أحدث الأخبار مع #TheNewYorkTimes


الدستور
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
اتفاق الضرورة.. بين واشنطن والحوثيين!
عند إعلانه وقف الأعمال العدائية، بين قواته في البحر الأحمر وبين قوات الحوثي في اليمن، بدا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكأنه معجب بالجماعة الإسلامية المسلحة، على الرغم من تعهده سابقًا بـ (القضاء عليها تمامًا).. وقال، (لقد ضربناهم بشدة، وكان لديهم قدرة كبيرة على تحمل العقاب.. يمكن القول إن لديهم شجاعة كبيرة.. لقد وعدونا بأنهم لن يطلقوا النار على السفن بعد الآن، ونحن نحترم ذلك)!!.. ذلك ما أثار دهشتي، من هذا القرار المفاجئ، ولم أعرف له تفسيرًا منطقيًا، إلى أن أماطت صحيفة The New York Times، اللثام عن هذا الاتفاق، بين دولة كبرى كالولايات المتحدة، وبين جماعة مسلحة، تعتبرها واشنطن (إرهابية).. فما هي الحكاية؟. عندما وافق ترامب على حملة عسكرية لإعادة فتح الملاحة في البحر الأحمر، بقصف جماعة الحوثي المسلحة لإجبارها على الاستسلام، أراد رؤية نتائج في غضون ثلاثين يومًا من الضربات الأولى التي شُنّت قبل شهرين.. وبحلول اليوم الحادي والثلاثين، طالب ترامب، الذي كان دائمًا متخوفًا من التورطات العسكرية المطولة في الشرق الأوسط، بتقرير مرحلي، وفقًا لمسئولين في إدارته.. لكن النتائج التي أرادها لم تكن موجودة.. لم تكن الولايات المتحدة قد حققت حتى تفوقًا جويًا على الحوثيين.. وبدلًا من ذلك، ما ظهر بعد ثلاثين يومًا من تصعيد الحملة ضد الجماعة اليمنية.. كان تدخلًا عسكريًا أمريكيًا آخر باهظ الثمن، ولكنه غير حاسم في المنطقة.. إذ أسقط الحوثيون عدة طائرات أمريكية مسيرة من طراز MQ-9 Reaper، وواصلوا إطلاق النار على السفن الحربية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة طائرات أمريكية.. وأحرقت الضربات الأمريكية أسلحة وذخائر بمعدل يقارب مليار دولار في الشهر الأول وحده.. وتفاقم الوضع، عندما سقطت طائرتان من طراز F/A-18 Super Hornet، بقيمة سبعة وستين مليون دولار ـ من حاملة الطائرات الأمريكية الرئيسية، والمكلفة بشن ضربات ضد الحوثيين ـ عن طريق الخطأ في البحر.. وبحلول ذلك الوقت، كان ترامب قد طفح كيله!!. اقترح المسئولون العُمانيون على ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، والذي كان بالفعل في محادثات نووية بوساطة عُمانية مع إيران، أن ما قد يكون بديلًا مثاليًا لترامب في قضية الحوثيين المنفصلة، هو أن توقف الولايات المتحدة حملة القصف، ولن تستهدف الميليشيات الحوثية السفن الأمريكية في البحر الأحمر بعد الآن، ولكن دون أي اتفاق لوقف تعطيل الملاحة التي تعتبرها الجماعة مفيدة لإسرائيل.. وتلقى مسئولو القيادة المركزية الأمريكية أمرًا مفاجئًا من البيت الأبيض في الخامس من مايو الحالي بـ (إيقاف) العمليات الهجومية على اليمن.. ولكي نرى ما إذا كان ذلك صحيحًا، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا على إسرائيل يوم الجمعة الماضي، وآخر أثناء وجود ترامب في الرياض أمس، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار الجوية، التي دفعت الناس إلى مغادرة شواطئ تل أبيب، قبل أن تعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الصاروخ. يُظهر الإعلان المفاجئ عن النصر على الحوثيين، كيف قلل بعض أعضاء فريق الأمن القومي لترامب من شأن جماعة معروفة بمرونتها.. إذ كان الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، قد ضغط من أجل حملة