أحدث الأخبار مع #StudyPortals


العربي الجديد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
ملاحقة ترامب الطلاب الأجانب تحرم الاقتصاد الأميركي من 43 مليار دولار
بدأت أوساط بحثية و جامعية أميركية تحذر من حرمان الاقتصاد الأميركي من عشرات مليارات الدولارات التي يضخها هؤلاء الطلاب، والتي قدرت في عام واحد بـ 43 مليار دولار، فضلا عن حرمان أميركا من الاستفادة من هذه العقول المهاجرة في نهضتها، وهي ثروة أخرى لا تقدر بمال. وجاء التحذير بعدما بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة "قبض وترحيل" للطلاب الأجانب الدارسين في الولايات المتحدة، في إطار مساعيها لمكافحة الحراك الطلابي الداعم لفلسطين، والمناهض لإسرائيل في الجامعات الأميركية. وكشف تقرير لموقع "أخبار الجامعة العالمية" " university world news " الخاص بالتعليم في العالم، يوم 18 مارس/آذار 2025 عن انخفاض الاهتمام بالدراسة في الولايات المتحدة من قبل طلاب الدراسات العليا الدوليين بأكثر من 40%، ما سيؤثر على اقتصاد أميركا بالسلب، بسبب سياسات إدارة ترامب التي تستهدف الطلاب الأجانب واعتقالهم وترحيلهم لبلدانهم. وأكد الموقع التعليمي أن الانخفاض الحاد في الاهتمام بالدراسة في الولايات المتحدة، بصورة دراماتيكية، سيؤدي إلى حرمان الاقتصاد الأميركي ، من عشرات المليارات من الدولارات، وفقًا للبيانات الصادرة عن بوابة Study Portals، وهي بوابة إلكترونية عن التعليم في العالم، مقرها هولندا. وأشار إلى أن تزايد معدلات رفض التأشيرات أو إلغائها من قبل إدارة ترامب للطلاب، ستجعل الولايات المتحدة، لا تخاطر فقط بمليارات الدولارات من الناتج المحلي الإجمالي المباشر، بل وتخاطر أيضًا بفقدان تدفق كبير للمواهب التي كان لها تاريخيًا مساهمة حاسمة في ريادة الأعمال والقيادة المؤسسية. تضرر الاقتصاد الأميركي وكان موقع " shore light " توقع في مايو/أيار الماضي، ألا تواكب الولايات المتحدة جهود الدول المتقدمة الأخرى لتحفيز الطلاب الدوليين على الدراسة بها، والاستفادة من مزاياهم. واشار إلى أن التوقعات ترصد احتمال فقدان الولايات المتحدة 3% من حصتها بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ إجراءات فعلية، لكن قرارات ترامب ستزيد من فقدان أميركا المزيد من الطلاب الأجانب، وما يجلبونه من دعم للاقتصاد الأميركي. موقف التحديثات الحية ترامب وإقالة باول والمعركة المؤجلة داخل الفيدرالي ويوم 27 مارس/آذار 2025، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أنه ألغى تأشيرات أكثر من 300 طالب وصفهم بـ"المخبولين"، لأنهم يتظاهرون ضد إسرائيل بينما هم مسجلون كطلبة فقط ليس من حقهم التظاهر. كما كشف موقع " أكسيوس " الإخباري، 27 مارس/آذار 2025، أن إدارة ترامب، تخطط لاتخاذ إجراءات ترمي إلى فرض "قيود جديدة" على قبول الطلاب الأجانب في بعض الجامعات الأميركية بحجة "دعم حركة حماس." وذكر الموقع، نقلاً عن مصادر في وزارتي العدل والخارجية الأميركيتين، أن إدارة ترامب تدرس فرض قيود جديدة على عملية قبول الطلاب الأجانب، بحجة منع التحاق من يُشتبه في دعمهم لحركة حماس بمؤسسات التعليم العالي ما يعني تقلصا كبيرا في أعداد الطلاب الدارسين في أميركا وعزوف آلاف منهم عن الدراسة في أميركا. ويوضح موقع "university world news" أن الرغبة في عدم الدراسة في أميركا، بدأت تتزايد منذ الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني 2025، عندما سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأميركيين، وتنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ووفقًا لدراسة نشرتها "رابطة المعلمين الدوليين" NAFSA في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، زادت نسبة التحاق الطلاب الأجانب بالكليات والجامعات الأميركية بمعدل 11.5% في العام الدراسي 