logo
#

أحدث الأخبار مع #TamerAlmisshal

'هآرتس' تكشف تفاصيل جديدة عن مجزرة المسعفين في رفح
'هآرتس' تكشف تفاصيل جديدة عن مجزرة المسعفين في رفح

المنار

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

'هآرتس' تكشف تفاصيل جديدة عن مجزرة المسعفين في رفح

كشفت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول مجزرة المسعفين التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة. وأظهر تحقيق الصحيفة أن الجنود أطلقوا النار على سيارات إسعاف رغم علمهم المسبق بتحركها، في هجوم دام ثلاث دقائق ونصف الدقيقة. وأشار التحقيق إلى أن إطلاق النار تم من مسافة صفر، وأن الجنود استبدلوا مخازنهم أثناء الهجوم على المسعفين رغم محاولاتهم التعريف بأنفسهم كعاملين في المجال الإنساني، مما يدل على تجاهل متعمد من قبل القوات الإسرائيلية. وذكرت 'هآرتس' أن المركبات كانت تتحرك في مسار يسمح بالمرور دون تنسيق مسبق، مستندة إلى مواد ميدانية كشفت عن عدم مصداقية نقل المعلومات إلى القادة، وبيّنت 'سلوكاً عملياً خطيراً' أظهره الجنود خلال عملية الإعدام. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن الجيش أكد عدم إطلاق القوات ناراً بشكل عشوائي إلاّ أن المواد التي تم العثور عليها تؤكد أنّ إطلاق النار العشوائي قد وقع بالفعل وأدى إلى مقتل 15 من عمال الاغاثة في رفح. وأضافت أنّ قائد اللواء طلب من القوات دفن الجثث في مقبرة جماعية وسحق سيارات الاسعاف حتى لا يتم كشف ما حصل. وكانت صحيفة 'نيويورك تايمز' قد نشرت سابقاً فيديو من هاتف أحد المسعفين – الموجودين في مقبرة جماعية في رفح – يدحض مزاعم الاحتلال بأن سيارات الإسعاف كانت 'تتحرك بشكل مريب' دون أضواء أو إشارات طوارئ، حيث يظهر الفيديو بوضوح تشغيل مصابيح الطوارئ لحظة استهدافها. مقطع فيديو يُبكي الحجر عُثر عليه في هاتف أحد المسعفين الذين أُعدموا قبل أيام في رفح وعددهم 15 .. يوثق الفيديو لحظات المسعفين الأخيرة ويفضح رواية الاحتلال المجرم #مجزرة_المسعفين — Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) April 5, 2025 وفي 30 مارس 2025، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثة بعد قصف إسرائيلي على مدينة رفح قبل نحو أسبوع من ذلك، بينهم ثمانية عناصر من طواقمها وخمسة من الدفاع المدني وموظف تابع لوكالة أممية. وطوال فترة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل 27 من منتسبي الهلال الأحمر أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني.

جيش الاحتلال ينشر تفاصيل التحقيق بشأن مقتل مسعفي رفح جنوبي غزة
جيش الاحتلال ينشر تفاصيل التحقيق بشأن مقتل مسعفي رفح جنوبي غزة