قوية، والتي أيدها في البداية وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي.. لكن الحوثيين عززوا العديد من مخابئهم ومستودعات الأسلحة الخاصة بهم طوال القصف المكثف.. لقد أساء الرجال حول ترامب، تقدير مدى تسامح رئيسهم مع الصراع العسكري في المنطقة، قبل ويارته المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.. لم يقتنع ترامب أبدًا بالتورطات العسكرية طويلة الأمد في الشرق الأوسط، وهو الذي قضى فترة ولايته الأولى، في محاولة إعادة قواته إلى الوطن، من سوريا وأفغانستان والعراق. علاوة على ذلك، أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد، الجنرال دان كين، عن قلقه من أن تؤدي حملة موسعة ضد الحوثيين إلى استنزاف الموارد العسكرية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.. وكان سلفه، الجنرال تشارلز كيو براون الابن، قد شاركه هذا الرأي قبل إقالته في فبراير.. وبحلول الخامس من مايو، كان ترامب مستعدًا للمضي قدمًا، وقال في تصريحات بالبيت الأبيض، (نحن نحترم التزامهم وكلمتهم). المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، صرحت في بيان، بأن (الرئيس ترامب نجح في التوصل إلى وقف إطلاق نار، وهو اتفاق جيد آخر لأمريكا وأمننا.. لقد نفذ الجيش الأمريكي أكثر من 1100 غارة، مما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين وتدمير أسلحتهم ومعداتهم).. وأكد المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، أن العملية كانت تهدف دائمًا إلى أن تكون محدودة.. و(تم تنسيق جميع جوانب الحملة على أعلى مستويات القيادة المدنية والعسكرية).. ودافع مسئول كبير سابق مُطّلع على المحادثات بشأن اليمن عن مايكل والتز، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، قائلًا إنه تولى دورًا تنسيقيًا، ولم يكن يُطالب بأي سياسة تتجاوز رغبته في تحقيق هدف الرئيس. كان الجنرال كوريلا يُهاجم الحوثيين منذ نوفمبر 2023، عندما بدأت الجماعة بمهاجمة السفن المارة عبر البحر الأحمر، كوسيلة لاستهداف إسرائيل بسبب غزوها لغزة.. لكن الرئيس السابق، جو بايدن، اعتقد أن إشراك الحوثيين في حملة قوية سيرفع مكانتهم على الساحة العالمية. وبدلًا من ذلك، أذن بشن ضربات محدودة ضد الجماعة.. لكن ذلك لم يُوقف الحوثيين.. وبما أنه الآن أصبح للجنرال كوريلا قائدًا أعلى جديد.. اقترح حملة تتراوح مدتها بين ثمانية وعشرة أشهر، تقوم خلالها طائرات القوات الجوية والبحرية بتدمير أنظمة الدفاع الجوي الحوثية.. ثم قال إن القوات الأمريكية ستنفذ عمليات اغتيال مستهدفة، على غرار العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله.. وقد أيّد مسئولو دولة خليجية خطة الجنرال كوريلا، وقدموا قائمة أهداف تضم إثنتا عشر من كبار قادة الحوثيين، قالوا إن مقتلهم سيشل الحركة.. لكن الإمارات العربية المتحدة، وهي الحليف القوي آخر للولايات المتحدة في المنطقة، لم تكن متأكدة من ذلك.. فقد صمد الحوثيون لسنوات من القصف السعودي والإماراتي. بحلول أوائل مارس الماضي، وافق ترامب على جزء من خطة الجنرال كوريلا، وهي غارات جوية ضد أنظمة الدفاع الجوي الحوثية، وضربات ضد قادة الجماعة.. وأطلق وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، على الحملة اسم (عملية الفارس الخشن).. في مرحلة ما، مُنحت حملة الجنرال كوريلا، التي استمرت من ثمانية إلى عشرة أشهر، ثلاثون يومًا فقط لإظهار نتائجها.. خلال تلك الأيام الثلاثين الأولى، أسقط الحوثيون سبع طائرات أمريكية