أحدث الأخبار مع #UTh


الحدث
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الحدث
هيئة التراث: 'دحول الصمّان' تكشف أن المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة
كشفت هيئة التراث عن نتائج دراسة علمية رائدة ضمن مشروع الجزيرة العربية الخضراء، تُظهر أن أراضي المملكة العربية السعودية كانت تغطيها بيئة خضراء خصبة قبل نحو 8 ملايين سنة، وذلك من خلال تحليل دقيق لـ 22 تكوّنًا كهفيًا تُعرف محليًا بـ'دحول الصمّان'، الواقعة شمال شرق الرياض بالقرب من مركز شوية بمحافظة رماح. وأوضح الدكتور عجب العتيبي، المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم بمقر الهيئة بالرياض، أن الدراسة توصلت إلى أطول سجل مناخي معروف في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، ويُعد من الأطول على مستوى العالم، إذ يغطي فترة تمتد إلى 8 ملايين سنة. وبيّنت الدراسة أن الجزيرة العربية كانت في عصور سابقة بيئة رطبة وغنية بالأنهار والبحيرات، ما جعلها ممراً طبيعياً لهجرة الكائنات الحية والبشر بين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا. ويعزز هذا الاكتشاف فهمنا لتاريخ التنوع البيولوجي في المنطقة وتأثير التغيرات المناخية على حركة الكائنات الحية والهجرات البشرية القديمة. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature العالمية، تحت عنوان 'الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ8 ملايين سنة الماضية'، بمشاركة 30 باحثاً من 27 جهة محلية ودولية، أبرزها: هيئة التراث، هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، جامعة الملك سعود، معهد ماكس بلانك الألماني، جامعة جريفيث الأسترالية، بالإضافة إلى جامعات ومراكز أبحاث من ألمانيا، إيطاليا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. واعتمد الباحثون في تحليلهم على تقنيات متقدمة شملت دراسة الهوابط والصواعد الكهفية، باستخدام تحليلات نظائر الأكسجين والكربون، إلى جانب تأريخ الترسبات باستخدام تقنيتي اليورانيوم-الثوريوم (U-Th) واليورانيوم-الرصاص (U-Pb)، ما مكّن من توثيق فترات رطبة متعاقبة تعود إلى أواخر عصر الميوسين وحتى أواخر البليستوسين. وأظهرت النتائج وجود أنواع حيوانية في بيئة المملكة القديمة، مثل الخيول، أفراس النهر، والتمساح، التي كانت تعتمد على بيئات مائية، مؤكدة أن هذه المنطقة التي تُعد اليوم من أكثر المناطق جفافاً في العالم، كانت في وقت ما غنية بالنباتات والمياه. وأكدت هيئة التراث أن هذه الاكتشافات تمثل نقلة نوعية في فهم التاريخ الطبيعي للمملكة، وتفتح آفاقاً جديدة في البحوث الأثرية والمناخية. كما شددت على أهمية استكمال الدراسات في كهوف المملكة، والتي لا تزال تحمل الكثير من الأسرار العلمية التي تُسهم في توثيق ماضيها البيئي الغني.


رؤيا نيوز
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- رؤيا نيوز
هيئة التراث: السعودية تضم أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية
توصلت دراسة علمية أجرتها هيئة التراث معنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض السعودية عبر تحليل 22 متكونًا كهفيًا تعرف محليًا بـ'دحول الصمّان'، إلى أن أرض السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة. إلى ذلك، أوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي -في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الهيئة بالرياض- أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة. وبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور. ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة 'نيتشر' (Nature) العلمية تحت عنوان 'الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية' (Recurrent humid phases in Arabia over the past 8 million years)، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة 'مشروع الجزيرة العربية الخضراء'؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة. وشارك في هذه الدراسة 30 باحثًا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، من أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية. وكشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا تعرف علميًا بـ 'الهوابط والصواعد'، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محليًا باسم 'دحول الصمّان'. ويشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية، ووفقًا للنتائج، كانت صحراء المملكة التي تُعدُّ اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات أفريقيا، وآسيا، وأوروبا. واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين. وأجرى الباحثون تحليلًا لترسبات كربونات الكالسيوم باستخدام تقنيتي اليورانيوم-الثوريوم (U-Th) واليورانيوم-الرصاص (U-Pb) لتحديد تاريخ هذه المتكونات وكشف الفترات الرطبة بدقة، ومن خلالها فقد حددت عدة مراحل رطبة تميزت بغزارة هطول الأمطار؛ يعود أقدمها إلى أواخر عصر الميوسين منذ حوالي 8 ملايين عام، مرورًا بعصر البليوسن، حتى أواخر عصر البليستوسين. وأوضحت الدراسة أن هذه المراحل الرطبة أدت دورًا أساسيًّا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة؛ فنتيجة هذه الدراسة (دليل وجود فترات رطبة متعاقبة عبر الـ8 ملايين عام الماضية) تدعم نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، فقد كانت تزدهر في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء. وأوضحت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع 'الجزيرة العربية الخضراء'؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة, ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة. وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استدامة الإرث الطبيعي والثقافي، وكونهما قيد الاستكشاف، مع وجود دراسات جديدة قادمة ستسهم في إثراء معرفتنا حول هذه الموضوعات؛ ورغم هذه الاكتشافات المهمة، لا تزال الكهوف في المملكة العربية السعودية بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية، إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.


