#أحدث الأخبار مع #SantaClausبوابة الأهرام٢٤-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامصناعة عيد ليلة القَدرلأن الأمل أقوى أدوات إعمار الحياة اللازمة لبنى الإنسان فى مواجهة تحديات الواقع، فإن صِناعَتَهُ فرض على كُل راعٍ، وتلمَّس أسبابَه واجبةٌ على عموم خلق الله، ولهذا خصصت كُل الأديان مواسم ترفَع فيها للأمل رايات، أيام نفحات ربانية تتجدد لحظاتها مُجددة فى الأرواح طاقات البناء ومانِحة للعقول أسباب مُمانعة الاستسلام للانكسار والابتلاء، وفاتِحَة للهمم أبواب القيام والارتقاء، فبينما تختلف التفاصيل والممارسات بين الأديان والثقافات، تظلُ فكرة وجود لحظة خاصة من الرحمة والتغيير الروحى مشتركة فى العديد منها، هذه اللحظات تعكس توق الإنسان إلى التغيير والخلاص، سواء كان ذلك عبر ليلة القدر، عيد الميلاد، يوم الغفران، أو مهرجانات الأنوار. ومما لا شك فيه أنه كُلما تطورت قُدرة الإنسان على الإبداع، تطور معها حضور لحظات النفحات الربانية للرحمة، عبر ترجمات إبداعية لها تمنحها أبعادًا معها تُحلِق فراشات الأمل فى براح الوعى الإنسانى لينهض من كبوات الواقع وإحباطاته وعثراتِه، وهكذا عبرتْ هوليود عن روح الميلاد عبر شخصية بابا نويل (Santa Claus)، وراحت عقول مبدعيها تعمل على توظيفه فى عشرات الأعمال الفنية، من الكلاسيكيات العائلية إلى الكوميدية والخيالية،فى تنوع يعكس جاذبية الشخصية كرمز عالمى للأمل، والعطاء، والاحتفال، مع إمكانيات لا تنضب لإعادة تفسيره فى سياقات مختلفة، نموذجٌ لصناعة العيد الإنسانى الذى تُنتِجه ليلة قدر رمزيتها الأمل وغايتها تحقيق الأحلام والأماني. حين تُخلِص نوايا الإعمار يتلمس أصحابها أيام النفحات، وهل فى واقعنا مِثل (ليلة القدر) موسمًا تتنسم فيه الألباب نفحات الفتوح، ولأن تحديات الواقع كُثر ومهدداتُه أكثر، فإن تلمس النفحات يستحيل طوق نجاة تجأر معه القلوب بالدعوات لتُستجاب، وتُلح على القدير ليكون قادم الأقدار نجاة مِن كُل شر، وتطَرَح على ذوى الألباب وأهل التكليف بالإدارة حتمية امتلاك جدارة تفعيل صناعات الوعى لاستثمار ليلة القدر ورمزيتها كما فعلت هوليوود مع بابا نويل والكريسماس، عبر مبادرات فنية وإعلامية تتفاعل مع رمزية ليلة القدر بطريقة مبتكرة ملهمة معالجاتها الفنية تحترم روحانية ليلة القدر وتبرز تأثيرها النفسى والروحى، عبر سرد قصص مستوحاة من تحولات الشخصيات أو لحظات الأمل والإيمان. إن واقعنا يرمى صناعات الوعى بتهم تتراوح بين القصور والتقصير، ما يُحتِّم على كل مُكلف بإدارة امتلاك جسارة المواجهة مع الذات مُراجعة وتقييمًا وتقويمًا حاسمًا، إذا لا تُعجزنا ميزانيات، ولا ينقصنا العقول المبدعة، وبالتالى يكون المطلوب هو تفعيل ما بالتخلى تعطل وترشيد ما أُهدر وتوجيه ما بالركاكَة تسَطَح، عبر منظومَة متكاملِة لصناعَة الوعى تصنع مواطنًا مُتقد الوعى حاضر الرأى فاعل الشراكَة فى صناعة العيد المصرى المنشود. إن ماكينَة ليلة القدر المُعطَلة بسيادَة الركاكَة والقصور والاستسهال وإسناد الأمور إلى غير أهلها، بات تفعيل تروسها فعل نجاة لا رفاهية ديكورية فى مشهد واقعنا، ليكون بعثها فى روح أمتنا انتصارًا لما تمثله من قيم الأمل والتغيير الجذرى، والفرج بعد انتظار، ليعم الدعاء الوطنى يقينًا جماعيًا بالقُدرَة على امتلاك التأثير جُهدًا يُحقق الخروج من كل الأزمات، وانتقالًا يُحوِّل المسير نحو النور من عتمة الظلمات، وتجليًا عمليًّا لليقين بقدرة الله على تغيير الأقدار بيد عباده –أبناء الوطن- فى ليلة كتابة الأقدار، تُقدِمه خطابات فنية وإعلامية وتوعوية غايتها الإيقاظ وبغيتها الإنقاذ ومحطتها المنشودة صُبح عيدٍ تكبيراتُه تُنتج أفعال إعمار تثمر فى شتى ربوع الوطن عبادَة تُقرّبه من العيد/الخلاص. إن مؤذن ليلة القدر يُنادى فى أرواحنا أن حى على فرصة أخيرة خلال رمضان، ويتردد أذانُه فى ضمائرنا مُذكّرًا بأن لكل أمة فرصًا للخروج من الأزمات، وما أحوجنا إلى استثمار «الفرصة الأخيرة» قبل فوات الأوان، ليكون العيد ذاك الذى تصنعه إرادتنا ليتردد فى فضاء الإنسانية تكبيراته حضورًا مبدعًا.
