logo
#

أحدث الأخبار مع #UnreliableNarrator

روايته مرشحة لجائزة الشيخ زايد للكتاب... أحمد مراد لـ"النهار": الرواية تعيد ابتكار الجنون
روايته مرشحة لجائزة الشيخ زايد للكتاب... أحمد مراد لـ"النهار": الرواية تعيد ابتكار الجنون

النهار

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

روايته مرشحة لجائزة الشيخ زايد للكتاب... أحمد مراد لـ"النهار": الرواية تعيد ابتكار الجنون

في زمنٍ يكتب فيه الجميع، يصرّ الروائي المصري أحمد مراد على أن الأدب ما زال ممكناً… ومذهلاً أيضاً. بأسلوب يمزج بين فتنة الخيال ودقة العدسة السينمائية، يخوض مراد في روايته الأخيرة "أبو الهول"، المرشحة للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2025، مغامرة روائية تنبش الغموض التاريخي وتتلمس الخط الفاصل بين العبقرية والجنون. في هذا الحوار، يكشف مراد لـ"النهار" عن جذور فكرته، وهواجسه الفنية، وعلاقته المزدوجة بالكتابة والصورة. يتأمل دور الجوائز الأدبية في مواجهة ضجيج السوشيال ميديا، ويتحدث بثقة عن السينما كنافذة أخرى لأدبه، دون أن يغفل عن أهمية القراءة والانفصال عن "الضجيج الرقمي" لصناعة صوت روائي أصيل. *ما الذي ألهمك لكتابة رواية "أبو الهول"؟ وهل هناك أحداث أو شخصيات حقيقية استندت إليها؟ - جاءت فكرة رواية "أبو الهول" من تأملي الطويل في ألغاز التاريخ المصري القديم، خصوصاً أسطورة أبو الهول نفسها، وما تحمله من غموض وأسئلة لا تزال دون إجابة حتى اليوم. لم أعتمد بشكل مباشر على أحداث حقيقية، لكنني استوحيت بعض ملامح الشخصيات -وبالذات شخصية البطل سليمان السيوفي- من أشخاص عرفتهم في حياتي، ثم طورتها بالخيال لتلائم الزمن التاريخي للرواية. كذلك ففكرة مصور الموتى كانت محط اهتمامي حيث كنت أعمل مصوراً فوتوغرافياً وسينمائياً لفترة كبيرة من حياتي. *كيف تصف أسلوبك السردي في هذه الرواية؟ وما التقنيات الأدبية التي استخدمتها؟ - في الرواية اعتمدت أسلوباً سردياً يُشبه اليوميات المكتوبة بلغة شعرية بسيطة، لأعكس الأجواء التاريخية للقرن التاسع عشر. كما استخدمت تقنية السرد غير الموثوق Unreliable Narrator، ما يجعل القارئ يشارك بطل الرواية في شكوكه وهواجسه، ويخلق لديه تجربة قراءة مميزة وغامرة تصنع توحد مع البطل وتصدق فكرة اليوميات. *ما الرسائل أو المواضيع الرئيسية التي ترغب في إيصالها من خلال "أبو الهول"؟ - الرواية تسعى لطرح فكرة أساسية، أن الحدود بين الجنون والعبقرية قد لا تكون واضحة كما نعتقد. كما تؤكد أهمية التعاطف مع من يعانون الأمراض النفسية والعقلية بدلًا من إصدار الأحكام عليهم، بالإضافة إلى الإشارة إلى أن التاريخ نفسه مليء بالثغرات التي يملؤها خيال الإنسان. وهو ما يحدث بالفعل من قبل المؤرخين بنسب مختلفة ويتم اعتماده بشكل غير قابل للنقاش. * حُوِّلَت بعض رواياتك السابقة، مثل "الفيل الأزرق" و"تراب الماس"، إلى أفلام سينمائية ناجحة. كيف كانت تجربتك في مشاهدة أعمالك الأدبية تتحول إلى الشاشة الكبيرة؟ - سعادة غامرة، وتجربة ممتعة، لأنها تمنحني فرصة مشاهدة رؤيتي الأدبية بعيون فنانين آخرين. شعور مدهش أن ترى شخصياتك تخرج من صفحات الكتاب إلى الحياة الحقيقية من خلال أداء الممثلين والإخراج السينمائي. وكذلك وصول الرواية لكل من لا يقرأ والثقافات الأخرى يعد عامل انتشار ورواج كبير، خاصة مع فن سابع يتخطى حدود صنع الوجدان البشري مثل فن السينما. * كيف ترى تأثير الترشّح للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب على مسيرتك الأدبية؟ - شعوري بالترشيح لجائزة الشيخ زايد للكتاب هو شعور بالفخر والمسؤولية في نفس الوقت، لأن الجائزة لا تقدّر العمل الأدبي فقط، بل تفتح المجال للمزيد من القراء للتعرف على رواياتي، وتُعزز مكانتها الأدبية، وتحفزني على مواصلة تطوير أدواتي الأدبية والارتقاء بمستوى أعمالي في زمن يمثل تنافس مرعب مع السوشيال ميديا ومصطلح عالمي مثل تعفن الأدمغة. * كيف تساهم هذه الجائزة في تطوير الثقافة العربية وتعزيز الإبداع الأدبي؟ - جائزة الشيخ زايد للكتاب تساهم بشكل كبير في تطوير الثقافة العربية عبر تشجيع المبدعين وتسليط الضوء على الأعمال الأدبية المهمة. كما أقدر دورها الرائد في الحفاظ على معايير النزاهة والحياد، بعيداً عن أي مواءمات سياسية مقارنة بجوائز لها شهرة كبيرة، ما يجعلها تحظى بمكانة واحترام واسع ومميز بين الكُتّاب والمثقفين العرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store