logo
#

أحدث الأخبار مع #TheHill

تقرير أميركي يُحذر الولايات المتحدة: لا تغزو إيران
تقرير أميركي يُحذر الولايات المتحدة: لا تغزو إيران

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة

تقرير أميركي يُحذر الولايات المتحدة: لا تغزو إيران

ذكرت صحيفة 'The Hill' الأميركية أنه 'في 26 نيسان، هزّ انفجارٌ مدمر مدينة بندر عباس الساحلية الإيرانية الصاخبة، ما ادى إلى مقتل 57 شخصًا وإصابة أكثر من 1200 آخرين. وكان مركز الانفجار في ميناء الشهيد رجائي، أكبر مركز للحاويات في إيران. ولا تزال السلطات تحقق في السبب، وتشير التقارير الأولية إلى سوء التعامل مع المواد الكيميائية. وفي خضم هذه المأساة، كشف رد فعل الشعب الإيراني عن درسٍ بالغ الأهمية لصانعي السياسات الأميركيين، وهو أنه لا ينبغي الاستهانة بقدرة إيران على التوحد في مواجهة الأزمات، كما فعل صدام حسين قبل عقود في العراق'. وبحسب الصحيفة، 'رغم الصعوبات الاقتصادية والاستياء السياسي، احتشد الإيرانيون في أعقاب انفجار بندر عباس، واصطف المواطنون في كل أنحاء البلاد للتبرع بالدم للمصابين، وتحول مهرجان شعبي للموسيقى الشعبية الإيرانية في بوشهر إلى عرض تضامني حزين احترامًا للكارثة. قدّم الأطباء والأخصائيون النفسيون في كل أنحاء البلاد المساعدة للمصابين والمصابين بصدمات نفسية جراء الكارثة، وتطوّع فنيو السيارات لإصلاح السيارات المتضررة مجانًا، بينما أرسل آخرون زجاجًا لإصلاح نوافذ المنازل المكسورة. في الحقيقة، يتحدى هذا الرد الرواية التي تروجها بعض جماعات المعارضة الإيرانية والمحللون الغربيون، الذين يزعمون أن الاستياء الشعبي من الحكومة يجعل إيران عرضة للخطر، وأن الانقسامات الداخلية قد تدفع الإيرانيين إلى الترحيب بالتدخل الأجنبي كفرصة للإطاحة بالحكومة'. وتابعت الصحيفة، 'إن تدفق الدعم عقب الانفجار يوحي بعكس ذلك. يبدو أن الإيرانيين، بغض النظر عن مظالمهم، يُعطون الأولوية للتماسك الوطني عند مواجهة أحداث خارجية أو كارثية، وهو ما يُشبه 'التفاف المواطنين حول العلم' خلف حكومتهم في أوقات الأزمات. إن الوحدة التي ظهرت في بندر عباس تعكس الاستجابة العامة خلال الحرب الإيرانية العراقية، وهي سابقة تاريخية تقدم تحذيراً صارخاً لأولئك الذين يدعون إلى العدوان على إيران. ففي أيلول 1980، رأى صدام حسين أن إيران قد ضعفت بسبب الثورة الإسلامية عام 1979، فشنّ غزوًا متوقعًا نصرًا سريعًا. كان يعتقد أن الاضطرابات الداخلية والانقسامات العرقية في إيران ستحول دون بناء دفاع متماسك. وكان سوء تقدير صدام قد تأثر بجماعات المعارضة الإيرانية وبعض القوى الأخرى، التي