#أحدث الأخبار مع #SafirAnimeمجلة هي١٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهمجلة هيالرائدة الثقافية السعودية ياسمين السنان تفتح لـ"هي" أبواب السياحة الثقافية في عوالم الأنمي اليابانيفي زوايا الذاكرة العربية، حيث تختبئ أحلام الطفولة الأولى، ظلت اليابان والشرق الأوسط مثالين حيّين على كيف يمكن للخيال أن يبني جسوراً من الألفة بين شعوب بعيدة جغرافيًا، قريبة وجدانيًا. وفي هذا الحوار تخوص "هي" لقاء الخاص مع ياسمين السنان رائدة السياحة الثقافية ومؤسسة مشروع SafirAnime وخبيرة السياحة الإبداعية. نبحر مع السنان في رحلة بين الذاكرة والواقع، نستكشف من خلالها كيف تحوّل الأنمي من مجرد مشاهد تُعرض على الشاشات إلى جسر ثقافي واقتصادي وسياحي. تقتتح ياسمين السنان حديثها مع "هي" موضحة كيف كبرت أجيال عربية بأكملها على مشاهد الأنمي المدبلج، وتقول ياسمين السنان لـ"هي": "كبرتُ مثل كثيرين في منطقتنا على صوت الأنمي المدبلج بالعربية، كنت أعيش داخل هذه العوالم الساحرة، لا أكتفي بالمشاهدة بل أبحث خلف القصص عن ولادتها. وربما كانت سنوات عمل والدي في طوكيو قبل مولدي بذرة أخرى غرست هذا الحلم مبكرًا في قلبي." هذا الحلم لم يبقَ حبيس الطفولة؛ بل تحوّل إلى رحلة حقيقية لاكتشاف نقاط التلاقي بين ثقافتين بدت ظاهريًا متباعدتين، لكن في العمق تتشاركان أدق التفاصيل. من بنية الأسرة الممتدة إلى الحكايات الشعبية وحتى طقوس الحياة اليومية. تكمن قوة الأنمي في أن يصبح انعكاسًا لعاداتنا الاجتماعية ومفردات حياتنا لماذا تجد القصص اليابانية صدىً خاصاً في قلوب العرب؟ عبر الأجيال، التصق الأنمي بذاكرة الطفولة العربية كما لو أنه وُلد في أحيائنا الشعبية. من مغامرات "عدنان ولينا" إلى ألغاز "المحقق كونان"، أصبحت هذه الحكايات جزءًا من طفولتنا الجماعية. توضح ياسمين السنان قائلة: "حين شاهدنا ماروكو الصغيرة تُمازح جدّيها، كأننا رأينا أنفسنا في بيوتنا العربية. حتى مشهد انتقال ماروكو من النوم على الفراش الأرضي إلى السرير الغربي أعاد لذاكرتنا كيف ترك أجدادنا الدوشك وانتقلوا للأسِرّة الحديثة. هذه التفاصيل البسيطة صنعت جسرًا من الألفة بيننا وبين تلك العوالم." في هذه المشاهد اليومية، المتوارثة بين الأجيال، تكمن قوة الأنمي في أن يصبح انعكاسًا لعاداتنا الاجتماعية ومفردات حياتنا، حتى وإن نُسجت الحكاية على بُعد آلاف الأميال. حين أصبحت أرض الأنمي وجهة سياحية لعشاقه حول العالم مع تنامي ما يُعرف بـ"سياحة الأنمي"، بدأت اليابان تكشف عن وجهها الآخر؛ حيث تتحوّل المدن إلى مساحات حيّة تنبض بذكريات الشاشة وشخصيات الحكايات التي أسرت قلوب الأجيال. وفي هذا السياق، برزت مبادرات إبداعية لتحويل مواقع واقعية إلى وجهات سياحية تستقطب عشاق الأنمي من مختلف أنحاء العالم. "في مدينة هيتا، عشت تجربة لا تُنسى مع تطبيق الواقع المعزز لأنمي Attack on Titan. عبر