مسيرة من طراز MQ-9، بتكلفة حوالي ثلاثين مليون دولار لكل طائرة، مما أعاق قدرة القيادة المركزية على تتبع الجماعة المسلحة وضربها.. وصرح عدد من المسئولين الأمريكيين، بأن الدفاعات الجوية الحوثية كادت أن تصيب عدة طائرات أمريكية من طراز F-16 وطائرة مقاتلة من طراز F-35، مما زاد من احتمال وقوع خسائر بشرية في صفوف الأمريكيين.. وتحقق هذا الاحتمال، عندما أصيب طياران وأحد أفراد طاقم قمرة القيادة في الحادثتين اللتين وقعتا في البحر الأحمر، من حاملة الطائرات هاري إس. ترومان بفارق عشرة أيام. في هذه الأثناء، كان العديد من أعضاء فريق الأمن القومي لترامب يتصدون للكشف، عن أن هيجسيث قد عرَّض حياة الطيارين الأمريكيين للخطر، من خلال وضع خطط عملياتية بشأن الضربات في محادثة على تطبيق سيجنال.، عندما بدأ والتز المحادثة وأدرج صحفيًا عن غير قصد.. وأفاد البنتاجون، أن الضربات الأمريكية أصابت أكثر من ألف هدف، بما في ذلك منشآت قيادة وتحكم متعددة، وأنظمة دفاع جوي، ومنشآت تصنيع أسلحة متطورة، ومواقع تخزين أسلحة متطورة.. بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش، إن أكثر من إثني عشر من كبار قادة الحوثيين قُتلوا. لكن تكلفة العملية كانت مذهلة.. نشر البنتاجون حاملتي طائرات، وقاذفات بي-2 إضافية، وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى دفاعات جوية من طراز باتريوت وثاد، في الشرق الأوسط، وفقًا لما أقر به مسئولون سرًا، الذين قالوا، إنه بحلول نهاية الأيام الثلاثين الأولى من الحملة، تجاوزت التكلفة مليار دولار.. استُخدمت كميات هائلة من الذخائر الدقيقة، وخصوصًا تلك المتطورة بعيدة المدى، مما أثار قلق بعض مخططي الطوارئ في البنتاجون المتزايد بشأن المخزونات الإجمالية، وتداعيات أي موقف قد تضطر فيه الولايات المتحدة إلى صد محاولة غزو صينية لتايوان. خلال كل ذلك، كان الحوثيون لا يزالون يطلقون النار على السفن والطائرات المسيرة، ويحصنون مخابئهم، وينقلون مخزونات الأسلحة تحت الأرض.. هنا، بدأ البيت الأبيض بالضغط على القيادة المركزية لمعرفة معايير النجاح في الحملة.. وردت القيادة بتقديم بيانات توضح عدد الذخائر التي أُلقيت.. وقد أشارت أجهزة الاستخبارات إلى وجود (بعض التراجع) في قدرات الحوثيين، لكنها أوضحت أن الجماعة قادرة على إعادة بناء نفسها بسهولة. درس كبار مسئولي الأمن القومي مسارين.. يمكنهم تكثيف العمليات لمدة تصل إلى شهر آخر، ثم إجراء مناورات (حرية الملاحة) في البحر الأحمر باستخدام مجموعتي حاملتي الطائرات، كارل فينسون وترومان. إذا لم يطلق الحوثيون النار على السفن، فستعلن إدارة ترامب النصر.. أو، كما قال المسئولون، يمكن تمديد الحملة لمنح القوات الحكومية اليمنية وقتًا لاستئناف حملة طرد الحوثيين من العاصمة والموانئ الرئيسية.. لكن، في أواخر أبريل، نظم هيجسيث مكالمة فيديو مع مسئولين سعوديين وإماراتيين، وكبار المسئولين من وزارة الخارجية والبيت الأبيض، في محاولة للتوصل إلى خطة مستدامة للمضي قدمًا، ووضع قابل للتحقيق للحملة يمكنهم تقديمه إلى الرئيس.. ولم تتمكن المجموعة من التوصل إلى توافق في الآراء. انضمّ إلى المناقشات حول عملية الحوثيين، الجنرال كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد لترامب، والذي كان متشككًا في حملة مطولة.. وقال مساعدون، إن الجنرال كين كان قلقًا بشأن إمداد منطقة المحيط الهادئ بالأصول التي اعتقد أنها ضرورية.. كما شكّك نائب الرئيس، جيه دي فانس؛ ومديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد؛ ووزير الخارجية ماركو روبيو؛ ورئيسة أركان ترامب، سوزي وايلز، في حملة أطول أمدًا.. وقال أشخاص مطلعون على المناقشات، إن هيجسيث كان يتبادل الآراء، ويجادل كلا الجانبين.. لكن ترامب أصبح المتشكك الأهم. وقد حدث أن اضطرت حاملة الطائرات ترومان، في الثامن والعشرين من أبريل الماضي، إلى القيام بانعطافة حادة في البحر لتجنب نيران الحوثيين القادمة، وفقًا لما ذكره عدد من المسؤئولين الأمريكيين، يفسرها البعض بخلو الحاملة في ذلك الوفت من صواريخ تعترض هجمات الحوثيين.. ساهمت هذه الخطوة في فقدان إحدى طائرات سوبر هورنت، التي كانت تُسحب في ذلك الوقت وسقطت في البحر.. في اليوم نفسه، قُتل العشرات في هجوم أمريكي، أصاب منشأة للمهاجرين يسيطر عليها الحوثيون، وفقًا لمسئولي الإغاثة.. وفي الرابع من مايو، أفلت صاروخ باليستي حوثي من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وضرب بالقرب من مطار بن جوريون الدولي خارج تل أبيب.. واضطر طياران على متن طائرة سوبر هورنت أخرى، على متن حاملة الطائرات ترومان أيضًا، إلى القفز بالمظلة، بعد أن فشلت طائرتهما المقاتلة في الإمساك بالكابل الفولاذي على سطح حاملة الطائرات، مما أدى إلى سقوط الطائرة في البحر الأحمر. بحلول ذلك الوقت، قرر ترامب إعلان نجاح العملية.. وسارع مسئولو الحوثي وأنصارهم إلى إعلان النصر أيضًا، ونشروا هاشتاجًا على وسائل التواصل الاجتماعي يقول، (اليمن يهزم أمريكا)!!.. حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.


ليبانون 24
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
هل يستطيع ترامب تغيير اسم الخليج الفارسي؟.. تقرير لـ"New York Times" يكشف
ذكرت صحيفة "The New York Times" الأميركية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح فكرة تغيير اسم الخليج الفارسي إلى الخليج العربي قبل زيارته إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، وهي خطوة أثارت غضب إيران وشعبها. وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة أسوشيتد برس "Associated Press" أن ترامب يعتزم الإعلان عن تغيير الاسم خلال جولته في عدد من الدول العربية ، التي كانت تضغط من أجل هذا التغيير لسنوات. سُمّيت مياه الخليج الفارسي منذ عام 550 قبل الميلاد على الأقل، عندما حكمت سلالة كورش الكبير الفارسية إمبراطورية امتدت من الهند إلى أطراف أوروبا الغربية. وفارس القديمة هي الآن إيران الحديثة، ويمتد ساحلها الجنوبي بأكمله على طول الخليج الفارسي". وبحسب الصحيفة، "دافعت الحكومات الإيرانية ، منذ عهد ما قبل ثورة الشاه، بقوة عن اسم الخليج الفارسي باعتباره الاسم الشرعي الوحيد. وكذلك فعل الإيرانيون داخل البلاد وخارجها، إذ يعتبرون هذا الاسم جزءًا أساسيًا من هويتهم الوطنية والثقافية. باقتراحه تغيير الاسم، يبدو أن ترامب قد حقق المستحيل: توحيد الإيرانيين من كافة الفصائل السياسية والأيديولوجية والدينية. وقد عبّروا عن ذلك في بيانات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ، منددين بفكرة ترامب". وتابعت الصحيفة، "يتمتع ترامب بسلطة إصدار أوامر بتغيير الأسماء الجغرافية كما تُستخدم في الولايات المتحدة ، لكن الدول الأخرى غير مُلزمة بتطبيق هذه التغييرات. وهذا العام، أصدر أمرًا تنفيذيًا لتحديث نظام معلومات الأسماء الجغرافية الحكومي بهدف تغيير كل الإشارات من خليج المكسيك إلى خليج أميركا. ويُلزم المجلس الأميركي للأسماء الجغرافية حاليًا باستخدام اسم