logo
#

أحدث الأخبار مع #USSQuincy

محمد بن سلمان صانع التغيير.. بشهادة الرئيس الأمريكي
محمد بن سلمان صانع التغيير.. بشهادة الرئيس الأمريكي

المدينة

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • المدينة

محمد بن سلمان صانع التغيير.. بشهادة الرئيس الأمريكي

من حق شعب المملكة، أن يفخر بقيادته، منذ عهد المؤسِّس الملك عبدالعزيز آل سعود، إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصانع التطوير، ومحرك التنمية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، الذي أبهر رئيس أقوى دولة في العالم اقتصاديًّا وسياسيًّا وعسكريًّا وتقنيًّا، رئيس الولايات المتحدة الأمريكيَّة الرئيس دونالد ترامب، والذي أشاد أمام العالم أجمع بقدرات الأمير محمد بن سلمان في إحداث التغيير والتطوير في المملكة العربيَّة السعوديَّة، وأشاد بالدبلوماسيَّة الرائعة في معالجة أكبر قضية خلاف بين دولتين جارتين، انتهت لحرب أثَّرت على الاقتصاد العالميِّ، وعلى العلاقات الدوليَّة، وهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا.نعم، من حقنا كشعب، وكمثقفين، وكرجال أعمال، أنْ نفخر بالأمير محمد بن سلمان، الذي رفع رأس الشعب السعودي دوليًّا، ورفع اسم ومكانة المملكة العربيَّة السعوديَّة دوليًّا، وفي مقدِّمة مجموعة العشرين التي تقود الاقتصاد العالمي، وتعيدني الذاكرة إلى منتصف السبعينيَّات عندما كنتُ مبتعثًا لدراسة الماجستير والدكتوراة من جامعة الملك عبدالعزيز للولايات المتحدة الأمريكيَّة، ضمن عشرات الآلاف من الطلبة السعوديِّين في أمريكا، حيث كُنَّا نحظى بمعاملة مميَّزة كطلبة سعوديِّين، وفتحت الجامعات الأمريكيَّة أبوابها جميعها لاستقبال الطلبة السعوديِّين في مختلف المجالات، وهذا يعود للعلاقات المتميِّزة بين قيادة المملكة، والرئاسة الأمريكيَّة، وتعود هذه العلاقة تاريخيًّا إلى عام 1945م، عندما التقى الرئيس فرانكلين روزفلت، أوَّل رئيس أمريكي، بالملك المؤسِّس عبدالعزيز آل سعود، على متن السفينة الحربيَّة USS Quincy في البحيرات المُرَّة بمصر، وكان هذا اللقاء مفصليًّا في العلاقات الثنائيَّة.تلاه الرئيس ريتشارد نيكسون، عندما زار السعوديَّة بعد أزمة النفط عام 1973، لتعزيز العلاقات مع الدول النفطيَّة، ثم الرئيس جورج بوش الأب (1990- 1991) الذي زار السعوديَّة خلال عمليَّة «عاصفة الصحراء»، لتحرير الكويت، والرئيس بيل كلينتون الذي زار المملكة في عام 1994م ضمن جولة في الشرق الأوسط؛ لتعزيز جهود السلام والتعاون، والرئيس جورج بوش الابن (2008)، الذي زار المملكة مرَّتين خلال ولايته، لتعزيز العلاقات الأمنيَّة والاقتصاديَّة، والرئيس باراك أوباما (2009، 2014، 2016) الذي زار المملكة ثلاث مرَّات، منها زيارة لتعزية الملك سلمان بوفاة الملك عبدالله، والرئيس دونالد ترامب، اختار السعوديَّة كأوَّل وجهة خارجيَّة له بعد تولِّيه الرئاسة في عام 2017م، وهي سابقة بين الرؤساء الأمريكيِّين، ثمَّ الرئيس جو بايدن، الذي زار مدينة جدَّة في عام 2022م، والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارة أثارت اهتمامًا إعلاميًّا وسياسيًّا كبيرًا.وفي الأسبوع الماضي، كانت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعاصمة الرياض، في أوَّل محطَّة له بجولتهِ الإقليميَّة في الشرق الأوسط، بعد تولِّي فترة رئاسته الثانية، والتي ترمز إلى أولويَّة العلاقات مع المملكة العربيَّة السعوديَّة في سياسة الولايات المتحدة الخارجيَّة، هذه الزيارة التي تُعدُّ ذات أهميَّة إستراتيجيَّة واقتصاديَّة وسياسيَّة كبيرة، حيث شملت تعزيز الشراكة الدفاعيَّة عن طريق توقيع اتفاقيَّات عسكريَّة متقدِّمة، تدعم قدرات المملكة الدفاعيَّة، واستقطاب استثمارات أمريكيَّة ضخمة في مجالات التقنيَّة والذكاء الاصطناعيِّ والطَّاقة والبنية التحتيَّة؛ بما يتناسب مع أهداف رُؤية المملكة 2030.كما عبَّر الرئيس الأمريكي عن إعجابه الكبير بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث قال خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي: «لا أحد مثل الأمير محمد بن سلمان»، «لدينا حلفاء رائعون في العالم، لكن لا يوجد أقوى من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان»، «أعرف سمو ولي العهد منذ وقتٍ طويلٍ، وهو الآن لا يُشبهه أحد».كما عبر الرئيس الأمريكي، عن إعجابه الكبير بالتطورات التي تشهدها المملكة، مشيدًا برؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائلًا: «من المذهل أنْ يصبح غالبية الاقتصاد السعودي -لأول مرة- متفوقًا على النفط»، «في آخر 8 أعوام، أثبتت المملكة خطأ من انتقدها في التحول الذي حدث»، «نؤكد اليوم على الرابط الوثيق بين بلدينا، وسنأخذ الخطوات لتكون العلاقات أكثر قوة واستقرارًا».إن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة، جسدت عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وأكدت التزام الجانبين بتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، كما فتحت آفاقاً جديدة للاستثمار المشترك، والتنمية المستدامة؛ بما يدعم المملكة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة 2030، ويعزز من الدور الأمريكي في استقرار المنطقة، ورسم ملامح جديدة للعلاقات الإقليمية والدولية.

