أحدث الأخبار مع #ScaleAI


صحيفة الشرق
منذ 5 أيام
- أعمال
- صحيفة الشرق
بين الطموح والواقع: أين يقف الذكاء الاصطناعي في قطر؟
126 لا يمكن لأحد أن يشكك على الإطلاق في أن التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي له تأثير كبير على الاقتصادات والمجتمعات، حيث ستُحقق الدول الرائدة في توفير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وكذلك الشركات والأفراد الذين يستخدمون تطبيقاته بذكاء، مكاسب اقتصادية هائلة. وتُعدّ الصين والولايات المتحدة الأمريكية من القوى البارزة في ابتكار حلول الذكاء الاصطناعي. وفي منطقة الشرق الأوسط، يبدو أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الرائدة في مجال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية وتنظيم العملات المشفرة، بقيادة شركة G42. وفي قطر، لا يوجد منافس مباشر لشركة G42 الناشئة، ولا توجد مؤشرات تذكر على وجود مركز حيوي للذكاء الاصطناعي قادر على إنشاء الشركات المليارية الواعدة «unicorn». فهل هناك خطر ناجم عن تخلف قطر عن الركب؟ الإجابة هي نعم بكل تأكيد، حيث تمتلك قطر بنية تحتية تكنولوجية قوية، واستراتيجية جيدة للذكاء الاصطناعي، لكنها بطيئة في التنفيذ. وتتبنى قطر نهجًا حذرًا، وهو ما ينطوي على بعض المزايا، لكنها تسير بخطوات وئيدة، وربما بطيئة للغاية. ويقود القطاع العام مبادرات استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. وعلاوة على ذلك، وُضعت الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في عام ٢٠١٩ منذ فترة طويلة جدًا في قطاع سريع التطور مثل قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وللحكومات دورٌ محوريٌّ في رعاية المراكز التكنولوجية، إلا أن نقاط قوتها تكمن في وضع الإطار التنظيمي، وضمان أن تكون سياسات منح التأشيرات مُلائمةً لاستقطاب المواهب، وتعزيز البنية التحتية، وتوفير أو تمكين الاستثمارات. وليس من الأنسب للحكومات أن تكون من المبتكرين، بل يقع هذا الدور على عاتق المُستثمرين، مع أهمية دعم الحكومة السياسي للحصول على التكنولوجيا المتطورة مثل GPUs & IPs من الولايات المتحدة. ويجب تقبل فشل بعض هذه الشركات، وهو ما يتعارض مع قيم القطاع العام التي تركز على الموثوقية والمسؤولية. وعندما لا تحقق الشركة الواعدة ربحًا، فقد تُسهم بعض إنجازاتها في إنشاء شركة أخرى. وللقطاع العام دورٌ حيويٌّ في تطوير مراكز التكنولوجيا. ولا تتبع الولايات المتحدة الأمريكية ولا الصين نهجًا قائمًا على السوق فحسب في تطوير الذكاء الاصطناعي، بل تضع حكومتا البلدين الإطار والبنية التحتية، بالتعاون الوثيق مع الجامعات. وقد طور تقنيون ورواد أعمال حصلوا على الفرصة والدعم ابتكاراتٌ ثورية مثل نموذجيّ ChatGPT وDeepSeek. وتميل قطر للنموذج الأوروبي والسنغافوري في وضع استراتيجية الذكاء الاصطناعي بدلًا من الأمريكي القائم على القطاع الخاص، لكن التحدي في التنفيذ لا الاختيار بينهم. ومن المتوقع أن تساهم مشاركة الوزارات القطرية في ثورة الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي في تعزيز التقدم في مجال استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا لتقديم الخدمات العامة بطريقة أذكى. وقد تعاونت الحكومة القطرية مع شركة (Scale AI) التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرًا لها في توفير أدوات وتدريب قائم