logo
#

أحدث الأخبار مع #Teachingthevariation

نجوم مصرية في سماء كوريا وإيطاليا
نجوم مصرية في سماء كوريا وإيطاليا

بوابة الأهرام

timeمنذ 9 ساعات

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

نجوم مصرية في سماء كوريا وإيطاليا

في قلب كل فتاة مصرية طموحٌ لا يعرف الحدود، وحلمٌ يتجاوز الآفاق، يدفعهن الشغف بالمعرفة والرغبة في تحقيق الذات، ليرسمن بذلك طريقًا مضيئًا نحو التميز والإبداع. وفي خضم هذه المسيرة الملهمة، تبرز قصصٌ استثنائية لفتيات يثبتن للعالم أجمع أن المرأة المصرية قادرة على الوصول إلى أبعد النقاط، وأنها نجمة تتلألأ في سماء العالمية. ومن بين هذه القصص المشرقة، تبرز قصتا الشقيقتين ريهام ورانيا حمادة اللتين لا تمثلان فقط إنجازًا شخصيًا لهما، بل أصبحتا نموذجًا وقدوة لكل فتاة مصرية تحلم بالنجاح والتألق في مجالات العلم والعمل. رحلة الطموح والتفوق بدأت رحلة ريهام ورانيا في أرض الكنانة، حيث نشأتا في بيئة داعمة للتعليم، تشجعهما على التسلح بالعلم والمعرفة. فكلتاهما، وبرغم اختلاف جامعتهيما، قد حصلتا على درجة الليسانس في الآداب من قسم اللغة العربية وآدابها. حصلت ريهام على شهادتها من جامعة القاهرة، بينما أكملت رانيا دراستها في جامعة حلوان. لم تكن هذه مجرد شهادة تُضاف إلى رصيديهما الأكاديمي، بل كانت بوابةً نحو حلمٍ أكبر؛ وهو استكمال الدراسات العليا والحصول على درجة الدكتوراه. كان هذا الحلم المشترك وقودًا يدفع كلتيهما نحو التميز، وبعون الله تعالى ثم بفضل الدعم الأسري اللامحدود، تمكنتا من تحويل هذا الحلم إلى حقيقة ملموسة. ريهام: رائدة اللغة العربية في قلب كوريا الجنوبية استطاعت ريهام أن تحلق عاليًا في سماء العلم، محققةً إنجازاتٍ تتجاوز الحدود الجغرافية؛ فبعد حصولها على درجة الماجستير من جامعة القاهرة، لم تتوقف طموحاتها عند هذا الحد، بل اتجهت نحو العالمية، لتختار جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية بكوريا الجنوبية لاستكمال رحلتها الأكاديمية والحصول على درجة الدكتوراه، ولم يكن هذا الاختيار محض مصادفة، بل كان دليلًا على جرأتها وإصرارها على خوض تحديات جديدة في بيئة ثقافية وأكاديمية مختلفة. تميزت رسالة الدكتوراه الخاصة بريهام بعنوانها الرائد: "إستراتيجية القوالب التركيبية في تعليم قواعد العربية للدارسين الكوريين في المستوى المتوسط". هذا العنوان لا يعكس فقط براعتها في مجال اللغة العربية، بل يبرز أيضًا قدرتها على الابتكار وتطوير أساليب تعليمية حديثة تلائم احتياجات الدارسين غير الناطقين بها؛ حيث إن التركيز على "القوالب التركيبية" يمثل نهجًا عمليًا يسهل على الدارسين الكوريين استيعاب تعقيدات قواعد اللغة العربية، وهو إسهام علمي قيّم يخدم جسر التواصل بين الثقافتين. واليوم، تفخر جامعة هانكوك بريهام كواحدة من محاضريها المتميزين، حيث تعمل على نشر لغة الضاد في قلب آسيا، لتكون بذلك سفيرةً للغة العربية ولبلدها مصر. رانيا: سفيرة المعرفة في إيطاليا لم تكن رانيا