"كوينسي 1945".. لقاء تاريخي أرسى دعائم التحالف السعودي الأمريكي
"كوينسي 1945".. لقاء تاريخي أرسى دعائم التحالف السعودي الأمريكي

الوئام

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوئام

"كوينسي 1945".. لقاء تاريخي أرسى دعائم التحالف السعودي الأمريكي

شهدت بحيرة بيتر الكبرى بقناة السويس في الرابع عشر من فبراير عام 1945، حدثًا تاريخيًا شكل نقطة انطلاق لأطول وأهم علاقة استراتيجية جمعت الولايات المتحدة الأمريكية بأي دولة عربية. تمثل هذا الحدث في اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، على متن السفينة الحربية الأمريكية USS Quincy. استغرق اللقاء قرابة ساعة وربع الساعة، تطرق خلالها الجانبان إلى قضايا محورية، من أبرزها ضمان أمن إمدادات النفط الحيوية للولايات المتحدة مقابل تقديم دعم عسكري أمريكي للمملكة. اللقاء التاريخي انعقد في ظل ظروف بالغة الأهمية إبان الحرب العالمية الثانية، حيث كان الحلفاء يستعدون للمراحل النهائية من الحرب، وكان تأمين إمدادات النفط يمثل عنصرًا حاسمًا لدعم جهودهم العسكرية على الجبهتين الأوروبية والآسيوية. وقد تم اختيار السفينة USS Quincy الراسية في موقع استراتيجي ومحايد في بحيرة بيتر الكبرى بقناة السويس كمكان لعقد هذا الاجتماع الرفيع المستوى، بعيدًا عن الأضواء السياسية في كل من واشنطن والرياض. وحضر اللقاء من الجانب الأمريكي الرئيس فرانكلين روزفلت، الذي كان يستند إلى كرسي متحرك بسبب إصابته بشلل الأطفال، برفقة كبار مستشاريه. ومثل الجانب السعودي الملك عبدالعزيز آل سعود، يرافقه ثلاثة من أبنائه ووزيران من حكومته، وقد لعب المترجم الأمريكي الكولونيل ويليام إدي دورًا محوريًا في تسهيل الحوار والتواصل بين الزعيمين. وتبادل الجانبان الأحاديث الودية لبضعة أمتار بين السفينتين عبر جسر مؤقت، حيث دارت مناقشات مستفيضة امتدت نحو ساعة وربع الساعة، وتركزت حول عدة قضايا رئيسية: تعهد الولايات المتحدة بالدفاع عن المملكة لضمان استمرار تدفق النفط إلى الحلفاء، وعرض الرئيس روزفلت تقديم معدات عسكرية ودعم لوجستي لتعزيز قدرات الدفاع السعودية، بالإضافة إلى مناقشة الاحتياجات الصحية للملك عبدالعزيز بعد الوعكة الصحية والعملية الجراحية التي خضع لها مؤخرًا. وعقب انتهاء المباحثات الرسمية، دعا الرئيس روزفلت الملك عبدالعزيز إلى مأدبة غداء أقيمت على متن السفينة تكريمًا له. وقد أسفر هذا اللقاء التاريخي عن نتائج بالغة الأهمية، حيث مثل نقطة البداية لتأسيس تحالف استراتيجي طويل الأمد بين واشنطن والرياض. وقد أفضى هذا التحالف إلى اتفاقيات أمنية وتعاون وثيق في مجالات النفط والدفاع استمر لعقود طويلة، وشهد اللقاء تبادلًا للهدايا والرموز الدالة على التقدير والاحترام المتبادل، حيث أهدى الرئيس روزفلت الملك طائرة من طراز DC-3 لدعم قدرات النقل الجوي السعودي، فيما قدم الملك عبدالعزيز هدايا قيمة للرئيس روزفلت كرمز للعلاقات المتينة. وقد ساهم هذا التحالف بشكل كبير في ضمان أمن الطاقة للحلفاء ودعم موقع الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط خلال فترة الحرب الباردة وما بعدها. وتخليدًا لذكرى هذا اللقاء الهام، نظمت البحرية الأمريكية في فبراير 2020 احتفالًا خاصًا بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين على متنه الفرقاطة USS Farragut، بحضور كبار الضباط والمؤرخين. وأصدرت العديد من المراكز البحثية دراسات ومقالات تاريخية تعيد تحليل تفاصيل هذا اللقاء وأثره العميق على السياسة الأمريكية في المنطقة، مثل مقالة '75 Years After a Historic Meeting' التي نشرتها مؤسسة بروكينغز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store