أحدث الأخبار مع #Vix


الدستور
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الدستور
فاينانشيال تايمز: سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية تسرع تغييرات هيكلية أعمق
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن سياسة التعريفات الجمركية التي تتبعها الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي تُسرِّع في حقيقة الأمر من وتيرة تغييرات هيكلية أعمق داخل الأسواق العالمية. وذكرت الصحيفة (في سياق مقال رأي للكاتب المصري محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لدى شركة "أليانز" ورئيس كلية كوينز بجامعة كامبردج) أنه بينما انصب التركيز، لأسباب منطقية، على التقلبات غير العادية في الأسواق المالية في الأشهر الأخيرة، إلا أن أمرًا آخر قد يُثير اهتمام المراقبين إذ يتمحور حول عدم استقرار المنظومة الاقتصادية الجمعية التي صاحب هذه التقلبات. وأوضح الكاتب أن الثقة العالية في الاستثنائية الاقتصادية الأمريكية بلغت ذروتها في اجتماعات يناير الماضي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، لكن سرعان ما تحول الشعور العام بقوة إلى تشاؤم عميق بشأن الركود وتفكك النظام العالمي حتى توقف المزاج العام الآن في منطقة وسطى مضطربة. وأضاف: أن هذه التقلبات في الأسواق، سواء من حيث حجم التحركات أو من حيث الانقطاعات عن الارتباطات التاريخية الراسخة، انعكست مؤخرًا بشدة. ففي الأشهر الثلاثة الماضية فقط، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنحو 20% عن ذروته في فبراير، ليتعافى بنسبة تقارب 14% خلال الأسابيع الأربعة الماضية. كما شهد مؤشر فيكس "Vix"، المعروف شعبيا باسم "مؤشر الخوف" لدى المتداولين، تقلبات حادة، في حين تذبذب عائد سندات الحكومة الأمريكية لأجل عشر سنوات، والتي غالبًا ما تُعرف بالمعيار العالمي، ضمن نطاق 0.80 نقطة مئوية منذ فبراير. وخلال الفترة نفسها، شهدنا أحيانًا انعكاسًا في العلاقة المعتادة بين قوة الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وزيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن في أوقات الاضطرابات، ثم في الأسبوع الثاني من أبريل، ساد جو من الخوف جعل التطورات الأخرى باهتة بالمقارنة، عندما أصبحت السيولة - أي القدرة الأساسية على التداول - متقطعة بشكل مقلق في قطاعات معينة من سوق سندات الحكومة الأمريكية. وتابع العريان في مقاله بـ "فاينانشيال تايمز" أن الكثيرين سيشيرون إلى تقلبات سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية كسبب رئيسي. وفي النهاية، صاحب تطبيق التعريفات الجمركية المتقطع تساؤلات حول العوامل الدافعة لهذه المبادرة السياسية الرئيسية. هل ستكون الرغبة في توليد الإيرادات وإعادة توطين قطاع التصنيع؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذا يشير إلى استمرار ارتفاع التعريفات الجمركية. أم أن السبب هو الرغبة في نظام تجاري أكثر عدالة؟! وهذا من شأنه أن يدعم الرأي القائل بأن إجراءات التعريفات الجمركية اتُخذت بدافع "التصعيد من أجل التهدئة". وأوضح آراء العديد من المحللين الاقتصاديين حول أن تقلب السياسات هو المحرك وراء التقلبات العنيفة في المنظمة الاقتصادية الكلية؛ إذ تبددت القناعة الراسخة بأن الاستثنائية الاقتصادية الأمريكية ستُحقق النمو فجأةً، لتحل محلها مخاوف من ركود اقتصادي، قد ينطوي على فترة من الركود التضخمي في المستقبل. كما تحول وصف تأثير أمريكا على الاقتصاد العالمي من كونها محركًا للنمو إلى كونها قاطرة وتراجع الإيمان باستمرار العولمة، وإن كان ذلك بطريقة أكثر إدارة، ليحل محله مخاوف من التشرذم. وبرزت شكوكٌ أخرى كثيرة حول ما كان يُعتبر حتى وقت قريب ثقةً راسخةً بالدولار كعملة احتياطية عالمية وأسواقًا مالية أمريكية موثوقة كمتلقي ومُدير لمدخرات الدول الأخرى!. وأخيرًا، اعتبر الكاتب أن تقلب سياسة التعريفات الجمركية أسهم في تقلبات غير عادية في الأسواق المالية وفي تقلبات حادة في السرد الاقتصادي المُتفق عليه. ولكن بدلًا من اعتبار ذلك سببًا أساسيًا، من الأجدى تحليليًا اعتبار التعريفات الجمركية مُسرّعًا للتحولات الهيكلية التي يُرجّح استمرارها على أوساط متعددة.