أشارت إلى أن الإيرانيين كانوا غير راضين إلى حد يمنعهم من الدفاع عن بلادهم'. وأضافت الصحيفة، 'بدلاً من ذلك، توحد الإيرانيون لصد الزحف العراقي. وبحلول عام 1982، استعادت إيران كل الأراضي التي خسرتها تقريبًا، مما حوّل الصراع إلى حالة جمود دامت ثماني سنوات، وأودى بحياة أكثر من مليون شخص. نبع خطأ صدام من الاستخفاف بقدرة الشعب الإيراني على الصمود واستعداده لتجاوز خلافاته الداخلية دفاعًا عن وطنه. وهذا ليس استثناءً، بل سمة متكررة في رد إيران على التهديدات الخارجية. وتواصل بعض جماعات المعارضة الإيرانية والصقور الغربيين الترويج لرواية تعكس افتراضات صدام الخاطئة، ويجادلون بأن الاستياء الواسع النطاق قد وضع النظام على شفا الانهيار. وتفسر هذه الجماعات هذا الاستياء كفرصة، مشيرين إلى أن التدخل الأجنبي، سواءً من خلال العمل العسكري أو العمليات السرية، قد يُشعل انتفاضة شعبية ضد الحكومة'. وبحسب الصحيفة، 'تُناقض الأدلة التاريخية والمعاصرة هذا الرأي، فخلال الحرب العراقية الإيرانية، لم تمنع الانقسامات الداخلية من توحيد الدفاع. وبالمثل، لم يُؤدِّ انفجار الميناء إلى دعوات للاحتجاج، بل إلى أعمال تضامن وطني. وحتى في ظل تكهنات سوء الإدارة، ركّزت الاستجابة الشعبية على دعم الضحايا بدلاً من إلقاء اللوم على الحكومة، وهذا يُشير إلى أن العدوان الأجنبي من المرجح أن يُعزز موقف الحكومة الداخلي من خلال حشد الإيرانيين ضد عدو خارجي مشترك. إن المخاطر الاستراتيجية المترتبة على سوء تقدير الوحدة الإيرانية كبيرة. فإيران اليوم ليست تلك الدولة المعزولة التي كانت عليها عام 1980، فقد طورت جيشًا وبرنامجًا صاروخيًا متطورًا نسبيًا، وتتمتع بنفوذ كبير من خلال شبكة من الحلفاء في كل أنحاء الشرق الأوسط. وقد يؤدي أي تدخل أو تصعيد عسكري إلى إشعال صراع إقليمي أوسع، يجذب هذه الأطراف، ويُعقّد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط'. وتابعت الصحيفة، 'بالنسبة لصانعي السياسات الأميركيين، وخاصةً مستشاري الرئيس دونالد ترامب، تُعدّ حادثة بندر عباس بمثابة تحذير، فالقوى التي تدفع باتجاه سياسات عدوانية تُخاطر بتكرار خطأ صدام الفادح في التقدير. إيران ليست بيتًا من ورق على وشك الانهيار، كما يزعم الصقور، بل هي دولة قادرة على الصمود في وجه التهديدات الخارجية. ولتجنب مآزق الحسابات الخاطئة السابقة، يجب على الولايات المتحدة أن تتعامل مع إيران بفهم واضح لقدرتها على الصمود، والالتزام بالحوار بدلًا من المواجهة. إن التعامل مع إيران من خلال الدبلوماسية بدلا من المواجهة ليس أمرا حكيما فحسب، بل هو ضروري للاستقرار الإقليمي'.

