منذ 18 ساعات
The Last Rodeo: واحدٌ للمال واثنان للعرض
بفَكٍّ مشدود وقُبّعة رعاة بقر مثبتة بإحكام، يَسير نيل ماكدونو بثقة في فيلم The Last Rodeo، مُجسّداً شخصية جو وينرايت، بطل ركوب الثيران السابق، الذي يبدو محطماً بالفعل جسدياً ونفسياً.
فمنذ وفاة زوجته قبل 10 سنوات، تقاعد جو في مزرعته بتكساس، ليلعق جراحه ويغرق في ندمه.
ولديه الكثير من الاثنَين، بما في ذلك كِسر في العنق أُصيب به أثناء ركوبه الثور وهو مخمور، وهي إصابة عطّلت حياة ابنته (التي تؤدّي دورها سارة جونز) كما عطّلت حياته.
لذا، عندما يُصاب حفيده الصغير بوَرَم في الدماغ، يحتاج جو إلى طريقة لتمويل علاج الصبي والتكفير عن تربيَته اللامبالية.
وهل تصدّق؟ هناك بطولة ركوب ثيران هذا الأسبوع في تولسا، أوكلاهوما، بجائزة مالية قدرها مليون دولار. فهل سيتمكن جو من رفع ركبتَيه المؤلمتَين ومؤخّرته المُتعَبة للعودة إلى السرج والمنافسة؟ بالطبع، تعلم أنّه سيفعل ذلك.
من إخراج جون أفنت (الذي كتب السيناريو مع ماكدونو وديريك بريزلي)، يَسير فيلم The Last Rodeo - وهو أحدث فيلم من إنتاج Angel Studios - بسلاسة متوقعة.
تُضيف الإيقاعات التقليدية للقصة (مشاهد استعادة اللياقة، والأخبار السيّئة التي تُسلم في لحظة حرجة) طابعاً لمسار شفاء متأخّر لكنّه صادق. وتُضفي مشاركة الممثل الرائع مايكلتي ويليامسون، في دور صديق جو القديم وشريكه في مسابقات الروديو، طابعاً من أفلام «الرفاق» يُرسّخ الحركة ضمن لقطات الركوب التي تأتي مشوّقة بسلاسة من دون أن تكون قاسية.
ومع تقليل الدفع الديني إلى الحدّ الأدنى - صليب هنا، صلاة جماعية هناك - ينتهي الفيلم بنداء مخلّص من ماكدونو ليمسح المشاهد رمز QR لشراء تذاكر لمشاهدين آخرين.
وقد استخدم الاستوديو الحيلة عينها في فيلمه «ملك الملوك» قبل بضعة أشهر، ومرحباً، إن كان هذا يجلب مزيداً من الناس إلى دور السينما الفعلية، فسأكون آخر مَن يَشتكي.