مصراوي

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصراوي

جيش الاحتلال ينشر تفاصيل التحقيق بشأن مقتل مسعفي رفح جنوبي غزة

وكالات نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، نتائج تحقيقه في قتل 15 من المسعفين وموظفي الطوارئ بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة في 23 مارس الماضي، وبرر قتلهم بأنه "إخفاق مهني ومخالفات للأوامر وعدم الإبلاغ عن الوقائع بشكل كامل". وأعلن جيش الاحتلال إقالة نائب قائد وحدة "جولاني"، الوحدة العسكرية المسؤولة عن الحادث، فضلًا عن تقديمه "تقرير جزئي وغير دقيق"، أثناء التحقيق الأولي في الحادثة، وتوبيخ قائد الوحدة 14 مدرعات، بسبب مسؤوليته العامة عن الحادث. وزعم الجيش أن "التحقيق لم يتوصل إلى أي دليل يدعم ادعاءات الإعدام أو أن أيًا من الضحايا كان مقيدًا قبل أو بعد إطلاق النار"، وهي رواية تخالف ما قالته وزارة الصحة الفلسطينية إن بعض الجثث التي تم انتشالها من حفرة عميقة، كانت مقيدة. وتابع: "3 وقائع إطلاق نار حدثت في ذلك اليوم، أطلق الجنود النار في الواقعة الأولى على مركبة تم تحديدها على أنها تابعة لحركة حماس"، وفق زعمه. وأضاف "وفي الواقعة الثانية لم يتعرف نائب القائد في البداية على المركبات على أنها سيارات إسعاف بسبب ضعف الرؤية الليلية"، بينما "أطلق جنود النار في الواقعة الثالثة على مركبة فلسطينية تابعة للأمم المتحدة بسبب أخطاء تشغيلية مما شكل انتهاكًا للقواعد المتبعة. وتتعلق تلك الواقعة بمخالفة الأوامر أثناء القتال". وخلص التحقيق الذي نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن "إطلاق النار في الواقعتين الأولى والثانية نتج عن سوء فهم خلال العمليات. وأن نقل الجثث كان مناسبًا في ظل الظروف لكن قرار تدمير المركبات كان خاطئًا"، وفق زعمه. وادعى الجيش أنه "لم تكن هناك أي محاولة بشكل عام لإخفاء ما حدث". ولكن مقطع الفيديو الذي وُجِدَ بهاتف جوال المسعف، رفعت رضوان، الذي عُثر على جثته ضمن مقبرة جماعية تضم جثث 15 عاملًا من عمال الإغاثة في 23 مارس الماضي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، يكذب الرواية الإسرائيلية. وأظهر مقطع الفيديو أن سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة، وكانت أضواء الطوارئ مضاءة عندما أطلقت القوات الإسرائيلية وابلًا من النيران عليها. #مجزرة_المسعفين — Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) April 5, 2025

من ملاذ آمن لهدف عسكري.. كيف استهدفت إسرائيل المنظومة الصحية بغزة؟
من ملاذ آمن لهدف عسكري.. كيف استهدفت إسرائيل المنظومة الصحية بغزة؟