تقرير أميركي يُحذر الولايات المتحدة: لا تغزو إيران
تقرير أميركي يُحذر الولايات المتحدة: لا تغزو إيران

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

تقرير أميركي يُحذر الولايات المتحدة: لا تغزو إيران

ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "في 26 نيسان، هزّ انفجارٌ مدمر مدينة بندر عباس الساحلية الإيرانية الصاخبة، ما ادى إلى مقتل 57 شخصًا وإصابة أكثر من 1200 آخرين. وكان مركز الانفجار في ميناء الشهيد رجائي، أكبر مركز للحاويات في إيران. ولا تزال السلطات تحقق في السبب، وتشير التقارير الأولية إلى سوء التعامل مع المواد الكيميائية. وفي خضم هذه المأساة، كشف رد فعل الشعب الإيراني عن درسٍ بالغ الأهمية لصانعي السياسات الأميركيين، وهو أنه لا ينبغي الاستهانة بقدرة إيران على التوحد في مواجهة الأزمات، كما فعل صدام حسين قبل عقود في العراق". وبحسب الصحيفة، "رغم الصعوبات الاقتصادية والاستياء السياسي، احتشد الإيرانيون في أعقاب انفجار بندر عباس، واصطف المواطنون في كل أنحاء البلاد للتبرع بالدم للمصابين، وتحول مهرجان شعبي للموسيقى الشعبية الإيرانية في بوشهر إلى عرض تضامني حزين احترامًا للكارثة. قدّم الأطباء والأخصائيون النفسيون في كل أنحاء البلاد المساعدة للمصابين والمصابين بصدمات نفسية جراء الكارثة، وتطوّع فنيو السيارات لإصلاح السيارات المتضررة مجانًا، بينما أرسل آخرون زجاجًا لإصلاح نوافذ المنازل المكسورة. في الحقيقة، يتحدى هذا الرد الرواية التي تروجها بعض جماعات المعارضة الإيرانية والمحللون الغربيون، الذين يزعمون أن الاستياء الشعبي من الحكومة يجعل إيران عرضة للخطر، وأن الانقسامات الداخلية قد تدفع الإيرانيين إلى الترحيب بالتدخل الأجنبي كفرصة للإطاحة بالحكومة". وتابعت الصحيفة، "إن تدفق الدعم عقب الانفجار يوحي بعكس ذلك. يبدو أن الإيرانيين، بغض النظر عن مظالمهم، يُعطون الأولوية للتماسك الوطني عند مواجهة أحداث خارجية أو كارثية، وهو ما يُشبه "التفاف المواطنين حول العلم" خلف حكومتهم في أوقات الأزمات. إن الوحدة التي ظهرت في بندر عباس تعكس الاستجابة العامة خلال الحرب الإيرانية العراقية، وهي سابقة تاريخية تقدم تحذيراً صارخاً لأولئك الذين يدعون إلى العدوان على إيران. ففي أيلول 1980، رأى صدام حسين أن إيران قد ضعفت بسبب الثورة الإسلامية عام 1979، فشنّ غزوًا متوقعًا نصرًا سريعًا. كان يعتقد أن الاضطرابات الداخلية والانقسامات العرقية في إيران ستحول دون بناء دفاع متماسك. وكان سوء تقدير صدام قد تأثر بجماعات المعارضة الإيرانية وبعض القوى الأخرى، التي أشارت إلى أن الإيرانيين كانوا غير راضين إلى حد يمنعهم من الدفاع عن بلادهم". وأضافت الصحيفة، "بدلاً من ذلك، توحد الإيرانيون لصد الزحف العراقي. وبحلول عام 1982، استعادت إيران كل الأراضي التي خسرتها تقريبًا، مما حوّل الصراع إلى حالة جمود دامت ثماني سنوات، وأودى بحياة أكثر من مليون شخص. نبع خطأ صدام من الاستخفاف بقدرة الشعب الإيراني على الصمود واستعداده لتجاوز خلافاته الداخلية دفاعًا عن وطنه. وهذا ليس استثناءً، بل سمة متكررة في رد إيران على التهديدات الخارجية. وتواصل بعض جماعات المعارضة الإيرانية والصقور الغربيين الترويج لرواية تعكس افتراضات صدام الخاطئة، ويجادلون بأن الاستياء الواسع النطاق قد وضع النظام على شفا الانهيار. وتفسر هذه الجماعات هذا الاستياء كفرصة، مشيرين إلى أن التدخل الأجنبي، سواءً من خلال العمل العسكري أو العمليات السرية، قد يُشعل انتفاضة شعبية ضد الحكومة". وبحسب الصحيفة، "تُناقض الأدلة التاريخية والمعاصرة هذا الرأي، فخلال الحرب العراقية الإيرانية، لم تمنع الانقسامات الداخلية من توحيد الدفاع. وبالمثل، لم يُؤدِّ انفجار الميناء إلى دعوات للاحتجاج، بل إلى أعمال تضامن وطني. وحتى في ظل تكهنات سوء الإدارة، ركّزت الاستجابة الشعبية على دعم الضحايا بدلاً من إلقاء اللوم على الحكومة، وهذا يُشير إلى أن العدوان الأجنبي من المرجح أن يُعزز موقف الحكومة الداخلي من خلال حشد الإيرانيين ضد عدو خارجي مشترك. إن المخاطر الاستراتيجية المترتبة على سوء تقدير الوحدة الإيرانية كبيرة. فإيران اليوم ليست تلك الدولة المعزولة التي كانت عليها عام 1980، فقد طورت جيشًا وبرنامجًا صاروخيًا متطورًا نسبيًا، وتتمتع بنفوذ كبير من خلال شبكة من الحلفاء في كل أنحاء الشرق الأوسط. وقد يؤدي أي تدخل أو تصعيد عسكري إلى إشعال صراع إقليمي أوسع، يجذب هذه الأطراف، ويُعقّد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط". وتابعت الصحيفة، "بالنسبة لصانعي السياسات الأميركيين، وخاصةً مستشاري الرئيس دونالد ترامب، تُعدّ حادثة بندر عباس بمثابة تحذير، فالقوى التي تدفع باتجاه سياسات عدوانية تُخاطر بتكرار خطأ صدام الفادح في التقدير. إيران ليست بيتًا من ورق على وشك الانهيار، كما يزعم الصقور، بل هي دولة قادرة على الصمود في وجه التهديدات الخارجية. ولتجنب مآزق الحسابات الخاطئة السابقة، يجب على الولايات المتحدة أن تتعامل مع إيران بفهم واضح لقدرتها على الصمود، والالتزام بالحوار بدلًا من المواجهة. إن التعامل مع إيران من خلال الدبلوماسية بدلا من المواجهة ليس أمرا حكيما فحسب، بل هو ضروري للاستقرار الإقليمي". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