الخليج العربي في الأعمال الرسمية الأميركية. عالميًا، تعمل المنظمة الهيدروغرافية الدولية على توحيد ورسم الحدود البحرية، إلا أن المنظمة صرحت للصحيفة هذا العام بأنه "لا يوجد اتفاق أو بروتوكول دولي رسمي لتسمية المناطق البحرية"." وبحسب الصحيفة، "أثارت فكرة ترامب استنكار شريحة واسعة من الإيرانيين، الذين غالبًا ما ينقسمون حول مواضيع عديدة. وقال المؤرخ توراج دريائي، مدير مركز الدراسات الفارسية في جامعة كاليفورنيا-إرفاين: "إنها تتجاوز السياسة، وتتجاوز الانقسامات الدينية والأيديولوجيات. إنها تتعلق بالأمة وتاريخها، وقد لامسَت وترًا حساسًا". وتساءل: "هل يريد ترامب التفاوض مع إيران أم يريد سلبها هويتها الوطنية؟" وقال دريائي إن الإيرانيين، منذ القدم، يُطلقون على أمتهم اسم "أبوخاخ"، أي "الماء والأرض". ويرتبط بحران مائيان، الخليج الفارسي جنوبًا وبحر قزوين شمالًا، ارتباطًا وثيقًا بالوجدان الإيراني ، باعتبارهما رمزين للأمة". وتابعت الصحيفة، "لقد تم استخدام اسم الخليج الفارسي عبر التاريخ، في الخرائط والوثائق والأمور الدبلوماسية، منذ عهد الفرس القدماء الذين سيطرت إمبراطوريتهم على المنطقة، وصولاً إلى اليونانيين والبريطانيين. وازدادت الدعوة لتسميته "الخليج العربي" زخمًا خلال الحركة القومية العربية في أواخر خمسينيات القرن الماضي. وتستخدم الأمم المتحدة مصطلح الخليج الفارسي، وقد وجدت دراسةٌ أعدتها مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة عام 2006 إجماعًا في الوثائق التاريخية على المصطلح، الذي قيل إن الملك الفارسي داريوش هو من صاغه في القرن الخامس قبل الميلاد". هل سيؤثر هذا على المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة؟ بحسب الصحيفة، "عقدت إيران والولايات المتحدة أربع جولات من المفاوضات، بوساطة عُمانية، بشأن البرنامج النووي الإيراني المُتقدم. تريد الولايات المتحدة منع إيران من تسليح برنامجها النووي، بينما تريد إيران رفع العقوبات التي أعاقت اقتصادها.ووقال سيد حسين موسويان، الدبلوماسي الإيراني السابق وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني في عام 2015، إن إعادة تسمية الخليج الفارسي من شأنها أن تشكل ضربة للمفاوضات. وقال: "إن هذا من شأنه أن يسبب حالة من عدم الثقة ويشجع المتشددين في إيران الذين يقولون إنه لا يمكن الوثوق بأميركا"."


بلبريس
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- بلبريس
نيويورك تايمز الأمريكية : لماذا تستثمر الصين بكثافة في الصناعة المغربية؟
في مقال حديث نشرته صحيفة The New York Times اليوم الأربعاء 7 ماي تحت عنوان: «لماذا تستثمر الصين كل هذا المال في المصانع المغربية؟»، سلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على التحول اللافت الذي شهده المغرب في السنوات الأخيرة، حيث أصبح قطبًا صناعيًا استراتيجيًا، خاصة في مجال صناعة السيارات، ما جعله يجذب اهتمامًا متزايدًا من العملاق الآسيوي. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الصيني شي جين بينغ كان قد قام بتوقف قصير في مدينة الدار البيضاء في نوفمبر الماضي، عقب مشاركته في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل. وقد جرى استقباله وفق العادات المغربية التقليدية، بالحليب والتمر، حيث التقى بولي العهد الأمير مولاي الحسن، في زيارة رمزية تعكس عمق العلاقات المتنامية بين بكين والرباط. بحسب المقال، فإن عشرات الشركات الصينية، وخصوصًا العاملة في مجال