هاتفي" وتروي ياسمين الصينان تجربتها في هذا العالم الساحر قائلة: "في بلدة هوكوي، وجدتُ نفسي في قلب 'كونان تاون'. رأيت كيف أصبح المحقق الصغير رمزاً لمدينة بأكملها، حتى إنهم وفّروا لي وجبة حلال بتفانٍ عكس عمق احترامهم لثقافتنا. هذه ليست مجرّد سياحة، إنها رحلة في ذاكرة الطفولة." ومثلما احتضنت "كونان تاون" زوارها بحفاوة، فتحت مدن يابانية أخرى أبوابها لعشاق الأنمي، حيث تحولت مدينة تاكارازوكا إلى مسرح حي لعروض ليدي أوسكار التي لا تزال تُبهر الجمهور حتى اليوم، بينما يظل متحف كيتاكيوشو محتفظًا بذكريات "الكابتن ماجد"، شاهدًا على الجسر الثقافي العميق الذي يربط بين العالمين العربي والياباني. بعد هذه التجارب المميزة، تؤكد السنان أن سياحة الأنمي لم تعد مجرد التقاط صور في مواقع شهيرة، بل أصبحت تجربة تفاعلية متكاملة. تضيف ياسمين السنان: "في مدينة هيتا، عشت تجربة لا تُنسى مع تطبيق الواقع المعزز لأنمي Attack on Titan. عبر هاتفي، أعدتُ تمثيل مشاهد شهيرة في مواقعها الحقيقية. وكأن الجدران تنهار أمامي وأنا أتنقل في المدينة." وفي طوكيو، باتت الفعاليات مثل "Anime & Manga Spot Summit & Expo" مساحة يعيش فيها الزوار تفاصيل الحكايات المفضلة، ويصنعون تذكاراتهم الخاصة مثل الصنادل الخشبية المستوحاة من "Attack on Titan" بأيديهم. وبدافع شغفها العميق بالثقافة اليابانية وعوالم الأنمي، أطلقت ياسمين الصينان مشروعها الريادي SafirAnime، كأول منصة عربية متخصصة تقدم دليلاً شاملاً للمسافرين الراغبين في استكشاف اليابان من منظور ثقافي مستوحى من الأنمي. لم تكتفِ المملكة بدور المتفرج في هذا المشهد العالمي، بل انطلقت بثقة نحو بناء صناعة ترفيهية مستلهمة من ثقافة الأنمي لا يكتفي هذا المشروع بتقديم قوائم للوجهات السياحية، بل يفتح أمام الزوار نافذة حقيقية على أبرز معالم الأنمي، بدءًا من المدن التي ألهمت أشهر القصص المصوّرة، وصولاً إلى المهرجانات الفنية والتجارب التفاعلية الفريدة. السعودية... من الشغف بالمشاهدة إلى صناعة الحلم في هذا التطور الممتد لم تكتفِ المملكة بدور المتفرج في هذا المشهد العالمي، بل انطلقت بثقة نحو بناء صناعة ترفيهية مستلهمة من ثقافة الأنمي. وتؤكد ياسمين السنان بفخر: "اليوم، لم يعد الحلم مجرد متابعة لشخصيات الأنمي... نحن نصنع قصصنا الخاصة. حيث أثبتت السعودية أنها باتت مركزًا رائدًا لصناعة الترفيه المستلهم من الأنمي، برؤية طموحة تُعيد رسم حدود الخيال." من "قرية الأنمي" في جدة إلى مهرجانات الأنمي الكبرى، وصولاً إلى الإنتاج السينمائي المشترك في فيلم "الرحلة"، وضعت المملكة بصمتها كوجهة أولى لعشاق هذه الصناعة في الشرق الأوسط. وفي الختام... الحكاية لم تنتهِ بعد عندما تتحول الذاكرة البصرية إلى مشاريع سياحية، ويصبح الخيال وجهة حقيقية تُزار، تدرك أن الحكايات لا تموت. بل تظل تنتظر من يعبر بها الحدود، ويمنحها حياة جديدة في عالم يبحث دومًا عن قصة تُروى.