خطأ كبير.. تقرير أميركي يحذر ترامب من غزو إيران
خطأ كبير.. تقرير أميركي يحذر ترامب من غزو إيران

ليبانون 24

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • ليبانون 24

خطأ كبير.. تقرير أميركي يحذر ترامب من غزو إيران

ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "في 26 نيسان، هزّ انفجارٌ مدمر مدينة بندر عباس الساحلية الإيرانية الصاخبة، ما ادى إلى مقتل 57 شخصًا وإصابة أكثر من 1200 آخرين. وكان مركز الانفجار في ميناء الشهيد رجائي، أكبر مركز للحاويات في إيران. ولا تزال السلطات تحقق في السبب، وتشير التقارير الأولية إلى سوء التعامل مع المواد الكيميائية. وفي خضم هذه المأساة، كشف رد فعل الشعب الإيراني عن درسٍ بالغ الأهمية لصانعي السياسات الأميركيين ، وهو أنه لا ينبغي الاستهانة بقدرة إيران على التوحد في مواجهة الأزمات، كما فعل صدام حسين قبل عقود في العراق". وبحسب الصحيفة، "رغم الصعوبات الاقتصادية والاستياء السياسي، احتشد الإيرانيون في أعقاب انفجار بندر عباس، واصطف المواطنون في كل أنحاء البلاد للتبرع بالدم للمصابين، وتحول مهرجان شعبي للموسيقى الشعبية الإيرانية في بوشهر إلى عرض تضامني حزين احترامًا للكارثة. قدّم الأطباء والأخصائيون النفسيون في كل أنحاء البلاد المساعدة للمصابين والمصابين بصدمات نفسية جراء الكارثة، وتطوّع فنيو السيارات لإصلاح السيارات المتضررة مجانًا، بينما أرسل آخرون زجاجًا لإصلاح نوافذ المنازل المكسورة. في الحقيقة، يتحدى هذا الرد الرواية التي تروجها بعض جماعات المعارضة الإيرانية والمحللون الغربيون، الذين يزعمون أن الاستياء الشعبي من الحكومة يجعل إيران عرضة للخطر، وأن الانقسامات الداخلية قد تدفع الإيرانيين إلى الترحيب بالتدخل الأجنبي كفرصة للإطاحة بالحكومة". وتابعت الصحيفة، "إن تدفق الدعم عقب الانفجار يوحي بعكس ذلك. يبدو أن الإيرانيين، بغض النظر عن مظالمهم، يُعطون الأولوية للتماسك الوطني عند مواجهة أحداث خارجية أو كارثية، وهو ما يُشبه "التفاف المواطنين حول العلم" خلف حكومتهم في أوقات الأزمات. إن الوحدة التي ظهرت في بندر عباس تعكس الاستجابة العامة خلال الحرب الإيرانية العراقية ، وهي سابقة تاريخية تقدم تحذيراً صارخاً لأولئك الذين يدعون إلى العدوان على إيران. ففي أيلول 1980، رأى صدام حسين أن إيران قد ضعفت بسبب الثورة الإسلامية عام 1979، فشنّ غزوًا متوقعًا نصرًا سريعًا. كان يعتقد أن الاضطرابات الداخلية والانقسامات العرقية في إيران ستحول دون بناء دفاع متماسك. وكان سوء تقدير صدام قد تأثر بجماعات المعارضة الإيرانية وبعض القوى الأخرى، التي أشارت إلى أن الإيرانيين كانوا غير راضين إلى حد يمنعهم