logo
#

أحدث الأخبار مع #Walden

مخطوطة أصلية لهنري ديفيد ثورو تُعرض في مزاد نادر بـ لاس فيغاس
مخطوطة أصلية لهنري ديفيد ثورو تُعرض في مزاد نادر بـ لاس فيغاس

الرجل

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الرجل

مخطوطة أصلية لهنري ديفيد ثورو تُعرض في مزاد نادر بـ لاس فيغاس

في خطوة تهم عشاق الأدب الكلاسيكي، يُعرض في مزاد "نيت دي ساندرز" يوم 24 أبريل القادم، مخطوطة أصلية بخط يد الكاتب والفيلسوف الأميركي هنري ديفيد ثورو، أحد أبرز رموز القرن التاسع عشر، وصاحب الأعمال الخالدة مثل Walden وCivil Disobedience. المخطوطة تنتمي إلى كتابه "Cape Cod"، وتُعد قطعة فريدة توثق ملاحظاته الدقيقة وتعديلاته بخط يده، ما يمنح نظرة نادرة إلى عملية تفكيره وتحريره، ويعزز من قيمتها الأدبية والتاريخية بين مجموعات الجامعين والباحثين. مخطوطة ضمن إصدار خاص من أعمال ثورو المخطوطة محفوظة داخل مجموعة من 10 مجلدات تعود إلى ما يُعرف بـ"نسخة المخطوطة" التي أصدرتها دار هوغتون ميفلين عام 1906، وجرى تقييدها بـ600 نسخة مرقّمة فقط. تتميز كل نسخة بوجود ورقة أصلية بخط ثورو، وتُعد هذه النسخة (رقم 326 من 600) واحدة من أبرز الإصدارات في توثيق أعمال ثورو، إذ شهدت أول نشر كامل ليومياته في 14 مجلدًا، مما شكل علامة فارقة في دراسة إرثه الفلسفي. ويُفتتح المزاد على هذه المخطوطة النادرة بسعر مبدئي قدره 5,000 دولار، في فرصة ذهبية لهواة الاقتناء والمؤرخين لامتلاك قطعة أصلية من إرث الكاتب الأميركي الشهير هنري ديفيد ثورو، اقرأ أيضًا: بيع لوحتين نادرتين لهوكني وديبنكورن بأكثر من 600 ألف دولار في مزاد فني محتوى المخطوطة وتفاصيلها الفنية الورقة المعروضة، التي تنتمي إلى عمل "Cape Cod" الصادر بعد وفاته عام 1865، تسلط الضوء على تأملات ثورو في طبيعة الحياة والموت، متأثرًا بمناظره في شبه جزيرة كيب كود، حيث سافر بين 1849 و1855. ويُنظر إلى هذا العمل كنسخة أكثر واقعية وصرامة مقارنة بأعماله المثالية مثل Walden، إذ يعكس تأملاته في قسوة الطبيعة ونضال الإنسان للبقاء. المقطع المكتوب يعكس وصفه الدقيق لمشهد طبيعي في بلدة إيستهام، ويتضمّن العديد من التعديلات والإضافات التي دوّنها ثورو بقلمه الرصاص، ما يمنح نظرة فريدة إلى أسلوبه في الكتابة والتحرير. اقرأ أيضًا: مزاد كريستيز يعرض لوحة لـ باسكيات بسعر قد يصل إلى 30 مليون دولار توقيع نادر لجون ف. كينيدي في المزاد ذاته سيضم المزاد أيضًا نسخة نادرة موقّعة من أول كتاب أصدره الرئيس الأميركي الراحل جون ف. كينيدي بعنوان "Why England Slept"، الصادر عام 1940، وهي الطبعة الأولى، من نشر "ويلفريد فانك". يمثل الكتاب توسعًا لأطروحة تخرجه في جامعة هارفارد، ويتناول فيه سياسة بريطانيا الاسترضائية تجاه أدولف هتلر في الثلاثينيات. ما يميز هذه النسخة هو توقيع كينيدي على الصفحة الأولى بتاريـخ 30 أكتوبر 1940، دون إهداء شخصي، وهو أمر نادر في مثل هذه الطبعات.