2022/2023، بسبب سيطرة "الديمقراطيين" علي الرئاسة والكونغرس، ثم بدأت تنخفض إلى 6.6% في العام الدراسي 2023/2024، مع صعود نجم ترامب، وتدهور حاليا إلى 40% مع تولي ترامب وبدء عمليات مطاردة طلاب أجانب بحجج مختلفة. وترتب على ذلك، وفقا لإحصاءات "رابطة المعلمين الدوليين" أن الانخفاض الحاد في الاهتمام بالدراسة في الولايات المتحدة، أدى إلى خسارة الاقتصاد الأميركي عشرات المليارات من الدولارات، إذ ساهم الطلاب الدوليون (الأجانب)، ومعظمهم من طلاب الدراسات العليا، بمبلغ 43 مليار دولار أميركي في الاقتصاد الأميركي، في العام الدراسي 2023/2024 فقط. ويتوقع أن يستمر هذا النزيف، إذ كشف "إدوين فان ريست"، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Study Portals، التي يستخدمها 55 مليون طالب دولي من 240 دولة، أن الطلاب الأجانب الذين يتطلعون إلى دراسة الماجستير أو الدكتوراه في الولايات المتحدة انخفض عددهم بشكل كبير بنسبة 42% منذ بداية العام الجاري. ويرجع سبب ذلك لحاجة الطلاب الأجانب، الذين يستثمرون قدرًا كبيرًا من المال ويكونون بعيدين عن وطنهم، إلى معرفة أن مستقبلهم في المدارس والجامعات التي يتقدمون إليها سيكون مستقرا، فضلاً عن خشيتهم من التخفيضات الحكومية الأميركية التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات وحرمان جامعات منها بحجة سماحها لطلاب بالتظاهر دعماً لفلسطين ضد إسرائيل، وهو ما لا يشير إلى الاستقرار ويدفع الطلاب للبحث عن بلدان أخرى للدراسة فيها. اقتصاد دولي التحديثات الحية إسرائيل قلقة من احتمال سحب استثمارات الجامعات الأميركية وأعلنت إدارة ترامب أنها ستجمد تمويل المعاهد الوطنية للصحة (NIH) ، والتي قدمت في عام 2023 منحًا لأكثر من 37500 باحث في مئات الجامعات والوكالات الأخرى التي تتعاون مع الجامعات في جميع أنحاء البلاد، ما دفع صحفا وتقارير بحثية للقول: "ستنطفئ الأضواء في المختبرات الأميركية حرفياً قريباً". كما خفضت وزارة الزراعة الأميركية 113 مليون دولار أميركي (78%) من أموال الأبحاث في كلية العلوم الزراعية والحياتية بجامعة ويسكونسن ماديسون، إحدى أبرز المؤسسات. وأعلنت جامعات كبرى مثل جامعة بنسلفانيا (UPenn) ، وهارفارد، وديوك، وجامعة بوسطن، وستانفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ، وكورنيل، عن تجميد التوظيف بسبب "تزايد عدم اليقين المالي المحتمل للجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة". وتم تخفيض قبول الدراسات العليا أو إيقافه مؤقتًا أو تعليقه في عشرات الجامعات ذات الشهرة العالمية، بما في ذلك: معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة ويسكونسن ماديسون. في 14 مارس، أعلنت كلية الطب بجامعة ماساتشوستس تشان في ووستر، ماساتشوستس، أنها ألغت العشرات من خطابات القبول، على الرغم من أن بحثها حول سرطان الرحم لم يكن له أي صلة بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي هزت جامعة كولومبيا العام الماضي، إلا أن قرار وزارة التعليم بسحب منح قدرها 400 مليون دولار أميركي من الجامعة بحجة "عجزها عن حماية الطلاب اليهود"، أجبر الكلية على إغلاق قسم أبحاث الدكتوراه. وبسبب قطع التمويل عن باحثي ما بعد الدكتوراه أوقفت جامعات القبول بها بسبب تخفيضات المنح، وأصبح باحثو ما بعد الدكتوراه معرضين بشكل خاص لخطر تجميد التمويل لأنهم في بداية مسيرتهم المهنية كخريجي دكتوراه. وفي رسالة بريد إلكتروني أرسلتها إلى مجلة EOS الإلكترونية الصادرة عن الاتحاد الجيوفيزيائي الأم ي ركي، تحدثت إميلي ميلر، نائبة رئيس رابطة الجامعات الأم ي ركية للسياسات المؤسسية، عن "الأثر المدمر للتخفيضات الفيدرالية على المؤسسات والباحثين الشباب"، مؤكدة أنه يؤدي إلى إلغاء مسارات بحثية وتعيق البحث اللازم لمعالجة التحديات المعقدة التي تواجه أمتنا