#أحدث الأخبار مع #VirtualHospitalالدستور١٤-٠٥-٢٠٢٥صحةالدستورأحمد السبكى رئيس «الرعاية الصحية»: إطلاق أول مستشفى افتراضى فى إفريقيا.. قريبًاكشف الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن قرب إطلاق منصة للتشخيص الطبى عن بُعد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية معتمدة على أحدث البروتوكولات العلاجية المحدثة والأحدث على مستوى العالم، بهدف الحصول على الاستشارات عن بُعد، فضلًا عن إطلاق أول مستشفى افتراضى تابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية، يعد الأول والأكبر على مستوى إفريقيا. وأضاف «السبكى»، خلال حواره مع «الدستور»، أن الهيئة وقعت مذكرات تفاهم وتعاون مع شركات دولية رائدة فى تكنولوجيا الذكاء ومنظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية، بهدف نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا، بما يتماشى مع أولوياتنا الوطنية فى تطوير الرعاية الصحية. ■ ما خطة الهيئة لتطبيق الذكاء الاصطناعى داخل منشآتها الصحية؟ - الهيئة وضعت خطة طموحة لإدماج الذكاء الاصطناعى فى منظومتها الصحية من خلال عدد من المحاور، أبرزها: دعم القرار الطبى، وتحسين دقة التشخيص، ورفع كفاءة إدارة الموارد، وتخصيص الخدمات حسب احتياجات المنتفعين. ونعمل حاليًا على دمج أدوات الذكاء الاصطناعى فى مجالات الأشعة، والتحاليل، ورقمنة السجلات الطبية، إلى جانب تطوير نظم التنبؤ بالأمراض المزمنة، وقريبًا سيتم إطلاق منصة للتشخيص الطبى عن بُعد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية معتمدة على أحدث البروتوكولات العلاجية المحدثة والأحدث على مستوى العالم، بهدف الحصول على الاستشارات عن بُعد، ونحن بصدد إطلاق أول مستشفى افتراضى تابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية ويعد الأول والأكبر على مستوى إفريقيا. ■ حدثنا أكثر عن المستشفى الافتراضى؟ - فى إطار خطة الهيئة نحو التحول الرقمى الشامل وابتكار حلول ذكية لتوسيع مظلة الخدمات الطبية، حرصنا على تجهيز أول مستشفى افتراضى Virtual Hospital تابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية، ليكون خطوة غير مسبوقة، فهو الأول فى إفريقيا والأكبر فى الشرق الأوسط. والهدف من المستشفى الافتراضى إتاحة خدمات الرعاية الصحية المتقدمة عن بُعد لجميع المنتفعين، خاصة فى المحافظات الحدودية والنائية، من خلال استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الطبية والاتصالات الرقمية، وستتيح هذه المنظومة للمرضى تلقى الكشف الطبى والاستشارات فى مختلف التخصصات عبر شبكة معلوماتية موحدة، مع ضمان وجود استشاريين من أصحاب الكفاءة والخبرة، سواء من داخل مصر أو خارجها. وخدمات المستشفى الافتراضى ستمتد، أيضًا، لتشمل الزيارات المنزلية فى الحالات التى تستدعى ذلك، وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة، واستشارات الأشعة عن بُعد، والربط مع الوحدات الطبية المتنقلة لسرعة التدخل فى حالات الطوارئ والأزمات والحوادث، ودعم الحالات العاجلة بفرق الانتشار السريع، لتحقيق الوصول الطبى السريع لجميع المواطنين فى أى مكان. ■ هل هناك تعاون مع شركات أو مؤسسات دولية فى مجالات الذكاء الاصطناعى لتحسين مستوى الرعاية الصحية بالهيئة؟ - بالفعل، الهيئة وقعت مذكرات تفاهم وتعاون مع شركات دولية رائدة فى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى ومنظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية، بهدف نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا، بما يتماشى مع أولوياتنا الوطنية فى تطوير الرعاية الصحية. وأبرمت الهيئة عددًا من الشراكات العالمية الرائدة فى هذا المجال، وشملت تعاونًا مع شركات لتطبيق أنظمة إدارة الموارد المؤسسية، لتطوير تقنيات تحليل الصور الطبية باستخدام الذكاء الاصطناعى، فضلًا عن التعاون فى مجالات الأرشفة الرقمية وإدارة صور الأشعة، كذلك تم التعاقد مع شركات لإنشاء نظم معلومات صحية موحدة، والشراكة فى مشروعات الكشف المبكر عن الأورام. وهذا بالإضافة إلى شراكات لتعزيز كفاءة المنشآت الصحية رقميًا، ولرقمنة المعامل الطبية، وتأتى هذه الشراكات تأكيدًا لريادة الهيئة فى تبنى أحدث الحلول التكنولوجية لخدمة منظومة التأمين الصحى الشامل فى مصر. ■ ما التحديات التى واجهت الهيئة فى إدخال الـAI فى تقديم الخدمات الصحية؟ وكيف تم التغلب عليها؟ - من أبرز التحديات فى البداية كان تأهيل البنية التحتية الرقمية، وتأهيل الكوادر البشرية على استخدام تقنيات حديثة، ورفع ثقافة المواطن بشكل عام حول استخدام آليات تقنيات الرقمنة والتحول الرقمى، فنحن أول هيئة رقمية لا ورقية فى مصر، وتغلبنا على هذه التحديات من خلال التوسع فى مشروعات التحول الرقمى، وتوقيع شراكات استراتيجية مع شركات متخصصة. كما نفذت الهيئة برامج تدريبية وورش عمل لتأهيل الكوادر الطبية والإدارية على التعامل مع أنظمة وتقنيات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، وعندما شعر المواطن بالفرق فى مستوى الخدمة، تقبل النظام الجديد، خاصة مع البرامج التوعوية بآلية عمل النظام الإلكترونى بالهيئة. ■ إلى أى مدى تسهم تكنولوجيا الـAI فى تقليل التكاليف التشغيلية وتحسين الكفاءة داخل المنظومة؟ - الذكاء الاصطناعى يحقق نقلة نوعية فى تحسين كفاءة التشغيل داخل المنظومة، من خلال تقليل الخطأ البشرى، وترشيد استخدام الموارد، وتقليل أوقات الانتظار، ما يؤدى إلى تقليل التكلفة الإجمالية وتحقيق جودة أعلى فى تقديم الخدمات الصحية. ■ ما دور الهيئة فى تدريب الكوادر الطبية والإدارية على استخدام الـAI فى تقديم الخدمات الصحية؟ - الهيئة تولى اهتمامًا بالغًا ببناء قدرات الكوادر البشرية، كون المورد البشرى أثمن مورد لدى الهيئة، فقد تمكنا من تنفيذ أكثر من ٧٠ ألف برنامج تدريبى للفرق الطبية والإدارية بالهيئة، وذلك بالتعاون مع مؤسسات تعليمية ومراكز تكنولوجية متخصصة فى كل المجالات، بالإضافة إلى إدراج الذكاء الاصطناعى ضمن برامج التعليم الطبى المستمر. ■ حدثنا عن إنجازات تطبيق السياحة العلاجية بمنشآت التأمين الصحى الشامل - استقبلنا حالات من ٥٠ دولة ضمن برامج السياحة العلاجية تخطى عددهم ٢٤ ألف أجنبى، ونجحنا فى تقديم خدمات طبية عالية التخصص فى مجالات مثل: القلب، العظام، والجراحات الدقيقة، وذلك تحت مظلة العلامة التجارية «نرعاك فى مصر» وطبقًا لأعلى معايير الجودة والاعتماد الدولى، وتضاعفت الإيرادات من السياحة العلاجية ضعفى ما كانت عليه عام ٢٠٢٣. ■ هل هناك خطة للتوسع فى تطبيق السياحة العلاجية فى كل محافظات ومنشآت الهيئة؟ - مع التطبيق المرحلى لمنظومة التأمين الصحى الشامل الذى يمتد لعام ٢٠٣٠ ليشمل كل محافظات الجمهورية، سيمتد مشروع هيئة الرعاية الصحية للسياحة العلاجية، وفى المرحلة الأولى بدأنا فى بعض المحافظات السياحية مثل جنوب سيناء والأقصر وأسوان، ولدينا شراكات وبرامج تعاون من العديد من الجهات للتسويق لمشروع الهيئة للسياحة العلاجية. ■ ما مستجدات تطبيق المرحلة الثانية للمنظومة؟ - المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل، تشمل ٥ محافظات هى «مطروح، وشمال سيناء، والمنيا، وكفرالشيخ، ودمياط»، وجار تهيئة البنية التحتية والمنشآت وكل التجهيزات، تمهيدًا للانطلاق خلال الفترة المقبلة. ومن المقرر أن تغطى المرحلة الثانية ١٢ مليون مواطن، فيما بلغت التكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية وفقًا لما أعلنه رئيس مجلس الوزراء ١١٥ مليار جنيه، بما يعادل ضعف تكلفة المرحلة الأولى، وتشمل تطوير البنية التحتية، والتجهيزات الطبية، وميكنة المنشآت، والتشغيل التجريبى. ■ ما أبرز ملامح التحول الرقمى الذى سيحدث فى المرحلة الثانية من المنظومة؟ - تشمل ملامح التحول الرقمى تطبيق نظام الملف الصحى الإلكترونى الموحد، والتوسع فى خدمات التطبيب عن بُعد، وربط كل المنشآت الصحية عبر الشبكة المركزية، بالإضافة إلى تطبيق أنظمة ذكاء اصطناعى لدعم القرار الطبى وتحليل البيانات السريرية. ■ ألم تواجه الهيئة تحديات خلال تنفيذ المنظومة؟ وكيف تم التغلب عليها؟ - واجهت الهيئة العديد من التحديات خلال تطبيق المنظومة، فى البداية تمثل أحد أكبر التحديات فى إعادة التخطيط الصحى، بما يتماشى مع الاحتياجات الصحية الخاصة بكل محافظة، ما استدعى تقليص عدد وحدات ومراكز طب الأسرة، وهذا التغيير لم يكن مقبولًا على مستوى المجتمع، خاصة فى ظل الاعتماد التاريخى على هذه الوحدات، ولكن تم تجاوز ذلك من خلال وضع خريطة صحية وسكانية لكل محافظة، تم تصميمها وفقًا لاحتياجات كل منطقة بناءً على طبيعتها الجغرافية والديموغرافية. وتطبيق المنظومة مرحليًا ساعد فى تخطى هذه التحديات، إذ شعر المواطنون بالتحسن مع مرور الوقت، وبعد مرحلة التخطيط، تمت تهيئة المنشآت وتطوير البنية التحتية اللازمة للتحول الرقمى، بما فى ذلك تحديث الكابلات والتجهيزات اللازمة، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية مثل وزارة الاتصالات ووزارة الإنتاج الحربى ووزارة المالية. كما تم تدريب القوى البشرية على تطبيقات النظام الإلكترونى، بدءًا من تسجيل المنتفعين وحتى إدخال البيانات فى الأقسام الخارجية، كما تم تدريب العاملين على نظام الإحالة وتوجيه المرضى إلى مستويات الخدمة المناسبة، ما يتطلب تغييرًا ثقافيًا لدى المواطنين فى طريقة الوصول إلى الرعاية الصحية. وأحد التحديات الكبرى كان فى تغيير ثقافة المواطن، حيث تمت توعية الأفراد بأهمية التحول من النظام التقليدى المتبع فى زيارة المستشفيات إلى النظام الجديد الذى يعتمد على وحدات طب الأسرة التى تقدم ٨٠٪ من الخدمات الصحية، وهذا التغيير استلزم إطلاق حملات توعوية مكثفة على مستوى الشوارع والقرى، إضافة إلى طرق الأبواب لضمان فهم المواطنين لكيفية تقديم الخدمة الجديدة. ما أبرز المبادرات الصحية التى أطلقتها هيئة الرعاية لمنتفعى المنظومة؟ - الهيئة أطلقت العديد من المبادرات الصحية، تخطت الـ٥٠ مبادرة توعوية وشاركت بها هيئة الرعاية بمحافظات التأمين الصحى الشامل، أبرزها ندوات للتوعية بالمنظومة وآليات الاشتراك والتسجيل فيها وحملات «انزل واطمن»، و«انت السند»، و«احمى قلبك»، و«صحتك امسك فيها بإيدك وسنانك»، و«صحتك ثروتك» و«كن بطلًا وحارب الأمراض»، وغيرها من المبادرات.