مجلة هي١٢-٠٥-٢٠٢٥ترفيهمجلة هيالرائدة الثقافية السعودية ياسمين السنان تفتح لـ"هي" أبواب السياحة الثقافية في عوالم الأنمي اليابانيفي زوايا الذاكرة العربية، حيث تختبئ أحلام الطفولة الأولى، ظلت اليابان والشرق الأوسط مثالين حيّين على كيف يمكن للخيال أن يبني جسوراً من الألفة بين شعوب بعيدة جغرافيًا، قريبة وجدانيًا. وفي هذا الحوار تخوص "هي" لقاء الخاص مع ياسمين السنان رائدة السياحة الثقافية ومؤسسة مشروع SafirAnime وخبيرة السياحة الإبداعية. نبحر مع السنان في رحلة بين الذاكرة والواقع، نستكشف من خلالها كيف تحوّل الأنمي من مجرد مشاهد تُعرض على الشاشات إلى جسر ثقافي واقتصادي وسياحي. تقتتح ياسمين السنان حديثها مع "هي" موضحة كيف كبرت أجيال عربية بأكملها على مشاهد الأنمي المدبلج، وتقول ياسمين السنان لـ"هي": "كبرتُ مثل كثيرين في منطقتنا على صوت الأنمي المدبلج بالعربية، كنت أعيش داخل هذه العوالم الساحرة، لا أكتفي بالمشاهدة بل أبحث خلف القصص عن ولادتها. وربما كانت سنوات عمل والدي في طوكيو قبل مولدي بذرة أخرى غرست هذا الحلم مبكرًا في قلبي." هذا الحلم لم يبقَ حبيس الطفولة؛ بل تحوّل إلى رحلة حقيقية لاكتشاف نقاط التلاقي بين ثقافتين بدت ظاهريًا متباعدتين، لكن في العمق تتشاركان أدق التفاصيل. من بنية الأسرة الممتدة إلى الحكايات الشعبية وحتى طقوس الحياة اليومية. تكمن قوة الأنمي في أن يصبح انعكاسًا لعاداتنا الاجتماعية ومفردات حياتنا لماذا تجد القصص اليابانية صدىً خاصاً في قلوب العرب؟ عبر الأجيال، التصق الأنمي بذاكرة الطفولة العربية كما لو أنه وُلد في أحيائنا الشعبية. من مغامرات "عدنان ولينا" إلى ألغاز "المحقق كونان"، أصبحت هذه الحكايات جزءًا من طفولتنا الجماعية. توضح ياسمين السنان قائلة: "حين شاهدنا ماروكو الصغيرة تُمازح جدّيها، كأننا رأينا أنفسنا في بيوتنا العربية. حتى مشهد انتقال ماروكو من النوم على الفراش الأرضي إلى السرير الغربي أعاد لذاكرتنا كيف ترك أجدادنا الدوشك وانتقلوا للأسِرّة الحديثة. هذه التفاصيل البسيطة صنعت جسرًا من الألفة بيننا وبين تلك العوالم." في هذه المشاهد اليومية، المتوارثة بين الأجيال، تكمن قوة الأنمي في أن يصبح انعكاسًا لعاداتنا الاجتماعية ومفردات حياتنا، حتى وإن نُسجت الحكاية على بُعد آلاف الأميال. حين أصبحت أرض الأنمي وجهة سياحية لعشاقه حول العالم مع تنامي ما يُعرف بـ"سياحة الأنمي"، بدأت اليابان تكشف عن وجهها الآخر؛ حيث تتحوّل المدن إلى مساحات حيّة تنبض بذكريات الشاشة وشخصيات الحكايات التي أسرت قلوب الأجيال. وفي هذا السياق، برزت مبادرات إبداعية لتحويل مواقع واقعية إلى وجهات سياحية تستقطب عشاق الأنمي من مختلف أنحاء العالم. "في مدينة هيتا، عشت تجربة لا تُنسى مع تطبيق الواقع المعزز لأنمي Attack on Titan. عبر هاتفي" وتروي ياسمين الصينان تجربتها