من الدفاع عن بلادهم". وأضافت الصحيفة، "بدلاً من ذلك، توحد الإيرانيون لصد الزحف العراقي. وبحلول عام 1982، استعادت إيران كل الأراضي التي خسرتها تقريبًا، مما حوّل الصراع إلى حالة جمود دامت ثماني سنوات، وأودى بحياة أكثر من مليون شخص. نبع خطأ صدام من الاستخفاف بقدرة الشعب الإيراني على الصمود واستعداده لتجاوز خلافاته الداخلية دفاعًا عن وطنه. وهذا ليس استثناءً، بل سمة متكررة في رد إيران على التهديدات الخارجية. وتواصل بعض جماعات المعارضة الإيرانية والصقور الغربيين الترويج لرواية تعكس افتراضات صدام الخاطئة، ويجادلون بأن الاستياء الواسع النطاق قد وضع النظام على شفا الانهيار. وتفسر هذه الجماعات هذا الاستياء كفرصة، مشيرين إلى أن التدخل الأجنبي، سواءً من خلال العمل العسكري أو العمليات السرية، قد يُشعل انتفاضة شعبية ضد الحكومة". وبحسب الصحيفة، "تُناقض الأدلة التاريخية والمعاصرة هذا الرأي، فخلال الحرب العراقية الإيرانية، لم تمنع الانقسامات الداخلية من توحيد الدفاع. وبالمثل، لم يُؤدِّ انفجار الميناء إلى دعوات للاحتجاج، بل إلى أعمال تضامن وطني. وحتى في ظل تكهنات سوء الإدارة، ركّزت الاستجابة الشعبية على دعم الضحايا بدلاً من إلقاء اللوم على الحكومة، وهذا يُشير إلى أن العدوان الأجنبي من المرجح أن يُعزز موقف الحكومة الداخلي من خلال حشد الإيرانيين ضد عدو خارجي مشترك. إن المخاطر الاستراتيجية المترتبة على سوء تقدير الوحدة الإيرانية كبيرة. فإيران اليوم ليست تلك الدولة المعزولة التي كانت عليها عام 1980، فقد طورت جيشًا وبرنامجًا صاروخيًا متطورًا نسبيًا، وتتمتع بنفوذ كبير من خلال شبكة من الحلفاء في كل أنحاء الشرق الأوسط. وقد يؤدي أي تدخل أو تصعيد عسكري إلى إشعال صراع إقليمي أوسع، يجذب هذه الأطراف، ويُعقّد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط". وتابعت الصحيفة، "بالنسبة لصانعي السياسات الأميركيين، وخاصةً مستشاري الرئيس دونالد ترامب ، تُعدّ حادثة بندر عباس بمثابة تحذير، فالقوى التي تدفع باتجاه سياسات عدوانية تُخاطر بتكرار خطأ صدام الفادح في التقدير. إيران ليست بيتًا من ورق على وشك الانهيار، كما يزعم الصقور، بل هي دولة قادرة على الصمود في وجه التهديدات الخارجية. ولتجنب مآزق الحسابات الخاطئة السابقة، يجب على الولايات المتحدة أن تتعامل مع إيران بفهم واضح لقدرتها على الصمود، والالتزام بالحوار بدلًا من المواجهة. إن التعامل مع إيران من خلال الدبلوماسية بدلا من المواجهة ليس أمرا حكيما فحسب، بل هو ضروري للاستقرار الإقليمي".

تقرير أميركي يُحذر الولايات المتحدة: لا تغزو إيران
تقرير أميركي يُحذر الولايات المتحدة: لا تغزو إيران