الدستور١٤-٠٥-٢٠٢٥صحةالدستورأحمد السبكى رئيس «الرعاية الصحية»: إطلاق أول مستشفى افتراضى فى إفريقيا.. قريبًاكشف الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن قرب إطلاق منصة للتشخيص الطبى عن بُعد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية معتمدة على أحدث البروتوكولات العلاجية المحدثة والأحدث على مستوى العالم، بهدف الحصول على الاستشارات عن بُعد، فضلًا عن إطلاق أول مستشفى افتراضى تابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية، يعد الأول والأكبر على مستوى إفريقيا. وأضاف «السبكى»، خلال حواره مع «الدستور»، أن الهيئة وقعت مذكرات تفاهم وتعاون مع شركات دولية رائدة فى تكنولوجيا الذكاء ومنظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية، بهدف نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا، بما يتماشى مع أولوياتنا الوطنية فى تطوير الرعاية الصحية. ■ ما خطة الهيئة لتطبيق الذكاء الاصطناعى داخل منشآتها الصحية؟ - الهيئة وضعت خطة طموحة لإدماج الذكاء الاصطناعى فى منظومتها الصحية من خلال عدد من المحاور، أبرزها: دعم القرار الطبى، وتحسين دقة التشخيص، ورفع كفاءة إدارة الموارد، وتخصيص الخدمات حسب احتياجات المنتفعين. ونعمل حاليًا على دمج أدوات الذكاء الاصطناعى فى مجالات الأشعة، والتحاليل، ورقمنة السجلات الطبية، إلى جانب تطوير نظم التنبؤ بالأمراض المزمنة، وقريبًا سيتم إطلاق منصة للتشخيص الطبى عن بُعد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية معتمدة على أحدث البروتوكولات العلاجية المحدثة والأحدث على مستوى العالم، بهدف الحصول على الاستشارات عن بُعد، ونحن بصدد إطلاق أول مستشفى افتراضى تابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية ويعد الأول والأكبر على مستوى إفريقيا. ■ حدثنا أكثر عن المستشفى الافتراضى؟ - فى إطار خطة الهيئة نحو التحول الرقمى الشامل وابتكار حلول ذكية لتوسيع مظلة الخدمات الطبية، حرصنا على تجهيز أول مستشفى افتراضى Virtual Hospital تابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية، ليكون خطوة غير مسبوقة، فهو الأول فى إفريقيا والأكبر فى الشرق الأوسط. والهدف من المستشفى الافتراضى إتاحة خدمات الرعاية الصحية المتقدمة عن بُعد لجميع المنتفعين، خاصة فى المحافظات الحدودية والنائية، من خلال استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الطبية والاتصالات الرقمية، وستتيح هذه المنظومة للمرضى تلقى الكشف الطبى والاستشارات فى مختلف التخصصات عبر شبكة معلوماتية موحدة، مع ضمان وجود استشاريين من أصحاب الكفاءة والخبرة، سواء من داخل مصر أو خارجها. وخدمات المستشفى الافتراضى ستمتد، أيضًا، لتشمل الزيارات المنزلية فى الحالات التى تستدعى ذلك، وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة، واستشارات الأشعة عن بُعد، والربط مع الوحدات الطبية المتنقلة لسرعة التدخل فى حالات الطوارئ والأزمات والحوادث، ودعم الحالات العاجلة بفرق الانتشار السريع، لتحقيق الوصول الطبى السريع لجميع المواطنين فى أى مكان. ■ هل هناك تعاون مع شركات أو مؤسسات دولية فى مجالات الذكاء الاصطناعى لتحسين مستوى الرعاية الصحية بالهيئة؟ - بالفعل، الهيئة وقعت مذكرات تفاهم وتعاون مع شركات دولية رائدة فى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى ومنظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية، بهدف نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا، بما يتماشى مع أولوياتنا الوطنية فى تطوير الرعاية الصحية. وأبرمت الهيئة عددًا من الشراكات العالمية الرائدة فى هذا المجال، وشملت تعاونًا مع شركات لتطبيق أنظمة إدارة الموارد المؤسسية، لتطوير تقنيات تحليل الصور الطبية باستخدام الذكاء الاصطناعى، فضلًا عن التعاون فى مجالات الأرشفة الرقمية وإدارة صور الأشعة، كذلك تم التعاقد مع شركات لإنشاء نظم معلومات صحية موحدة، والشراكة فى مشروعات الكشف المبكر عن الأورام. وهذا بالإضافة إلى شراكات لتعزيز كفاءة المنشآت الصحية رقميًا، ولرقمنة المعامل الطبية، وتأتى هذه الشراكات تأكيدًا لريادة الهيئة فى تبنى أحدث الحلول التكنولوجية لخدمة منظومة التأمين الصحى الشامل فى مصر. ■ ما التحديات التى واجهت الهيئة فى إدخال الـAI فى تقديم الخدمات الصحية؟ وكيف تم التغلب عليها؟ - من أبرز التحديات فى البداية كان تأهيل البنية التحتية الرقمية، وتأهيل الكوادر البشرية على استخدام تقنيات حديثة، ورفع ثقافة المواطن بشكل عام حول استخدام آليات تقنيات الرقمنة والتحول الرقمى، فنحن أول هيئة رقمية لا ورقية فى مصر، وتغلبنا على هذه التحديات من خلال التوسع فى مشروعات التحول الرقمى، وتوقيع شراكات استراتيجية مع شركات متخصصة. كما نفذت الهيئة برامج تدريبية وورش عمل لتأهيل الكوادر الطبية والإدارية على التعامل مع أنظمة وتقنيات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، وعندما شعر المواطن بالفرق فى مستوى الخدمة، تقبل النظام الجديد، خاصة مع البرامج التوعوية بآلية عمل النظام الإلكترونى بالهيئة. ■ إلى أى مدى تسهم تكنولوجيا الـAI فى تقليل التكاليف التشغيلية وتحسين الكفاءة داخل المنظومة؟ - الذكاء الاصطناعى يحقق نقلة نوعية فى تحسين كفاءة التشغيل داخل المنظومة، من خلال تقليل الخطأ البشرى، وترشيد استخدام الموارد، وتقليل أوقات الانتظار، ما يؤدى إلى تقليل التكلفة الإجمالية وتحقيق جودة أعلى فى تقديم الخدمات الصحية. ■ ما دور الهيئة فى تدريب الكوادر الطبية والإدارية على استخدام الـAI فى تقديم الخدمات الصحية؟ - الهيئة تولى اهتمامًا بالغًا ببناء قدرات الكوادر البشرية، كون المورد البشرى أثمن مورد لدى الهيئة، فقد تمكنا من تنفيذ أكثر من ٧٠ ألف برنامج تدريبى للفرق الطبية والإدارية بالهيئة، وذلك بالتعاون مع مؤسسات تعليمية ومراكز تكنولوجية متخصصة فى كل المجالات، بالإضافة إلى إدراج الذكاء الاصطناعى ضمن برامج التعليم الطبى المستمر. ■ حدثنا عن إنجازات تطبيق السياحة العلاجية بمنشآت التأمين الصحى الشامل - استقبلنا حالات من ٥٠ دولة ضمن برامج السياحة العلاجية تخطى عددهم ٢٤ ألف أجنبى، ونجحنا فى تقديم خدمات طبية عالية التخصص فى مجالات مثل: القلب، العظام، والجراحات الدقيقة، وذلك تحت مظلة العلامة التجارية «نرعاك فى مصر» وطبقًا لأعلى معايير الجودة والاعتماد الدولى، وتضاعفت الإيرادات من السياحة العلاجية ضعفى ما كانت عليه عام ٢٠٢٣. ■ هل هناك خطة للتوسع فى تطبيق السياحة العلاجية فى كل محافظات ومنشآت الهيئة؟ - مع التطبيق المرحلى لمنظومة التأمين الصحى الشامل الذى يمتد لعام ٢٠٣٠ ليشمل كل محافظات الجمهورية، سيمتد مشروع هيئة الرعاية الصحية للسياحة العلاجية، وفى المرحلة الأولى بدأنا فى بعض المحافظات السياحية مثل جنوب سيناء والأقصر وأسوان، ولدينا شراكات وبرامج تعاون من العديد من الجهات للتسويق لمشروع الهيئة للسياحة العلاجية. ■ ما مستجدات تطبيق المرحلة الثانية للمنظومة؟ - المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل، تشمل ٥ محافظات هى «مطروح، وشمال سيناء، والمنيا، وكفرالشيخ، ودمياط»، وجار تهيئة البنية التحتية والمنشآت وكل التجهيزات، تمهيدًا للانطلاق خلال الفترة المقبلة. ومن المقرر أن تغطى المرحلة الثانية ١٢ مليون مواطن، فيما بلغت التكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية وفقًا لما أعلنه رئيس مجلس الوزراء ١١٥ مليار جنيه، بما يعادل ضعف تكلفة المرحلة الأولى، وتشمل تطوير البنية التحتية، والتجهيزات الطبية، وميكنة المنشآت، والتشغيل التجريبى. ■ ما أبرز ملامح التحول الرقمى الذى سيحدث فى المرحلة الثانية من المنظومة؟ - تشمل ملامح التحول الرقمى تطبيق نظام الملف الصحى الإلكترونى الموحد، والتوسع فى خدمات التطبيب عن بُعد، وربط كل المنشآت الصحية عبر الشبكة المركزية، بالإضافة إلى تطبيق أنظمة ذكاء اصطناعى لدعم القرار الطبى وتحليل البيانات السريرية. ■ ألم تواجه الهيئة تحديات خلال تنفيذ المنظومة؟ وكيف تم التغلب عليها؟ - واجهت الهيئة العديد من التحديات خلال تطبيق المنظومة، فى البداية تمثل أحد أكبر التحديات فى إعادة التخطيط الصحى، بما يتماشى مع الاحتياجات الصحية الخاصة بكل محافظة، ما استدعى تقليص عدد وحدات ومراكز طب الأسرة، وهذا التغيير لم يكن مقبولًا على مستوى المجتمع، خاصة فى ظل الاعتماد التاريخى على هذه الوحدات، ولكن تم تجاوز ذلك من خلال وضع خريطة صحية وسكانية لكل محافظة، تم تصميمها وفقًا لاحتياجات كل منطقة بناءً على طبيعتها الجغرافية والديموغرافية. وتطبيق المنظومة مرحليًا ساعد فى تخطى هذه التحديات، إذ شعر المواطنون بالتحسن مع مرور الوقت، وبعد مرحلة التخطيط، تمت تهيئة المنشآت وتطوير البنية التحتية اللازمة للتحول الرقمى، بما فى ذلك تحديث الكابلات والتجهيزات اللازمة، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية مثل وزارة الاتصالات ووزارة الإنتاج الحربى ووزارة المالية. كما تم تدريب القوى البشرية على تطبيقات النظام الإلكترونى، بدءًا من تسجيل المنتفعين وحتى إدخال البيانات فى الأقسام الخارجية، كما تم تدريب العاملين على نظام الإحالة وتوجيه المرضى إلى مستويات الخدمة المناسبة، ما يتطلب تغييرًا ثقافيًا لدى المواطنين فى طريقة الوصول إلى الرعاية الصحية. وأحد التحديات الكبرى كان فى تغيير ثقافة المواطن، حيث تمت توعية الأفراد بأهمية التحول من النظام التقليدى المتبع فى زيارة المستشفيات إلى النظام الجديد الذى يعتمد على وحدات طب الأسرة التى تقدم ٨٠٪ من الخدمات الصحية، وهذا التغيير استلزم إطلاق حملات توعوية مكثفة على مستوى الشوارع والقرى، إضافة إلى طرق الأبواب لضمان فهم المواطنين لكيفية تقديم الخدمة الجديدة. ما أبرز المبادرات الصحية التى أطلقتها هيئة الرعاية لمنتفعى المنظومة؟ - الهيئة أطلقت العديد من المبادرات الصحية، تخطت الـ٥٠ مبادرة توعوية وشاركت بها هيئة الرعاية بمحافظات التأمين الصحى الشامل، أبرزها ندوات للتوعية بالمنظومة وآليات الاشتراك والتسجيل فيها وحملات «انزل واطمن»، و«انت السند»، و«احمى قلبك»، و«صحتك امسك فيها بإيدك وسنانك»، و«صحتك ثروتك» و«كن بطلًا وحارب الأمراض»، وغيرها من المبادرات.