الشهر الكريم؟

مستقبل وطن

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مستقبل وطن

«رمضان الرقمي».. كيف غيرت التكنولوجيا طقوس الشهر الكريم؟

لطالما ارتبط شهر رمضان المبارك بطقوس وعادات دينية واجتماعية متوارثة عبر الأجيال، إلا أن التطور التكنولوجي أحدث تحولات عميقة في طريقة ممارستها، ليظهر مفهوم "رمضان الرقمي"، حيث أصبحت التطبيقات الذكية، والمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من التجربة الرمضانية الحديثة. وأصبحت الهواتف الذكية أداة رئيسية لمساعدة المسلمين في أداء عباداتهم خلال شهر رمضان، كما وفرت تطبيقات القرآن الكريم مثل "Ayat" و"Quran Majeed" تجربة قراءة سهلة مع تلاوات متنوعة وتفسيرات متعددة اللغات، بينما قدمت تطبيقات الأذكار مثل "Muslim Pro" و"Athan" إشعارات بالأذكار اليومية وأوقات الصلاة بناءً على الموقع الجغرافي للمستخدم. وأصبح بالإمكان متابعة الدروس الدينية عبر منصات مثل "يُسر" و"Bayyinah TV" التي وفرت محاضرات في التفسير والحديث والتزكية، ما عزز الوعي الديني دون الحاجة إلى حضور حلقات العلم التقليدية في المساجد. ومنذ قرون، ارتبط شهر رمضان بصوت المسحراتي الذي جاب الشوارع ليلًا لإيقاظ الصائمين للسحور، إلا أن هذا التقليد بدأ في التراجع لصالح التكنولوجيا الحديثة، حيث ظهرت تطبيقات حاكت صوت المسحراتي مثل "Musaharati"، إضافة إلى الرسائل النصية والتنبيهات الصوتية التي وصلت إلى الهواتف لتذكير المستخدمين بالسحور. كما أطلقت بعض الدول العربية مبادرات رقمية للحفاظ على هذا التقليد، مثل الاستعانة بروبوتات ذكية أو استخدام مكبرات الصوت الذكية لتشغيل نداءات السحور في الأحياء السكنية، وهو ما أثبت أن التكنولوجيا لم تلغ التقاليد بقدر ما أعادت تشكيلها بطرق عصرية. ولم تقتصر منصات التواصل الاجتماعي على الترفيه والتواصل، بل أصبحت ساحة للأنشطة الدينية والثقافية خلال رمضان. إذ انتشر عبر "تيك توك" و"إنستجرام" محتوى متنوع شمل تلاوات قرآنية قصيرة، ونصائح دينية، وتجارب شخصية مع الصيام. في الوقت ذاته، اعتمدت المؤسسات الدينية على منصات مثل "يوتيوب" و"فيسبوك لايف" لبث الخطب والدروس الرمضانية مباشرة، ما منح المسلمين في جميع أنحاء العالم فرصة متابعة علماء الدين والمشاركة في الفعاليات الدينية بسهولة. وأدى انتشار تطبيقات التوصيل مثل "طلبات" و"جاهز" و"Uber Eats" إلى تغيير مفهوم إعداد موائد الإفطار والسحور؛ حيث بات بإمكان الصائمين طلب وجباتهم بسهولة من المطاعم أو شراء المكونات الغذائية عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة الأسواق المزدحمة. وتعليقا على تأثير التكنولوجيا على طقوس الشهر الكريم، تقول الطبيبة والكاتبة إنجي مهند، لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن الأمر اعتمد على ميول الفرد الدينية، فروحانيات وعبادات كل شخص زادت أو قلت مع التكنولوجيا حسب توجهاته، فمن أراد التعبد بإخلاص في رمضان استغل التكنولوجيا لتعزيز ذلك، بينما من انجذب إلى عوامل التشتت وجد فيها عقبة أمام التركيز الروحاني". وأضافت مهند أن الذكاء الاصطناعي لم تتضح معالمه بعد، فقد ظل ضعيفًا على أرض الواقع مقارنة بـ "البروباجاندا" التي رافقت انطلاقه. ولفتت إلى أن القلق الأكبر، من وجهة نظرها، يكمن في العالم الافتراضي (Virtual Reality)، متسائلة: "ماذا لو قيل لك مستقبلاً: لماذا سافرت للحج أو العمرة بينما أمكنك أن تعيش الأجواء ذاتها من منزلك؟ أو حتى لماذا ذهبت للصلاة في المسجد بينما أمكنك الانضمام إلى صلاة جماعية افتراضية عبر أحد التطبيقات؟" من جانبه، رأى المترجم السوري فادي الطويل أن الحديث عن تقنيات التواصل الحديثة وجب أن يتم وفق تطورها التاريخي، إذ أنها أرخت لثورة فارقة في التاريخ البشري. ولفت إلى أن هذه التقنيات تداخلت في تفاصيل الحياة اليومية، مما دفع البعض إلى تصورات عن تمرد "الآلة الذكية" على البشر، كما عكسته العديد من الأعمال السينمائية مثل مسلسل "Black Mirror". وحول تأثير التكنولوجيا على الروحانية في رمضان، أكد الطويل أن المسألة ذات وجهين: "كما أنها سهلت الوصول إلى المعلومات والبيانات، فقد سببت تشتيتًا للانتباه، مما جعل الحفاظ على الجانب الروحاني يتطلب جهدًا أكبر، لكن ليس إلى حد إضعافه بالكامل". أما فيما يخص انتشار التطبيقات الدينية مثل القرآن والأذكار، رأى الطويل أن هذه الأدوات الرقمية لم تؤثر سلبًا على العبادات التقليدية، إذ بقيت الفرائض بحاجة إلى التنفيذ الواقعي والانخراط الجماعي. وقال: "لم يمكن لأي تطبيق أن يحل محل التفاعل الإنساني في صلاة الجماعة أو اللقاءات الدينية في المساجد". وعن المظاهر الرمضانية التقليدية مثل "المسحراتي"، قال الطويل إن "المسحراتي الإلكتروني والتذكيرات عبر التطبيقات هددت الرمزية التراثية لهذه الشخصية التي ارتبطت بالذاكرة الجماعية، حتى وإن تغيرت طبيعة الحياة الاجتماعية وأصبحت السهرات أمرًا شائعًا، فإن مجرد وجود المسحراتي ظل مظهرًا جميلاً انتظره الناس سنويًا". وحول تدفق المحتوى الترفيهي والمسلسلات عبر المنصات الرقمية، أشار الطويل إلى أن "المسألة أثارت الجدل سنويًا، فصناعة الترفيه في تطور مستمر ولم تعد وسائل المتابعة محدودة كما كانت أيام الإعلام التقليدي. اليوم، فرضت هذه الصناعة تأثيرًا غير مسبوق، مما جعل تحقيق التوازن بين الترفيه والعبادة والعمل في رمضان تحديًا تطلب تركيزًا وتحديدًا للأولويات، لكنه لم يكن سهلاً نظرًا للأساليب الإعلامية والإعلانية المتطورة التي استُخدمت في استقطاب الجمهور". أما عن مستقبل الشعائر الرمضانية في ظل التطور التكنولوجي،فيرى الطويل أنه "لم يمكن استبدال تنفيذ الشعائر بالكامل، لأنها تطلبت جهدًا بشريًا لا غنى عنه"، موضحًا أن "بعض العبادات كالتبرع بالصدقات أو أداء الزكاة عبر التطبيقات قد أصبحت أكثر انتشارًا، لكن هذا لم ينطبق على الصلاة أو الحج، لأنهما تطلبا انخراطًا جماعيًا وأداء طقوس محددة لم يمكن تجاوزها رقميًا". من جانبه، قدم المسرحي السكندري الشاعر أسامة الهواري رؤية مختلفة حول تأثير التكنولوجيا على رمضان، حيث اعتبر أن "التكنولوجيا لم تحل محل الطقوس التقليدية، بل أضافت إليها أبعادًا جديدة قد تعزز التجربة الروحانية والاجتماعية بطرق غير متوقعة". وأوضح أن "التفاعل الرقمي قد يسهم في ترسيخ الوعي الديني من خلال النقاشات المفتوحة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن التطبيقات الدينية قد توفر فرصًا للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الالتزام بالعبادات التقليدية، مما يجعل رمضان أكثر شمولًا واتساعًا". وحذر الهواري من أن "الاندماج الكامل في العالم الرقمي قد يحول الشهر الفضيل إلى تجربة سطحية، حيث يصبح الإنسان مستهلكًا للمحتوى الديني والترفيهي دون أن يعيش الأجواء الروحانية الحقيقية".