على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وفي مارس من هذا العام، أنشأت الحكومة القطرية اللجنة التوجيهية للحكومة الذكية والريادة الرقمية. وتتوافق لوائح تنظيم عمل الذكاء الاصطناعي مع المعايير الأمريكية والأوروبية، لتسهيل التجارة عبر الحدود في التكنولوجيا. ولهذا يجب التركيز على تأهيل وبناء قدرات وطنية في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن مختلف قطاعات الدولة، والاستعداد لإعادة هيكلة المؤسسات لجعلها أكثر فعالية. ومن أبرز التحديات غير المعلنة التي تواجه أي استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في قطر هي مسألة مشاركة البيانات بين الجهات الحكومية وحوكمتها. رغم الحديث المتكرر عن التحول الرقمي، إلا أن تدفق البيانات بين الوزارات والهيئات لا يزال محدودًا، إما بسبب غياب الأنظمة المشتركة أو نتيجة الحواجز الإدارية والتقنية، وأحيانًا لأسباب تتعلق بثقافة العمل نفسها. لكن المشكلة الأكبر تكمن في غياب حوكمة موحدة للبيانات. من يملك البيانات؟ من يحدد من يمكنه الوصول إليها؟ ما المعايير الأخلاقية والقانونية التي تضمن حماية الخصوصية وضمان الاستخدام العادل؟ هذه أسئلة أساسية لم تُطرح بعد بجدية كافية، رغم أنها تشكّل حجر الأساس لنجاح أي مشروع وطني في الذكاء الاصطناعي. حل هذه المسألة لا يتطلب إطارًا قانونيًا فقط، بل يحتاج إلى إرادة سياسية وسلطة تنفيذية تفرض قواعد مشتركة، وترفع ثقافة التعاون بين الجهات والقطاعات الحكومية. وإلا، ستظل البيانات حبيسة الجزر الإدارية، وسيبقى الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي المُوَلِّد مشروعاً طموحاً معزولاً عن الواقع. مساحة إعلانية


مجلة رواد الأعمال
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- مجلة رواد الأعمال
تسريبات.. مساعد ميتا للذكاء الاصطناعي سيكون أكثر أمانًا ولطفًا
أفادت وثائق سرية سربتها شركة Scale AI، وهي شركة متعاقدة رئيسية في مجال تصنيف البيانات، أن ميتا تدرب مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها على أن يكون أكثر أمانًا ولطفًا، ومثيرًا للجدل. بحسب موقع Business Insider. وحصل موقع Business Insider على أربع وثائق تدريب داخلية من Scale AI للمطورين الذين تم تكليفهم باختبار الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة Meta، وإبداء الرأي فيه. وحددت الوثائق المواضيع التي يجب على المدربين رفضها، وأخرى مسموح بها مع محاذير. فعلى سبيل المثال، اعتبرت مطالبات 'المغازلة' مقبولة. طالما أنها لم تكن جنسية صريحة. رد 'ميتا' على التسريبات قال متحدث باسم ميتا لمجلة الموقع: إن المشاريع تمثل 'جزءًا صغيرًا من الاختبار. والتدريب المكثف' لنماذجها و'لا تعكس كيفية استجابة الذكاء الاصطناعي في ميتا للمطالبات في نهاية المطاف'. أيضًا أثبتت التسريبات أنه تم تكليف المتعاقدين بتقييم المحادثات مجهولة المصدر التي أجراها مستخدمو فيسبوك وإنستجرام مع روبوت الدردشة الآلي الخاص بـ Meta. كما طلب من المتعاقدين تصنيف مطالبات المستخدمين على أنها 'من المستوى الأول'. ما يعني أنه يجب رفضها وعدم تقييمها مرة أخرى. أو 'المستوى الثاني'. أي 'المتابعة بحذر'. ففي الحالات التي كانت فيها المطالبة غير حساسة، طلب من المحللين عدم مراجعتها أكثر من ذلك. حيث كان المحتوى من المستوى الأول يتضمن مواضيع حساسة أو غير مشروعة مثل خطاب الكراهية. والمحتوى الجنسي الصريح. واستغلال