بوابة الأهرام٢٤-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامصناعة عيد ليلة القَدرلأن الأمل أقوى أدوات إعمار الحياة اللازمة لبنى الإنسان فى مواجهة تحديات الواقع، فإن صِناعَتَهُ فرض على كُل راعٍ، وتلمَّس أسبابَه واجبةٌ على عموم خلق الله، ولهذا خصصت كُل الأديان مواسم ترفَع فيها للأمل رايات، أيام نفحات ربانية تتجدد لحظاتها مُجددة فى الأرواح طاقات البناء ومانِحة للعقول أسباب مُمانعة الاستسلام للانكسار والابتلاء، وفاتِحَة للهمم أبواب القيام والارتقاء، فبينما تختلف التفاصيل والممارسات بين الأديان والثقافات، تظلُ فكرة وجود لحظة خاصة من الرحمة والتغيير الروحى مشتركة فى العديد منها، هذه اللحظات تعكس توق الإنسان إلى التغيير والخلاص، سواء كان ذلك عبر ليلة القدر، عيد الميلاد، يوم الغفران، أو مهرجانات الأنوار. ومما لا شك فيه أنه كُلما تطورت قُدرة الإنسان على الإبداع، تطور معها حضور لحظات النفحات الربانية للرحمة، عبر ترجمات إبداعية لها تمنحها أبعادًا معها تُحلِق فراشات الأمل فى براح الوعى الإنسانى لينهض من كبوات الواقع وإحباطاته وعثراتِه، وهكذا عبرتْ هوليود عن روح الميلاد عبر شخصية بابا نويل (Santa Claus)، وراحت عقول مبدعيها تعمل على توظيفه فى عشرات الأعمال الفنية، من الكلاسيكيات العائلية إلى الكوميدية والخيالية،فى تنوع يعكس جاذبية الشخصية كرمز عالمى للأمل، والعطاء، والاحتفال، مع إمكانيات لا تنضب لإعادة تفسيره فى سياقات مختلفة، نموذجٌ لصناعة العيد الإنسانى الذى تُنتِجه ليلة قدر رمزيتها الأمل وغايتها تحقيق الأحلام والأماني. حين تُخلِص نوايا الإعمار يتلمس أصحابها أيام النفحات، وهل فى واقعنا مِثل (ليلة القدر) موسمًا تتنسم فيه الألباب نفحات الفتوح، ولأن تحديات الواقع كُثر ومهدداتُه أكثر، فإن تلمس النفحات يستحيل طوق نجاة تجأر معه القلوب بالدعوات لتُستجاب، وتُلح على القدير ليكون قادم الأقدار نجاة مِن كُل شر، وتطَرَح على ذوى الألباب وأهل التكليف بالإدارة حتمية امتلاك جدارة تفعيل صناعات الوعى لاستثمار ليلة القدر ورمزيتها كما فعلت هوليوود مع بابا نويل والكريسماس، عبر مبادرات فنية وإعلامية تتفاعل مع رمزية ليلة القدر بطريقة مبتكرة ملهمة معالجاتها الفنية تحترم روحانية ليلة القدر وتبرز تأثيرها النفسى والروحى، عبر سرد قصص مستوحاة من تحولات الشخصيات أو لحظات الأمل والإيمان. إن واقعنا يرمى صناعات الوعى بتهم تتراوح بين القصور والتقصير، ما يُحتِّم على كل مُكلف بإدارة امتلاك جسارة المواجهة مع الذات مُراجعة وتقييمًا وتقويمًا حاسمًا، إذا لا تُعجزنا ميزانيات، ولا ينقصنا العقول المبدعة، وبالتالى يكون المطلوب هو تفعيل ما بالتخلى تعطل وترشيد ما أُهدر وتوجيه ما بالركاكَة تسَطَح، عبر منظومَة متكاملِة لصناعَة الوعى تصنع مواطنًا مُتقد الوعى حاضر الرأى فاعل الشراكَة فى صناعة العيد المصرى المنشود. إن ماكينَة ليلة القدر المُعطَلة بسيادَة الركاكَة والقصور والاستسهال وإسناد الأمور إلى غير أهلها، بات تفعيل تروسها فعل نجاة لا رفاهية ديكورية فى مشهد واقعنا، ليكون بعثها فى روح أمتنا انتصارًا لما تمثله من قيم الأمل والتغيير الجذرى، والفرج بعد انتظار، ليعم الدعاء الوطنى يقينًا جماعيًا بالقُدرَة على امتلاك التأثير جُهدًا يُحقق الخروج من كل الأزمات، وانتقالًا يُحوِّل المسير نحو النور من عتمة الظلمات، وتجليًا عمليًّا لليقين بقدرة الله على تغيير الأقدار بيد عباده –أبناء الوطن- فى ليلة كتابة الأقدار، تُقدِمه خطابات فنية وإعلامية وتوعوية غايتها الإيقاظ وبغيتها الإنقاذ ومحطتها المنشودة صُبح عيدٍ تكبيراتُه تُنتج أفعال إعمار تثمر فى شتى ربوع الوطن عبادَة تُقرّبه من العيد/الخلاص. إن مؤذن ليلة القدر يُنادى فى أرواحنا أن حى على فرصة أخيرة خلال رمضان، ويتردد أذانُه فى ضمائرنا مُذكّرًا بأن لكل أمة فرصًا للخروج من الأزمات، وما أحوجنا إلى استثمار «الفرصة الأخيرة» قبل فوات الأوان، ليكون العيد ذاك الذى تصنعه إرادتنا ليتردد فى فضاء الإنسانية تكبيراته حضورًا مبدعًا.