logo
#

أحدث الأخبار مع #Strela

واشنطن بوست: إيران تُسلّح البوليساريو بطائرات مسيّرة… وتحوّل تندوف إلى بؤرة توتر إقليمي
واشنطن بوست: إيران تُسلّح البوليساريو بطائرات مسيّرة… وتحوّل تندوف إلى بؤرة توتر إقليمي

بلبريس

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بلبريس

واشنطن بوست: إيران تُسلّح البوليساريو بطائرات مسيّرة… وتحوّل تندوف إلى بؤرة توتر إقليمي

بلبريس - ليلى صبحي كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير حديث، عن معطيات مقلقة تؤكد تعمق ارتباطات جبهة البوليساريو بإيران، من خلال شبكة الدعم والتدريب التي يشرف عليها حزب الله اللبناني، الذراع العسكري لطهران في المنطقة، التقرير أشار إلى أن مقاتلين من البوليساريو تلقّوا تدريبات عسكرية متقدمة في سوريا، تحت إشراف عناصر من حزب الله، ما يُبرز التمدد الإيراني الممنهج نحو شمال إفريقيا عبر بوابة الجزائر وتندوف. وبحسب الصحيفة، فإن إيران، التي سبق وهددت في بداية الحرب بين إسرائيل وحماس بإغلاق مضيق جبل طارق، كانت تعوّل على شبكة من الحلفاء والوكلاء في المنطقة، رغم عدم توفرها حينها على وجود عسكري ظاهر بالقرب من المضيق. اليوم، يتضح أن هذا التهديد لم يكن مجرد تصريح دعائي، بل جزء من استراتيجية توسعية ترتكز على دعم جماعات مسلحة تحمل أجندات معادية للمصالح المغربية والغربية. وتعيد هذه التطورات إلى الواجهة الاتهامات القديمة التي وجّهها المغرب لطهران، والتي دفعت الرباط إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية معها سنة 2018، بعدما اتهم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إيران بدعم البوليساريو لوجستيًا وعسكريًا عبر حزب الله، حيث تحدث حينها عن تسليم صواريخ متطورة من نوع SAM9 وSAM11 وStrela للجبهة، بتنسيق مع السفارة الإيرانية في الجزائر. ووفق التقرير ذاته، فإن ارتباط إيران بالبوليساريو لم يتوقف عند هذا الحد، بل شهد تطورًا خلال السنوات الأخيرة، إذ أكد ممثل عن الجبهة سنة 2022 أن إيران تعتزم تزويدهم بطائرات مُسيّرة انتحارية. وبعد أسابيع فقط، قدم الممثل المغربي بالأمم المتحدة صورًا تؤكد حيازة البوليساريو لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، وأسلحة متطورة تم تهريبها من خلال قنوات حزب الله. ويُبرز التقرير أن الجزائر تظل الداعم الرئيسي للبوليساريو، عبر توفير التمويل، وتسهيل الحصول على السلاح، ومنح الجوازات، واحتضان قيادات الجبهة في مخيمات تندوف، وهو ما يجعل من هذه الأخيرة منطقة نفوذ معقّدة تشكّل تهديدًا للأمن الإقليمي. وسجّل التقرير حادثًا خطيرًا وقع في نونبر 2024، عندما أطلقت البوليساريو صواريخ على مهرجان إحياء ذكرى 'المسيرة الخضراء' المغربية، سقطت على مقربة من الحدود الجزائرية، في مؤشر على التصعيد الذي تغذيه تحالفات عابرة للحدود. وفي بعده الأمني، ربط التقرير بين جبهة البوليساريو وبعض الشبكات الإرهابية الناشطة في الساحل، مشيرًا إلى أن عدنان أبو الوليد الصحراوي، القيادي السابق في تنظيم 'داعش' بمنطقة الساحل، سبق وأن تولى مناصب داخل الجبهة. كما تحدث عن استغلال مخيمات تندوف كمركز لتجنيد الجهاديين من طرف تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والدولة الإسلامية. وعلى المستوى الإنساني، أوردت الصحيفة شهادات صادرة عن منظمات حقوقية، منها منظمة جنيف لحقوق الإنسان، والتي أكدت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن قادة البوليساريو منعوا أطفال المخيمات من مواصلة تعليمهم، وأجبروهم على الخضوع لتدريبات عسكرية واستغلالهم في النزاع السياسي والعسكري، ما يُعد انتهاكًا جسيما لحقوق الطفل. وفي ختام تقريرها، دعت واشنطن بوست، نقلاً عن محللين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، الإدارة الأمريكية إلى الإسراع في فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، تعبيرًا عن التزامها بدعم السيادة المغربية على الصحراء، وموازاة مع ذلك، أوصى التقرير بضرورة تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي أجنبي، نظرًا لعلاقاتها المتينة بإيران، وضلوعها في استهداف المدنيين والأمنيين المغاربة، وارتباطها بشبكات جهادية تشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية والاستقرار الإقليمي.

