أحدث الأخبار مع #TheBrenthurst


بديل
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- بديل
'السماء المفتوحة'.. كيف غيّر المغرب قواعد اللعبة في الطيران الأفريقي؟
أثبت المغرب أن السياسات والشراكات والاستثمارات الصحيحة يمكن أن تخلق قطاع طيران قوي قادر على دفع النمو الاقتصادي والتكامل الإقليمي. ففي عام 2006، أصبح المغرب أول دولة أفريقية توقع اتفاقية 'السماء المفتوحة Opensky' مع الاتحاد الأوروبي، مما فتح سوقه الجوي أمام المنافسة الأوروبية. وذكر تقرير مؤسسة 'The Brenthurst' تحت عنوان 'Soaring above the Aviation Blues: How Reforms can Transform Air Travel across Africa' أنه على الرغم من المخاوف من تأثير شركات الطيران منخفضة التكلفة الأوروبية على الناقل الوطني 'الخطوط الملكية المغربية'، إلا أن الأرقام أظهرت نموًا ملحوظًا في حركة الركاب بين عامي 2006 و2009، ارتفعت حركة الركاب بين المغرب وأوروبا بنسبة 18% سنويًا، مما أضاف مليار يورو إلى الناتج الداخلي الخام وأحدث حوالي 24,000 وظيفة، كما شهدت أسعار التذاكر انخفاضًا بنسبة 7%، وارتفع عدد السياح الوافدين بثبات بنسبة 6 ٪ سنويًا. ووصف التقرير تجربة المغرب الجريئة في فتح الأجواء، حيث تكيفت الخطوط الملكية المغربية مع الوضع وحافظت على مكانتها فهي لا تزال أكبر فاعل في السوق، حتى مع تنافسها الآن مع اثنتي عشرة شركة طيران أوروبية (بما في ذلك رايان إير وإيزي جيت) التي تُشغّل رحلات متكررة إلى يومية إلى المغرب. كما حفّزت اتفاقية الأجواء المفتوحة مشاريع محلية جديدة، مثل إطلاق العربية للطيران المغرب عام 2009 للاستفادة من قطاع السفر الاقتصادي. وأكد التقرير أن تحرير القطاع ليس حدثًا عابرًا؛ بل يتطلب إدارة مستمرة، فبعد فترة ازدهار حركة المرور، اضطر المسؤولون المغاربة والأوروبيون إلى خوض غمار المفاوضات الجارية، بدءًا من معايير الأمن ووصولًا إلى تخصيصات مواعيد الإقلاع والهبوط في المطارات، لضبط الاتفاقية مع تطور ظروف السوق. - إشهار - وفي نونبر2024، سلّط المدرير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، الضوء على طبيعة الاتفاقية غير المتوازنة ظاهريًا: فقد حصلت شركات الطيران الأوروبية على وصول غير مقيد إلى الأسواق المغربية والأفريقية، ولكن عندما سعت الخطوط الملكية المغربية إلى التوسع في أوروبا، أصبحت 'الأجواء المفتوحة والمطارات المغلقة' واقعًا ملموسًا. ووفقًا لعدو، يُعدّ تأمين منافذ الهبوط في المطارات الأوروبية الرئيسية صراعًا مستمرًا، حيث تواجه شركات طيران مثل الخطوط الملكية المغربية تحديات هائلة في الحصول على وصول متساوٍ إلى المراكز الأوروبية، ويُشكّل هذا التفاوت في الوصول عقبة كبيرة، وبالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى تكرار نماذج مماثلة. وختم التقرير زاويته بالقول إن المغرب تعلّم أن فتح الأجواء هي رحلة تكيّف مستمر، حيث يمكن أن يُحقق التحرير المدروس والاستعداد التنافسي فوائد هائلة للطيران، تعود نتائجة إيجابا على الوظائف والناتج الداخلي الخام.


بلبريس
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- بلبريس
المغرب كنموذج للتحرر الجوي في إفريقيا: تجربة جريئة تعزز النمو وتكسر قيود الحمائية
بلبريس - ياسمين التازي في ظل التحديات التي تواجه قطاع الطيران في إفريقيا، برز المغرب كنموذج رائد لإصلاحات جريئة أعادت تشكيل ملامح النقل الجوي في القارة. هذا ما أكده تقرير حديث أصدرته مؤسسة "The Brenthurst"، من إعداد الباحثة ماري نويل نووكولو، حيث سلط الضوء على التحول النوعي الذي شهده القطاع في المغرب منذ سنة 2006. ووفق التقرير، فقد كان المغرب أول بلد إفريقي يوقّع اتفاقية "الأجواء المفتوحة" مع الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة فتحت مجاله الجوي أمام منافسة شركات الطيران الأوروبية، خصوصًا منخفضة التكلفة، في وقت ما تزال فيه دول أخرى متمسكة بسياسات حمائية تقليدية. ورغم المخاوف الأولية من أن تؤدي هذه المنافسة إلى تراجع أداء الناقل الوطني (لارام)، إلا أن السنوات الأربع الأولى من الاتفاقية شهدت نموًا لافتًا في حركة الطيران، حيث ارتفع عدد المسافرين بين المغرب وأوروبا بمعدل سنوي بلغ حوالي 18%، ما ساهم في ضخ مليار يورو في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2009، وخلق نحو 24 ألف فرصة عمل. كما سجل التقرير آثارًا إيجابية أخرى لهذه الإصلاحات، من بينها ارتفاع عدد السياح بنسبة 6%، وانخفاض أسعار التذاكر بحوالي 7%، مع حفاظ "لارام" على موقعها في السوق، رغم دخول أكثر من عشر شركات أوروبية كبرى مثل "Ryanair" و"easyJet"، وفتح المجال أمام تطوير السفر الاقتصادي. وأوضحت الباحثة أن النجاح المغربي لم يكن من دون تحديات، حيث اضطرت السلطات المغربية ونظيرتها الأوروبية إلى التفاوض مجددًا حول بعض الجوانب التنظيمية، كتوزيع حصص المطارات ومعايير السلامة، في ظل تغير معطيات السوق. لكنها أكدت في الوقت ذاته أن التجربة المغربية أبرزت أهمية الإدارة المستمرة والتكيف الدائم مع التطورات، وهو ما مكن المملكة من تحقيق فوائد ملموسة على مستوى النمو الاقتصادي والتوظيف وربط المغرب بالعالم. وقد جاء هذا العرض للتجربة المغربية ضمن تقييم أوسع لوضعية النقل الجوي في القارة، حيث أشار التقرير إلى أن بلدانًا أخرى مثل إثيوبيا وساحل العاج وجنوب إفريقيا حققت تقدمًا ملحوظًا، مما يؤكد أن السياسات الرشيدة والشراكات الذكية يمكن أن تطلق العنان لإمكانات الطيران في إفريقيا. وفي المقابل، نبه التقرير إلى أن استمرار السياسات الحمائية، وارتفاع التكاليف، وضعف البنية التنظيمية، يعرقل نمو هذا القطاع الحيوي في القارة، رغم أن إفريقيا تضم 18% من سكان العالم ولا تتجاوز حصتها من حركة المسافرين الجويين 2% فقط. وهو ما يستدعي، بحسب التقرير، تحركات حاسمة لتطوير الربط الجوي وتعزيز التجارة والسياحة والاستثمار داخل القارة.