'رمضان الرقمي'.. كيف غيرت التكنولوجيا طقوس الشهر الكريم؟
'رمضان الرقمي'.. كيف غيرت التكنولوجيا طقوس الشهر الكريم؟

المصريين بالخارج

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المصريين بالخارج

'رمضان الرقمي'.. كيف غيرت التكنولوجيا طقوس الشهر الكريم؟

لطالما ارتبط شهر رمضان المبارك بطقوس وعادات دينية واجتماعية متوارثة عبر الأجيال، إلا أن التطور التكنولوجي أحدث تحولات عميقة في طريقة ممارستها، ليظهر مفهوم "رمضان الرقمي"، حيث أصبحت التطبيقات الذكية، والمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من التجربة الرمضانية الحديثة. وأصبحت الهواتف الذكية أداة رئيسية لمساعدة المسلمين في أداء عباداتهم خلال شهر رمضان، كما وفرت تطبيقات القرآن الكريم مثل "Ayat" و"Quran Majeed" تجربة قراءة سهلة مع تلاوات متنوعة وتفسيرات متعددة اللغات، بينما قدمت تطبيقات الأذكار مثل "Muslim Pro" و"Athan" إشعارات بالأذكار اليومية وأوقات الصلاة بناءً على الموقع الجغرافي للمستخدم. وأصبح بالإمكان متابعة الدروس الدينية عبر منصات مثل "يُسر" و"Bayyinah TV" التي وفرت محاضرات في التفسير والحديث والتزكية، ما عزز الوعي الديني دون الحاجة إلى حضور حلقات العلم التقليدية في المساجد. ومنذ قرون، ارتبط شهر رمضان بصوت المسحراتي الذي جاب الشوارع ليلًا لإيقاظ الصائمين للسحور، إلا أن هذا التقليد بدأ في التراجع لصالح التكنولوجيا الحديثة، حيث ظهرت تطبيقات حاكت صوت المسحراتي مثل "Musaharati"، إضافة إلى الرسائل النصية والتنبيهات الصوتية التي وصلت إلى الهواتف لتذكير المستخدمين بالسحور. كما أطلقت بعض الدول العربية مبادرات رقمية للحفاظ على هذا التقليد، مثل الاستعانة بروبوتات ذكية أو استخدام مكبرات الصوت الذكية لتشغيل نداءات السحور في الأحياء السكنية، وهو ما أثبت أن التكنولوجيا لم تلغ التقاليد بقدر ما أعادت تشكيلها بطرق عصرية. ولم تقتصر منصات التواصل الاجتماعي على الترفيه والتواصل، بل أصبحت ساحة للأنشطة الدينية والثقافية خلال رمضان. إذ انتشر عبر "تيك توك" و"إنستجرام" محتوى متنوع شمل تلاوات قرآنية قصيرة، ونصائح دينية، وتجارب شخصية مع الصيام. في الوقت ذاته، اعتمدت المؤسسات الدينية على منصات مثل "يوتيوب" و"فيسبوك لايف" لبث الخطب والدروس الرمضانية مباشرة، ما منح المسلمين في جميع أنحاء العالم فرصة متابعة علماء الدين والمشاركة في الفعاليات الدينية بسهولة. وأدى انتشار تطبيقات التوصيل مثل "طلبات" و"جاهز" و"Uber Eats" إلى تغيير مفهوم إعداد موائد الإفطار والسحور، حيث بات بإمكان الصائمين طلب وجباتهم بسهولة من المطاعم أو شراء المكونات الغذائية عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة الأسواق المزدحمة. وتعليقا على تأثير التكنولوجيا على طقوس الشهر الكريم، تقول الطبيبة والكاتبة إنجي مهند، لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن الأمر اعتمد على ميول الفرد الدينية، فروحانيات وعبادات كل شخص زادت أو قلت مع التكنولوجيا حسب توجهاته، فمن أراد التعبد بإخلاص في رمضان استغل التكنولوجيا لتعزيز ذلك، بينما من انجذب إلى عوامل التشتت وجد فيها عقبة أمام التركيز الروحاني". وأضافت مهند أن الذكاء الاصطناعي لم تتضح معالمه بعد، فقد ظل ضعيفًا على أرض الواقع مقارنة بـ "البروباجاندا" التي رافقت انطلاقه. ولفتت إلى أن القلق الأكبر، من وجهة نظرها، يكمن في العالم الافتراضي (Virtual Reality)، متسائلة: "ماذا لو قيل لك مستقبلاً: لماذا سافرت للحج أو العمرة بينما أمكنك أن تعيش الأجواء ذاتها من منزلك؟ أو حتى لماذا ذهبت للصلاة في المسجد بينما أمكنك الانضمام إلى صلاة جماعية افتراضية عبر أحد التطبيقات؟" من جانبه، رأى المترجم السوري فادي الطويل أن الحديث عن تقنيات التواصل الحديثة وجب أن يتم وفق تطورها التاريخي، إذ أنها أرخت لثورة فارقة في التاريخ البشري. ولفت إلى أن هذه التقنيات تداخلت في تفاصيل الحياة اليومية، مما دفع البعض إلى تصورات عن تمرد "الآلة الذكية" على البشر، كما عكسته العديد من الأعمال السينمائية مثل مسلسل "Black Mirror". وحول تأثير التكنولوجيا على الروحانية في رمضان، أكد الطويل أن المسألة ذات وجهين: "كما أنها سهلت الوصول إلى المعلومات والبيانات، فقد سببت تشتيتًا للانتباه، مما جعل الحفاظ على الجانب الروحاني يتطلب جهدًا أكبر، لكن ليس إلى حد إضعافه بالكامل". أما فيما يخص انتشار التطبيقات الدينية مثل القرآن والأذكار، رأى الطويل أن هذه الأدوات الرقمية لم تؤثر سلبًا على العبادات التقليدية، إذ بقيت الفرائض بحاجة إلى التنفيذ الواقعي والانخراط الجماعي. وقال: "لم يمكن لأي تطبيق أن يحل محل التفاعل الإنساني في صلاة الجماعة أو اللقاءات الدينية في المساجد". وعن المظاهر الرمضانية التقليدية مثل "المسحراتي"، قال الطويل إن "المسحراتي الإلكتروني والتذكيرات عبر التطبيقات هددت الرمزية التراثية لهذه الشخصية التي ارتبطت بالذاكرة الجماعية، حتى وإن تغيرت طبيعة الحياة الاجتماعية وأصبحت السهرات أمرًا شائعًا، فإن مجرد وجود المسحراتي ظل مظهرًا جميلاً انتظره الناس سنويًا". وحول تدفق المحتوى الترفيهي والمسلسلات عبر المنصات الرقمية، أشار الطويل إلى أن "المسألة أثارت الجدل سنويًا، فصناعة الترفيه في تطور مستمر ولم تعد وسائل المتابعة محدودة كما كانت أيام الإعلام التقليدي. اليوم، فرضت هذه الصناعة تأثيرًا غير مسبوق، مما جعل تحقيق التوازن بين الترفيه والعبادة والعمل في رمضان تحديًا تطلب تركيزًا وتحديدًا للأولويات، لكنه لم يكن سهلاً نظرًا للأساليب الإعلامية والإعلانية المتطورة التي استُخدمت في استقطاب الجمهور". أما عن مستقبل الشعائر الرمضانية في ظل التطور التكنولوجي،فيرى الطويل أنه "لم يمكن استبدال تنفيذ الشعائر بالكامل، لأنها تطلبت جهدًا بشريًا لا غنى عنه"، موضحًا أن "بعض العبادات كالتبرع بالصدقات أو أداء الزكاة عبر التطبيقات قد أصبحت أكثر انتشارًا، لكن هذا لم ينطبق على الصلاة أو الحج، لأنهما تطلبا انخراطًا جماعيًا وأداء طقوس محددة لم يمكن تجاوزها رقميًا". من جانبه، قدم المسرحي السكندري الشاعر أسامة الهواري رؤية مختلفة حول تأثير التكنولوجيا على رمضان، حيث اعتبر أن "التكنولوجيا لم تحل محل الطقوس التقليدية، بل أضافت إليها أبعادًا جديدة قد تعزز التجربة الروحانية والاجتماعية بطرق غير متوقعة". وأوضح أن "التفاعل الرقمي قد يسهم في ترسيخ الوعي الديني من خلال النقاشات المفتوحة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن التطبيقات الدينية قد توفر فرصًا للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الالتزام بالعبادات التقليدية، مما يجعل رمضان أكثر شمولًا واتساعًا". وحذر الهواري من أن "الاندماج الكامل في العالم الرقمي قد يحول الشهر الفضيل إلى تجربة سطحية، حيث يصبح الإنسان مستهلكًا للمحتوى الديني والترفيهي دون أن يعيش الأجواء الروحانية الحقيقية". Page 2

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store