مصراوي

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • مصراوي

من ملاذ آمن لهدف عسكري.. كيف استهدفت إسرائيل المنظومة الصحية بغزة؟

كتبت- سهر عبد الرحيم: لم تكتفِ إسرائيل بمنع إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والمعدات اللازمة لتشغيل المستشفيات مثل الوقود إلى قطاع غزة، بل تشن حربًا ممنهجة على المنظومة الصحية في القطاع منذ بدء الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023، مستهدفة المستشفيات التي لا تعالج المرضى فقط بل تؤوي آلاف النازحين الفارين إليها باعتبارها "ملاذ آمن"، وفقًا للقانون الدولي. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة في غزة، والتي كان آخرها المستشفى الأهلي المعمداني شمالي القطاع، بهدف الضغط على حركة حماس لإجبارها على الاستسلام لشروطه والقبول بالمقترح الذي طرحته تل أبيب بشأن اتفاق تبادل الأسرى. المستشفى المعمداني استهدفت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس الأحد، مبنى الاستقبال والطوارئ وقسم العمليات الجراحية ومحطة توليد الأكسجين الطبي، كما تضررت أقسام منها المختبر، والصيدلية وقسم الأشعة بنسب متفاوتة في مستشفى الأهلي المعمداني شمالي غزة، ما أسفر عن "خروج المستشفى عن الخدمة بالكامل". وعقب القصف، تم نقل غالبية المرضى إلى مستشفيات أخرى. وزعمت إسرائيل أن المبنى الذي استهدفته، فجر الأحد، كان مركز قيادة وتحكم تستخدمه حركة حماس لتنفيذ الهجمات ضدها، الإدعاء الذي نفته الحركة، قائلة: "زعم استخدامنا للمستشفى عسكريًا تكرار مفضوح لأكاذيب الاحتلال، الذي يواصل الفاشية ويستهتر بكل القوانين والأعراف الإنسانية وينتهك حرمة المستشفيات، سلوك الاحتلال الوحشي استخفاف وقح بالرأي العام العالمي وبمنظومة القيم والقوانين وأدوات العدالة الدولية". ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها المستشفى المعمداني لهجمات إسرائيلية، ففي 17 أكتوبر 2023، استهدفت الطائرات الإسرائيلية المستشفى "بهجوم دام"، اُستشهد أكثر من 500 شخصًا وأُصيب على إثره المئات، وحينها، رفض الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي كان يزور إسرائيل لأول مرة بعد هجوم الـ7 من أكتوبر، تحميل الاحتلال مسؤولية الهجوم. ومن جانبها، نفت إسرائيل مسؤوليتها عن الحادث المروع، وحملت حركة "الجهاد الإسلامي" المسؤولية، زاعمة أن صاروخًا أطلقته الحركة كان سببًا في الحادثة، ولإثبات روايتها الكاذبة، اعتقل جيش الاحتلال بعد أشهر عناصر من الحركة ونشر لهم مقاطع فيديو قالوا فيها إن الحادث نتيجة الصاروخ، فيما نفت الحركة مرارًا تلك الروايات، وأكدت أن الاحتلال من ارتكب المجزرة، وأن الاعترافات جاءت تحت التعذيب للمعتقلين. وكان المعمداني دائمًا هدفًا إسرائيليًا في الحرب التي شنتها على غزة، ففي ديسمبر 2023 اقتحمت قوات برية إسرائيلية المستشفى، بعدما وصلت إليه من حيي الزيتون والشجاعية، ومناطق أخرى قريبة، وقامت باعتقال عددًا من الأطباء والممرضين والجرحى والمرضى والمرافقين لهم، من داخله. مشاهد توثق قصف الاحتلال لمستشفى المعمداني بمدينة غزة وهو المستشفى الوحيد في شمال القطاع .. جريمة وراء جريمة يرتكبها الاحتلال المجرم — Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) April 13, 2025 وعقب هاتين الحادثتين، بقى المعمداني خارج الخدمة لأشهر، قبل أن تقوم منظمة الصحة العالمية بتزويده ببعض المعدات اللازمة لتشغيله، ليصبح المشفى الوحيد في مدينة غزة وشمال القطاع الذي يعمل بشكل شبه كامل، بعدما تعرضت مستشفيات أخرى بمناطق مختلفة من القطاع للقصف