الجزيرة
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
القلق من سياسة ترامب الاقتصادية قد يتيح فرص استثمارية
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن التقلبات السوقية، التي تفاقمت نتيجة السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ، باتت تثير قلق المستثمرين وتفتح في الوقت ذاته أبوابا لفرص استثمارية جديدة. ومع ارتفاع "مؤشر التقلب" (Vix) مؤخرا، أصبح السؤال الأساسي: كيف يمكن للمستثمرين الاستفادة من هذه التحولات من دون المخاطرة الزائدة؟ تأثير مباشر على الأسواق وأشارت الصحيفة إلى أن سياسات ترامب الأخيرة المتعلقة بفرض تعريفات جمركية على الصين وكندا والمكسيك أحدثت اضطرابات كبيرة في الأسواق العالمية. هذا التحرك أثار قلق المستثمرين، حيث يُنظر إلى ارتفاع التقلبات السوقية كإشارة إلى زيادة المخاطر، لكنه في الوقت ذاته يُعتبر فرصة للمستثمرين الذين يجيدون إدارة المخاطر. إستراتيجيات المستثمرين في مواجهة التقلبات وفقا لتقرير الصحيفة، فإن هناك توجهات مختلفة بين المستثمرين للتعامل مع التقلبات: التحوط عبر النقد والذهب: يوصي بعض الخبراء، مثل ألطاف قسام من "إدارة الاستثمارات العالمية في شركة ستريت ستايت"، باعتماد استثمارات تقليدية مثل الذهب كملاذ آمن. كما أن الاحتفاظ بالنقد يمكن أن يكون مفيدا لاقتناص الفرص عند تراجع الأسواق، خصوصا مع الفوائد المرتفعة على المدى القصير والتي تزيد عن 4% في الدولار الأميركي والجنيه الإسترليني. استخدام الخيارات المشتقة (المشتقات المالية): يرى خبراء مثل ماكس جريناكوف من "يو بي إس" أن شراء "خيارات الشراء" (Call Options) على مؤشر التقلب (Vix) أصبح أكثر شيوعا من شراء "خيارات البيع" (Put Options) على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500". وهذا النهج يتيح للمستثمرين التحوط من المخاطر والاستفادة من تقلبات السوق. أشارت الصحيفة إلى تصاعد شعبية صناديق الاستثمار ذات العائد المحدد، حيث نمت أصولها المدارة بنسبة 53% في العام الماضي لتصل إلى 60 مليار دولار. وتوفر هذه الصناديق حماية جزئية من انهيار الأسعار مع سقف محدد للعوائد. إعلان التقلبات كمؤشر للفرص الاستثمارية وتضيف فايننشال تايمز أن التقلبات ليست دائما سلبية، بل قد تفتح المجال أمام المستثمرين للاستفادة منها كمؤشر لفرص انتقائية. مثال على ذلك هو مؤشر "دي إس بي إكس" الجديد، الذي يقيس تباين العوائد بين مكونات مؤشر "ستاندرد آند بورز 500". وارتفاع التباين يشير إلى فرص أكبر لاختيار الأسهم بشكل انتقائي، وهذا يوفر وسيلة للاستفادة من تقلبات السوق المتزايدة. تحديات الاستثمار في التقلبات ورغم الفرص التي تقدمها التقلبات، حذرت الصحيفة من المخاطر المرتبطة بهذه الإستراتيجيات. واستخدام الخيارات المشتقة، مثل الخيارات اليومية التي تنتهي صلاحيتها بسرعة، قد يتطلب مراقبة دقيقة واتخاذ قرارات سريعة. كما أن الاستثمار في صناديق مؤشر التقلب أصبح أقل شيوعا بسبب ارتفاع التكاليف الأساسية وتراجع العوائد بمرور الوقت. التحوط أم المخاطرة؟ وأشارت فايننشال تايمز إلى أن هناك مفارقة في التعامل مع التقلبات: البعض يرى فيها تهديدا يستدعي التحوط عبر أصول آمنة مثل الذهب، بينما يعتبرها آخرون فرصة لتحقيق مكاسب من خلال أدوات مالية مبتكرة. ومع استمرار السياسات المتقلبة في عهد ترامب، يبقى التحدي الأساسي هو تحقيق التوازن بين تقليل المخاطر واقتناص الفرص.