ليبانون 24

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • ليبانون 24

تقرير أميركي يُحذر الولايات المتحدة: لا تغزو إيران

ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "في 26 نيسان، هزّ انفجارٌ مدمر مدينة بندر عباس الساحلية الإيرانية الصاخبة، ما ادى إلى مقتل 57 شخصًا وإصابة أكثر من 1200 آخرين. وكان مركز الانفجار في ميناء الشهيد رجائي، أكبر مركز للحاويات في إيران. ولا تزال السلطات تحقق في السبب، وتشير التقارير الأولية إلى سوء التعامل مع المواد الكيميائية. وفي خضم هذه المأساة، كشف رد فعل الشعب الإيراني عن درسٍ بالغ الأهمية لصانعي السياسات الأميركيين ، وهو أنه لا ينبغي الاستهانة بقدرة إيران على التوحد في مواجهة الأزمات، كما فعل صدام حسين قبل عقود في العراق". وبحسب الصحيفة، "رغم الصعوبات الاقتصادية والاستياء السياسي، احتشد الإيرانيون في أعقاب انفجار بندر عباس، واصطف المواطنون في كل أنحاء البلاد للتبرع بالدم للمصابين، وتحول مهرجان شعبي للموسيقى الشعبية الإيرانية في بوشهر إلى عرض تضامني حزين احترامًا للكارثة. قدّم الأطباء والأخصائيون النفسيون في كل أنحاء البلاد المساعدة للمصابين والمصابين بصدمات نفسية جراء الكارثة، وتطوّع فنيو السيارات لإصلاح السيارات المتضررة مجانًا، بينما أرسل آخرون زجاجًا لإصلاح نوافذ المنازل المكسورة. في الحقيقة، يتحدى هذا الرد الرواية التي تروجها بعض جماعات المعارضة الإيرانية والمحللون الغربيون، الذين يزعمون أن الاستياء الشعبي من الحكومة يجعل إيران عرضة للخطر، وأن الانقسامات الداخلية قد تدفع الإيرانيين إلى الترحيب بالتدخل الأجنبي كفرصة للإطاحة بالحكومة". وتابعت الصحيفة، "إن تدفق الدعم عقب الانفجار يوحي بعكس ذلك. يبدو أن الإيرانيين، بغض النظر عن مظالمهم، يُعطون الأولوية للتماسك الوطني عند مواجهة أحداث خارجية أو كارثية، وهو ما يُشبه "التفاف المواطنين حول العلم" خلف حكومتهم في أوقات الأزمات. إن الوحدة التي ظهرت في بندر عباس تعكس الاستجابة العامة خلال الحرب الإيرانية العراقية ، وهي سابقة تاريخية تقدم تحذيراً صارخاً لأولئك الذين يدعون إلى العدوان على إيران. ففي أيلول 1980، رأى صدام حسين أن إيران قد ضعفت بسبب الثورة الإسلامية عام 1979، فشنّ غزوًا متوقعًا نصرًا سريعًا. كان يعتقد أن الاضطرابات الداخلية والانقسامات العرقية في إيران ستحول دون بناء دفاع متماسك. وكان سوء تقدير صدام قد تأثر بجماعات المعارضة الإيرانية وبعض القوى الأخرى، التي أشارت إلى أن الإيرانيين كانوا غير راضين إلى حد يمنعهم من الدفاع عن بلادهم". وأضافت الصحيفة، "بدلاً من ذلك، توحد الإيرانيون لصد الزحف العراقي. وبحلول عام 1982، استعادت إيران كل الأراضي التي خسرتها تقريبًا، مما حوّل الصراع إلى حالة جمود دامت ثماني سنوات، وأودى بحياة أكثر من مليون شخص. نبع خطأ صدام من الاستخفاف بقدرة الشعب الإيراني على الصمود واستعداده لتجاوز خلافاته الداخلية دفاعًا عن وطنه. وهذا ليس استثناءً، بل سمة متكررة في رد إيران على التهديدات الخارجية. وتواصل بعض جماعات المعارضة الإيرانية والصقور الغربيين الترويج لرواية تعكس افتراضات صدام الخاطئة، ويجادلون بأن الاستياء الواسع النطاق قد وضع النظام على شفا الانهيار. وتفسر هذه الجماعات هذا الاستياء كفرصة، مشيرين إلى أن التدخل الأجنبي، سواءً من خلال العمل العسكري أو العمليات السرية، قد يُشعل انتفاضة شعبية ضد الحكومة". وبحسب الصحيفة، "تُناقض الأدلة التاريخية والمعاصرة هذا الرأي، فخلال الحرب العراقية الإيرانية، لم تمنع الانقسامات الداخلية من توحيد الدفاع. وبالمثل، لم يُؤدِّ انفجار الميناء إلى دعوات للاحتجاج، بل إلى أعمال تضامن وطني. وحتى في ظل تكهنات سوء الإدارة، ركّزت الاستجابة الشعبية على دعم الضحايا بدلاً من إلقاء اللوم على الحكومة، وهذا يُشير إلى أن العدوان الأجنبي من المرجح أن يُعزز موقف الحكومة الداخلي من خلال حشد الإيرانيين ضد عدو خارجي مشترك. إن المخاطر الاستراتيجية المترتبة على سوء تقدير الوحدة الإيرانية كبيرة. فإيران اليوم ليست تلك الدولة المعزولة التي كانت عليها عام 1980، فقد طورت جيشًا وبرنامجًا صاروخيًا متطورًا نسبيًا، وتتمتع بنفوذ كبير من خلال شبكة من الحلفاء في كل أنحاء الشرق الأوسط. وقد يؤدي أي تدخل أو تصعيد عسكري إلى إشعال صراع إقليمي أوسع، يجذب هذه الأطراف، ويُعقّد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط". وتابعت الصحيفة، "بالنسبة لصانعي السياسات الأميركيين، وخاصةً مستشاري الرئيس دونالد ترامب ، تُعدّ حادثة بندر عباس بمثابة تحذير، فالقوى التي تدفع باتجاه سياسات عدوانية تُخاطر بتكرار خطأ صدام الفادح في التقدير. إيران ليست بيتًا من ورق على وشك الانهيار، كما يزعم الصقور، بل هي دولة قادرة على الصمود في وجه التهديدات الخارجية. ولتجنب مآزق الحسابات الخاطئة السابقة، يجب على الولايات المتحدة أن تتعامل مع إيران بفهم واضح لقدرتها على الصمود، والالتزام بالحوار بدلًا من المواجهة. إن التعامل مع إيران من خلال الدبلوماسية بدلا من المواجهة ليس أمرا حكيما فحسب، بل هو ضروري للاستقرار الإقليمي".