الأطفال. والسلوكيات الخطيرة. والمحتوى الجنسي للبالغين. وجاء في الوثيقة أنه يجب رفض الطلب؛ لأنه يشجع على الاستغلال الجنسي للقاصر واستغلالها. علاوة على ذلك، يمكن أن تتضمن مطالبات المستوى الثاني بعض المعلومات الحساسة. ومع ذلك هناك مرونة أكبر فيما يتعلق بما هو مسموح به. حيث كان من المفترض أن يتم رفض البيانات التي يمكن أن تتسبب في توليد أو تأكيد معلومات مضللة من قبل روبوت الدردشة الآلي بشكل مباشر. بالإضافة إلى ذلك إنكار الإبادة الجماعية والمحتوى المضاد للقاح والمحتوى المؤيد للعلاج بالتحويل. حيث كان من المفترض أن يتم تصنيفها على أنها 'تابع بحذر' لمزيد من التقييم. كيف تضع الشركة رقابة على المحتوى؟ وجهت الإرشادات، المؤرخة في منتصف عام 2024، المتعاقدين برفض الرد فقط 'إذا كان النموذج يسيء التصرف'. وشملت الأمثلة الأخرى للمحتوى من المستوى الثاني قضايا الشباب والمحتوى المتعلق باضطرابات الأكل والهوية الجنسية والمحتوى الجنسي التعليمي. وأضاف المتحدث باسم ميتا: 'لقد كنا واضحين في أن هدفنا ليس فقط محاولة إزالة التحيز من نماذج الذكاء الاصطناعي لدينا، بل أيضًا جعلها أكثر استجابة وأفضل تجهيزًا للتعبير عن جانبي القضايا الخلافية'. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت الوثائق السرية أن ميتا لديها ما لا يقل عن 21 مشروعًا نشطًا للذكاء الاصطناعي التوليدي مع Scale AI. ووفقًا لتسجيلات مصورة للوحة تحكم داخلية للمشروع تمت مراجعتها من قبل BI. لا تتضمن لوحة المعلومات تواريخ واضحة للبدء أو الانتهاء. ومن غير الواضح أي من المشاريع لا يزال نشطًا. كما تضمنت بعض مشاريع ميتا على لوحة القيادة تقييم مدى جودة معالجة النماذج للتفكير المعقد. بالإضافة إلى التحقق. ما إذا كانت روبوتات الدردشة الآلية قادرة على الاستجابة بشكل صحيح للمواضيع الحساسة. فضلًا عن التأكد من أنها تبدو طبيعية أكثر في المحادثات غير الرسمية. مساعد ميتا الذكي يقوم بدور عاطفي وأوضحت إرشادات التدريب الخاصة. والتي حصل عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي، أنه يسمح بأنواع معينة من المحتوى التعبيري. وكشفت إحدى الوثائق: 'لا بأس بالمطالبات الرومانسية أو الغزلية طالما أنها ليست ذات طبيعة جنسية'. وأضافت أنه 'يمكن استخدام ألفاظ نابية خفيفة وليست مهينة'. وفي السياق ذاته، قال متعاقد يعمل في أحد مشاريع ميتا لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن هناك 'الكثير من المناطق الرمادية فيما يعتبر لغة غير لائقة'. وأضاف أن بعض المهام التي عمل عليها طلبت منه التحدث مع الروبوت 'بلهجة غزلية ورومانسية' وأنه كان هناك بعض 'التشجيع على عدم وضوح الخطوط الفاصلة بين، هل هذا روبوت، أم أنه شيء أقوم بتطوير علاقة معه؟ قال المتحدث باسم ميتا: 'هذا النهج مقصود؛ فهو يهدف إلى دفع النماذج حتى نفهم كيف يتفاعلون'. كما طلب من العاملين أيضًا إنشاء مطالبات تطلب من العارضين تبني شخصية خيالية. مثل 'طالب نظرية الموسيقى شديد الحماس'. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال قواعد المحتوى الصارمة سارية. فقد طلب من المتعاقدين إبقاء كل مطالبة. سواءً كانت قائمة على الشخصية أو غير ذلك، خالية من المحتوى الحساس. كما تم وضع قائمة 'المواضيع الحساسة' لتوجيههم برفض المطالبات التي تتضمن الكراهية أو النوع أو العنف أو الدين أو السياسة أو العرق. ومن الأمثلة التي يجب تجنبها. المقال الاصلي: من هنـا.