البطاريات والسيارات الكهربائية، بدأت في تأسيس وجود صناعي لها داخل المغرب. ويرجع هذا الإقبال إلى عدة عوامل، من بينها الموقع الجغرافي المتميز للمملكة، واستقرارها السياسي، واتفاقيات التبادل الحر التي تربطها بالاتحاد الأوروبي، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد من بين الأكبر في حوض البحر الأبيض المتوسط بطاقة استيعابية تبلغ 9 ملايين حاوية سنويًا. ويضيف التقرير أن المغرب أصبح اليوم أول مصدر للسيارات إلى الاتحاد الأوروبي، متجاوزًا دولًا كبرى مثل الصين واليابان والهند. ويُعزى هذا الإنجاز إلى استثمارات ضخمة قامت بها شركات عالمية مثل 'رونو'، التي تنشط في المغرب منذ أكثر من عقدين، ومجموعة 'ستيلانتيس' التي عززت حضورها منذ سنة 2019. وفي سنة 2023، صدّر المغرب أزيد من 350 ألف سيارة إلى الأسواق الأوروبية، في رقم قياسي غير مسبوق. وتطرقت الصحيفة إلى استثمارات ضخمة جديدة تقودها شركات صينية كبرى، من بينها 'Gotion High-tech'، المتخصصة في صناعة البطاريات الكهربائية، والتي تعتزم إنشاء مصنع عملاق 'غيغافاكتوري' في منطقة طنجة بكلفة أولية تبلغ 1.3 مليار دولار، مع إمكانية ارتفاع الاستثمار الإجمالي إلى 6.5 مليار دولار، وفق ما أعلنته السلطات المغربية. كما شرعت شركة صينية أخرى متخصصة في مكونات البطاريات في الإنتاج بمدينة الجرف الأصفر، ضمن مشروع تبلغ قيمته 2 مليار دولار. وترى الصين في المغرب منصة استراتيجية، تماثل من حيث الدور ما يمثله المكسيك بالنسبة للشركات الساعية إلى تجنب الرسوم الجمركية الأمريكية الثقيلة على الواردات. كما تعتبر الحكومة الصينية المغرب بوابة مهمة لتعزيز نفوذها في إفريقيا وأوروبا، مستفيدة من انخفاض تكاليف الإنتاج وقرب المملكة من الأسواق الأوروبية. لكن هذه الديناميكية الاقتصادية قد تصطدم بتعقيدات الجغرافيا السياسية، لا سيما مع التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة، التي فرضت مؤخرًا رسومًا جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية، إضافة إلى توجهات أوروبية مماثلة قد تصل فيها الرسوم إلى 45%. من جهة أخرى، يواجه المغرب تحديًا في الحفاظ على توازن علاقاته الدولية، إذ يستفيد من الاستثمارات الصينية الهائلة في إطار 'مبادرة الحزام والطريق'، لكنه في الوقت ذاته يُعد حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، ويشارك في مناورات عسكرية مع القوات الأمريكية، كما يطمح إلى الحصول على مقاتلات F-35 المتطورة. كذلك، تجمعه شراكات متينة مع الاتحاد الأوروبي. لذا، يجد المغرب نفسه مضطرًا إلى التوفيق بين مصالحه الاقتصادية مع بكين، وبين التزاماته السياسية والأمنية مع الغرب. وفي سياق موازٍ، يظل ملف الصحراء أولوية قصوى للرباط، وقد عززت اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على هذه المنطقة في عام 2020 من موقعه التفاوضي. وعليه، يتعين على المملكة أن تتحلى بالحذر في قراراتها، كي لا تعرض علاقاتها مع شركائها الغربيين لأي انتكاسة، وهي تواصل الانفتاح على الفرص الاقتصادية الصينية. وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن إدارة بايدن أبدت قدرًا من المرونة إزاء الاستثمارات الصينية في المغرب، مما وفر للمملكة هامشًا استراتيجيًا للمناورة. إلا أن أي عودة محتملة لإدارة أمريكية أكثر تشددًا، كما هو الحال مع الرئيس السابق دونالد ترامب، قد تفرض على المغرب إعادة تقييم سياسته الخارجية، واتخاذ خطوات دقيقة للحفاظ على توازن علاقاته وتحالفاته الدولية.


