logo
#

أحدث الأخبار مع #Reface

سطوة الذكاء الاصطناعي.. ' عندما تتحكّم الآلة في الإنسان'
سطوة الذكاء الاصطناعي.. ' عندما تتحكّم الآلة في الإنسان'

الشروق

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الشروق

سطوة الذكاء الاصطناعي.. ' عندما تتحكّم الآلة في الإنسان'

مع تحوّل الأساليب الحياتية في جلّ أقطار العالم، ومع بداية الهيمنة الرقمية في إدارة وتسيير الأفكار على أكثر من نطاق، يحق لنا التساؤل، ولو بعفوية، عن مكانتنا في هذا الفضاء الرقمي؟ عالم تحوّل في أقل من عقدين إلى منصة رقمية كبيرة ألقت بضلالها على الأخضر واليابس فبات الواحد منا حبيس جدرانها، تتلاعب به خوارزمياته كيفما شاءت وتوجهه الوجهة التي تشاء، من دون أدنى مقاومة للتخلّص من قيود 'الواب' التي فُرِضت علينا من دون استئذان.. محاكاة الآلة للواقع البشري وبسط كيانها على معترك الحياة البشرية، أصبح يشكّل هاجسا لبني البشري، فالواقع غدا مجرّد حلم عابر، والخيال أصبح واقعا نعيش آماله وآلامه بداخل بيت سرمدي، أحكمت الشبكة العنكبوتية قبضتها عليه.. إنها حركية الثورة التكنولوجية الخامسة بكل ما تحمله من تناقضات صارخة وتداعيات مرعبة..إنها خلاصة الإبداع البشري، الذي تحوّل في لحظة جنون إلى ناقض للوجود البشري والإيمان المفزع بسيطرة الآلة وتجبرها.. محاكاة الآلة للواقع البشري وبسط كيانها على معترك الحياة البشرية، أصبح يشكّل هاجسا لبني البشري، فالواقع غدا مجرّد حلم عابر، والخيال أصبح واقعا نعيش آماله وآلامه بداخل بيت سرمدي، أحكمت الشبكة العنكبوتية قبضتها عليه.. الذكاء الاصطناعي بتقنياته من خواريزميات و'c'hat Gpt و 'Deepfake' و 'Reface' وغيرها من التقنيات المتداولة، أطّرت الحياة البشرية وأفقدتها روحها، بعد أن تحوّل كل شيء إلى معادلة رقمية. عالم تحوّل في أقل من عقدين إلى منصة رقمية كبيرة ألقت بضلالها على الأخضر واليابس فبات الواحد منا حبيس جدرانها، تتلاعب به خوارزمياته كيفما شاءت وتوجهه الوجهة التي تشاء، من دون أدنى مقاومة للتخلّص من قيود 'الواب' التي فُرِضت علينا من دون استئذان.. تحوّل صعّد من وتيرة التصادم بين الإنسان والآلة من جهة وبين الإنسان وعقله من جهة أخرى، والكلّ يصبّ في منبع واحد قوامه التكنولوجيا، كعنصر باعث على التأمل في الحياة الإنسانية الجديدة.. الذكاء الاصطناعي يعمل على تجريد الإنسان من إنسانيته واحتكامه للآلة، التي تسيّر حياته اليومية وبالطريقة، التي صنعت لأجلها.. إذن هي المسيّر والمفكّر والمتحكّم في تسيير البشرية وفق أجندة نسبة ضئيلة من المتحكمين في العالم.. أسماء فرضت نفسها على البشرية جمعاء وأعطت لنفسها حقّ السيادة باعتمادها على الآلة، ليبدأ عهد جديد موسوم بتغييب العنصر البشري وتقييد عقله، فيما قام بفتح مساحة واسعة للآلة، التي ولجت عالم البشر من باب تقنيات الذكاء الاصطناعي.. وألى حين ظهور بوادر الانعتاق من هذه العبودية الجديدة، يبقى العالم حبيس الفضاء الافتراضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store