العين الإخبارية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
صحراؤها كانت واحة.. السعودية تكشف عن أقدم سجل مناخي يمتد 8 ملايين عام
أعلنت هيئة التراث في المملكة العربية السعودية عن نتائج دراسة علمية حديثة، كشفت عن سجل مناخي دقيق هو الأطول من نوعه في الجزيرة العربية، وأحد أطول السجلات المناخية على مستوى العالم، حيث يغطي فترة تمتد إلى 8 ملايين سنة. وقد تم التوصل إلى هذه النتائج من خلال تحليل علمي لتكوينات كهفية تُعرف محليًا باسم "دحول الصمّان"، تقع شمال شرق الرياض، في محافظة رماح بالقرب من مركز شَوْية. وخلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأربعاء الموافق 9 أبريل / نيسان، بمقر الهيئة في العاصمة الرياض، أوضح عجب العتيبي، المدير العام لقطاع الآثار في هيئة التراث، أن هذه الدراسة تمثل إنجازًا علميًا كبيرًا، إذ تقدم تصورًا موثقًا لطبيعة المناخ القديم في المملكة، وتُظهر أن أراضيها كانت بيئة خصبة وغنية بالحياة النباتية والمائية قبل ملايين السنين، على عكس طبيعتها الصحراوية الجافة حاليًا. وبيّن العتيبي أن نتائج الدراسة أكدت أهمية موقع شبه الجزيرة العربية باعتباره نقطة التقاء طبيعية لهجرات الكائنات الحية بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، ما يعزز من فهم التاريخ البيولوجي لهذه الكائنات، ويساعد على تفسير كيف أثّرت التغيرات المناخية في تحركات الجماعات البشرية عبر العصور المختلفة. وقد نشرت هيئة التراث هذه النتائج في مقال علمي بمجـلة "نيتشر" (Nature) تحت عنوان: "الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية"، وذلك ضمن مشروع علمي يحمل اسم "الجزيرة العربية الخضراء"، الذي يسعى إلى دراسة التاريخ البيئي والطبيعي لشبه الجزيرة العربية، بدعم من عدد كبير من الجهات المحلية والدولية. شارك في هذه الدراسة 30 باحثًا يمثلون 27 جهة علمية من داخل وخارج المملكة، من أبرزها: هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، بالإضافة إلى معهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، ومؤسسات علمية مرموقة من ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. واستندت الدراسة إلى تحليل 22 تكوينًا كهفيًا علميًا يُعرف بـ"الهوابط والصواعد"، جُمعت من سبعة كهوف ضمن دحول الصمّان. وقد أظهرت هذه التكوينات تسجيلاً زمنيًا دقيقًا لفترات مناخية رطبة تعاقبت على أراضي المملكة، مما جعلها بيئة صالحة للحياة في فترات متعددة من تاريخها الطبيعي. استخدم الباحثون تقنيات علمية دقيقة لتحديد الفترات الزمنية، تضمنت تحليل نظائر الأكسجين والكربون في الترسبات الكهفية، لتحديد التغيرات التي طرأت على نسبة هطول الأمطار وكثافة الغطاء النباتي. كما استخدمت تقنيتا اليورانيوم–الثوريوم (U-Th) واليورانيوم–الرصاص (U-Pb) لتحليل ترسبات كربونات الكالسيوم، وتحديد تواريخ دقيقة لمراحل المناخ الرطب التي شهدتها المنطقة. وأشارت نتائج التحليل إلى وجود عدة مراحل رطبة امتدت من نهاية عصر الميوسين قبل نحو 8 ملايين سنة، مرورًا بـعصر البليوسين، وحتى أواخر عصر البليستوسين. وقد تميزت هذه الفترات بهطول أمطار غزيرة وتكوُّن بيئات طبيعية غنية بالمياه، مثل البحيرات والأنهار. وأكدت الدراسة أن هذه الظروف المناخية ساهمت في تنقّل الكائنات الحية والثدييات بين القارات، كما تدعم النتائج ما كشفته دراسات أحفورية سابقة حول وجود أنواع من الحيوانات المائية في الجزيرة العربية، مثل الخيول، والتمساحيات، وأفراس النهر، وهي كائنات تعتمد في بقائها على البيئات المائية، مما يثبت أن هذه الأراضي كانت يومًا ما عامرة بالماء والحياة. وأشارت هيئة التراث إلى أن هذه الدراسة تمثل أحد المخرجات العلمية لمشروع "الجزيرة العربية الخضراء"، الذي يُعد من أهم المبادرات البحثية التي تعزز الجهود العلمية لفهم التحولات البيئية والمناخية التي مرّت بها شبه الجزيرة العربية، وتوثيق تأثيرها في تكوين الطبيعة الجغرافية والأنظمة البيئية التي عرفتها المنطقة عبر العصور الجيولوجية. aXA6IDEwNy4xNzMuMjEzLjE0MyA= جزيرة ام اند امز US