والعالم". تدهور سمعة أميركا التعليمية ويحذر الأكاديمي الأميركي "فان ريست" من تأثير هذه الحملة على الطلاب وتخفيض دعم الحكومة للجامعات أو إلغائه، على تدهور سمعة الولايات المتحدة وجهة تعليمية للدراسات العليا، ومن ثم فقدانها موردا ماليا هاما. وأكد أن الجامعات الأميركية وكذلك المجتمع الأميركي، يستفيدون من الطلاب الدوليين الذين يساهمون في الاقتصاد الأميركي. قضايا وناس التحديثات الحية جامعات أميركا وإسرائيل... أعلى درجات الشراكة ومن بين الأضرار التي يخشاها فان ريست أن الولايات المتحدة ستخفض عدد تأشيرات الطلاب الدوليين التي تصدرها، ما سيؤدي لخسارة أميركا ثقافيا وتعليميا وماليا، إذ إن حوالي 58% من باحثي ما بعد الدكتوراه في أميركا هم من الطلاب الأجانب. وبالتزامن مع التحذيرات من الخسائر المالية الضخمة بفعل سياسات ترامب تجاه الطلاب الأجانب والجامعات، أكدت صحيفة " فايننشال تايمز " البريطانية، أن إدارة ترامب في وضع لا تحسد عليه حاليا، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية، خاصة ثقة المستهلك والمخاوف التي تواجه اقتصاد الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي . وتناولت الصحيفة السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب، وخاصة في ما يتعلق بالنفط والوقود الأحفوري ومنتجات الطاقة، مشيرة إلى أن الوعود الانتخابية التي أطلقها ترامب في حملاته الانتخابية، ربما لا تتوافر الأوضاع المناسبة للوفاء بها . وبيّنت أن "ثقة المستهلك الأميركي تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 12 سنة، وهو ما جاء أقل من الحد الأدنى، والذي عادة ما يشير إلى اقتراب الاقتصاد من الركود " . وتوقعت أن "ترفع سياسات ترامب التجارية معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 6.00% " .


ساحة التحرير
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- ساحة التحرير
نزيف المليارات.. سياسات ترامب تهدد عرش أمريكا التعليمي والاقتصادي!عبده بغيل
نزيف المليارات.. سياسات ترامب تهدد عرش أمريكا التعليمي والاقتصادي! تقرير/عبده بغيل* انفجار مدوٍ يهز أركان الاقتصاد الأمريكي! فبينما تشتعل الجامعات بحراك طلابي مؤيد لفلسطين، تتخذ إدارة ترامب قرارات كارثية، تدفع بـ 43 مليار دولار خارج حدود البلاد، وتهدد بمستقبل قاتم للاقتصاد الأمريكي. هذا المبلغ الهائل، الذي يمثل مساهمة الطلاب الأجانب في الاقتصاد الأمريكي، يتبخر بسبب سياسات طائشة، ويهدد بفقدان أمريكا لمكانتها كوجهة أولى للتعليم العالي. 43 مليار دولار، هذا هو الرقم الذي يجب أن يدق ناقوس الخطر في واشنطن. هذا المبلغ ليس مجرد رقم، بل هو شريان حيوي يغذي الجامعات ومراكز الأبحاث، ويدعم الآلاف من الوظائف. ولكن، بدلاً من الحفاظ على هذا الشريان، تقوم الإدارة الأمريكية بقطعه، وتدفع بهذه العقول المهاجرة إلى أحضان دول أخرى. انخفاض مذهل يزيد عن 40% في اهتمام طلاب الدراسات العليا الدوليين بالدراسة في الولايات المتحدة، كما يكشف موقع 'أخبار الجامعة العالمية'، وانخفاض إضافي بنسبة 42% في أعداد الطلاب الأجانب الراغبين في دراسة الماجستير والدكتوراه، كما يتوقع 'إدوين فان ريست'، الرئيس التنفيذي لشركة Study Portals. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي صرخات استغاثة من طلاب يخشون على مستقبلهم، ويشعرون بالخيانة من بلد كان يعتبرونه أرض الفرص. ومع حالة عدم اليقين السياسي التي تخيم على واشنطن، وتخفيضات التمويل الحكومي التي تهدد استقرار الجامعات ومختبرات الأبحاث، يصبح السؤال ملحاً: هل تدرك الإدارة الأمريكية حجم الكارثة التي تتسبب بها؟ هل تفهم أن هذه السياسات لا تطرد الطلاب فحسب، بل تطرد معهم فرص النمو والابتكار والريادة التي هم وقودها؟ إنه انتحار اقتصادي بطيء، وتدمير لمستقبل أمريكا. صحفي يمني 23 ابريل 2025