"محور الوهم".. تقرير لـ"The Hill" يكشف كيف تتعاون روسيا وإيران للتلاعب بترامب
"محور الوهم".. تقرير لـ"The Hill" يكشف كيف تتعاون روسيا وإيران للتلاعب بترامب

ليبانون 24

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

"محور الوهم".. تقرير لـ"The Hill" يكشف كيف تتعاون روسيا وإيران للتلاعب بترامب

ذكر صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "في الوقت الذي يُعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن طموحاته في السياسة الخارجية لعام 2025، يبرز أمرٌ واحدٌ وهو أنه يؤمن بقدرته على التوصل بسرعة لإبرام صفقات شاملة يُزعم أن سلفه جو بايدن فشل فيها. وسواء أكان ذلك إنهاء الحرب في أوكرانيا"خلال 24 ساعة" أو إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران ، فإن ترامب يَعِد بتحقيق اختراقات سريعة من خلال إبرام صفقات "صارمة" ولكن "ذكية". ولكن خلف الكواليس، يعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقادة الإيرانيون على تشجيع هذا الاعتقاد عمداً، ليس بهدف تمكين السلام، بل لتوريط ترامب في شبكة دبلوماسية تخدم أهدافهم الخاصة". وبحسب الصحيفة، "إن موسكو وطهران تضللان ترامب، وتُوهمانه بالتفاوض من دون نية التنازل. والأسوأ من ذلك، أنهما تُنسّقان هذه الاستراتيجية لتعظيم نفوذهما مستغلّتين حرص ترامب على تحقيق مكاسب سريعة لحصر الولايات المتحدة في مواقف غير مواتية. وفي ما يتعلق بأوكرانيا، تُعدّ تلميحات بوتين حول استعداده للتفاوض مجرد مناورات تكتيكية. فأهداف روسيا المتمثلة بإخضاع أوكرانيا، وتحييد الجناح الشرقي لحلف الناتو، وتعزيز مكاسبها الإقليمية، لا تزال قائمة. وتُعدّ إشارات بوتين حول "محادثات السلام" المحتملة مُدبّرة لإقناع ترامب بأن مصافحة بسيطة قد تُنهي الحرب. في الواقع، أي وقف إطلاق نار تُرحّب به روسيا سيسمح لها ببساطة بإعادة تسليح نفسها وإعادة تنظيم صفوفها". وتابعت الصحيفة، "في غضون ذلك، تتبع إيران نهج بوتين. ففي حين يستكشف حلفاء ترامب إعادة إحياء المحادثات النووية، تُبدي طهران انفتاحًا مُبهمًا، في حين تُسرّع برنامجها النووي وترسّخ وجودها الإقليمي. ولا تسعى إيران إلى المفاوضات لكبح طموحاتها، بل لرفع الضغط، وتقسيم الغرب، وإعادة ضبط الساحة الدبلوماسية دون تضحيات حقيقية. إن الحقيقة الحاسمة، والتي غالبًا ما تُغفَل، هي أن روسيا وإيران لا تعملان منفردتين، بل تُنسّقان تكتيكاتهما. ونظرًا لتنامي علاقاتها الأمنية والاقتصادية مع طهران، شجعت موسكو إيران على الحفاظ على موقف المشاركة الانتقائية. وفي الوقت عينه، وضعت روسيا نفسها كوسيط لا غنى عنه بين الولايات المتحدة وإيران، واقترحت