أحدث الأخبار مع #SGEB


أريفينو.نت
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- أريفينو.نت
سويسرا تكشف اسرار الانهيارات القاتلة في المغرب؟
أريفينو.نت/خاص كشفت بعثة استطلاعية سويسرية، ضمت علماء ومهندسين من الجمعية السويسرية لهندسة الزلازل وديناميكيات الهياكل (SGEB)، عن نتائج تحليلاتها الميدانية للأضرار التي خلفها زلزال المغرب في شتنبر 2023. هدفت البعثة، التي زارت المملكة ما بين 23 و27 نونبر 2023، إلى تقييم الأضرار التي لحقت بالمباني، وتوثيق أنواع الإنشاءات السائدة، وتحليل آليات الانهيار في المناطق المنكوبة. جولة في قلب المناطق الأكثر تضرراً شملت زيارات الفريق السويسري المدن والقرى الأكثر تضرراً، بما في ذلك تلات نيعقوب، وإيمكدال، وتافغاغت، وأمزميز. ولوحظ أن الأضرار الأكثر جسامة تركزت ضمن دائرة نصف قطرها 60 كيلومتراً حول بؤرة الزلزال، خاصة في المناطق القروية الواقعة عند سفوح جبال الأطلس الكبير. وعزا الخبراء ذلك إلى شدة الهزة الأرضية وتأثيرات الموقع، مثل العوامل الجيولوجية، وطبيعة التضاريس، وظاهرة الرنين. إقرأ ايضاً هشاشة البناء التقليدي وصلابة التصاميم الحديثة أظهرت معاينات البعثة أن المباني التقليدية في الأطلس الكبير، خاصة تلك المشيدة من الطين مثل الأدوبي والتابية (التراب المدكوك)، تعرضت لأضرار بالغة. وفُسّر ذلك بضعف الترابط بين مواد البناء المختلفة، وسوء تصميم الربط عند الزوايا، وعدم كفاية التسليح الهيكلي. وفيما يخص مدينة مراكش العتيقة، تأثر حجم الأضرار بالخصائص الهيكلية والمادية للمباني، وموقعها ضمن النسيج العمراني المتراص، وطبيعة الاتصال بين المباني المتجاورة. في المقابل، أبدت الهياكل الخرسانية الحديثة في مراكش صموداً أفضل بفضل اعتمادها على تصاميم مقاومة للزلازل. دروس مستفادة لتعزيز الصمود المستقبلي تُسلط ملاحظات فريق الجمعية السويسرية الضوء على الكيفية التي يمكن بها للعوامل الجيولوجية والطبوغرافية والخاصة بالموقع أن تُضاعف من المخاطر الزلزالية. ويشير التقرير إلى أن دراسات مماثلة يمكن أن تساعد في تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الزلازل المستقبلية، من خلال فهم أعمق لسلوك المباني وتأثيرات البيئة المحيطة.


يا بلادي
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- يا بلادي
زلزال الحوز: دراسة ميدانية سويسرية تكشف مكامن الضعف الزلزالي في المغرب
أوفدت الجمعية السويسرية للهندسة الزلزالية وديناميكا الهياكل (SGEB) بعثة استكشافية إلى المغرب عقب زلزال سبتمبر 2023، ضمّت مجموعة من العلماء والمهندسين. وقد عكف الفريق على معاينة الأضرار التي لحقت بالمباني، وتوثيق أنماط البناء السائدة، وتحليل خصائصها في المناطق المتضررة. وتهدف استنتاجاتهم إلى المساهمة في تطوير استراتيجيات الحد من المخاطر في سويسرا، وإغناء البحث الدولي المتعلق بالمرونة الزلزالية في المناطق الجبلية المعرضة للمخاطر. نُفذت البعثة ما بين 23 و27 نوفمبر 2023، وشملت زيارات ميدانية لعدد من المدن الأكثر تضررًا، مثل تالات نيعقوب، إمكدال، تفغاغت وأمزميز. ووفقًا لما نُشر الثلاثاء في مجلة Nature ، تركزت الأضرار الأكثر حدة داخل دائرة نصف قطرها 60 كيلومترًا حول مركز الزلزال، خاصة في القرى الجبلية عند سفوح الأطلس الكبير. ولم يُعزَ ذلك فقط إلى قوة الزلزال، بل أيضًا إلى عوامل موقعية مثل طبيعة التربة، التضاريس الوعرة، الأحواض الرسوبية، وتأثيرات الرنين، التي ساهمت في تضخيم الموجات الزلزالية. ففي تفغاغت، الواقعة على بُعد 15 كيلومترًا فقط من المركز، دُمرت غالبية المباني بالكامل، وسُجلت أضرار مماثلة في تالات نيعقوب. هشاشة أنماط البناء التقليدي عزا الفريق حجم الدمار أيضًا إلى أنماط البناء المتبعة في المناطق المتضررة، لاسيما التقليدية منها في الأطلس الكبير. وقد تبين أن الأبنية الطينية، كالتي شُيدت باستخدام الطوب اللبن أو الطوب المضغوط، كانت عرضة بشكل خاص للانهيار. ومن أبرز مواطن الضعف التي لوحظت: رداءة المواد المستعملة، ضعف تماسك الزوايا، وانعدام التعزيزات الكافية، مما أدى إلى تشققات عمودية وانهيارات في الجدران. كما رُصدت أضرار ملموسة في المدينة القديمة بمراكش، تعود إلى عوامل متعددة. وأوضح الفريق أن هشاشة هذه المباني لا تقتصر على خصائصها الإنشائية والمادية فحسب، بل تشمل أيضًا موقعها ضمن النسيج العمراني، وطبيعة المباني المجاورة وروابطها الهيكلية، فضلًا عن غياب الصيانة والتعديلات العشوائية مثل الامتدادات غير المدروسة، والتي تضعف بنيتها. ومن بين المعالم التاريخية المتضررة، سجل الفريق أضرارًا في عدة مساجد، أبرزها الكتبية والقصبة، حيث بدت المآذن أكثر عرضة للخطر بفعل ارتفاعها وتأثرها بالرنين الزلزالي. في المقابل، صمدت معظم المباني الحديثة المشيدة بالخرسانة في مراكش أمام الزلزال، وذلك بفضل تصميمها المتوافق مع معايير مقاومة الزلازل. تُبرز ملاحظات فريق SGEB، خلال هذه البعثة الميدانية إلى إقليم الحوز، كيف تُسهم العوامل الجيولوجية والطبوغرافية والموقعية في تضخيم آثار الزلازل. وتشير هذه النتائج إلى أهمية إجراء دراسات مماثلة لتعزيز مرونة المنشآت في مواجهة الزلازل المستقبلية.