واشنطن بوست تدق ناقوس الخطر: البوليساريو شريك لإرهاب إيران في إفريقيا
واشنطن بوست تدق ناقوس الخطر: البوليساريو شريك لإرهاب إيران في إفريقيا

برلمان

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • برلمان

واشنطن بوست تدق ناقوس الخطر: البوليساريو شريك لإرهاب إيران في إفريقيا

الخط : A- A+ إستمع للمقال أصدرت إيران في الأيام الأولى من الحرب بين إسرائيل وحماس تهديدا غريبا أربك المراقبين، 'إذا لم تتراجع إسرائيل في غزة، فستقوم طهران بإغلاق مضيق جبل طارق، وهو الممر البحري الضيق الذي يفصل أفريقيا عن أوروبا ويربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي'، حيث بدا هذا التهديد وقتها فارغا، إذ لم يكن لإيران أو وكلائها المعروفين وجود عسكري قريب من المضيق يمكنهم من تنفيذه، حسبما جاء في تقرير نشرته منظمة الدفاع عن الديمقراطيات. وحسب ذات المصدر، تكشف التطورات الحديثة منطق ذلك التهديد، حيث أظهر تقرير جديد لصحيفة 'واشنطن بوست' عن حزب الله تفصيلا حاسما، مفاده أن إيران درّبت مقاتلين من جبهة البوليساريو، وهي جماعة مسلّحة تنشط في الجزائر وتطالب بانفصال الصحراء المغربية عن المغرب، وقد جرى احتجاز المئات منهم على يد قوات النظام السوري الجديدة. إذ تُعرف إيران باعتمادها على حزب الله لتدريب وكلائها، وأكد وجود مقاتلي البوليساريو في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد الموالي لطهران أن هذه الجبهة باتت تمثل ذراعا إيرانية في شمال أفريقيا. وأضاف التقرير، أن إيران تربطها بجبهة البوليساريو علاقة قديمة. ففي عام 2018، اتهم المغرب طهران بتقديم دعم مالي ولوجستي للجبهة عبر حزب الله اللبناني، حيث أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حينها أن حزب الله أرسل صواريخ أرض-جو من طراز SAM-9 وSAM-11 وStrela إلى البوليساريو، وذلك بالتعاون مع السفارة الإيرانية في الجزائر، ما دفع المغرب إلى قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران. واستمرت هذه العلاقة في التطور، حيث في عام 2022، صرح ممثل عن البوليساريو بأن إيران ستزود الجبهة بطائرات انتحارية مسيرة، وبعدها بأسابيع قليلة، عرض المندوب المغربي في الأمم المتحدة صورا تؤكد أن إيران وحزب الله قد زوّدا البوليساريو بأسلحة متطورة، من بينها طائرات مسيّرة إيرانية الصنع. وفي يناير من هذا العام، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُحاكي هجوما بالطائرات المسيّرة على المغرب من قبل الجبهة. وبهذا، يؤكد المقال على أن الجزائر تدعم جبهة البوليساريو بشكل مباشر. تموّلها، وتسلّحها، وتمنح عناصرها جوازات سفر، وتستضيف قيادتها في مخيمات تندوف قرب الحدود المغربية، كما تستخدم الحكومة الجزائرية الجبهة كورقة ضغط دائمة على المغرب في النزاع حول الصحراء المغربية. ففي نونبر 2024، نفّذت جبهة البوليساريو هجوما صاروخيا على مهرجان مغربي كان يحيي ذكرى 'المسيرة الخضراء' التي جرت عام 1975 عندما سار 350,000 مغربي إلى الصحراء لطرد القوات الإسبانية، وسقطت القذائف بالقرب من الحدود الجزائرية، وقالت وسائل إعلام مغربية إن الهجوم نُفذ من داخل الأراضي الجزائرية، وفقا للتقرير. فيما ترتبط الجبهة كذلك بعلاقات قوية مع جماعات متطرفة. عدنان أبو الوليد الصحراوي، الجهادي الشهير وأمير تنظيم الدولة الإسلامية السابق في الساحل، شغل سابقا منصبا رفيعا في البوليساريو، وقتل على يد القوات الفرنسية في مالي عام 2021، حيث تُظهر قصته كيف أصبحت مخيمات تندوف مركزا لتجنيد المتطرفين، ومجالا خصبا لنشاط الجماعات الجهادية العابرة للحدود مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة. وفي سياق متصل، يتحمّل الأطفال في المخيمات جزءا كبيرا من هذه التكلفة، إذ أبلغت منظمة غير حكومية مقرها جنيف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن قادة البوليساريو يمنعون الأطفال من مواصلة تعليمهم ويجبرونهم على الخضوع لتدريبات عسكرية والمشاركة في القتال، كما اتهم التقرير الجبهة باستغلال آلاف القُصّر لأغراض سياسية وعسكرية. علاوة على ذلك، دعا التقرير إلى أن تسرع الإدارة الأميركية في افتتاح القنصلية التي وُعد بها في مدينة الداخلة، دعما لاعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، كما دعا إلى دراسة تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية، بالنظر إلى الدعم الذي تتلقاه من إيران، وقيامها بأعمال ضد المدنيين والقوات المغربية، وهو ما يُعد استهدافا مباشرا لحليف استراتيجي للولايات المتحدة. مسجلا أن الجبهة تحتفظ بعلاقات وثيقة مع شبكات جهادية في أفريقيا تهدد الأمن الإقليمي والمصالح الأميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store