غرب الإخبارية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- غرب الإخبارية
هيئة التراث: "دحول الصمّان" تكشف عن أن المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة
أعلنت هيئة التراث عن توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًا تعرف محليًا بـ"دحول الصمّان"، إلى أن أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة. وأوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي -في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الهيئة بالرياض- أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة. وبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور. ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة "نيتشر" (Nature) العلمية تحت عنوان "الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية" (Recurrent humid phases in Arabia over the past 8 million years)، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة. وشارك في هذه الدراسة 30 باحثًا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، من أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. وكشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا تعرف علميًا بـ "الهوابط والصواعد"، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محليًا باسم "دحول الصمّان". ويُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية، ووفقًا للنتائج، كانت صحراء المملكة التي تُعدُّ اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات أفريقيا، وآسيا، وأوروبا. واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين. وأجرى الباحثون تحليلًا لترسبات كربونات الكالسيوم باستخدام تقنيتي اليورانيوم-الثوريوم (U-Th) واليورانيوم-الرصاص (U-Pb) لتحديد تاريخ هذه المتكونات وكشف الفترات الرطبة بدقة، ومن خلالها فقد حددت عدة مراحل رطبة تميزت بغزارة هطول الأمطار؛ يعود أقدمها إلى أواخر عصر الميوسين منذ حوالي 8 ملايين عام، مرورًا بعصر البليوسن، حتى أواخر عصر البليستوسين. وأوضحت الدراسة أن هذه المراحل الرطبة أدت دورًا أساسيًّا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة؛ فنتيجة هذه الدراسة (دليل وجود فترات رطبة متعاقبة عبر الـ8 ملايين عام الماضية) تدعم نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، فقد كانت تزدهر في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء. وأوضحت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع "الجزيرة العربية الخضراء"؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة, ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة. وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استدامة الإرث الطبيعي والثقافي، وكونهما قيد الاستكشاف، مع وجود دراسات جديدة قادمة ستسهم في إثراء معرفتنا حول هذه الموضوعات؛ ورغم هذه الاكتشافات المهمة، لا تزال الكهوف في المملكة العربية السعودية بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية، إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.


٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
«هيئة التراث»: المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة
البلاد – الرياض أعلنت هيئة التراث عن توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًا تعرف محليًا بـ'دحول الصمّان'، إلى أن أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة. وأوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي -في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الهيئة بالرياض- أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة. وبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور. ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة 'نيتشر' (Nature) العلمية تحت عنوان 'الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية' (Recurrent humid phases in Arabia over the past 8 million years)، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة 'مشروع الجزيرة العربية الخضراء'؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة. وشارك في هذه الدراسة 30 باحثًا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، من أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. وكشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا تعرف علميًا بـ 'الهوابط والصواعد'، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محليًا باسم 'دحول الصمّان'. ويُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية، ووفقًا للنتائج، كانت صحراء المملكة التي تُعدُّ اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات أفريقيا، وآسيا، وأوروبا. واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين. وأجرى الباحثون تحليلًا لترسبات كربونات الكالسيوم باستخدام تقنيتي اليورانيوم-الثوريوم (U-Th) واليورانيوم-الرصاص (U-Pb) لتحديد تاريخ هذه المتكونات وكشف الفترات الرطبة بدقة، ومن خلالها فقد حددت عدة مراحل رطبة تميزت بغزارة هطول الأمطار؛ يعود أقدمها إلى أواخر عصر الميوسين منذ حوالي 8 ملايين عام، مرورًا بعصر البليوسن، حتى أواخر عصر البليستوسين. وأوضحت الدراسة أن هذه المراحل الرطبة أدت دورًا أساسيًّا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة؛ فنتيجة هذه الدراسة (دليل وجود فترات رطبة متعاقبة عبر الـ8 ملايين عام الماضية) تدعم نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، فقد كانت تزدهر في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء. وأوضحت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع 'الجزيرة العربية الخضراء'؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة, ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة. وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استدامة الإرث الطبيعي والثقافي، وكونهما قيد الاستكشاف، مع وجود دراسات جديدة قادمة ستسهم في إثراء معرفتنا حول هذه الموضوعات؛ ورغم هذه الاكتشافات المهمة، لا تزال الكهوف في المملكة العربية السعودية بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية، إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.