والتدمير وللاقتحام ما أخرجها عن الخدمة. قبل نحو ثلاثة أسابيع من استهداف المستشفى المعمداني، قصف الاحتلال غرفة طبية داخل مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في 23 مارس الماضي، ما أسفر عن اغتيال إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الذي كان يتلقى العلاج نتيجة إصابته بجروح بالغة إثر قصف طاله قبل أيام من تلك الغارة. واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ديسمبر 2024، مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وأحرق مرافقه وأجبر الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى على خلع ملابسهم في البرد الشديد، ثم اقتادهم إلى جهة مجهولة، مبررًا ارتكابه هذه الجريمة بأن المستشفى يعتبر بمثابة مركز لحركة حماس استخدمه عناصر المقاومة في الحرب. الإدعاء الذي نفته حماس وفي 29 مايو 2024، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أنها أخلت مستشفى القدس الميداني التابع لها من منطقة مواصي رفح إلى منطقة مواصي خان يونس جنوبي غزة، قائلة إن الإخلاء جاء بعد ازدياد حجم تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى، واستمرار القصف المدفعي والجوي في محيطه وإخلاء المنطقة المحيطة به من السكان تمامًا. ورغم الدمار الذي لحق بالمستشفى خلال الحرب ومنع الاحتلال الطواقم الطبية والإمدادات من الدخول، مما أدى إلى توقفه عن العمل بشكل كامل، تمكن الهلال الأحمر في 20 مارس الماضي، من إعادة تشغيل مستشفى القدس في حي تل الهوى بمدينة غزة، وبدء استقبال المرضى. وتسببت السياسة الإسرائيلية الممنهجة باستهداف المراكز الصحية، في خروج معظم المستشفيات القادرة على التعامل مع حالات الطوارئ عن الخدمة، وبات ما تبقى منها يعمل بكفاءة جزئية، في مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، التي يقطنها حاليًا بعد عودة النازحين ما لا يقل عن مليون فلسطيني. كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية العديد من المستشفيات الخاصة، مثل مستشفى الحلو الدولي، ومستشفى أصدقاء المريض ومجمع الصحابة الطبي، ما تسبب في إلحاق الأضرار بها فضلًا عن اقتحامها مرات عدة، وتتركز الخدمات التي تقدمها تلك المستشفيات في استقبال النساء الحوامل والمواليد والأطفال بشكل عام، أي أنها غير مجهزة من حيث الطواقم الطبية والإمكانات، في استقبال أي إصابات جراء القصف الإسرائيلي. وفي منطقة شمال قطاع غزة، يعمل مستشفى العودة الخاص ومستشفى الإندونيسي الحكومي "بشكل محدود جدًا" نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر. بينما مازالت تعمل مستشفى شهداء الأقصى، والعودة في منطقتي دير البلح والنصيرات وسط القطاع، ومجمع ناصر الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وتقدم مستشفيات الهلال الأحمر، والكويتي، والإماراتي، والقطري، والأمريكي خدمات محدودة للغاية في استقبال المرضى والجرحى في منطقة المواصي غرب قطاع غزة. ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، أنه نتيجة الغارات الإسرائيلية المتكررة، أصبح ما تبقى من مستشفيات في القطاع غير مكتمل الخدمات، ولا يمكن أن يقدم الخدمات الطبية والجراحية المطلوبة، إذ بات نحو مليون فلسطيني في مدينة غزة وشمالها بدون خدمات حقيقية تتعلق بالإسعاف والطوارئ. وبذلك وفي أعقاب قصف المستشفى المعمداني شمالي غزة، يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف فعليًا منذ أكتوبر 2023 خلال حرب غزة، 36 مستشفى ومركزًا طبيًا، وأُعيد بعضها للعمل بشكل جزئي بعد تأهيلها وتشغيلها من منظمات دولية.