محاربة طواحين هواء
محاربة طواحين هواء

البيان

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

محاربة طواحين هواء

«ستدرك في وقت متأخرٍ من الحياة أن معظم المعارك التي خضتها لم تكن سوى أحداث جانبية أشغلتك عن حياتك الحقيقية». ينسب البعض هذه المقولة إلى الأديب الوزير والدبلوماسي السعودي الراحل غازي القصيبي، في حين ينسبها آخرون إلى الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، في حين لا يوجد مصدر أدبي رسمي أو كتاب موثوق يثبت أن هذه المقولة تعود لكاتب محدد. لكن السؤال الأهم هو: كيف تشغلنا الأحداث الجانبية عن الحياة الحقيقية؟ في زحمة التفاصيل الصغيرة، نجري بلا توقفٍ تجاه معارك لم تكن يوماً معاركنا الحقيقية. ننشغل بصغائر الأمور، نغرق في نقاشات عابرة وعقيمة، نستهلك أنفسنا في سباقاتٍ لا تفضي إلى شيء، ونكتشف في وقتٍ متأخرٍ أننا كنا نحارب طواحين هواء، بينما كانت الحياة الحقيقية تنتظرنا على الضفة الأخرى، فنحاول العبور إليها، ولكن غالباً ما نصل متأخرين، أو لا نصل أبداً. ننشغل بجدالٍ عقيمٍ، بنقدٍ جارحٍ، بقلقٍ على تفاصيل لا تصنع مستقبلاً ولا تبني حلماً، نحمل فوق أكتافنا أعباء لم نخترها، نخوض معارك لم نردها، ونضيع أعواماً في البحث عن انتصاراتٍ زائفةٍ، فيما الهزيمة الحقيقية تكمن في أننا فقدنا الوقت، وفقدنا أنفسنا معه. حين نلتفت إلى الخلف، ندرك أن ما حسبناه معاركَ مصيرية، لم يكن سوى سراب، أشياء جانبية أغوتنا ببريقها الخادع، شغلتنا عن الحياة التي تستحق أن تُعاش. الحياة الحقيقية ليست في التفاصيل التي تستهلكنا، بل في الحب الذي نحمله لمن حولنا، في الشغف الذي يضيء دربنا، وفي الأحلام التي تستحق منا أن نناضل من أجلها. يقودنا الوهم نحو مساراتٍ تُبعدنا عن الحياة الحقيقية التي يجب أن نعيشها، ثم نستيقظ بعد أن يكون قطار العمر قد اقترب من محطته الأخيرة، وضاع الجزء الأكبر من حياتنا في معارك نكتشف متأخرين أنها تافهة وصغيرة، لم تكن تستحق الاهتمام الذي منحناها إياه عندما كان الوقت فسيحاً ومتاحاً، عندما كان الزمن كريماً معنا. أي حكمةٍ تلك التي ندعي أننا نتحلى بها ونحن نحارب طواحين الهواء؟ وأي عقلٍ ذاك الذي ندعي أننا نملكه ونحن نخوض معارك جانبيةٍ لا النصر فيها يضيف إلينا ولا الخسارة تضر بنا؟ وأي بحيرةٍ هادئةٍ تلك التي نظن أن سفينتنا سترسو على ضفافها ونحن نبحر محملين بالصخب الذي يملأ نفوسنا، ويعصف بعقولنا؟ تُرى، هل ندرك أن معظم المعارك التي خضناها لم تكن سوى أحداثٍ جانبيةٍ أشغلتنا عن حياتنا الحقيقية، ومتى ندرك ذلك؟ ربما نجد الإجابة في قصيدة القصيبي الوداعية «حديقة الغروب» التي قالها وهو على فراش المرض في الخامسة والستين من عمره، قبل رحيله بخمس سنوات، وربما تظل الإجابة موغلة في الغموض، تاركة الأسئلة مفتوحة على كل الاحتمالات التي يمكن أن تفكك ألغاز الحياة. السأم من تكاليف الحياة واحد من سمات الشعراء. وجدناه عند الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى، قبل القصيبي، عندما بلغ الثمانين من عمره، فهل هم الشعراء وحدهم الذين يسأمون تكاليف الحياة، أم هم وحدهم القادرون على التعبير عن مشاعرهم نيابة عن بقية البشر؟ في عام 1845م، قرر الفيلسوف الكاتب والشاعر الأمريكي «هنري ديفيد ثورو» العيش بمفرده لمدة عامين وشهرين في كوخ صغير بجوار بحيرة «والدن» في ماساتشوستس الأمريكية، بعيداً عن تعقيدات الحياة الحديثة. كان هدف «ثورو» أن يختبر الحياة البسيطة ويكتشف المعنى الحقيقي للوجود. دوّن «ثورو» هذه التجربة في كتابه «Walden; or, Life in the Woods» فتحدث عن أهمية العيش ببساطة، والاكتفاء الذاتي، وتأمل الطبيعة. خلص «ثورو» إلى أن ما يقاس بالمال ليس هو الثروة الحقيقية. ثروتنا الحقيقية هي الوقت والحرية. ربما تبدو مثل هذه الأفكار للبعض موغلة في الطوباوية، تتخيل مجتمعاً مثالياً خالياً من المشكلات، يسود فيه العدل والمساواة والسلام والازدهار التام، وهو ما يقول الواقع إنه حلم مستحيل التحقق في عالمنا المليء بالأنانية، والصراعات الفردية والجماعية، والحروب والقتل والدمار، وفي ظل شريعة الغاب التي يأكل فيها القوي الضعيف، حيث تغيب العدالة ويكون البقاء فيها للأقوى وليس الأنقى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store