صراحة نيوز
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- صراحة نيوز
دراسة عالمية: تراجع لافت في مستويات سعادة ورفاهية الشباب حول العالم
صراحة نيوز – كشفت دراسة دولية حديثة عن انخفاض مقلق في مستويات السعادة والرفاهية بين فئة الشباب، خصوصاً أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، مقارنة بما كانت عليه الأجيال السابقة. وتعد هذه النتائج جزءاً من 'دراسة الازدهار العالمي' التي نفذها باحثون من جامعتي هارفارد وبايلور، وشملت أكثر من 200 ألف مشارك من 20 دولة حول العالم، بحسب ما نقلته صحيفة The New York Times الأميركية. وأظهرت الدراسة أن الشباب يعانون من تدهور في الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب صعوبة في إيجاد معنى لحياتهم، وتراجع في جودة العلاقات الاجتماعية. وصرّح تايلر جيه. فاندروايل، الباحث الرئيسي ومدير برنامج الازدهار البشري في هارفارد، قائلاً: 'إنها صورة صارخة للوضع الحالي'، مشيراً إلى الحاجة لإعادة النظر في حجم الاستثمار في رفاهية هذه الفئة العمرية. وأوضحت البيانات أن الشباب يسجلون معدلات أعلى من القلق والاكتئاب، ويشاركون بشكل أقل في الأنشطة الاجتماعية، وهو ما يتعارض مع الصورة النمطية التي تفترض أن الشباب يعيشون أكثر مراحل حياتهم ازدهاراً. وتُعد الولايات المتحدة من أكثر الدول تأثراً، حيث رصد الباحثون أكبر فجوة بين مستويات الرفاهية لدى الشباب مقارنة بكبار السن. وعلى النقيض، سجّلت دول مثل بولندا وتنزانيا انخفاضاً تدريجياً في الرفاهية مع التقدم في العمر، في حين شهدت دول مثل اليابان وكينيا نمطاً تقليدياً يعود فيه الازدهار إلى أعلى مستوياته في مرحلتي الشباب والشيخوخة. وأشار الباحثون إلى أن العزلة الاجتماعية، والإفراط في استخدام الشاشات، والضغوط المجتمعية لتحقيق الكمال، تُعد من العوامل الأساسية وراء هذا التراجع. وعلّقت لوري سانتوس، أستاذة علم النفس بجامعة ييل، بقولها: 'الروابط الاجتماعية ضرورية للسعادة، لكن الشباب اليوم يقضون وقتاً أقل مع أصدقائهم مقارنة بما كانوا عليه قبل عشر سنوات'. من جهتها، أكدت إميليانا آر. سيمون-توماس، مديرة العلوم في مركز العلوم للخير الأعظم بجامعة كاليفورنيا، أن 'رفاهيتنا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً برفاهية الآخرين، ولا يمكن تحقيق السعادة بشكل فردي ومعزول'.


صراحة نيوز
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صراحة نيوز
ترامب يعلن 8 مايو 'يوم النصر' في الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة
صراحة نيوز – أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عبر منشور على منصته 'تروث سوشيال'، أن الولايات المتحدة ستبدأ إحياء ذكرى انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية في يوم 8 مايو، تزامناً مع تاريخ استسلام ألمانيا النازية عام 1945. وقال ترامب إن 'العديد من حلفائنا وأصدقائنا يحتفلون بيوم 8 مايو باعتباره يوم النصر، لكننا نحن الأميركيين قدّمنا أكثر من أي دولة أخرى لتحقيق هذا الانتصار'، مضيفاً أنه 'يُعلن رسمياً إعادة تسمية 8 مايو بـ(يوم النصر في الحرب العالمية الثانية)، و11 نوفمبر بـ(يوم النصر في الحرب العالمية الأولى)'. وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة 'لم تعد تحتفل بانتصاراتها كما ينبغي بسبب غياب القيادة المناسبة'، مؤكداً أن الوقت قد حان 'للاحتفال من جديد بهذه اللحظات التاريخية'. لكن صحيفة The New York Times أوضحت أن إعلان ترامب لم يكن مصحوباً بأي أمر تنفيذي، إذ تعود صلاحية تحديد العطلات الرسمية في البلاد إلى الكونغرس، وليس لرئيس الجمهورية. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تحتفل حالياً بـ'يوم النصر على اليابان' (V-J Day) في 2 سبتمبر من كل عام، وهو تاريخ استسلام اليابان عام 1945، الذي أنهى الحرب العالمية الثانية رسمياً.