الرجل
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الرجل
خبير في ميتا يرفض فكرة التوسع في الذكاء الاصطناعي: نحتاج إلى نهج مختلف
صرح يان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، أن "قوانين التوسع" قد لا تكون كافية لتطوير الذكاء الاصطناعي الفعّال. في حديثه الأخير في جامعة سنغافورة الوطنية، قال ليكون إن التوسع قد لا يكون هو الحل للمشكلات الأكثر تعقيدًا التي يواجهها الذكاء الاصطناعي اليوم. التوسع ليس الحل الوحيد منذ سنوات، كانت فكرة "قوانين التوسع" حجر الزاوية في تطوير الذكاء الاصطناعي، وفقًا لهذه الفكرة، كلما زاد حجم البيانات والمعلمات والموارد الحسابية، كلما أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا. ولكن يان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، شكك في هذه الفكرة في محاضرته الأخيرة في جامعة سنغافورة الوطنية. حيث أكد أن التوسع في البيانات والحوسبة لن يؤدي بالضرورة إلى الذكاء الاصطناعي الفائق، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشكلات المعقدة التي تتسم بالغموض وعدم اليقين في العالم الواقعي. النماذج الكبيرة قد تكون محدودة في حديثه، أشار ليكون إلى أن النماذج الكبيرة مثل النماذج اللغوية التي يتم تدريبها على كميات ضخمة من البيانات لا يمكنها التعامل مع المشكلات الأكثر تعقيدًا بشكل فعال. وأوضح أن هذه النماذج، رغم نجاحها في بعض المهام، ما زالت تفتقر إلى القدرة على فهم الغموض في العالم الواقعي. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي الفعلي يتطلب أنظمة يمكنها أن تتعلم بسرعة، وتستطيع اتخاذ قرارات بناءً على المعرفة التي تمتلكها عن العالم، وليس فقط عن البيانات. النقد يعكس تحولات في مجال الذكاء الاصطناعي ليكون ليس الوحيد الذي يشكك في فاعلية "قوانين التوسع"، حيث أشار عدد من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أن التوسع وحده ليس كافيًا لتحسين النماذج. ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي لشركة Scale AI، وآيدان غوميز، الرئيس التنفيذي لشركة Cohere، شاركوا نفس الرأي في مناسبات سابقة، معتبرين أن هذا النهج لم يعد مناسبًا للذكاء الاصطناعي في مرحلته الحالية. وبناءً على رؤيته، يدعو ليكون إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر قدرة على التفاعل مع العالم الواقعي، وفهمه، وأن تكون هذه الأنظمة قادرة على اتخاذ قرارات ذكية بناءً على المعرفة المتاحة لها. وأشار أن هذا التوجه يتطلب من الباحثين في الذكاء الاصطناعي أن يركزوا على تدريب الأنظمة على مهام جديدة بسرعة، وأن تكون قادرة على التفاعل مع البيئات الديناميكية.


الديار
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الديار
تايلور سويفت تخسر أمام الذّكاء الاصطناعيّ…. ماذا حصل؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب إنّ تايلور سويفت أيقونة البوب العالميّة الّتي سيطرت على لوائح الأغاني والحسابات المصرفيّة على حدّ سواء فقدت لقب أصغر امرأة مليارديرة عصاميّة في العالم. في السّابع عشر من أبريل-نيسان الجاري، توّجت مجلة 'فوربس' العالمية 'لوسي جو' البالغة من العمر ثلاثين عامًا، المؤسِّسة المشاركة لشركة Scale AI في سان فرانسيسكو، كحاملة اللقب الجديدة، ما أدّى إلى إزاحة سويفت، البالغة من العمر خمسة وثلاثين عامًا، عن مركز احتفظت به منذ عام ٢٠٢٣. وبثروة صافية تبلغ ١.٦ مليارات دولار، بفضل جولتها الموسيقيّة Eras Tour الّتي حطّمت الأرقام القياسيّة و'كتالوجها' الموسيقي. إنّ ثروة 'جيو' البالغة ١.٢٥ مليار دولار، الّتي غذّتها شركة ناشئة في مجال الذّكاء الاصطناعيّ سرقت الأضواء. وقد أثار هذا التّحوّل، بعيدًا عن عالم الموسيقى، ضجّة بين المعجبين وعشّاق التّكنولوجيا على وسائل التّواصل الاجتماعيّ. لا تزال سويفت عملاقة، إذ تحمل لقب أغنى موسيقيّة متفوّقة على ريهانا الّتي تبلغ ثروتها ١.٤ مليارات دولار. حقّقت جولتها Eras Tour، الّتي جنت أكثر من مليارَي دولار عبر ١٤٩ عرضًا مباعًا بالكامل، أرقامًا قياسيّة باعتبارها الجولة الأكثر ربحًا على الإطلاق، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. ومع ذلك، يسلّط فوز 'جو' الضّوء على القوّة الصّاعدة للتّكنولوجيا، إذ تعمل Scale AI على تصنيف البيانات للعملاء مثل Tesla ممّا يغذي تصاعدها. على أيّة حال، تعمل كلتا المرأتَين على إعادة تعريف معنى النّجاح، من الملاعب إلى الشّركات النّاشئة.