في هذا العالم الساحر قائلة: "في بلدة هوكوي، وجدتُ نفسي في قلب 'كونان تاون'. رأيت كيف أصبح المحقق الصغير رمزاً لمدينة بأكملها، حتى إنهم وفّروا لي وجبة حلال بتفانٍ عكس عمق احترامهم لثقافتنا. هذه ليست مجرّد سياحة، إنها رحلة في ذاكرة الطفولة." ومثلما احتضنت "كونان تاون" زوارها بحفاوة، فتحت مدن يابانية أخرى أبوابها لعشاق الأنمي، حيث تحولت مدينة تاكارازوكا إلى مسرح حي لعروض ليدي أوسكار التي لا تزال تُبهر الجمهور حتى اليوم، بينما يظل متحف كيتاكيوشو محتفظًا بذكريات "الكابتن ماجد"، شاهدًا على الجسر الثقافي العميق الذي يربط بين العالمين العربي والياباني. بعد هذه التجارب المميزة، تؤكد السنان أن سياحة الأنمي لم تعد مجرد التقاط صور في مواقع شهيرة، بل أصبحت تجربة تفاعلية متكاملة. تضيف ياسمين السنان: "في مدينة هيتا، عشت تجربة لا تُنسى مع تطبيق الواقع المعزز لأنمي Attack on Titan. عبر هاتفي، أعدتُ تمثيل مشاهد شهيرة في مواقعها الحقيقية. وكأن الجدران تنهار أمامي وأنا أتنقل في المدينة." وفي طوكيو، باتت الفعاليات مثل "Anime & Manga Spot Summit & Expo" مساحة يعيش فيها الزوار تفاصيل الحكايات المفضلة، ويصنعون تذكاراتهم الخاصة مثل الصنادل الخشبية المستوحاة من "Attack on Titan" بأيديهم. وبدافع شغفها العميق بالثقافة اليابانية وعوالم الأنمي، أطلقت ياسمين الصينان مشروعها الريادي SafirAnime، كأول منصة عربية متخصصة تقدم دليلاً شاملاً للمسافرين الراغبين في استكشاف اليابان من منظور ثقافي مستوحى من الأنمي. لم تكتفِ المملكة بدور المتفرج في هذا المشهد العالمي، بل انطلقت بثقة نحو بناء صناعة ترفيهية مستلهمة من ثقافة الأنمي لا يكتفي هذا المشروع بتقديم قوائم للوجهات السياحية، بل يفتح أمام الزوار نافذة حقيقية على أبرز معالم الأنمي، بدءًا من المدن التي ألهمت أشهر القصص المصوّرة، وصولاً إلى المهرجانات الفنية والتجارب التفاعلية الفريدة. السعودية... من الشغف بالمشاهدة إلى صناعة الحلم في هذا التطور الممتد لم تكتفِ المملكة بدور المتفرج في هذا المشهد العالمي، بل انطلقت بثقة نحو بناء صناعة ترفيهية مستلهمة من ثقافة الأنمي. وتؤكد ياسمين السنان بفخر: "اليوم، لم يعد الحلم مجرد متابعة لشخصيات الأنمي... نحن نصنع قصصنا الخاصة. حيث أثبتت السعودية أنها باتت مركزًا رائدًا لصناعة الترفيه المستلهم من الأنمي، برؤية طموحة تُعيد رسم حدود الخيال." من "قرية الأنمي" في جدة إلى مهرجانات الأنمي الكبرى، وصولاً إلى الإنتاج السينمائي المشترك في فيلم "الرحلة"، وضعت المملكة بصمتها كوجهة أولى لعشاق هذه الصناعة في الشرق الأوسط. وفي الختام... الحكاية لم تنتهِ بعد عندما تتحول الذاكرة البصرية إلى مشاريع سياحية، ويصبح الخيال وجهة حقيقية تُزار، تدرك أن الحكايات لا تموت. بل تظل تنتظر من يعبر بها الحدود، ويمنحها حياة جديدة في عالم يبحث دومًا عن قصة تُروى.