نفسها "كوسيط" يمكنه تسهيل تحقيق اختراقات إذا كان ترامب على استعداد لتقديم تنازلات جيوسياسية أوسع". وأضافت الصحيفة، "إن هذه الحيلة تخدم عدة أهداف روسية: إبقاء ترامب مهتما بالنتائج التي تسيطر عليها موسكو، وجعل روسيا تبدو وكأنها لا غنى عنها في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط، وتعزيز التبعية الدبلوماسية للولايات المتحدة، وفتح الأبواب أمام تخفيف العقوبات ، والاعتراف الإقليمي أو إضعاف وحدة حلف شمال الأطلسي. في الواقع، يستغل بوتين غرائز ترامب المعاملاتية، فيقدم له سراب التقدم في مقابل مكاسب استراتيجية حقيقية. ومما زاد من حدة المخاطر، اختيار ترامب لمبعوثه ستيف ويتكوف، لإجراء مفاوضات سرية مع موسكو وطهران. وباعتماده على شخص موثوق به بدلاً من رجل دولة مخضرم، خلق ترامب فرصةً يستغلها خصومه". وبحسب الصحيفة، "إن ويتكوف، دون قصد، هو الأداة المثالية لاستراتيجيتهم. ومن المرجح أن المسؤولين الروس والإيرانيين يتبادلون الآراء حول أفضل السبل للتلاعب به، محولين الدبلوماسية الأميركية إلى أداة لتحقيق أجندتهم. وفي الواثع، إن المخاطر على الولايات المتحدة جسيمة. فبعد ثلاثة أشهر من رئاسته، يبدو ترامب ملتزمًا بإبرام صفقات سريعة، لكنه يطارد أوهامًا تسيطر عليها موسكو وطهران. أي "اتفاق سلام" يُجمّد المكاسب الروسية من شأنه أن يُقوّض القانون الدولي ويُشجّع على العدوان في المستقبل. أما الاتفاق النووي مع إيران، الذي يُخفّف العقوبات دون قيود قابلة للتحقق، فمن شأنه أن يُؤجج سباق تسلح إقليميًا. والأسوأ من ذلك، أن وهم الزخم قد يُضعف النفوذ الأميركي. سينقسم الحلفاء، وستُصاب أوكرانيا بالإحباط، وستجني إيران الإغاثة وتواصل تقدمها النووي تحت ستار الدبلوماسية. وستستعيد روسيا شرعيتها العالمية بينما تظل أوكرانيا عُرضة للخطر". وتابعت الصحيفة، "بوتين يتفهم رغبة ترامب في تحقيق مكاسب سريعة، ويصنع فخاخًا تبدو انتصارات سهلة، لكنها تخدم مصالح الكرملين. وتنضم إيران بحماس إلى هذه المسرحية الهزلية، متعاونةً مع موسكو لتجاوز العزلة الغربية. ومع حلول عام 2025، يجب على فريق ترامب أن يُدرك الفخ. فالدبلوماسية الحقيقية تتطلب الواقعية، لا التمني. إن بوتين والمرشد الأعلى الإيراني ، آية الله علي خامنئي، لا يُقدّمان السلام، بل المماطلة والتشتيت والتبعية. لن يكون هناك اتفاق دون ضغط وعزيمة استراتيجية. قد يتصدر السعي وراء اتفاقيات وهمية عناوين الصحف، لكنه سيكلف أميركا غاليًا. إذا كان ترامب يسعى إلى القوة الحقيقية، فعليه أن يتذكر: فن إبرام الصفقات يبدأ بمعرفة متى يُخدع المرء".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store