اللحظات الأخيرة لمسعف فلسطيني قبل استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في رفح!
اللحظات الأخيرة لمسعف فلسطيني قبل استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في رفح!

صوت بيروت

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت بيروت

اللحظات الأخيرة لمسعف فلسطيني قبل استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في رفح!

من القيديو الذي نشرته نيويورك تايمز من هاتف المسعف الفلسطيني الذي استشهد في المجزرة الاسرائيلية بحق طواقم الاسعاف وسط صراعه مع الوقت لإسعاف جرحى تحت نيران القوات الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، كان صوت المسعف يصدح بكلمات مؤثرة وهو يركض نحو سيارة تحت النيران قبل أن يفاجئهم الرصاص الإسرائيلي. وقد سجلت كاميرا هاتفه هذه اللحظات الأخيرة قبل أن يستشهد هو وزملاؤه. وكشفت صحيفة 'نيويورك تايمز' أنها حصلت على مقطع فيديو من هاتف أحد المسعفين الذين عثر على جثثهم في مقبرة جماعية بعد مجزرة إسرائيلية بحق طواقم الإسعاف والدفاع المدني في رفح، ويدحض الفيديو الرواية الإسرائيلية لملابسات الهجوم عليهم. مقطع فيديو يُبكي الحجر عُثر عليه في هاتف أحد المسعفين الذين أُعدموا قبل أيام في رفح وعددهم 15 .. يوثق الفيديو لحظات المسعفين الأخيرة ويفضح رواية الاحتلال المجرم #مجزرة_المسعفين — Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) April 5, 2025 ويعرض المقطع، الذي نُقل فيه عن دبلوماسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة، اللحظات التي سبقت القصف الإسرائيلي لعمال الإغاثة، ويمكن سماع صوت المسعف وهو يردد في بداية المقطع: 'يا رب يكونوا بخير.. هاي مرميين مرميين.. بسرعة بسرعة'، وذلك أثناء اقترابه من مركبة الإسعاف التي كانت تقل مصابين. وفجأة، تدوي طلقات نارية حادة، يعقبها صمت مذهول، قبل أن يُسمع صوت المسعف مرة أخرى وهو يردد الشهادتين، إذ من الواضح أنه أصيب بجروح بالغة وبدأت أنفاسه تتقطع. وفي خضم الألم، وتحت وابل من الرصاص، همس المسعف بكلمات تمزج بين التوبة والوداع: 'سامحونا يا شباب.. يا رب تقبّلنا يا رب.. يا رب إني أتوب إليك وأستغفرك يا رب.. سامحونا يا شباب'. ثم تابع بصوت متهدج: 'تقبلني شهيدا يا الله وتب علي.. يمّه سامحيني يمّه.. هذه الطريق اللي اخترتها يمّه إني أساعد الناس.. سامحيني يمّه'. يمّه سامحيني..الله ما اخترت هذا الطريق إلا لأجل مساعدة الناس وكأنّه كان يشعر بأن النهاية تقترب، فأعاد التوسّل: 'يمّه سامحيني.. والله ما اخترت هذا الطريق إلا لأجل مساعدة الناس.. يا رب تب علي.. يا رب إن كتبتني من الشهداء تقبّلني.. بعرف إني مذنب.. تقبلني يا رب'، فيما أظهرت اللقطات رفعه إصبع السبابة خلال لحظاته الأخيرة. وكانت آخر كلماته قبل أن ينتهي المقطع ترديده كلمات 'أجوا اليهود.. أجوا اليهود.. أجوا اليهود'، في إشارة إلى تقدم قوات الاحتلال نحو موقعهم. وأكدت الصحيفة الأميركية أن المركبات التي استُهدفت، وهي سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء، كانت تعمل بشكل اعتيادي، وكانت إشارات الطوارئ فيها مفعّلة لحظة القصف، خلافا لما زعمه جيش الاحتلال من أنها 'تحركت بطريقة مريبة دون تشغيل الأضواء'. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، أن المسعف الذي التقط الفيديو، أصيب برصاصة قاتلة في الرأس، وهو ما وثقته الصور من موقع المقبرة الجماعية، حيث عُثر على جثامين 14 شخصا. وكانت جمعية الهلال الأحمر قد أعلنت، الأحد الماضي، عن انتشال جثامين 14 شخصا استُشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف طواقمها، من بينهم 8 من الهلال الأحمر، و5 من الدفاع المدني، إضافة إلى موظف يعمل في وكالة أممية. وعبّرت الجمعية عن 'صدمتها الشديدة' إزاء الاعتداء، مؤكدة أن طواقمها كانت ترتدي الشارات الدولية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، مما يجعل استهدافهم جريمة واضحة. اللجنة الدولية للصليب الأحمر مصدومة بدورها، أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا أكدت فيه 'صدمتها البالغة' من قصف فرق الإنقاذ، مشيرة إلى أن الاتصال بهم انقطع منذ 23 مارس/آذار الماضي، ولم يعرف مصيرهم حتى اكتشاف المقبرة الجماعية. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 27 من أفراد طواقم الهلال الأحمر خلال أداء واجبهم الإنساني، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية. ورغم الإدانات، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهده بتصعيد المجازر وتنفيذ ما وصفه بمخطط 'صفقة القرن' الهادف إلى تهجير الفلسطينيين، مستندا في ذلك إلى دعم أميركي مطلق. وقد تسببت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول في سقوط أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، وسط دمار شامل وانهيار كامل للمنظومة الصحية. وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على غزة، وتواصل حملتها العسكرية رغم المناشدات الدولية لوقف إطلاق النار، مما أسفر عن كارثة إنسانية لم يشهد لها القطاع مثيلا في تاريخه الحديث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store