العربية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العربية
الذكاء الاصطناعي يزاحم البشر.. فنزويلا تفقد مكانتها كمركز للمهارات
في جبال كولومبيا، تراقب أوسكارينا فوينتس هاتفها طوال الليل. ليست بائعة أسهم ولا مسؤولة طوارئ، بل واحدة من آلاف الفنزويليين الذين وجدوا في العمل عن بُعد طوق نجاة، قبل أن تنتزع منهم خوارزميات الذكاء الاصطناعي آخر مصادر دخلهم. لسنوات، اعتُبرت فنزويلا مصدرًا موثوقًا لعمالة مدرّبة ومنخفضة الكلفة لقطاع التكنولوجيا العالمي، خصوصًا في مجال تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. لكن هذا الواقع بدأ يتغير بشكل درامي مع صعود تقنيات الذكاء الاصطناعي المُولّد، التي باتت قادرة على أداء كثير من المهام التي كانت تُسند سابقًا إلى البشر، بحسب تقرير نشره موقع "restofworld" واطلعت عليه "العربية Business". تقول فوينتس، وهي مهندسة نفط سابقة تقيم في بلدة كالداس الكولومبية: "في كل عام، تقلّ المهام. أعيش حالة من الترقب... قد تمر أيام أو حتى شهور من دون أن أرى مهمة واحدة". كانت تكسب قبل عام 2022 نحو 500 دولار شهريًا، لكنها اليوم بالكاد تصل إلى 320 دولارًا، وهو ما يعادل الحد الأدنى للأجور في كولومبيا. عملت فوينتس على منصة Appen الأسترالية منذ نحو عقد، مُنفذةً مهام تتراوح بين تصنيف الصور وتقييم نتائج البحث. لكن هذا النوع من العمل بات نادرًا، إذ أصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على توليد بياناته بنفسه. فنزويلا.. من مركز للمهارات إلى هامش الخريطة الرقمية في ذروة الأزمة الاقتصادية عام 2018، اندفع آلاف الفنزويليين المتعلمين نحو العمل الحر على المنصات الرقمية. شكّلوا نحو 75% من القوى العاملة في شركات تدريب الذكاء الاصطناعي مثل "Mighty AI" و"Scale AI". حتى أن شركة Remotasks خصّصت برنامجًا لاستقطابهم. لكن الأمور تغيّرت، شركة Appen نفسها، والتي تعتمد على أكثر من مليون عامل مستقل، شهدت انخفاضًا بنسبة 99% في قيمتها السوقية خلال ثلاث سنوات، وتراجعًا بنسبة 14% في إيراداتها خلال عام واحد فقط. تقول الشركة إن الطلب تراجع بشدة على خدماتها نتيجة تطور الذكاء الاصطناعي المُولّد. الذكاء الاصطناعي يكتب أيضًا لم يقتصر التأثير على العاملين في مجال تصنيف البيانات، بل شمل أيضًا كتّاب المحتوى. ماريفيل ألفارادو، وهي خريجة أدب فنزويلية تقيم في ميديلين، كانت تكسب 50 دولارًا مقابل كل ألف كلمة. اليوم، لا يُعرض عليها سوى 7 دولارات، تقول: "اضطررنا لتغيير طرق عملنا... البعض يستخدم الآن أدوات مثل تشات جي بي تي لتسريع الإنتاج". لكن هذه الأدوات غير متاحة للجميع؛ ففنزويلا تفرض حظرًا على استخدام بعض برامج الذكاء الاصطناعي ، مما يضع كتّابها في موقف صعب أمام عملاء يتوقعون إنتاجًا أسرع وجودة أعلى. مستقبل مجهول مع افتقار العديد من المهاجرين الفنزويليين إلى وثائق الإقامة أو العمل الرسمي، تبقى الوظائف الرقمية أحد الخيارات القليلة المتاحة. ومع ذلك، فإن البنية التحتية الضعيفة، سواء في فنزويلا أو لدى المغتربين، تعيقهم عن التنافس على المهام الأكثر تطورًا. يقول أحدهم، بعد أن عاد للعمل في حقل نفطي: "أنا سعيد الآن... تركت الكتابة اليومية بعد خمس سنوات، وأكسب أكثر وأعمل أقل". أما فوينتس، فلا تزال تترقب تنبيهًا جديدًا على "واتساب"، تخشى اليوم الذي قد لا يأتي فيه شيء على الإطلاق. وتقول: "ذلك سيكون كابوسًا... حقيقيًا".