أقل شأنًا من شقيقتها في تحقيق إنجازات مشرفة؛ فبعد حصولها على الليسانس من جامعة حلوان، تابعت مسيرتها الأكاديمية بنجاح مبهر في إيطاليا. فبعد حصولها على الماجستير من جامعة القاهرة، حصلت على الدكتوراه من جامعة سابينسا العريقة في روما؛ حيث إن اختيارها لإيطاليا كوجهة لاستكمال دراساتها العليا يعكس روح المغامرة وحب الاستكشاف لديها، ورغبتها في الانفتاح على ثقافات وأنظمة تعليمية مختلفة. كان عنوان رسالة الدكتوراه الخاصة برانيا باللغة الإنجليزية: "Teaching the variation. Proficiency test to measure the language skills of Italian-speaking students for the levels B1 and B2." وبالعرببة (اختبار كفاءة لقياس المهارات اللغوية للطلاب الناطقين بالإيطالية للمستويين B1 وB2)، وهذا العنوان يشير بوضوح إلى عمق بحثها في مجال تعليم اللغات الأجنبية، وتقييم مهارات الطلاب؛ حيث إن تركيزها على "اختبار الكفاءة" لقياس المهارات اللغوية للطلاب الناطقين بالإيطالية في مستويي B1 و B2، يؤكد أهمية البحث التطبيقي في تطوير أدوات تعليمية دقيقة وموثوقة. اليوم، تضيء رانيا سماء إيطاليا كمحاضرة في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو، لتكون بذلك جسرًا ثقافيًا بين مصر وإيطاليا، ومثالًا حيًا على قدرة الفتاة المصرية على التميز في أي مكان في العالم. أضواء خافتة ونجوم ساطعة إن قصتي ريهام ورانيا هما مجرد غيض من فيض؛ فهناك الكثير والكثير من النجوم الزاهرة على شاكلتهما، يتلألأون في سماوات العالم بفضل عملهم الدؤوب وعزيمتهم التي لا تلين. غالبًا ما لا نعلم عن هؤلاء النجوم شيئًا، ليس لأنهم لا يستحقون التقدير، بل لأنهم يعملون في صمت، بعيدًا عن الجلبة والضجيج، وهذه هي شيمة الكبار دائمًا؛ أن يعملوا بتفانٍ وإخلاص، وبعون الله وحده، يحولون المحن إلى منح، والتحديات إلى فرص للنمو والارتقاء والتقدم. لقد واجهت كل من ريهام ورانيا، وغيرهما الكثير من التحديات في رحلتيهما: من صعوبات اللغة، إلى اختلاف الثقافات، وصولًا إلى متطلبات الدراسات العليا المرهقة، ومع ذلك، وبإيمانهما القوي وإصرارهما الذي لا يتزعزع، تمكنتا من التغلب على كل العقبات، ليثبتن أن الإرادة الحقيقية تصنع المعجزات. تحية إجلال وتقدير إننا نتقدم بتحية تعظيم وإجلال لكل من ريهام ورانيا، ولكل فتاة مصرية تسير على خطاهما، وتتخذ منهما نموذجًا وقدوة؛ فبإنجازاتهن، يرفعن اسم مصرنا الحبيبة، أم الدنيا، عاليًا في شتى أنحاء العالم؛ ليبرهنّ أن الفتاة المصرية تمتلك عقلًا نيرًا، وروحًا مثابرة، وطموحًا لا يعرف المستحيل. فليكن درب ريهام ورانيا منارةً تضيء طريق كل فتاة مصرية تحلم بالتميز، وليكن إنجازهما دافعًا لكنّ للاجتهاد والمثابرة، فأنتنَّ الأمل والمستقبل، وبكنَّ تزهو مصر وتصل إلى أعلى المراتب، وتذكرنَّ دائمًا أن السماء ليست الحدود، وأن الأحلام، مهما بدت بعيدة، قابلة للتحقيق بالإيمان والعمل الجاد. [email protected]

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store